• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

كتاب % 99 لـ خالد الخشرمي

كتاب % 99 لـ خالد الخشرمي



الإهداء
إلى أولئكَ الذينَ يعتذرونَ عنِ الإجابةِ، بدلاً منْ أنْ يكذبوا...
خالد الخشرمي


مقدمة الكتاب
· شاهدتُ هذا العامَ في أحدِ المتاحفِ هاتفًا محمولًا من نوعِ (Alcatel)، وقد تذكَّرتُ حينَ شاهدتُهُ أنني قد اقتنيتُ هذا النوعَ نفسَهُ قبلَ سنواتٍ، وأتذكرُ حينهَا أنهُ الهاتفُ الوحيدُ منْ بينِ الأجهزةِ الذي يوفرُ خدمةَ (Speaker)؛ لذا لا تستغربْ حينَ أقولُ لكَ: أنتَ في عصرٍ يظهرُ فيهِ المنتجُ في أولِ العامِ، ثمَّ لا يلبثُ أنْ يُوضعَ في المتحفِ، ليعودَ منْ جديدٍ ذلكَ المنتجُ تقليعةً مشتهاةً قبيلَ نهايةِ العامِ نفسِهِ! وها نحنُ نشاهدُ هذهِ الأيامَ الإعلانَ عنْ نظاراتِ (Google)، باعتبارِهَا واحدةً منْ روائعِ الجيلِ المقبلِ، التي يُتنبأُ لهَا أنهَا ستقضي على الهيمنةِ الحاليةِ للهواتفِ المحمولةِ والكمبيوتراتِ اللوحيةِ؛ لتصبحَ هذهِ الأجهزةُ التي أبهرتنَا تراثًا إلكترونيًّا.
· بعدَ التواصلِ الصوتيِّ بينَ الأفرادِ عبرَ أجهزةِ الهواتفِ النقالةِ، ظهرتْ(SMS) التي توفرُ وسيطَ تواصلٍ عبرَ الرسائلِ النصيةِ القصيرةِ بينَ الأشخاصِ، ليُتبعَ ظهورُهَا بزمنِ خدمةِ (MMS)، التي تضيفُ التواصلَ عبرَ الرسائلِ النصيةِ الطويلةِ، بالإضافةِ إلى الصورةِ والفيديو. وقد تلا ذلكَ ظهورَ خدماتٍ أخرى توفرُ التراسلَ اللحظيَّ المفتوحَ كلَّ الوقتِ بينَ الأشخاصِ، مثلَ خدمةِ (Black Berry) التي مالت إليها فئةٌ واسعةٌ منَ المجتمعِ؛ لتظهرَ قبلَ طباعةِ هذا العملِ خدمةُ (Whats App)، التي أصبحتْ توفرُ التراسلَ المباشرَ لنقلِ المعرفةِ وغيرِ المعرفةِ معَ كلِّ من تشاءُ، وهَا هي البرامجُ تتوالدُ دونَ توقفٍ.
· اخترتُ طباعةَ هذا العملِ الذي بينَ يديِكَ الآنَ، بعدَ أنْ غادرتنا ثورةُ (SMS)، لتأخذَ وضعَ الهدوءِ، وبذلكَ يصبحُ هذا العملُ توثيقَ مرحلةِ (SMS) في مجدِ أَلقِهَا، وتحديدًا خلالَ خمسِ سنواتٍ، أي بينَ عاميِّ (2007م – 2012م).
· مارستُ تجربةً في اختيارِ هذهِ المقولاتِ؛ ليكونَ الاختيارُ في أوقاتٍ وأحوالٍ متغايرةٍ؛ فجربتُ الاختيارَ في الليلِ والنهارِ، كما اخترتُ في الصيفِ والشتاءِ، وكذلكَ وقتَ الصيامِ وبعدَ الإفطارِ، وحينَ البهجةِ وساعةَ المللِ، وغيرَ ذلكَ منَ الأحوالِ المتناقضةِ. وكنتُ أراقبُ تغيرَ اختياراتي، لكنني وجدتُ أنها لم تتغيرْ كثيرًا، بل كنتُ ألمسُ تبدلهَا أحيانًا وفقَ حياتي اليوميةِ، وصلتي بالآخرينَ، كأنْ يصادفني موقفُ وفاءٍ منْ صديقٍ، أو تذكارٌ روحيٌّ آفلٌ، فتجدني مدفوعًا لاختيارِ تلكَ المقولةِ التي تتفقُ وذلكَ الموقفَ. وقد أعودُ فأحذفُهَا ساعةَ المراجعةِ بعدَ زوالِ ذلكَ العارضِ.
· الأمرُ المدهشُ حقًّا، هو كيفَ أنَّ الكتابةَ باتتْ ألذَّ وأبلغَ منَ الصوتِ والصورةِ معًا، ومنْ يُصدقُ أنْ يعودَ الناسُ للتواصلِ بالكتابةِ، بعدَ أنْ ابتكروا وسائطَ تصلهم ببعضِهم البعض صوتًا وصورةً. حتمًا في ذلكَ أحدُ أسرارِ النفسِ البشريةِ وما أكثرَهَا!
· إذا كانتِ الإشارةُ بأصبعِ الإبهامِ إلى الأعلى تُمثِّلُ علامةَ الرضا عن شيءٍ ما، والإشارةُ إلى الأسفلِ تُمثلُ عدمَ الرضا؛ فإنهُ لم يرتبطْ استخدامُهَا بشيءٍ محددٍ سوى البصمةِ، بعدَ اكتشافِ تغايرِ البصماتِ، ولكنْ معَ ظهورِ أجهزةِ الاتصالِ النقالةِ، أضحتْ الإبهامُ الأصبعَ الأوحدَ الذي يكتبُ الرسائلَ، ويأمرُ بإرسالِهَا عبرَ تلكَ الأجهزةِ، لاسيما في بداياتِهَا.
· لم أبوِّبْ هذا العملَ؛ لأنني لا أحبذُ الجزمَ في التأويلِ. فالقولُ الواحدُ هنا يمكنُ تصنيفهُ تحتَ أبوابٍ عديدةٍ، وتفضيلُ هذا البابِ على ذاكَ رحلةٌ طويلةٌ منَ الجدلِ المفتوحِ.
· شكرًا منَ الأعماقِ وأكثرَ لأصدقاءِ رسائلِ %99 في الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ، والبحرينِ، والمملكةِ العربيةِ السعوديةِ وغيرها، الذينَ أرسلوا صدى انطباعاتِهم ورؤاهم تجاهَهَا، بعدَ أنْ وصلتهم على هواتفِهم النقالةِ، ومن تلكَ الردودِ اللطيفةِ ما وردَ من سيدةٍ إماراتيةٍ ردَّتْ على إحدى الرسائلِ بما نَصهُ: لو كانتْ رسائلُ %99 رجلًا لتزوجتهُ!

 
أعلى