• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

قصة مؤثرة لكل من لديه صديق .


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول راااوي القصه

في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح


تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة مكتوب بها....
فضيلة الشيخ:


هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟


كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد
...
سألت صديقي:
ماذا يقصد بهذا السؤال؟


وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...


ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...


أذن المؤذن لصلاة العشاء...


توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين


طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً.....


وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....


وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ


ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها


ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....


وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....


عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....


ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..


هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال.....
قلت:


لن يجيب فالسؤال غير واضح


لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين


ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،


شاركني الغُسل ، وهو بين حنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه


أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع.....


وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...


ولسانه لا يتوقف عن قول:
إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...


هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به (الشاب)


إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال:


إنه ليس أخي


ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ،


لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...


سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..


إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة


المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم


كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم


نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....


التحقنا بعمل واحد
وتزوجنا بأختين


وسكنا في شقتين متقابلتين
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...


عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا


وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...


اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...


نذهب سوياً ونعود سوياً
واليوم......
توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...


؟؟ ....يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا
تذكرت أخي البعيد عني


خنقتني العبرةلا يوجد مثلكما


أخذت أردد سبحان الله ، سبحان الله ،
رثاء لحاله وأبكي
انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله


لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء


حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...


راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...


أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...


وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...


أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...


فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...


وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..


سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...


انصرف الجميع ..


عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله


وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر


، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،
الوجه ليس غريب


، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته


نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...


تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..


يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....


يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،


بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....


انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..


رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟


عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام


وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته


وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه


رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه
،وأخذ يردد :


إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون،


اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،


يوم أن ينادي الجبار عز وجل:


أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...


قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...


توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...


لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..


قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...


أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،


يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً


وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...


خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:


اللهم اغفر لهما وأرحمهما


اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين


في مقعد صدق عند مليك مقتدر


ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..


انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول


وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله


وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة


والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..


وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة


قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات


*************


الصداقة معنى جميل والأجمل منه الصداقه الحقيقيه
فلتكن دائماً صديقاً صدوقاً وبادر دوماً بالصلح وكن نعم الصديق،


فربّ أخ لم تلده لك أمك
 

ريتاج

Active Member
رد: قصة مؤثرة لكل من لديه صديق .



قصة جميلة وفيها موعظة مشكووووووووور أخى الكريم
 
رد: قصة مؤثرة لكل من لديه صديق .

لكِ جزيل الشكر أختنا العزيزة ريتاااااج على مرورك الطيب . بارك الله فيكِ .
 
رد: قصة مؤثرة لكل من لديه صديق .

باااارك الله أخي الكريم أ/ مصطفى سالم على مرورك الطيب . مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 
رد: قصة مؤثرة لكل من لديه صديق .

يوم أن ينادي الجبار عز وجل:


أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...

قصة جميلة وفيها موعظة بارك الله فيك ........ يأستاذ/ محمد


فعلا الصداقة معنى جميل والأجمل منه الصداقه الحقيقيه

فلتكن دائماً صديقاً صدوقاً وبادر دوماً بالصلح وكن نعم الصديق
 
رد: قصة مؤثرة لكل من لديه صديق .

بارك الله فيكم أ. محمد قصة أكثر من رائعة

اللهم اجمعنا ومن نحب في مستقر رحمتك في الفردوس الأعلي يا كريم ..
 
أعلى