ابوشدى
Moderator
ماذا استفدت من الحزن ؟؟
يا من ملأت صفحه حياتك بالاحزان قل لي بربك : ماذا استفدت من الحزن؟ هل أعاد اليك البسمه المفقوده ؟ هل أعاد اليك مالك المسلوب ؟ هل أحيا لك ميتك ؟ هل صرف عنك الحاقدين والحاسدين ؟
اذآ فلماذا الحزن ؟!!!!
لاتحزن:
لأن القضاء مفروغ منه والمقدور واقع والأقلام جفت والصحف طويت وكل أمر مستقر فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا ولا يؤخر ولا يزيد ولا ينقص
لا تحزن :
لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن وحبس الشمس واعاده عقارب الساعه والمشي الي الخلف ورد النهر الي مصبه
لا تحزن :
لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء وتبعثر الماء وتغير السماء وتكسر الورود اليانعه في الحديقه الغناء
لاتحزن :
لأن المحزون كنهر الأحمق ينحدر من البحر ويصب في البحر وكالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثآ وكالنافخ في قربه مثقوبه والكاتب باءصبعه على الماء
لا تحزن :
فاءن عقاقير الأطباء ودواء الصيادله ووصفه الحكيم لاتسعدك وقد أسكنت الحزن قلبك وفرشت له عينك وبسطت له جوانحك وألحفته جلدك
لا تحزن فالشدائد لن تدوم
الأيام دول ... ودوام الحال من المحال فلا تحزن فالشدائد مهما تعاظمت فاءنها لا تدوم أبدا فلئن كنت اليوم تعاني من الشدة فغدا سوف تنهل من ينابيع السعاده... واعلم أن أشد ساعات الليل سوادا هي أقرب لحظه لطلوع الفجر وان الشدائد اذا وصلت الي ذروتها ومنتهاها فاءنها تكون أقرب لحظه لانفراج الشدة وانقشاعها وولادة فجر جديد لحياة مليئه بالسرور والسعاده والنور والرخاء فلا تحزن ...فالشدائد لا تدوم
سعادتك في داخلك
سعادتك في داخلك فلماذا تبحث عنها وتسافر في طلبها
سعادتك في ايمانك بالله سعادتك في رضاك بالله ورضاك عن الله سعادتك في صحبه الاخيار والتعايش مع كل حرف من حروف كتاب العزيز الغفار وفي التلذذ بذكر الواحد القهار سعادتك في ادخال البسمه والفرحه على اليتيم والمسكين والمريض والمبتلي والمحزون سعادتك في الزهد في الدنيا والتطلع لنعيم الجنه فيها ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أحيانا تكون السعاده قريبه منك وانت لا تراها وتضيع عمرك كله في البحث عنها وهي قريبه منك
فمن الناس من يبحث عن المال ظنا منه انه سيسعده ومنهم من يبحث عن الجاه ظنا من انه سيسعده ومنهم ...... الخ
ولا يدري أحدهم أن السعاده تكمن في الاقبال على الله والسير على هدى رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام
ومما يحكي في الكتب حكايه حقل الالماس هي حكايه مشهوره عن مزارع ناجح عمل في مزرعته بجد ونشاط الي ان تقدم به العمر وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناسيسافرون بحثآ عن الألماسوالذي يجده منهم يصبح غنيا جدا فتحمس للفكره وباع حقله باحثآ عن الالماس ظل الرجل ثلاثه عشر عاما يبحث عن الألماس فلم يجد شيئآ حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه فما كان منه الا أن ألقي نفسه في البحر ليكون طعاما للأسماك
غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشتري حقل صاحبنا بينما كان يعمل في الحقل وجد شيئا يلمع ولما التقطه فاذا هو قطعه صغيره من الألماس فتحمس وبدأ يحفر وينقب بجد واجتهاد فوجد ثانيه وثالثه وللمفاجأه ! فقد كان تحت هذا الحقل منجم ألماس
ومغزي هذه القصه أن السعاده قد تكون قريبه منك ومع ذلك فأنت لا تراها وتذهب تبحث عنها بعيدآ وبعيدآ
نقل من صفحات مشتاقة لله
