مقلات رياضية بدون مجاملة
--------------------------------------------------------------------------------
تعادل الأهلي مع هارت لاند في نيجيريا نتيجة طيبة ومتوقعة لكن هزيمة الإسماعيلي في معقل الدراويش أمام شبيبة القبائل الجزائري هي الصدمة الكبري لجماهير الإسماعيلية التي قدمت نموذجاً رائعاً للكرم العربي والاستقبال الرائع والحفاوة البالغة بالإخوة الجزائريين منذ وصولهم إلي أرض مطار القاهرة وحتي انتهاء المباراة بفوز الجزائريين بهدف وحيد من هجمة وحيدة.. من ضربة ركنية واحدة.. وهذا هو المطلوب.
النتيجة لا تحسب بحجم السيطرة علي المباراة والضغط علي المنافس فهي ليست مباراة ملاكمة أو مصارعة تحتسب بالنقاط حسب سيطرة أحد الطرفين وانما تحتسب بما يدخل الشباك من أهداف في مرمي المنافس وهو ما فعله الفريق الجزائري.. دافع بقوة واستماتة وأفسد هجمات الدراويش المستمرة وعندما واتته الفرصة خطف هدفاً من ضربة ركنية عاد بها إلي بلاده حاملاً الثلاث نقاط.. تاركاً جماهير الإسماعيلية تغلي في غضب وثورة علي مجلس الإدارة وعلي الجهاز الفني.
كان واضحاً من البداية أن الأجواء في الإسماعيلية ليست علي ما يرام.. فقد قرأنا في الصحف أن حسني عبدربه سوف يطير إلي ألمانيا لإجراء عملية الرباط الصليبي وأن مجلس الإدارة أعد كل شيء وجهز له تذكرة السفر.. وفجأة يوم المباراة صباحاً سمعنا عن مشاجرة بين عبدربه ونائب رئيس النادي وتطاول من الطرفين وتكهرب الجو بدلاً من التركيز لمواجهة الجزائريين وكانت النتيجة الحتمية الهزيمة علي أرضنا في بداية المشوار مع أن المباراة جاءت في توقيت رائع للاعبي الدراويش.. فهي أول مباراة بين فريقين مصريين بعد مباراة الفوز الساحق لمنتخب مصر 4/صفر علي نظيره الجزائري في بطولة كأس الأمم الافريقية في أنجولا وكان ينبغي علي لاعبي الإسماعيلي أن يستفيدوا من حالة رفع المعنويات التي سببها الفوز الكبير لفريقنا.
الحقيقة أن اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية نجح وبدرجة امتياز في تهدئة الأجواء المتوترة بين جماهير ولاعبي مصر والجزائر التي ظلت مشتعلة منذ موقعة الفريقين في أم درمان نوفمبر الماضي.. وأزال كثيراً من حالة الاحتقان والتربص بين الجماهير واستطاع أن يخلق مناخاً رائعاً أشاد به الجزائريون أنفسهم في رسائلهم التليفزيونية والصحفية.
علينا أن ننسي ما فات.. فالأهلي قادر علي الفوز علي شبيبة القبائل في القاهرة وفي تيزي أوزو بالجزائر والثأر لهزيمة الدراويش.. لكن علي لاعبي الإسماعيلي أن يعوضوا الهزيمة في ملعبهم بالفوز علي الشبيبة بالجزائر وعلي هارت لاند في نيجيريا.. الفرصة لاتزال سانحة.. والذكي من يحسن استغلالها.. فالكأس الافريقية لأبطال الدوري تكاد أن تكون كأساً مصرية وإن كنا قد خسرناها فالظروف مواتية هذا العام لاستردادها.
بلاتعصب
لاتنتظروا قرار الفيفا بزيادة الحكام
المستوي الذي ظهر به الحكام أثناء تصفيات كأس العالم ونهائياتها في جنوب أفريقيا شوهت صورة الفيفا أمام جمهور الكرة في العالم وذلك بسبب الاخطاء الفادحة التي وقع فيها الحكام اثناء التصفيات وعلي مرأي ومسمع من العالم كله في النهائيات.. كل هذه الاخطاء دفعت الفيفا الي التراجع عما كان متمسكا به من تقاليد الماضي واصراره علي ان النظام المتبع في ادارة المباريات قديما هو النظام الافضل واصرار سيب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي علي عدم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لكنه تراجع أمام ضغط الجماهير والصحافة وشكوي الفرق من الأخطاء القاتلة للحكام بأنه أي الفيفا يفكر في الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة خلال ادارة المباريات ومنها استخدام الكرة الذكية التي تحمل شريحة معدنية تعطي اشارة للحكم عندما تتجاوز خط المرمي او الاستعانة بالفيديو كقرينة لاثبات أخطاء الحكام الكثيرة فالاهداف التي سجلت في كأس العالم ولم تحتسب واشهرها هدف الانجليز في مرمي المانيا جعلت الفيفا يفكر جديا لأن الصورة صارت مشوشة وغير واضحة امام الناس.
واذا كانت تجربة الاستعانة بحكمين مساعدين آخرين للحكم قد تم دراستها في مباريات ببطولات الشباب والدوريات الاوربية فلماذا لاتطبق في المباريات كلها وأتمني لو أن اتحاد الكرة عندنا اتخذ قرارا بذلك لأن في ذلك فوائد للحكام حيث ان اشتراكهم في المباريات بكثرة سيصقل مستواهم ويرفعه بصورة واضحة ويزيد عدد الحكام الدوليين عندنا.. المهم ألا نبقي حبيسي تقاليد ومفاهيم قديمة وأن ننهج نهجا حديثا ومتطورا.
** الحدق يفهم : قد فاز باللذات كل مغامر.
** بعيدا عن الرياضة : أتمني أن يأتي اليوم الذي ننهي فيه كل معاملاتنا من خلال الانترنت وذلك كنوع من تقليل الضغط علي الموظفين في المصالح الحكومية كما أتمني أن يكون سداد المبالغ المطلوبة في مخالفات المرور وفواتير الكهرباء والماء والتليفونات ورخص البناء عن طريق الانترنت لأن الاخيرة هي أكثر وسيلة للتلاعب والرشوة فإذا سدد الانسان ماهو مطلوب منه من رسوم من خلال البطاقة الائتمانية عن طريق النت فإنه لن يكون هناك أي مجال للتلاعب أو الرشوة.. العالم كله بدأ ينهج هذا النهج فلماذا نتأخر؟
الاعلام الهولندي لم يجامل المنتخب الهولندي أو مديره الفني بعد المونديال.. رغم احتلال البرتقالي المركز الثاني أو الوصيف في بطولة كأس العالم وهي نتيجة لم يتوقعها أي مسئول هولندي أو أوروبي الا ان الصحافة الرياضية اعترفت بتواضع أداء منتخبها ولعل أظرف المانشيتات التي تناولت تلك القضية كانت هي "الحمدلله اننا لم نفز بكأس العالم حتي لا تموت لعبة كرة القدم" وفي هذا المانشيت الكثير من المعاني التي تؤكد ان المونديال الأخير في جنوب افريقيا من الناحية الفنية كان متواضعا بل وفقيرا جداً اذا ما تمت مقارنته ببطولات كأس العالم الماضية.. ورغم سعادة الهولنديين بالنتيجة واحتلالهم هذا المركز وهي أحسن نتيجة لهم منذ 34 سنة والاحتفالات الاسطورية التي أقاموها للاحتفال بشنايدر وروبين وزفافهما الا انهم لم ينكروا اطلاقاً ان الطريقة التي لعب بها المنتخب كانت عقيمة وافتقدت لمتعة كرة القدم علي ان البعض ذهب إلي ان مستوي الفريق الهولندي في تلك البطولة لم يقترب من مستويات المنتخبات الأخري التي شاركت في المونديلات رغم احتلالها المركز الثاني وبالطبع هذا في حد ذاته يؤكد انهم دائماً يريدون الوصول للأفضل ويسعون للتجديد والتغيير بما يتلاءم مع امكاناتهم وقدراتهم ومن يصدم عندما نفوز بأي بطولة ويخرج علينا من ينتقد ويهاجم ويشير إلي اننا كسبناها بالحظ أو بالصدفة؟!! لقد انتهي كأس العالم بالنسبة للهولنديين بتلك النتيجة التاريخية وقد أغلقوا هذا الملف وبدأوا الاستعداد للبطولة المقبلة من خلال البطولات الأخري وأهمها بطولات أوروبا ويبقي السؤال هل هذا المنتخب الذي دخل تاريخ المونديال من أوسع الأبواب باحتلاله المركز الثاني سيحصل علي شهرة تفوق شهرة المنتخب الذي لعب به كرويف ؟ وفان باستن وديكاردو؟! بالطبع الدنيا حظوظ والكرة ايضا لها نسبة حظ كبيرة.
سألوني: "من ترشحه كوزير للرياضة والشباب في الوزارة الجديدة؟"
قلت: "لو ظل الدكتور مفيد شهاب علي موقفه من رفضه ترك وزارة شئون البرلمان فلابد من التفكير في آخر.. وإن كنت أفضل الدكتور مفيد شهاب الذي أخذ فكرة لا بأس بها عن أحوال الرياضة المصرية لمدة أكثر من أربعة أشهر خلال بحثه عن أسباب نكسة بكين الأوليمبية.. حقيقة البيان النهائي أو قل التقرير والمقترحات التي تمخضت عنها اللجنة كانت مخيبة للآمال.. ولكنه كان له العذر كل العذر.. فقد كان مقيداً بقرار التشكيل الذي ينص في أحد بنوده بعدم اقتراح أية عقوبات.. فقط مطلوب منه اقتراحات للمستقبل.. فجاءت كل المقترحات نسخة مما سبق أن اقترحته عشرات اللجان منذ عشرات السنوات.. كان الاقتراح الوحيد الجديد هو العودة لتولي وزير شئون الرياضة والشباب معاً بعد الفشل المدوي والفضيحة الدولية في بكين!!!
أقول إذا ظل الدكتور مفيد شهاب علي موقفه من الاعتذار عن هذه الوزارة.. فعندنا عبدالعزيز الشافعي وأيضاً فهمي عمر.. وهناك الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.
أذكر أن المرحوم عبدالمنعم وهبي حينما كان رئيساً لاتحاد كرة السلة المصري والدولي معاً تم تعيينه محافظاً للإسكندرية ثم وزيراً لشئون المحليات.. لم تمنعه رئاسة اتحاد كرة السلة عن ترشيحه كمحافظ ثم وزير.
وأذكر للصديقين فهمي عمر وعبدالعزيز الشافعي بعد نظرهما عندما طلبا من وزير الشباب ألا تتقدم مصر بطلب تنظيم مونديال ..2010 وكان هناك الحاح في هذا الخصوص.. لأن الفيفا قررت بالفعل بصفة سرية طبعاً أن المونديال سيكون من نصيب جنوب أفريقيا منذ البداية.
فقد كانت جنوب أفريقيا قد تقدمت بطلب تنظيم مونديال ..2006 وفي آخر تصويت بين ألمانيا وجنوب أفريقيا حدثت "عملية قذرة" كما قالت الفيفا نفسها.. فقد كان الاتجاه نحو جنوب أفريقيا التي كان استعدادها خيراً من استعداد ألمانيا حسب تقارير لجان التفتيش.. فقامت ألمانيا بعمليات رشوة قذرة وكسبت الجولة الأخيرة بفارق صوت واحد فقط رغم كل ما دفعته من رشاوي!!!!
ولما اكتشفت الفيفا ذلك متأخراً قررت أن تكون مونديال 2010 في افريقيا.. وهي تضع عينها علي جنوب أفريقيا منذ البداية تعويضاً لها عما حدث.
قام عبدالعزيز الشافعي وفهمي عمر بمحاولة إقناع الوزير بالمستندات وتعليقات الصحف العالمية بذلك.. حقنا للمصاريف الفخمة دون داعي.. وحتي لا نخسر أمام العالم قضية معروف نتيجتها مسبقاً.. ولكن الوزير يريد أن يعيش المولد.. أو ربما كان محرجاً.. أو ربما لم يكن ممكناً التراجع!!! المهم أن عندنا رجالاً رياضيين بعيدو النظر لهم ثقلهم وتاريخهم لإنهاء الكارثة التي نعيشها الآن.
التوقيع :
--------------------------------------------------------------------------------
تعادل الأهلي مع هارت لاند في نيجيريا نتيجة طيبة ومتوقعة لكن هزيمة الإسماعيلي في معقل الدراويش أمام شبيبة القبائل الجزائري هي الصدمة الكبري لجماهير الإسماعيلية التي قدمت نموذجاً رائعاً للكرم العربي والاستقبال الرائع والحفاوة البالغة بالإخوة الجزائريين منذ وصولهم إلي أرض مطار القاهرة وحتي انتهاء المباراة بفوز الجزائريين بهدف وحيد من هجمة وحيدة.. من ضربة ركنية واحدة.. وهذا هو المطلوب.
النتيجة لا تحسب بحجم السيطرة علي المباراة والضغط علي المنافس فهي ليست مباراة ملاكمة أو مصارعة تحتسب بالنقاط حسب سيطرة أحد الطرفين وانما تحتسب بما يدخل الشباك من أهداف في مرمي المنافس وهو ما فعله الفريق الجزائري.. دافع بقوة واستماتة وأفسد هجمات الدراويش المستمرة وعندما واتته الفرصة خطف هدفاً من ضربة ركنية عاد بها إلي بلاده حاملاً الثلاث نقاط.. تاركاً جماهير الإسماعيلية تغلي في غضب وثورة علي مجلس الإدارة وعلي الجهاز الفني.
كان واضحاً من البداية أن الأجواء في الإسماعيلية ليست علي ما يرام.. فقد قرأنا في الصحف أن حسني عبدربه سوف يطير إلي ألمانيا لإجراء عملية الرباط الصليبي وأن مجلس الإدارة أعد كل شيء وجهز له تذكرة السفر.. وفجأة يوم المباراة صباحاً سمعنا عن مشاجرة بين عبدربه ونائب رئيس النادي وتطاول من الطرفين وتكهرب الجو بدلاً من التركيز لمواجهة الجزائريين وكانت النتيجة الحتمية الهزيمة علي أرضنا في بداية المشوار مع أن المباراة جاءت في توقيت رائع للاعبي الدراويش.. فهي أول مباراة بين فريقين مصريين بعد مباراة الفوز الساحق لمنتخب مصر 4/صفر علي نظيره الجزائري في بطولة كأس الأمم الافريقية في أنجولا وكان ينبغي علي لاعبي الإسماعيلي أن يستفيدوا من حالة رفع المعنويات التي سببها الفوز الكبير لفريقنا.
الحقيقة أن اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية نجح وبدرجة امتياز في تهدئة الأجواء المتوترة بين جماهير ولاعبي مصر والجزائر التي ظلت مشتعلة منذ موقعة الفريقين في أم درمان نوفمبر الماضي.. وأزال كثيراً من حالة الاحتقان والتربص بين الجماهير واستطاع أن يخلق مناخاً رائعاً أشاد به الجزائريون أنفسهم في رسائلهم التليفزيونية والصحفية.
علينا أن ننسي ما فات.. فالأهلي قادر علي الفوز علي شبيبة القبائل في القاهرة وفي تيزي أوزو بالجزائر والثأر لهزيمة الدراويش.. لكن علي لاعبي الإسماعيلي أن يعوضوا الهزيمة في ملعبهم بالفوز علي الشبيبة بالجزائر وعلي هارت لاند في نيجيريا.. الفرصة لاتزال سانحة.. والذكي من يحسن استغلالها.. فالكأس الافريقية لأبطال الدوري تكاد أن تكون كأساً مصرية وإن كنا قد خسرناها فالظروف مواتية هذا العام لاستردادها.
بلاتعصب
لاتنتظروا قرار الفيفا بزيادة الحكام
المستوي الذي ظهر به الحكام أثناء تصفيات كأس العالم ونهائياتها في جنوب أفريقيا شوهت صورة الفيفا أمام جمهور الكرة في العالم وذلك بسبب الاخطاء الفادحة التي وقع فيها الحكام اثناء التصفيات وعلي مرأي ومسمع من العالم كله في النهائيات.. كل هذه الاخطاء دفعت الفيفا الي التراجع عما كان متمسكا به من تقاليد الماضي واصراره علي ان النظام المتبع في ادارة المباريات قديما هو النظام الافضل واصرار سيب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي علي عدم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لكنه تراجع أمام ضغط الجماهير والصحافة وشكوي الفرق من الأخطاء القاتلة للحكام بأنه أي الفيفا يفكر في الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة خلال ادارة المباريات ومنها استخدام الكرة الذكية التي تحمل شريحة معدنية تعطي اشارة للحكم عندما تتجاوز خط المرمي او الاستعانة بالفيديو كقرينة لاثبات أخطاء الحكام الكثيرة فالاهداف التي سجلت في كأس العالم ولم تحتسب واشهرها هدف الانجليز في مرمي المانيا جعلت الفيفا يفكر جديا لأن الصورة صارت مشوشة وغير واضحة امام الناس.
واذا كانت تجربة الاستعانة بحكمين مساعدين آخرين للحكم قد تم دراستها في مباريات ببطولات الشباب والدوريات الاوربية فلماذا لاتطبق في المباريات كلها وأتمني لو أن اتحاد الكرة عندنا اتخذ قرارا بذلك لأن في ذلك فوائد للحكام حيث ان اشتراكهم في المباريات بكثرة سيصقل مستواهم ويرفعه بصورة واضحة ويزيد عدد الحكام الدوليين عندنا.. المهم ألا نبقي حبيسي تقاليد ومفاهيم قديمة وأن ننهج نهجا حديثا ومتطورا.
** الحدق يفهم : قد فاز باللذات كل مغامر.
** بعيدا عن الرياضة : أتمني أن يأتي اليوم الذي ننهي فيه كل معاملاتنا من خلال الانترنت وذلك كنوع من تقليل الضغط علي الموظفين في المصالح الحكومية كما أتمني أن يكون سداد المبالغ المطلوبة في مخالفات المرور وفواتير الكهرباء والماء والتليفونات ورخص البناء عن طريق الانترنت لأن الاخيرة هي أكثر وسيلة للتلاعب والرشوة فإذا سدد الانسان ماهو مطلوب منه من رسوم من خلال البطاقة الائتمانية عن طريق النت فإنه لن يكون هناك أي مجال للتلاعب أو الرشوة.. العالم كله بدأ ينهج هذا النهج فلماذا نتأخر؟
الاعلام الهولندي لم يجامل المنتخب الهولندي أو مديره الفني بعد المونديال.. رغم احتلال البرتقالي المركز الثاني أو الوصيف في بطولة كأس العالم وهي نتيجة لم يتوقعها أي مسئول هولندي أو أوروبي الا ان الصحافة الرياضية اعترفت بتواضع أداء منتخبها ولعل أظرف المانشيتات التي تناولت تلك القضية كانت هي "الحمدلله اننا لم نفز بكأس العالم حتي لا تموت لعبة كرة القدم" وفي هذا المانشيت الكثير من المعاني التي تؤكد ان المونديال الأخير في جنوب افريقيا من الناحية الفنية كان متواضعا بل وفقيرا جداً اذا ما تمت مقارنته ببطولات كأس العالم الماضية.. ورغم سعادة الهولنديين بالنتيجة واحتلالهم هذا المركز وهي أحسن نتيجة لهم منذ 34 سنة والاحتفالات الاسطورية التي أقاموها للاحتفال بشنايدر وروبين وزفافهما الا انهم لم ينكروا اطلاقاً ان الطريقة التي لعب بها المنتخب كانت عقيمة وافتقدت لمتعة كرة القدم علي ان البعض ذهب إلي ان مستوي الفريق الهولندي في تلك البطولة لم يقترب من مستويات المنتخبات الأخري التي شاركت في المونديلات رغم احتلالها المركز الثاني وبالطبع هذا في حد ذاته يؤكد انهم دائماً يريدون الوصول للأفضل ويسعون للتجديد والتغيير بما يتلاءم مع امكاناتهم وقدراتهم ومن يصدم عندما نفوز بأي بطولة ويخرج علينا من ينتقد ويهاجم ويشير إلي اننا كسبناها بالحظ أو بالصدفة؟!! لقد انتهي كأس العالم بالنسبة للهولنديين بتلك النتيجة التاريخية وقد أغلقوا هذا الملف وبدأوا الاستعداد للبطولة المقبلة من خلال البطولات الأخري وأهمها بطولات أوروبا ويبقي السؤال هل هذا المنتخب الذي دخل تاريخ المونديال من أوسع الأبواب باحتلاله المركز الثاني سيحصل علي شهرة تفوق شهرة المنتخب الذي لعب به كرويف ؟ وفان باستن وديكاردو؟! بالطبع الدنيا حظوظ والكرة ايضا لها نسبة حظ كبيرة.
سألوني: "من ترشحه كوزير للرياضة والشباب في الوزارة الجديدة؟"
قلت: "لو ظل الدكتور مفيد شهاب علي موقفه من رفضه ترك وزارة شئون البرلمان فلابد من التفكير في آخر.. وإن كنت أفضل الدكتور مفيد شهاب الذي أخذ فكرة لا بأس بها عن أحوال الرياضة المصرية لمدة أكثر من أربعة أشهر خلال بحثه عن أسباب نكسة بكين الأوليمبية.. حقيقة البيان النهائي أو قل التقرير والمقترحات التي تمخضت عنها اللجنة كانت مخيبة للآمال.. ولكنه كان له العذر كل العذر.. فقد كان مقيداً بقرار التشكيل الذي ينص في أحد بنوده بعدم اقتراح أية عقوبات.. فقط مطلوب منه اقتراحات للمستقبل.. فجاءت كل المقترحات نسخة مما سبق أن اقترحته عشرات اللجان منذ عشرات السنوات.. كان الاقتراح الوحيد الجديد هو العودة لتولي وزير شئون الرياضة والشباب معاً بعد الفشل المدوي والفضيحة الدولية في بكين!!!
أقول إذا ظل الدكتور مفيد شهاب علي موقفه من الاعتذار عن هذه الوزارة.. فعندنا عبدالعزيز الشافعي وأيضاً فهمي عمر.. وهناك الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.
أذكر أن المرحوم عبدالمنعم وهبي حينما كان رئيساً لاتحاد كرة السلة المصري والدولي معاً تم تعيينه محافظاً للإسكندرية ثم وزيراً لشئون المحليات.. لم تمنعه رئاسة اتحاد كرة السلة عن ترشيحه كمحافظ ثم وزير.
وأذكر للصديقين فهمي عمر وعبدالعزيز الشافعي بعد نظرهما عندما طلبا من وزير الشباب ألا تتقدم مصر بطلب تنظيم مونديال ..2010 وكان هناك الحاح في هذا الخصوص.. لأن الفيفا قررت بالفعل بصفة سرية طبعاً أن المونديال سيكون من نصيب جنوب أفريقيا منذ البداية.
فقد كانت جنوب أفريقيا قد تقدمت بطلب تنظيم مونديال ..2006 وفي آخر تصويت بين ألمانيا وجنوب أفريقيا حدثت "عملية قذرة" كما قالت الفيفا نفسها.. فقد كان الاتجاه نحو جنوب أفريقيا التي كان استعدادها خيراً من استعداد ألمانيا حسب تقارير لجان التفتيش.. فقامت ألمانيا بعمليات رشوة قذرة وكسبت الجولة الأخيرة بفارق صوت واحد فقط رغم كل ما دفعته من رشاوي!!!!
ولما اكتشفت الفيفا ذلك متأخراً قررت أن تكون مونديال 2010 في افريقيا.. وهي تضع عينها علي جنوب أفريقيا منذ البداية تعويضاً لها عما حدث.
قام عبدالعزيز الشافعي وفهمي عمر بمحاولة إقناع الوزير بالمستندات وتعليقات الصحف العالمية بذلك.. حقنا للمصاريف الفخمة دون داعي.. وحتي لا نخسر أمام العالم قضية معروف نتيجتها مسبقاً.. ولكن الوزير يريد أن يعيش المولد.. أو ربما كان محرجاً.. أو ربما لم يكن ممكناً التراجع!!! المهم أن عندنا رجالاً رياضيين بعيدو النظر لهم ثقلهم وتاريخهم لإنهاء الكارثة التي نعيشها الآن.
التوقيع :