إيهاب فوزي واكد
Active Member
مرايا (2): روعة لاتسيو ورسائل صامويل إيتو
مرايا ... مقال يُسلط الضوء على أبرز أحداث الكرة برؤية خاصة من تامر أبو سيدو
بقلم | تامر أبو سيدو
مرايا هو العمود الجديد الذي سنتحدث خلاله عن أبرز الأحداث الكروية بنظرة من مرآه خاصة بالكاتب، سيكون تركيزه الأكبر على الكرة الإيطالية والكالتشيو لكن قد نتطرق لبعض الأحداث خارجه خاصة دوري أبطال أوروبا بأمل أن ينال رضاكم.
لاتسيو ... مشروع رائع ومدرب أروع
يتابع الجميع حاليًا المستوى المميز الذي يُقدمه لاتسيو في الدوي الإيطالي خاصة بعدما تصدر البطولة برصيد 10 نقاط بجانب الإنتر بعد 3 انتصارات وتعادل وخسارة وحيدة كانت في بداية المشوار أمام سامبدرويا في الفيرارس، المستوى المميز لفريق العاصمة الإيطالية لا يتوقف على جانب واحد فقط فهو تميز فني وبدني وتكتيكي وإن ينقصه فقط الجانب الدفاعي لأن يُمثل نقطة ضعف الفريق التي قد تُقلل من سقف طموحاته هذا الموسم.
حين أنظر للاتسيو ومشروع الرئيس كلاوديو لوتيتو وأقارنه مع اليوفنتوس أرى الفارق بين مشروع يُبنى وتُصحح أخطاءه وبين مشروع يُهدم ويُبني من جديد، لاتسيو نجى من الهبوط للسيريا بي في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي ولكنه رغم هذا لم يُدمر الفريق ويتخلى عن أبرز أركانه ويأت بفريق جديد كُليًا، بل حافظ على الهيكل ودعمه بعدد من اللاعبين المميزين خاصة البرازيلي هيرنانيز والايطالي فلوكاري والاسترالي بريشيانو وقد أضيف هؤلاء لفريق يمتلك عناصر جيدة جدًا أبرزها موسليرا وروكي وزاراتي وليخنشتاينر ورادو وليديسما ويُمكن اعتبار الأخير صفقة جديدة بعد حل المشاكل العالقة بينه وبين الإدارة وتجديد عقده لسنوات قادمة، صراحة كنت أتمنى أن يفعل اليوفنتوس هذا بدلًا من الهدم والبناء من جديد ووجوب انتظار جماهيره لمزيد من الوقت حتى يظهر اليوفي القوي.
تميز لاتسيو هذا الموسم مصدره الأول المدرب إيدي رييا الذي نجح في إيجاد الخلطة المناسبة جدًا لكل مباراة يخوضها، والجميل أنه يمتلك مرونة كبيرة سواء على جانب التكتيك أو التشكيل المستخدم في كل مباراة ولهذا لم يكن غريبًا أن نرى جميع لاعبي الفريق تقريبًا يبدأون من الملعب أو من الدكة باستثناء ربما دياز وليديسما وهيرنانيز فهم الثلاثي الثابت في الفريق بجانب الحارس موسليرا طبعًا، هو أمر قد يراه البعض عدم استقرار ولكني أراه ادارة حكيمة للمباريات لأن المنافس يختلف والهدف من اللقاء يختلف وبالتالي يجب أن يختلف التعامل الفني معها، أمام الميلان مثلًا بدأ بشكل دفاعي وتكتل في وسط الملعب ولكنه بعد التأخر بهدف انتقل للأسلوب الهجومي وكان خطير وشرس ووصل للتعادل بالفعل وفي مباراة فيورنتينا السابقة بدأ الشوط الأول بالرباعي ماتوزاليم وليديسما وبريشيانو وماوري في الوسط ولكن الجميع لاحظ تواضع قدرة الفريق الدفاعية ولهذا أخرج بريشيانو وأشرك بروكي وهنا استعاد السيطرة الدفاعية على الوسط مما أخرجه من الملعب فائزًا.
تميز رييا يظهر كذلك في سيطرته على لاعبيه رغم كون الكثير منهم يتمنى ويرى نفسه يستحق المركز الأساسي مع الفريق لكنه يرى نفسه في مباراة أساسي وأخرى بديل، كذلك أعاد المدرب اكتشاف بعض اللاعبين سواء فنيًا أو ذهنيًا وأبرزهم ماوري وليديسما وموسليرا وأخيرًا هناك التوظيف الممتاز للنجم هيرنانيس والذي بات قائد الجزء الهجومي للفريق ومحركه الأساسي مما منحه ثقل كبير لما يمتاز به البرازيلي من قدرات كبيرة في التمرير والتسديد وتوزيع الكرة بناءًا على رؤية ممتازة للملعب وزملائه اللاعبين.
رسائل صامويل إيتو .... قوية وموجهه
لعب صامويل إيتو أمس في مركز المهاجم المتمركز خلال مباراة الإنتر أمام فيردر بريمن في دوري الأبطال وقد نجح في تسجيل 3 أهداف وصنع الرابع لزميله شنايدر ليقود فريقه لفوز مهم للغاية بنتيجة 4-0، وخلال تلك المباراة وذلك الهاتريك وجه النجم الكاميروني عدد من الرسائل المهمة والبارزة لعدد من الأطراف.
الرسالة الأولى هي لمدربه السابق في برشلونة "بيب جوارديولا" الذي أخرجه من الفريق بناءًا على رؤية شخصية منه ثقت خطؤها فيما بعد خاصة بعدما فشل الفريق في التعاقد مع مهاجم متحرك على مثل مستواه، فالسويدي إبراهيموفيتش والإسباني فيا ليسا على مستوى إيتو من حيث اللعب داخل منطقة الجزاء ولكنها يتفوقان بالتأكيد في اللعب خارجها، ربما لو تواجد إيتو مع البارشا في روسيا أمس لحسم مباراة روبين كازان لصالح جوارديولا.
الرسالة الثانية هي لمدربه الإسباني رافا بينيتيز يكشف له خلالها عن قدراته الكبيرة في مركز المهاجم المتقدم ويؤكد له أن غياب دييجو ميليتو لن يكون عاملًا سلبيًا للفريق بل إيجابيًا وإيجابيًا للغاية، بل ربما تحوى تلك الرسالة لتلميح قوي بامكانية التخلي عن المهاجم الأرجنتيني واستثمار العائد في صفقة أخرى تخدم الفريق.
الرسالة الثالثة كانت لميليتو نفسه يُحذره خلالها ويدعوه لبذل المزيد من الجهد خلال التدريبات والمباريات ليُحافظ على مستواه الرائع في الموسم الماضي وإلا فالأسد جاهز تمامًا للانقضاض وخطف المركز الأساسي منه وترك المجموعة المتبقية تنافس على مراكز الهجوم الأخرى، ربما تلك المنافسة هي ما تُعيد للإنتر ميليتو 2009-2010.
الرسالة الرابعة والأخيرة كانت للأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا والذي تحدث عن نهاية إيتو وتراجع مستواه، الرد كان عنيفًا على ميلا وعبر أداء رائع خلال الموسم الحالي بكامله تُوج بالهاتريك في مرمى الألمان ليؤكد إيتو أنه الأسطورة التاريخية الحقيقية للكاميرون.
متفرقات
بدأ تشيزينا رحلة التراجع في السيريا آ بالخسارة أمام كاتانيا ثم نابولي على التوالي، الفريق الصاعد من السيريا بي بدأ بشكل ممتاز لكن أسلوبه الدفاعي الذي أفاده أمام الكبار (روما والميلان) لم يُنقذه بعدما تم التعامل معه بالشكل المطلوب كما اعتدنا من الدوري الإيطالي.
روبينهو لعب 180 دقيقة كاملة مع الميلان في السيريا آ والشامبيونزليج وقد أظهر خلالهما قدرات كبيرة تمنح الكثير من التفاؤل لجماهير الميلان وكذلك تمنح الكثير من الخوف والتهديد للنجم رونالدينهو، فإما أن يُواصل العمل الجاد والالتزام الكامل وتنفيذ تعليمات المدرب والتضحية من أجل الفريق وإلا فالبرازيلي الأصغر موجود وجاهز لاقتناص أي فرصة تتاح له رغم فشله في استغلال فرص مباراة أياكس الأوروبية.
ماسيميليانو أليجري ورفائيل بينيتيز يواصلان اللعب بالنار وبمصيرهما مع قطبي ميلانو، فالأول لم يصل حتى الآن للخلطة السرية للفريق ولازالت قراراته الفنية خلال المباريات تشوبها الكثير من الأخطاء فيما يبحث الثاني عن غضب الجماهير بتغييراته الغريبة أحيانًا خلال المباريات والمشكلة أنه دائمًا وأبدًا موضوع في مقارنة مع البرتغالي جوزيه مورينهو.
مرايا ... مقال يُسلط الضوء على أبرز أحداث الكرة برؤية خاصة من تامر أبو سيدو
بقلم | تامر أبو سيدو
مرايا هو العمود الجديد الذي سنتحدث خلاله عن أبرز الأحداث الكروية بنظرة من مرآه خاصة بالكاتب، سيكون تركيزه الأكبر على الكرة الإيطالية والكالتشيو لكن قد نتطرق لبعض الأحداث خارجه خاصة دوري أبطال أوروبا بأمل أن ينال رضاكم.
لاتسيو ... مشروع رائع ومدرب أروع
يتابع الجميع حاليًا المستوى المميز الذي يُقدمه لاتسيو في الدوي الإيطالي خاصة بعدما تصدر البطولة برصيد 10 نقاط بجانب الإنتر بعد 3 انتصارات وتعادل وخسارة وحيدة كانت في بداية المشوار أمام سامبدرويا في الفيرارس، المستوى المميز لفريق العاصمة الإيطالية لا يتوقف على جانب واحد فقط فهو تميز فني وبدني وتكتيكي وإن ينقصه فقط الجانب الدفاعي لأن يُمثل نقطة ضعف الفريق التي قد تُقلل من سقف طموحاته هذا الموسم.
حين أنظر للاتسيو ومشروع الرئيس كلاوديو لوتيتو وأقارنه مع اليوفنتوس أرى الفارق بين مشروع يُبنى وتُصحح أخطاءه وبين مشروع يُهدم ويُبني من جديد، لاتسيو نجى من الهبوط للسيريا بي في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي ولكنه رغم هذا لم يُدمر الفريق ويتخلى عن أبرز أركانه ويأت بفريق جديد كُليًا، بل حافظ على الهيكل ودعمه بعدد من اللاعبين المميزين خاصة البرازيلي هيرنانيز والايطالي فلوكاري والاسترالي بريشيانو وقد أضيف هؤلاء لفريق يمتلك عناصر جيدة جدًا أبرزها موسليرا وروكي وزاراتي وليخنشتاينر ورادو وليديسما ويُمكن اعتبار الأخير صفقة جديدة بعد حل المشاكل العالقة بينه وبين الإدارة وتجديد عقده لسنوات قادمة، صراحة كنت أتمنى أن يفعل اليوفنتوس هذا بدلًا من الهدم والبناء من جديد ووجوب انتظار جماهيره لمزيد من الوقت حتى يظهر اليوفي القوي.
تميز لاتسيو هذا الموسم مصدره الأول المدرب إيدي رييا الذي نجح في إيجاد الخلطة المناسبة جدًا لكل مباراة يخوضها، والجميل أنه يمتلك مرونة كبيرة سواء على جانب التكتيك أو التشكيل المستخدم في كل مباراة ولهذا لم يكن غريبًا أن نرى جميع لاعبي الفريق تقريبًا يبدأون من الملعب أو من الدكة باستثناء ربما دياز وليديسما وهيرنانيز فهم الثلاثي الثابت في الفريق بجانب الحارس موسليرا طبعًا، هو أمر قد يراه البعض عدم استقرار ولكني أراه ادارة حكيمة للمباريات لأن المنافس يختلف والهدف من اللقاء يختلف وبالتالي يجب أن يختلف التعامل الفني معها، أمام الميلان مثلًا بدأ بشكل دفاعي وتكتل في وسط الملعب ولكنه بعد التأخر بهدف انتقل للأسلوب الهجومي وكان خطير وشرس ووصل للتعادل بالفعل وفي مباراة فيورنتينا السابقة بدأ الشوط الأول بالرباعي ماتوزاليم وليديسما وبريشيانو وماوري في الوسط ولكن الجميع لاحظ تواضع قدرة الفريق الدفاعية ولهذا أخرج بريشيانو وأشرك بروكي وهنا استعاد السيطرة الدفاعية على الوسط مما أخرجه من الملعب فائزًا.
تميز رييا يظهر كذلك في سيطرته على لاعبيه رغم كون الكثير منهم يتمنى ويرى نفسه يستحق المركز الأساسي مع الفريق لكنه يرى نفسه في مباراة أساسي وأخرى بديل، كذلك أعاد المدرب اكتشاف بعض اللاعبين سواء فنيًا أو ذهنيًا وأبرزهم ماوري وليديسما وموسليرا وأخيرًا هناك التوظيف الممتاز للنجم هيرنانيس والذي بات قائد الجزء الهجومي للفريق ومحركه الأساسي مما منحه ثقل كبير لما يمتاز به البرازيلي من قدرات كبيرة في التمرير والتسديد وتوزيع الكرة بناءًا على رؤية ممتازة للملعب وزملائه اللاعبين.
رسائل صامويل إيتو .... قوية وموجهه
لعب صامويل إيتو أمس في مركز المهاجم المتمركز خلال مباراة الإنتر أمام فيردر بريمن في دوري الأبطال وقد نجح في تسجيل 3 أهداف وصنع الرابع لزميله شنايدر ليقود فريقه لفوز مهم للغاية بنتيجة 4-0، وخلال تلك المباراة وذلك الهاتريك وجه النجم الكاميروني عدد من الرسائل المهمة والبارزة لعدد من الأطراف.
الرسالة الأولى هي لمدربه السابق في برشلونة "بيب جوارديولا" الذي أخرجه من الفريق بناءًا على رؤية شخصية منه ثقت خطؤها فيما بعد خاصة بعدما فشل الفريق في التعاقد مع مهاجم متحرك على مثل مستواه، فالسويدي إبراهيموفيتش والإسباني فيا ليسا على مستوى إيتو من حيث اللعب داخل منطقة الجزاء ولكنها يتفوقان بالتأكيد في اللعب خارجها، ربما لو تواجد إيتو مع البارشا في روسيا أمس لحسم مباراة روبين كازان لصالح جوارديولا.
الرسالة الثانية هي لمدربه الإسباني رافا بينيتيز يكشف له خلالها عن قدراته الكبيرة في مركز المهاجم المتقدم ويؤكد له أن غياب دييجو ميليتو لن يكون عاملًا سلبيًا للفريق بل إيجابيًا وإيجابيًا للغاية، بل ربما تحوى تلك الرسالة لتلميح قوي بامكانية التخلي عن المهاجم الأرجنتيني واستثمار العائد في صفقة أخرى تخدم الفريق.
الرسالة الثالثة كانت لميليتو نفسه يُحذره خلالها ويدعوه لبذل المزيد من الجهد خلال التدريبات والمباريات ليُحافظ على مستواه الرائع في الموسم الماضي وإلا فالأسد جاهز تمامًا للانقضاض وخطف المركز الأساسي منه وترك المجموعة المتبقية تنافس على مراكز الهجوم الأخرى، ربما تلك المنافسة هي ما تُعيد للإنتر ميليتو 2009-2010.
الرسالة الرابعة والأخيرة كانت للأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا والذي تحدث عن نهاية إيتو وتراجع مستواه، الرد كان عنيفًا على ميلا وعبر أداء رائع خلال الموسم الحالي بكامله تُوج بالهاتريك في مرمى الألمان ليؤكد إيتو أنه الأسطورة التاريخية الحقيقية للكاميرون.
متفرقات
بدأ تشيزينا رحلة التراجع في السيريا آ بالخسارة أمام كاتانيا ثم نابولي على التوالي، الفريق الصاعد من السيريا بي بدأ بشكل ممتاز لكن أسلوبه الدفاعي الذي أفاده أمام الكبار (روما والميلان) لم يُنقذه بعدما تم التعامل معه بالشكل المطلوب كما اعتدنا من الدوري الإيطالي.
روبينهو لعب 180 دقيقة كاملة مع الميلان في السيريا آ والشامبيونزليج وقد أظهر خلالهما قدرات كبيرة تمنح الكثير من التفاؤل لجماهير الميلان وكذلك تمنح الكثير من الخوف والتهديد للنجم رونالدينهو، فإما أن يُواصل العمل الجاد والالتزام الكامل وتنفيذ تعليمات المدرب والتضحية من أجل الفريق وإلا فالبرازيلي الأصغر موجود وجاهز لاقتناص أي فرصة تتاح له رغم فشله في استغلال فرص مباراة أياكس الأوروبية.
ماسيميليانو أليجري ورفائيل بينيتيز يواصلان اللعب بالنار وبمصيرهما مع قطبي ميلانو، فالأول لم يصل حتى الآن للخلطة السرية للفريق ولازالت قراراته الفنية خلال المباريات تشوبها الكثير من الأخطاء فيما يبحث الثاني عن غضب الجماهير بتغييراته الغريبة أحيانًا خلال المباريات والمشكلة أنه دائمًا وأبدًا موضوع في مقارنة مع البرتغالي جوزيه مورينهو.
