• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

لقطات من الحياة

لقطات من الحياة

الرصيد

وقفت السيدة فى طابور البنك وسط زحام شديد ، كان الطابور خاصاً بالسيدات فقط ، وإلى جانبه يوجد طابور الرجال ، الزحام شديد وكل شخص ينفث همومه للآخر ، قال أحدهم أن إبنه أرسل له مئة دولار من الإمارات لينفق منها على نفسه وراح يدعو له بالرزق وطول العمر ، وقال آخر أنه حضر لصرف المعاش ، وقالت سيدة فى منتصف العمر أنها جاءت لكى تلغى دفتر التوفير الخاص بها ، فدفعنى فضولى لسؤالها : لماذا يا سيدتى ؟ قالت لأن فوائده ربا وحرام .. قلت ومن أفتاك بذلك ؟ قالت شيخ المسجد ، ثم اردفت تقول : لقد أصبت بالأمراض المختلفة أنا وزوجى منذ فتحنا هذا الدفتر المشئوم .. ولقد قررنا إلغاءه لأنه نذير شؤم علينا .. لقد ظننت أن مبلغ الدفتر ضخم ويدر عليهم فائدة كبيرة ينفقون منها على أنفسهم وأولادهم طوال الشهر .. فقلت لها ألا تخافين من سرقة المبلغ حين تخرجين به من البنك وتركبين المواصلات العامة ؟ فقامت بفتح الدفتر أمامى ولم يكن به سوى صفحة واحدة مكتوب بها سطر واحد هو كل رصيدها .. لقد وجدت الرصيد خمسين جنيهاً !!!!!!

سألتها وهل لهذا المبلغ الضئيل أى فائدة ؟ قالت لا
فقلت لها أين الربا إذاً يا سيدتى ؟
فقالت : نحن نخشى من الرصيد أن يزيد ويصبح فائدته ربا وحراماً علينا ..!!!

إنكسار

أراه كل يوم فى الشارع ، أطيل النظر إليه حتى يغيب عن نظرى ، لا أعرف لماذا يحزننى منظره ، أتوقع دائماً أن يكون أحد أولادى مكانه ويعانى ما يعانيه ، إنه صبى فى الثالثة عشر من عمره ، يعمل حمالاً فى أحد المحطات ، عيناه منكسرتان وعندما ينظر لى كأنه يمد يد الإستغاثة ويطلب النجدة مثل الغريق الذى يقاوم الموت ، أحاول إعطاءه أى مساعدة ولكنه يرفض ، لديه كبرياء عجيب ، ملابسه رثة ولكنه عزيز النفس ، لا يأكل واقفاً بل يجلس فى أحد المطاعم الفقيرة ويجلس على أريكة متهالكة كبقية الأرائك ويطلب طبق الفول وطبق الطعمية والسلطة ، رأيته عدة مرات ولمحنى ، هو لا يعرفنى ولكنه متعود على شكلى ، أشعر وهو يضع اللقمة فى فمه أنه يشكو العالم كله والناس كلهم ، يطلب حقه كطفل ، حقه فى اللعب والتنزه والفسحة والنظافة والنوم فى مكان مريح والتعليم والفهم ودفء الأسرة وحنان الوالدين ولذة الإنتماء .

كنت مسافراً مبكراً ورأيته نائماً على أريكة المحطة وعليه غطاء قديم متهالك .. يظل وجهى عبوساً ويومى حزيناً ، ليس من أجله فقط .. بل من أجل كل طفل مشرد فاقد للأهل وللإنتماء للعائلة ... أتمنى أن يسارع المجتمع بإيجاد حل لهؤلاء الأطفال المساكين ، حلاً يكفل لهم كرامة الإنسان ويوفر لهم وسائل التعليم وأقل درجة من الرفاهية والسعادة ، حتى يكبرون محبين لمجتمعهم ولا يكونوا قنابل موقوتة تنفجر على شكل لصوص وتجار مخدرات ومتطرفين دينياً .

معاش

عم منصور رجل طيب جداً ، خرج على المعاش منذ عام ، كان شديد الإخلاص فى عمله ، يستيقظ مبكراً فى السابعة صباحاً ولا يعود قبل الثالثة مساءاً ، له زوجة وولدان ، أكبرهما لم لا يزال فى الجامعة لأن عم منصور تزوج متأخراً نوعاً ما بسبب ظروفه المالية ، هو يعمل بوزارة الصحة كان يحلم بمكافأة تعوضه عن أربعة وثلاثين عاماً من العمل والشقاء فى الوزارة ، ولكنه لم يجد سوى دراهم معدودة وكانوا معه من الزاهدين ، فحصل على راتب أربعة شهور ، وراح يضرب كفاً بكف .. كيف ذلك وهو لم يحصل على أى إجازة إعتيادية طوال عمره الوظيفى وأنه يجب أن يقبض ثمن هذه الإجازات والتى تتجاوز الألف وخمسمائة يوم على آخر مرتب صرفه ، نصحه زملاؤه الذين خرجوا قبله على المعاش أن يوكل محامياً ويرفع قضية للحصول على باقى مستحقاته ، لم يكذب خبراً وأخذ بنصيحتهم ورفع القضية منذ عدة شهور .

كان عم منصور يعالج من الكثير من الأمراض مثل إلتهاب الكبد الفيروسى والضغط والسكر ، وكان ينفق الكثير من دخله الضئيل على مرضه ، عم منصور توفى منذ شهر حيث دهمته سيارة وهو يعبر الطريق ، رحمك الله يا عم منصور فقد تركت دنيا النفاق ودنيا الضلال وذهبت فى رحاب الحى القيوم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم .





 
موضوع رائع

يا أم سلمة

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: لقطات من الحياة

سبحان من اعطاك القدرة علي الابداع الذي اسعدنا
 
رد: لقطات من الحياة

الدنيا مليئة بلقطات مبكية
حاول أن تقف فى شارعك عدة دقائق
فلابد أن تقع عينك على لقطة أو موقف يقطع نياط قلبك
أم تنوح
طفل يصيح
أب يمد يده
عقوق مبكى
صراع دنيوى حقير


في كثير من الاحيان تعبر الدموع
اكثرمن الكلمات ..
ويعبر الصمت اكثر من الهمسات..
فتكون الدموع
مع
الصمت
أبلغ اللغات
 
رد: لقطات من الحياة

دقيقه حداد
على الناس اللى كان ليهم ضمير صاحى ومات فيهم
على الدنيا اللى عايشنها فاكرين روحنا فاهمينها
لا ليها عزيز ولا غالى وعايشة فى برجها العالى
ولو شافت دموع انسان برئ بتقول وانا مالى
 
رد: لقطات من الحياة

جزاكم الله خيرا

:a03:
 
رد: لقطات من الحياة

كان يقول لها بانفعال وهو يقبض اصابعه ويبسطها :
انى اعيش فى حيرة 00فى شك دائم00وعذاب 00لقد مرت على علاقتنا سنة00وما زلت كما كنت فى البداية 00لا اعرفك00لا اعرف ان كنت تحبيننى ام لا 00ما زال ستار التكلف قائما بيننا00لم تحدثينى بكلمة واحدة عن ماضيك00عن حياتك00عن آمالك 00واحلامك مازلت تنظرين الى نظرتك الى رجل غريب تعاملينه بحذر وتحفظ وارتياب

وفى الوقت الذى اغير فيه حياتى كلها من اجلك واترك اصدقائى وسهراتى 00واعيش فى حلم مستمر انتى بطلته 00اجدك تزدادين بعدا عنى كل يوم وتعامليننى بجفاء لقد كان لى امل واحد طوال هذه السنه 00ان افهمك كما احبك 00ان احس بأنك تمنحينى حق الصديق على الاقل فتشركينى مشكلاتك 00
ولكن ها نحن اولاء غرباء ينظر كلا منا الى الاخر كأنه ينظر الى كتاب ان القبلا ت التى نتبادلها تشبه الدق على ابواب مغلقه لا تفتح ابدا والعناق لا يكاد يختلف عن المصافحة
انى مازلت وحدى 000وانت ما زلت وحدك00
اننا كالزيت والماء 00نعيش جنبا الى جنب فى قارورة واحدة
ولكننا لا نختلط ابدا مهما رجت الزجاجة00
هل هذا هو الحب الذى كنت احلم به ؟
اريد ان افتح قلبك لأعرف الجواب 00
ان شفتيك لا تتكلمان
ان الحكم بالاعدم يريح لأنه حكم 00اما الحياة فى القفص امام قاض لا يحكم ولا يفض الجلسه فهى لا تطاق 00
قولى لى لا احبك 00لأستريح
كان يتكلم بانفعال وسكت وهو مازال يقبض على اصابعه ويبسطها 00

ونظرت اليه نظرة طويلة مسكينه 00وحاولت ان تتكلم ولكن الكلمات لم تسعفها000
ودمعت عيناها ونظرت الى بطنها العالية 00الى الجنين الذى يتحرك فيها منذ سبعة اشهر 00وقالت فى تأثر 0

انا لا افهم فى الكلام 00انا خرساء لا اعرف كيف ادبج الحديث 00لا اعرف كيف اصنع احاديث مزخرفة 00واقول لك 00احبك 00اعبدك 00اهيم بك00لا انام 00لا اكل ولا اشرب 00
لقد تعودت ان اصنع لك حياتك دون ان اعلن عن صناعتى 0الا تجد اشياءك مجهزة 00وطعامك وطعامك معدا 00وأثاث بيتك نظيف 00وقمصانك معطرة ؟
الا تجدنى الى جوارك وانت مريض 00ملهوفة عليك وانت غائب 00فرحة كالطفلة وانت سعيد؟
وهذا الذى صنعته سبعة اشهر من لحمى 00اليس حبا؟

وأشارت الى بطنها 00الى الجنين 00الى الزيت والماء 00
اللذين امتزجا فى احشائها واصبحا لحما ودما 00
وبكت فى صمت
 
رد: لقطات من الحياة

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
 
أعلى