• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

للمذنبين فقط

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق أجمعين والذي أخرجنا الله عز وجل على يديه من الظلمات إلى النور
.... وبعد ... إخواني قراء المنتدى ,,,,,,,,,, المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا قد بدأنا في موضوع سابق عن الظلمات والسرج ونذكر فقط بالظلمة الأولى التي تكلمنا عنها وهي ظلمة حب الدنيا وكان السراج المنير لها تقوى الله عز وجل
والآن مع ظلمة أخرى بتكرار فعلها يسود القلب حتى يقسى فيكون أشد من الحجارة فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر وذلك مصداق لقوله عز وجل
{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
فالظلمة التي نتكلم عنها هي ... ظلمة الذنب
وسنتكلم عن السراج الذي ينير لكل مسلم حتى لا يتكرر الذنب
وهذا السراج هو ........ التوبة
إخواني الكرام من منا لا يذنب ولما لا والذنب في ظاهره كسب ومتعة ولذة ولكنه في حقيقة الأمر ظلمة في نفس مقترفة , وكلنا نشعر في أعماق نفوسنا عند إقتراف الذنب أن ما نقوم به خطأ ومخالف للشرع فنشعر بجريمتنا دائما
وعندما نحدث الذنب على الذنب نشعر بضيق في الصدر ونحرم السعادة التي ظننا أنها ستأتي بإقتراف الذنب وذلك بسبب أثر الظلمة بداخلنا التي تجعلنا نتخبط حتى يظهر أثر هذه الظلمة على وجوهنا فيراها أقل الناس فراسة وفي الجواب الكافي قال بن القيم
في آثار المعاصي والذنوب { ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهم فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور , والمعصية ظلمة , وكلما ازدادت الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده ,وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادا فيه يراه كل أحد } انتهى
أرأينم إخواني ظلمة حقيقية تظهر في العين والوجه ولما لا ويقول بن عباس
{ إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق } وهذه بعض آثار الذنوب وليس كلها
فقد ذكر بن مسعود إيضا أن هذه الظلمة سبب نسيان العلم إذ يقول
{ إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة التي
يعملها }

فما الذي يبدد وينير تلك الظلمة في القلوب والتي ظهرت على الوجوه
إنها التوبة ولا شيئ غير التوبة
قال تعالى { وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } النور
تدبر أخي لقد علق الله عز وجل الفلاح والفوز في الآخرة بالتوبة
والتوبة المقبولة من الله عز وجل هي التوبة النصوحة التي تتوفر فيها شروط التوبة من ندم , وإقلاع عن الذنب , والعزم على عدم إقترافه , وإرجاع الحقوق لأهلها
مع ما بلازم التوبة من العمل الصالح والخوف الدائم الذي يمنع من العودة للذنوب قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا } التحريم
ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهو المعصوم من الذنوب يقول { والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة } وفي رواية مسلم { فإني أتوب في اليوم مائة مرة }
إخواني فإن كان هذا هو حال المعصوم فكيف حال أهل المعاصي فهم أحوج الناس إلى هذا السراج حتى يبدد هذه الظلمة وحتى تتهيأ قلوبنا لإستقبال توجيهات الوحي ولتبتعث الحياة في جوارحنا للقيام بالأعمال الصالحة
وفي النهاية كلمة بسيطة حتى لا ينطقئ السراج فهو يحتاج دائما للقتيل والوقود كذلك التوبة في حاجة دائمة للعلم والصبر
العلم الذي يصحح لنا ما كنا نفعله من خطأ وجهالات
والصبر نستعين به على مشقة التكاليف ومقاومة جواذب المعاصي وزينتها
فداء الغفلة علاجه العلم وداء الشهوة علاجه الصبر ..... فتذكروا
والله الموفق
 
موضوع رائع

يا البسيط

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: للمذنبين فقط

ومن غيرنا مذنب يا أبا عبدالفتاح

والله لوكان للذنوب رائحة لما استطاع أحد أن يجالسنا

يانفس قد أزف الرحيل....وأظلك الخطب الجليل

فتأهبِ يانفس لايلعب .....بك الامل الطويل

فلتنزلن بمنزل ينسى ... الخليل به الخليل

قرن الفناء بنا فما...... يبقى العزيز ولا الذليل
 
رد: للمذنبين فقط

{ إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق }
جزاك الله خيرااخى الفاضل--- ادعو الله ان يجعل هذه التذكرة فى ميزان حسناتك وان يزيدك من فضله إنه ولى ذلك والقادر عليه
 
أعلى