• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

***ماذا قالو عن البرادغى****



لوس أنجلوس تايمز تبرز شعبية البرادعى وتشبهه بالسادات








ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى مقال للكاتب ديفيد أتاوى أن ظهور المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى على الساحة السياسية فى مصر أدى إلى نوع من الغليان السياسى الذى لم تعتاده البلاد منذ عقود، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وقالت إن جميع التكهنات ذهبت إلى أن البرادعى يمثل مرشحا قادرا على التنافس مع الرئيس مبارك إذا ما ترشح مرة أخرى لفترة حكم سادسة، أو للتنافس مع نجله، جمال مبارك الذى كثرت الأقاويل بشأن اعتلائه مقاليد الحكم بعد مبارك باعتبار أنه مرشح جدير بالحكم.



وقال الكاتب إن مصلحة مصر والمصريين باتت على المحك الآن، خاصة مع تزايد احتمالات إجراء سباق انتخابى متوازن القوى، ممهدا الطريق لإحلال ديمقراطية حقيقة، كما سيكون فرصة كبيرة لاستعادة مكانة مصر الدولية بين دول العالم العربى. ورأى أتاوى أنه منذ أن اغتال الإسلاميون

الرئيس أنور السادات عام 1981 شهدت مصر تراجعا "مذلا" فى كافة المناحى، وخبا تأثيرها فى الساحة السياسية ومجال البحث العلمى والإعلام، مدللا على ذلك بتراجع المسلسلات المصرية، أمام السورية والتركية.

لذا يمثل البرادعى (67 عام) أفضل أمل للمصريين لضخ الحياة مجددا فى النظام السياسى الذى هيمنت عليه لأكثر من نصف قرن رموز عسكرية، فالبرادعى، مثل السادات حائز على جائزة نوبل للسلام، ويمتع بمكانة دولية قد تمكنه من دفع البلاد مرة أخرى إلى مركز السياسات العربية.



وانتقد الكاتب الرئيس مبارك لحرسه الشديد على استقرار النظام وخوفه من أخذ المخاطر التى قد تزعزعه من قريب أو بعيد، وقال إن هذه الصفات أبعدته عن معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التى تفاقمت بتزايد التعداد السكانى، مما أدى إلى فجوة اجتماعية عميقة بين الأغنياء والفقراء، ترك على إثرها الأغنياء أحياء القاهرة الفقيرة، وذهبوا إلى المجتمعات الجديدة فى الصحراء والتى تماثل تلك الأمريكية.

أما فى الشأن الخارجى فلم يفلح الرئيس مبارك فى ترك بصمته المتمثلة فى حل القضية الفلسطينية الشائكة التى كان ينبغى أن تحلها معاهدة السلام بين السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، مناحيم بيجن، الأمر الذى ألقى بظلاله على مصداقيته فى العالم العربى، خاصة أنه لم يتمكن من التوفيق بين الفصائل الفلسطينية المتحاربة بعد سنوات طوال من التوسط.

ورأى الكاتب أن مبارك كان منشغلا باحتواء شعبية جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، خاصة بعدما سمح للجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية عام 2005، وفاز أعضاؤها بـ88 مقعدا. أما الآن، فعلى ما يبدو عكف النظام على الحد من تهديد الجماعة عن طريق شن عمليات اعتقالات متتابعة دون توجيه تهم محددة لهم.

وحاول مبارك من ناحية أخرى قمع التحديات الأخرى وأصدرت بالفعل خلال هذا الشهر 41 جماعة حقوقية تدافع عن الديمقراطية بيانا تهيب فيه المجتمع الدولى بمشروع قانون عرض أمام البرلمان بهدف منعهم من مراقبة النشاطات السياسية، وفرض "سيطرة غير مسبوقة على المجتمع المدنى".

وظهر البرادعى فى هذا المناخ السلبى بعد أن عاد من تأدية واجبه فى الوكالة الدولية، رافعا شعار التغيير الديمقراطى ومحدثا زوبعة سياسية جديدة على المشهد السياسى فى مصر، لذا فهو يشكل أكبر تحدى واجهته حتى الآن عائلة الرئيس مبارك بشأن السلطة.

كما ذكرت الصحيفة فى مقال آخر أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى، يعمل على قدم وساق لتحقيق شعبية واسعة بين صفوف الشعب المصرى المتعطش للتغيير الديمقراطى، وعلى ما يبدو بدأ ينجح فى تحقيق ذلك، بعد أن نزل إلى الشارع المصرى وقابل الجماهير، والساسة والنشطاء والزعماء الدينيين وصناع الأفلام ساعيا إلى الضغط على الحكومة لتمرير الإصلاحات السياسية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن البرادعى الحائز على جائزة نوبل للسلام، حيا خلال يوم الجمعة الماضية مئات المصلين فى مسجد الحسين فى قلب القاهرة القديمة، وأجاب على تساؤلات عدد من أبرز المفكرين والكتاب الأقباط فى مقابلة جمعت بينه وبينهم فى منزله بالقرب من الأهرامات، ووصف هذا اللقاء بأنه فرصة للأقليات الدينية لقياس مدى الدعم الذى سيحصلون عليه إذا ما أيدوا جبهة التغيير القومية التى يشكلها البرادعى.

ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن الصحفية القبطية كريمة كمال قولها "هذا الاجتماع كان جزءا من جهود البرادعى للتحدث إلى ممثلى الأطياف السياسية والدينية المختلفة، وللاستماع لرؤيتهم المتعلقة بمستقبل البلاد.. ويؤمن البرادعى بأن مصر فى أمس الحاجة لاستعادة مكانتها كدولة معتدلة دينيا فى الشرق الأوسط".

وقال من ناحية أخرى السياسى أمين إسكندر: "اتفق جميع الحضور على أن الحصول على المواطنة الفعلية هى الحل الوحيد لوضع الأقباط والأقليات الأخرى، وأن وجود دستور جديد يضمن المواطنة الكاملة لجميع المصريين أمر ذات ضرورة قصوى".

ويسعى البرادعى جاهدا لاستخدام شعبيته الواسعة لتوسيع نطاق المناخ السياسى فى مصر، ووضع حد لهيمنة الحزب الوطنى الديمقراطى، حيث يدعو لإحلال إصلاحات واسعة النطاق، وأعلن أنه ربما يخوض انتخابات 2011 الرئاسية إذا ما طبقت بعض التعديلات على الدستور لتيسير مساعى المرشحين المستقلين للترشح للرئاسة.

ورغم ذلك لا يزال البرادعى غير مؤهل لخوض الانتخابات وفقا لمواد الدستور التى تنص على أن المرشحين يجب أن يكونوا رؤساء لأحد الأحزاب السياسية التى شكلت قبل خمسة أعوام على الأقل قبل الانتخابات.
 
أعلى