• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

ابوشدى

Moderator
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله علىأعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين
صحف الظهور والتجلي /صحيفةسادةالوجود / الجزء الأول
معنىالسيادة وملاكها وتأريخهاوظهورها بنورواهب السيادة
في مراتبالتدوينفي سيد الكتب وآياته وعلومه والتكوينسيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين سادة المتقين
الباب الأول /مصباح هدى
ردسؤال /الأخ رضا الجناينى ويكون موضوع مفيد للجميع وإذا كان لفظ اسمى صح أم خطأ فاالله فوق الكل ورسوله سيد البشريه 00000ابوشدى
الباب الأول
معنى وملاك وحقائق السيادة الحقة الواقعية وغيرها
والتي نطلقها على سادة أهل الوجود وغيرهم

في هذا الباب : نذكر مصباح نور يشرق علينا بمعرفة حقيقة المعنى العرفي ثم اللغوي لمعنى السيد وأسس حقائقه وأنواعه وملاكه وما ينطبق عليه في الكائنات ، ثم تأتي سفينة نجاة فيها مجالس نذكر فيها معاني السيادة وأنواعها في الموجودات وفي المجتمع وأدوار التأريخ كله وبالخصوص ما يقارب زمن نبينا الأكرم حتى زماننا هذا ، ونشير لعلو قدر سادات أهل الوجود الحق وما لهم من الولاية والإمامة عليهم السلام لسيادتهم الحقة واقعا ، حتى يأتي تفصيلها في أبواب آتية إن شاء الله .


مصباح هدى
ينورنا حقائق ومعاني لفظ سيد وأهميته وسعته
في العرف واللغة وأنواع أطلاقه وأسسه وملاك السيادة الحقة وغيرها


النور الأول
سعة معنى السيد في العرف الاجتماعي الإسلامي و العام

يا طيب : أكرم موجود مخلوق هو سيد الوجود ، وأين ما حل من مراتبه تكون له الكرامة في السيادة والشرف والمجد والشأن الكبير العظيم ، وإن لكل شيء بحسب شأنه له سيد فيه ويكون له خصائص يتفضل بها على غيره ، لذا في هذا النور نقدم البحث في المعنى العرفي والاجتماعي لكلمة سيد ، وبعده نتعرف على المعنى اللغوي ، ثم نتعرف على ملاكه وأسس وحقيقة كلمة سيد ومناط إطلاقه على أفراد أنواعه ، ثم في سفينة النجاة نتعرف بها على مصاديق السيد في التأريخ وواهب السيادة و سادة الوجود في التأريخ، وذلك بعد إن عرفنا أنواعه ومعناه وملاك إطلاقه على أنواعه .
وللتذكرة المجملة : حتى يأتي التفصيل إن كلمة السيد عندما تطلق على أحد يراد بها أنه جامع لصفات كريمة في ذاته وصفاته وأفعاله وبره وخيره وأخلاقه وشمائله وسيرته وسلوكه وفعله ، وفيه كل صفات الكمال وما يبين أنه يسود على غيره ويعلو عليه بعلمه وحلمه وبره وصبره وشجاعته ، فيكون السيد : كريما ماجدا فاضلا حاويا لأعلى مراتب الكمال ، ولذا سترى أن كلمة سيد يدخل معناها في معنى كل لفظ يراد به المدح وبيان علو الهمة والجمال التام في حقيقة الشيء سواء الحسن الذاتي أو الصفاتي أو الفعلي بل والبدني فضلا عن الكمال الروحي ، وهي كلمة جامعة لكل أنواع المكارم والفضائل ، وفيها بيان لنور المجد والشرف في الإنسان الذي تطلق عليه .
ثم يا طيب : قد أعتاد شيعة آل محمد إطلاق كلمة السيد على من خُص بالنسب للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو من نسل الإمام علي من ولديه الحسنين عليهم السلام وذريتهم إلى يوم القيامة ، وكاد أن يخصص عندهم معناه فيهم .
وأما في المحافل والمجالس العامة : والتي لم تعتني بأمر الدين أو لم تقصده بما هو بل حتى فيها ، يطلق لفظ السيد على الحضور كلهم ، أو حين المخاطبة لشخص يراد تعظيمه ومدحه ، أو يتملق له ويراد منه بره وعطفه ، أو جلب توجهه لما يقال له من الكلام ، ولذا في كل الاحتفالات يقال سيداتي وسادتي ، وحتى في برنامج الوورد المعد للكتابة من مجموعة أوفس حين تكتب السيد بضغط الأنتر يكتب : السيدات والسادة: أو تكتب سيدا فيكتب : سيداتي وسادتي: مع النقطتين ، وما ذلك إلا لكثرة استخدامها في اللغة في باب التحية والتقديم للأشخاص ، وإنها كلمة محببة وفيها معنى كريم يرد بها الثناء على من يتقدمون له بالكلام أو يقدموه باهتمام أو يخاطبوه باحترام.
ولكن يا طيب : يجب أن يراعى لمعرفة كلمة السيد ، قائل الكلمة وغرضه منها وما يريد أن يبينه ، فإذا كان عظيما كنبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فلابد أن يكون كلامه الذي هو عن وحي يوحى ، وهو كلاما كريما يريد به بيان أعلى المعاني لمن يمدحه ويثني عليه ، وليس كلام هجر أو فارغ للمجاملة بما هو ، وبالخصوص إذا قرن بكلمات تعبر عن مقام بيان مجد وشرف ومناقب وفضائل من يطلق عليه كلمة سيد ، وسيأتي بعض معارف تقسيمها ومعنى السيد الحق وغيره .
فإن نبي الرحمة : حين يذكر نفسه أنه سيد ولد آدم أو سيد الأنبياء والمرسلين ، فإن كلمة سيد يراد بها أعلى معانيها على الحقيقة ، وبدون مجاملة أو مدح ارتجالي لا معنى له ، بل لها أعلى معنى وكل معاني الكرامة والمجد والفضل ، وله حقا السؤدد والرئاسة بل الإمامة والولاية ، وبهذا المعنى أطلق كلمة سيد على وصيه وخليفته ويعرفه بأنه سيد العرب أو سيد الأوصياء ، أو يعرف أبنيه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبنته سيدة نساء العالمين وآله سادة المتقين ، فهو تعريف حقيقي لأعلى معاني كلمة السيد وما يراد بها من بيان الكرامة والمجد والشرف والفضيلة ، لا معنى عابر يمكن أن يطلق على الغير بهذه الخصوصية التي يطلقها رسول الله وما يريده من معنى كلمة سيد. وقبل أن دخل : في معنى يريده سيد الوجود لسادته ، نتعرف على أنواع أطلاق كلمة سيد في المجتمع بصورة عامة ، وبتفصيل أوسع نقسم به مجال إطلاقها .


الإشراق الأول :
السيد : الله سبحانه وتعالى :
السيد المطلق : وسيد السادات هو الله سبحانه وتعالى ، والسيد من الأسماء الحسنى ، ومعناه حقيقة النور الأعلى والمهيمن في إشراقه بالعدل والإحسان ، ويهب النور لمن يشاء من عباده ، فيجعله صاحب السيادة في الوجود كله وله الولاية الحقة في تعريف الهداة ، ويختار بعلمه أحسنهم وأكملهم وأفضلهم في كل خصاله ، ولذا حين نعرف أنه حين يراد بالسيد الله سبحانه وتعالى نشعر بعلو المعنى وكبرياء الملاك وأنه اسم من الأسماء الحسنى ، ويردا به الخالق المقصود من الناس ، وله الملك المطلق والمتفضل العفو الغفور الذي يرجى منه أحلى كمال وأعلاه ، وبه يرفع ويدفع كل نقص ، وتحصل الرفعة عن كل سيئة وذنب لمن يتجلى عليه ، ويبدلها حسنات ومكرمات ، فيجعل لمن يعمل بهداه فضائل تنوره قلبا وعقلا بل يتنور ويكون بهيا في البدن والمحيط دنيا وآخرة ، وسيأتي في الباب الآتي شرحا أوسع فأنتظر أدلته .
والسيد : كما يطلق على الله سبحانه وتعالى ويقال يا سيدي ، أو يا سيد السادات ، أو بدون حرف النداء ، كذلك تطلق على رسول الله وعلى آله ، وكذلك على كثير من الناس ممن لهم شأن معين ، ولكن كلا له حسنه وجماله ، وعلوه وفضله ومقامه ، ويكون له رتب ودرجات تشبه بل حقيقة رتبة السيد والعبد وعلو الدرجة في الفضل بين كل مرتبه وما تليها ، وهي حقائق ترتب تجلي نور الله الذي عرفته في الإمام الحسين عليه السلام حسب مراتب الوجود ، وفي معاني الوجود المشكك ذو المراتب تكوينا .
وسيأتي : بيان مصاديق كلمة سيد ، والمعنى الكريم لتعريف سيد السادات بل وتجليه في سادة الوجود بالخصوص ، وأما في هذا المصباح فالغرض التعرف على أنواع السيد ومعناه وملاك إطلاقه على أنواعه ، وأسس تدخل في معنى كلمة السيد الحق الذي يستحق معناه حين تطلق عليه واقعا ، ونشير للمجاز فيه .


الإشراق الثاني :
السيد : رسول الله وآله الطيبين الطاهرين :
السيد : سيدنا رسول الله ، وهذا ما نعرفه من كلمة سيد بصورة مطلقه ، وغالبا ما يقال : السلام والصلاة على سيدنا رسول الله وآله الأطهار ، وكلمة سيدنا رسول الله قد كثر استعمالها وقد تقرن بنبينا أو تقال له وحدها ، وفي كل حال يراد بها :
أنه أفضل الخلق وأشرفهم :وسيدهم في كل صفات الكرامة وخصال المجد الذاتي والصفاتي والفعلي ، ويُعتقد بأنها له بأعلى كلمات الحمد وأبلغ ألفاظ الثناء ، ويراد بها التقرب لله سبحانه وتعالى وطلب فضله والكرامة منه سبحانه .
وسادتنا وسادتي : في الدعاء والزيارة ونقل الحديث وتعريف أفضل خلق الله بعد رسول الله ، يراد بها آل البيت آل محمد وأهله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم السلام ، سواء نبينا وأصحاب الكساء الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، أو مع ذرية الحسين والأئمة المعصومين بالخصوص منهم ، وقد تفرد سادتي وحدها ويراد بها كل آل البيت الطيبين الطاهرين المعصومين عليهم السلام ، وقد تكون مرافقة لمواليي أو أوليائي أو أئمتي أو غيرها مما يُعرف مجدهم وسؤددهم وفضلهم على غيرهم من كل المسلمين فضلا عن غيرهم من بني البشر ، ويشعر بهذا المعنى أقل عارف برجال الدين الإسلامي ، وبالخصوص من أطلع على معارف مذهب أهل البيت حتى لو كان من غيرهم ولم يتخذهم أئمة بصورة مطلقه ، ولكنه أحبهم لقربهم من رسول الله وللعمل بآية المودة ولحبه لمن لهم السابقة الحسنى في الإسلام وبالخصوص سادة المتقين آل نبينا الكريم محمد صلى الله عليهم وسلم .
فالسيد رسول الله : تجد له معنى أكرم مخلوق في الوجود وأكرمهم وأفضلهم بما لا يخطر له مداني بالفضل والكرامة ، وصار له لقب سيدنا رسول الله ، وتراه في أغلب مقدمات الخطب وأول كتب الدين وخاتمتها ، وكذا صار لقب لآله صلى الله عليهم وسلم ، فإن بعد سيد سادة والوجود رسول الله يكونون هم :
السيد : سيد الوصيين علي بين أبي طالب ، وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، و السادة وسادتي ذرية الحسين والأئمة المعصومين عليهم السلام ، وسيد الشهداء حمزة عمهم ، وفي كلها ترى معنى سيد لهم قريب من معنى يراد به رسول الله ، ويكون تاليه فيما يهب للمؤمن من الذكر لفضل الله في الوجود ، وقد أنزل أعلى وأتم نوره على موجود بعد رسول الله ، وترى فيه معنى الإمامة والولاية والشرف والسؤدد لهم وبأعلى معنى ظهر في الوجود من الله بعد أن تحقق به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


الإشراق الثالث :
السيد : للسادة من ذرية رسول الله :
السيد : إذا أريد به آل محمد المعصومين فهم أربعة عشر ، نبينا وأصحاب الكساء والتسعة من ذرية الحسين عليهم السلام ، أي ولاة أمر الله وسادة الوجود :
نبينا محمد: وعلي وفاطمةوالحسنوالحسين ، وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد بن الحسن صلى الله عليهم وسلم ، وهؤلاء عند الشيعة هم سادة الوجود المتجلي فيهم اسم الله الحسن السيد بحق وتام وبأعلى ملاك ممكن تكوينا .
ولكن عرفت : أنه توسع معنى السيد عند الشيعة المحبين لآل محمد صلى الله عليهم وسلم ، وأطلق على كل فرد من ذرية رسول الله والإمام علي من ولديه الحسن والحسين عليهم السلام إلى يوم القيامة ، وهذا هو المعنى الذي صار متبادر عندهم ، وإن معنى السيد عندهم هم بأنهم في المقام التالي لآبائهم عليهم السلام ، وإن السيد هو من ينتسب للأئمة وولاة أمر الله في عباده ، وملاك السيد وروح معناه هو : نسبة تشريف لنسبهم المتصل برسول الله وذريته من علي وفاطمة وأولادهم المعصومين .
ولذا قد يقال : السيد معنى ذاتي يناله عندهم كل فرد جده الأعلى رسول الله وعلي صلى الله عليهم وسلم ، ولذا يعاتب من هذه الذرية الطيبة من لم يكن على أخلاق آل البيت والأئمة المعصومين وبأعلى مراتب الفضائل والخُلق الحسن والشيم الجميلة التي جاءت بها تعاليم الإسلام ، ويقال له : نقضت أخلاق أجدادك وتنزلت عن شيم سادات الوجود وأصبحت في خلاف المتوقع منك .
ولذا ترى السادات المنتسبين للنبي الأكرم وآله صلى الله عليهم وسلم : يغلب عليهم الاعتداد بالنفس والتخلق بالأخلاق الإسلامية الحسنة ، والظهور بالمظهر المعتد به والهندام الجميل حسب الممكن والقدرة ، و الآن تزين السادة من ذرية رسول الله عمامة سوداء إن كانت من طلبة الدين ، وفي الغالب بالخصوص في المناسبات لأغلبهم حتى غير الطلبة شال أو حزام أو غترة أو كلاو أو فينه أو جفية خضراء ، وذلك ليعرفوا بها ويكرموا ، فتحدهم هذه العلامة وتميزهم أيضا ، فلا تراهم إلا في تصرف موزون كريم ، ولا يحضرون ولا ترى أحدا منهم بهذه الهيئة في مجالس الباطل ولا محلات اللهو ، ولا ترى لهم خلق أو حركات تخالف شأن تعاليم الدين .
كما أنه أصبح من آداب المؤمنين المتدينين : وبالخصوص الشيعة منح حق التقدم للسادة من نسل سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم في دخول المجالس والجلوس في صدرها ، كما أنه ذوي الرأي منهم يدعون لحل المشاكل وإصلاح معضل الأمور التي تحل بعض العائلات سواء بين زوجين أو أب وأبن أو بين الأقارب أو مع الجيران وغيرهم وفي المحلات والمناطق وبين العشائر ، فيكون حضورهم مؤثرا في منح الحلم وتحمل الجريرة واصطناع المعروف بين الحاضرين كرامة لهم ، فيتنازل المدعي لهم عن رأي معاند أو حق مالي أو جاه أو كلام جارح وعدم الاعتناء به ، أو التنازل عن دية أو قرض أو بعضه أو تأجيله ، بل في تعجيل أمر زواج وإصلاح بين المتعاندين لحرمة حضورهم ، سواء تكلموا أو لا ، فيكون وجودهم في أغلب مجالس الدعاوي والحقوق مؤثرا في الأنصاف أو الحلم أو تحمل الجريرة وغيرها مما كان سبب للتباعد والتباغض والدعاوي فيرفعها ، أو لتعجيل أمور الخير والإصلاح وتحصيل المعونة ورفع الحوائج بين أصحابها ومقدميها وتسريع إنجازها وإيجاب الوفاء والتسابق بتقديم خيراتها .
وأما غير الشيعة : فمن يعيش في وسطهم قد عرف ما ذكرنا للسادة من ذرية النبي الأكرم وآله الطيبين الطاهرين ، وأما من يبتعد عنهم في العادات فالسيد عنده قد يكون كما عند الشيعة وقد يسميهم في بعض في بلاد المغرب الإسلامي بالأشراف بدل السادة ، وأيضا لهم احترامهم الخاص ، وترى الشريف أو السيد أيضا أنها كلمة تشريف وبيان فضيلة نسب لرسول الله وآله الطيبين الطاهرين ، ويكون تقدير الناس لهم حسب مذهبه ومقدار تولي سادات الوجود الأوائل ومعرفة حقهم فيكون بعدهم وقربهم عن هذا المعنى ، وما هي تربيته في الموالاة والمعاداة لأهل البيت عليهم السلام وشدت حبه لهم وبعده عنهم ، وفيه مراتب كثيرة حسب اهتمام الناس بدينهم وسادة وجوده الأوائل ، ورؤية الفضل لهم ووجوب التقدير وتقديم ذريتهم بالتكريم .
وفي المسلمين : يوجد طيف لا مانع عنده من تغليب المفضول على الفاضل ، وتوجد شرذمة وجدت وكثرة بفعل الكفار وأئمة الاستخراب وما يقال الاستعمار ، ممكن أن يكون إمامة وسيده ووليه غير سيد لأهل الجنة ولا له نسبه لرسول الله ، بل حتى يمكن أن يكون مخالف ومحارب ومعاند لهم ، بل ويجلل ويقدر من قتلهم أو أمر بقتلهم ، وبنفس هذا البعد يبتعد عن ذريتهم ، بل قد يحارب السادة المنتسبين بالنسب لذرية رسول الله ووصيه ، ولا يحبهم أو لا يعتني بهم ولا تجد لهم عنده تقدير ، بل قد يكون ماقت لهم ويدعو الناس للبعد عنهم ، ويتنفرز حين يسمع كلمة سيد فضلا عن رؤيته والعياذ بالله .
فالسيد من ذرية المعصومين : من نسل رسول الله وعلي عليهم السلام ، فعند الشيعة وعند كثير من المسلمين المحبين لأهل البيت ، هي نسبة تشريف وحب لصاحبها لحبهم لرسول الله ، ومقطوع فيها السؤال عن ملاك معنى كلمة سيد حين تطلق عليهم ، بل خصت بهم تشريفا وأصبحت بديهية عند شيعة آل محمد ، ولا يخطر في بال أحد شيء يخرج المعنى حين يطلق عليهم سيد عن كونهم لهم نسبة إلى سيد الكونين وأخيه سيد الوصيين ، ولذا تكون لمن كان من نسلهم كرامة وحب خاص واحترام كاد أن يكون ذاتي ، فضلا عن إيماني بوجوب حبهم ، وإظهار فضلهم لما لهم من النسبة الشريفة لأئمة الحق وولاة أمره الله وسادة الوجود في كل مراتبه على الحقيقة .
فالحق : إن للسيد العلوي يرتفع الاحترام حسب حب الفرد للنبي الأكرم وعلي وآلهم الطيبين من أئمة الحق ، وكلما كان الحب لأولياء الله وسادة الوجود أكثر ، ترى الاحترام لمن ينتسب لهم بالذرية عند شيعة آل محمد أشد وأقوى ، وأنه بصورة عامة هناك احترام للسادة عند شيعة آل محمد حتى عند أقلهم إيمانا وأضعفهم معرفة بالشأن الكريم لمعنى كلمة سيد أو لعظمة نور نبينا وآله صلى الله عليهم وسلم ، بل تجده هذا التقدير عند عموم المسلمين ، ومن يعيش بينهم يرى هذا الحرمة لهم ولو لم يعتقدها ، ولكنه اعتادها ويرى أنه لا بأس بها لما لهم من الهيئة المعتدة في الخُلق السامي ، والذي يحالون به أن يحفظوا آداب الإسلام كاحترام لأجداهم ودينهم وإظهار حقائقه بالتبليغ العلمي والعملي وحث الناس على الأخلاق الحسنة والفضائل الجميلة لمعارف دين الله الحق، فكانت لهم سيادة خُلقا في غالبهم تبعا للسيادة خَلقا بالنسب.


الإشراق الرابع :
السيد : من باقي الناس ونداء الحضور في الاحتفالات :
إن السيد : حين يطلق على أحد من الناس ، فيقال : سيد بما يصح أن يتصرف معه سواء يا سيد يا أيها السيد ، أو سيداتي وسادتي ، السيدات والسادة: الحضور ، وترى كلمة السيد يراد بها الاحترام وبيان التقدير لمن يخاطب بها لا أكثر .
وإن كلمة سيد : في بيان احترام المخاطب تكثر في الأوراق الرسمية في الدوائر ، وفي أوراق البيع والشراء والمعاملات بصورة عامة ، وفي الاحتفالات والنداء العام بالسيدات والسادة أو مع ياء النسبة ، وموارد أخرى كثيرة .
ولكن لو حببت أن تتدبر به : حين يخاطب شخص مفرد بكلمة سيدي ، وبالخصوص إذا رافق المخاطب شيء من الخضوع في الهيئة منه لسيده المنادى ، يبقى مرافق لهذه الكلمة في ذهنك شيء من التعجب معها ، والتأمل بها وما يراد لها من معنى ، ويكمن فيها تسأل هل من أطلقت عليهم أو عليه فاضل حقا بكل معنى الكلمة ، ومدى استحقاقه لها ؟ وهل له مجد ومكرمات واقعية وما هو مداها ، ولماذا أطلقت عليه ؟ هل يريد مدحه لوجه الله ، أم تملق له ؟ أو لجلب توجهه وتشييمه ليظهر لطفه وعطفه فيهب شيء من ماله أو يكفى شره ؟! أو غيرها من آلاف الأسئلة الكامنة حتى تعرف شخص السيد المنادى وخصاله وملاك السيادة فيه كما سيأتي في الأنوار الآتية .
فإن السيد : كلمة مدح وثناء عام معتاد ، ولكن لو أردت معناها فيجب أن تكون لفضيلة خاصة فيه ظاهر بها كعلم أو مال أو نسبة لرسول الله ، أو رئاسة قوم أو غيرها من الأمور التي استحق بها هذه الكلمة ، وإنها مهما كانت حين يراد بها المجاملة أو الأفراد العاديين من الناس ، فهي مجرد الاحترام والتقدير ليس إلا ، وليس ينظر فيها لملاكها وروح أسساها ، وليست يراد بها المقام العظيم المعرف للنبي وآله صلى الله عليهم وسلم وذريته ، فضلا عن خالق الوجود سبحانه وما يراد بها من الخضوع بل والخشوع لعظمته والتزلف لديه بها كاسم من الأسماء الحسنى .
ويا طيب : هذا ما تربى عليه الناس الآن ، وهو المتعارف عليه في عامة المسلمين ، بأن السيد بصورة عامة وبالخصوص في الاحتفالات والمناسبات الرسمية ونداء من لا يُعرف ومن المساوي للمساوي فهي كلمة مدح وثناء لا أكثر ، ولكن لخاصين ممن عرفت في الإشراق الأول ولثاني وحتى الثالث فينضرون لكلمة سيد بكبرياء المعنى ويراد بها شرف الملاك ومحلا لمناط النسبة ، وليست كلمة عابرة لا أهمية لها .
نعم سماع كلمة سيد : والنداء بها تحفه قرائن تقطع السؤال ، وقد يكون سؤال مجمل في الذهن ، وتعجب عابر وقتي ، وإطلاق عفوي فكري ، لكنه يحل بنفس السرعة بأنه إنسان يراد توجهه لما بعد من كلام المُخاطِب به ، ويراد تشريف وتفضيل للمخاطب ، ولكن دون أعلى معناه الحقيقي لخالق الكون وما وهب من السيادة لسيد الكون وآله الكرام بحقيقة المعنى والمجد العالي ، ولكن إن أريد المعنى جدا حين يطلق على شخص عادي ، يكون السؤال عن المعنى ملحا حتى يُعرف الملاك في المنادى .
وإما إذا أريد بها : الله سبحانه أو نبيه أو آله الكرام ، أو ذرية المعصومين ، أو عموم الذرية ، فهو معنى متعارف لا يسأل عنه ، ويعرف أن الله خالق الكون والسيد المطلق وواهب السيادة ، وإن نبينا سيد المرسلين ، وأن أمير المؤمنين سيد الوصيين وخير أهل الأرض والجنان بعده ، وهو أفضل من ولدية الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء عليها السلام ، وإن ملاك السيد لهؤلاء مسلم لكل المسلمين، وأنهم خير خلق الله سبحانه وتعالى وأفضل من أنعم عليهم بهداه وجنانه ولهم أعلى نور تجلى من كل أسمائه الحسنى .




الإشراق الخامس :
السيد : رئيس القوم أو المالك أو غيرهم سابقا وتواجدها الآن :
السيد : في اللغة والأدب الاجتماعي قديما كان يراد به رئيس القوم ومن له السؤدد والشرف فيهم ، وبالخصوص من كان منهم فيه خصال حميدة وفضائل كريمة ، ولا تطلق على كل رئيس إلا مجازا ، فيقال له سيد لأمور أخرى توجبها قوته أو منصبا له أو لنيل ما عنده وتزلف له .
وكذا كلمة سيد : خصصت بين المالك والمملوك بصورة عامة فيقال سيد العبد ، وهو كل من يؤسر فيباع يسمى عبد ويسمى مشتريه ومالكه سيد ، وبفضل تعاليم الإسلام الحاثة على عتق العبيد ، الآن في هذا العصر لا تجد أحد مملوكا لأحد والكل أحرار ، فلا سيد بهذا المعنى لمالك إنسان موجود الآن .
وقد عرفت أنه عند الشيعة : أنصرف معنى السيد بأعلى معناه لله ولرسوله ولآل رسول الله المعصومين عليهم السلام ، وتبعا لذلك أطلقت على ذريتهم ، وذلك للحب المفرط لله ولرسوله ولأئمة الحق من آله صلى الله عليهم وسلم .
وأما غير الشيعة : من عموم الناس والمسلمين فهي كلمة تقدير وترحيب في المجالس وقلما تطلق على رئيس قبلية أو قوم ، نعم كثر استخدامها في الجيوش وأصبحت مقدمة لخطاب الجنود ذو المراتب الدانية لأصحاب المراتب العالمية وبالخصوص من لهم رتبة ضابط ، وكذا عممت لكل إنسان في الاحتفالات والمجالس العامة ، أو في الخطاب لشخصي لأي فرد ، فصارت كلمة عامة تشريفيةلا بما ستعرف مما لها من المعاني اللغوية العالية أو ملاك بذل المعروف والتقى الآتي بيانه .

وعلى كل حال يا طيب : هناك معنى عام لكلمة سيد وهو الآن جاري في كل عرف الناس مسلمين بل وغير مسلمين ، وهو يساوي كلمة أقا بالإيراني ، ومستر ومسيو ومونسير بالإنكليزي وبالفرنسي ، وهي تحية عامة وأدب اجتماعي لا ينظر فيه لملاك الكلمة بأعلى معانيه بل تشريف عام ، ولا حال المطلق عليه بأكثر من جلب الاحترام وطلب الود وجلب الانتباه لكونه منادى أو حاضر في حفله أو له شأن عام .
ومعنى خاص : عند العرب قديما وهي تخص فردا له شأن في عشيرته وقومه وله وجاه في مجتمعه ، فيراد به رئيس القوم وسيدهم والمقصود بالمهمات عندهم أو سيد العبد ، وتقريبا هجر الآن ، ولم أره متداول لرئيس عشيرة أو رئيس قوم وجماعة و لا لرئيس مؤسسة ودائرة مهما علا ، نعم يطلق السيد على ضباط الجيوش ورؤساء الحكومات فيقال لهم سيدي ممن هو دونهم وتحت أمرتهم ، من دون نظر للملاك وما لهم من فضائل الشرف والخير وغيرها ، بل للسلطة وللحكومة سواء تحققوا بمعاني حقائقها حقيقة أو لا ، بل لكونه حاكم ورئيس يقال له سيد ، وسيأتي كلام في سيد الباطل وأهله لبذله للضلال وكل أمر مشين وقبيح لأتباعه والعياذ بالله منهم .
وبعد أن عرفنا : في هذا النور تقريبا فهرس سعة معنى السيد ومَن يطلق عليهم بصورة عامة ، وكيف أنصرف وتصرفت ، أو خصص معناه علوا أو تنازلا كخطاب عام ، نذكر معناها الحقيقي في اللغة ثم نذكر ملاك وجودها ، وروح معناها الكريم في الأصل اللغوي عند الأوائل ، وما فيه من معاني الكرامة والمجد ودخوله في روح معنى كل لفظ لغوي أو عرفي عالي فيه تُبيَّن الفضائل والمناقب لبني الإنسان وعلو منزلتهم ورئاستهم ، فنعرف ملاك كلمة سيد في اللغة وأهميته وسعته وفضله ونعرف نقيضه.
فنتابع ملاك كلمة سيد : وأسس روح معناها العالي الكريم في العرف الأول الاجتماعي وفي العرف الديني الإسلامي والذي يبين ولاية الله سيد السادات وسيد الوجود وواهب السيادة لسادة الوجود لما فيهم من الملاك الكريم الذي مكنهم منها ، لنتخذهم سادة وأولياء لأمر الله فنسير على نعيم هداهم بصراط مستقيم إن شاء الله .
ولذا يا طيب : نذكر معنى السيد وفق ما جاء في اللغة من كتب لغة معتمدة وواسعة ككتاب العين للخيل بن احمد الفراهيدي ولسان العرب لأبن منظور و مجمع البحرين للفاضل الطريحي ، ثم نتابع البحث فيه معنى السيد في التدبر بحقائقه ووجوده في الكون والأشياء وخصائصه الكريمة وأسسه الفاضلة والتي تحلي من يطلق عليه بحق.




ابوشدى هذا وبالله التوفيق إجتهاد منى منقول عن
أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com
[FONT=Arial (Arabic)]يا طيب إلى أعلى مقام كرمنا بنوره رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم الصلاة والسلام[/FONT]

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع رائع

يا ابوشدى

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

مشكور أخي أبو شدى على الإيضاحات الجميلة .
 

ريتاج

Active Member
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

مشكور الله يعطيك العافيه
الموضوع كتير طويل
 

ابوشدى

Moderator
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

وأسف جدآ علىالإطالة فى الموضوع
 
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

انت خلتني احب اسمي مشكور يا أبو شدي وجزاك الله خيرا
 

ابوشدى

Moderator
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

ابوشدى هذا وبالله التوفيق إجتهاد منى منقول عن
أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
 
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام



الرجل شيعى صِرف أبا شدى

فلما تعتمد فى كلامك على استدلالتهم وعندك أهل السنة موجودون

والرجل لم يذكر آية ولا حديث ولاأقوال يستند عليها

ونحن نعلم تمام العلم أن هذه الالفاظ والعبارات التى جاءت فى المقال يهب منها ريح التشيع

وانظر حيات العلميه

تحصيلي العلمي ومقري بعد هجرتي :
أكملت سنة من دراستي الابتدائية في قضاء عين التمر تلك المدينة الموالية لآل البيت والمحبة لنبينا الأكرم وآله الأطهار .
انتقلت مع أسرتي للنجف الأشرف مدينة الإمام علي عليه السلام مجاوراً له لمدة ثلاث سنوات وأكملت فيها قسم من دراسته الابتدائية .
ثم انتقلت مع أسرتي لمدينة كربلاء المقدسة مجاور لسيد الشهداء أبا عبد الله الحسين عليه السلام قرب حائره المقدس ، وأكملت في كربلاء أواخر الدراسة الابتدائية والدراسة المتوسط والإعدادية ، وتوظفت فيها بعد أن أكملت الدراسة الأكاديمية في الإدارة قسم الحسابات في عاصمة العراق بغداد .
نشأت كعائلتي مولعاً بحب أهل البيت عليهم السلام وأكثرت المطالعة في علومهم منذ عرفت وجوب طاعتهم ووجوب أخذ تعاليم الله عز وجل منهم ، وحاولت الالتحاق بالدراسة الدينية في العراق بعد الدراسة الأكاديمية ، واتصلت في ذلك الزمان ببعض العلماء في النجف الأشرف فلم أوفق للدراسة بسبب صعوبة الظروف التي يعشها طلاب العلوم الدينية في العراق .
فلذا انتقلت مهاجراً على الأقدام من شمال العراق لإيران ، بعد مسير أيام وقضاء شهر متنقلاً في مناطقه الجميلة حتى دخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أوائل شهر محرم سنة1402هجرية المصادف لأيلول سنة 1982 ميلادية ، واستقر بي المقام لدارسة العلوم الدينية في عش آل محمد عليهم السلام مدينة قم المقدسة ، ودخلت حوزتها العلمية وأكملت فيها دراسة المقدمات والسطوح بمراحلهما التسعة وحضرت البحث الخارج لكبار مراجعها العظام .

انظر دراسته كانت فى قم

دراستي للعلوم الدينية في قــــــــم وأساتذتي :
أول ما دخلت عش آل محمد قم وفي حرم السيدة معصومة ( فاطمة بنت موسى بن جعفر ) عليهما السلام ، في شهر رمضان سنة 1482 للهجرة شرعت في الدارسة الحوزوية .
وفي أول أيام شهر رمضان المبارك من تلك السنة وكانت أيام تعطيل الحوزة درست كتاب التمهيد في علوم القرآن لآية الله الشيخ محمد هادي معرفة بتلخيص الأستاذ العلامة السيد عادل العلوي وتدريسه ، وبعده درست عند السيد كتاب الباب الحادي عشر في العقائد .
وعند شروع الدراسة : التزمت الحضور في مدرسة جابر بن حيان لآية الله السيد محمد الشيرازي ودرست فيها عند ابنه العلامة السيد رضا شرح التجريد في العقائد ، وكتاب الشرائع في الفقه عنده وعند السيد القزيني ، ودرست كتاب المعالم في أصول الدين عند السيد باقر الفالي .
كما حضرت درس المنطق عند الشيخ أبو ميثم الخفاجي في الحسينية النجفية ، وقسم من كتاب اللمعة الدمشقية عند السيد علم الهدى ، ودرست كتاب ألفية ابن مالك هناك عند أحد العلماء الحجازيين، كما ودرست قسم مهم من حلقات الشهيد الصدر عند العلامة السيد كمال الحيدري في مسجد الإمام زين العابدين وفي مدرسة الهادي ، وحضرت دروس التفسير لآية الله الصادقي في مسجد الإمام زين العابدين عليه السلام.
وأدمت الدراسة في مدرسة الهادي للشيخ آية الله المشكيني فأكملت فيها باقي كتب المقدمات وأعدت دراسة بعض ما قرأته سابقاً فيها ،فدرست كتاب الشرائع عند الشيخ حسن الربيعي ، ومنطق المظفر عند السيد ياسين ، وقطر الندى في العربية عند الشيخ اليوسفي ، وابن عقيل في النحو عند الشيخ أبو خالد والبلاغة عند الشيخ آل صادق وغيرها من دروس المقدمات وبعض دروس السطوح.
وبعد أداء الدروس والامتحانات التحريرية والشفاهية في مديرية الحوزة العلمية لمراحل دروس السطوح كأصول الشهيد الصدر واللمعة الدمشقية للشهيد الثاني والمكاسب للشيخ الأنصاري وكتاب الكفاية للخراساني وبداية ونهاية الحكمة للسيد الطباطبائي .
توفقت لحضور دروس البحث الخارج :
فدرست قسم من الفقه عند آية الله الشيخ فاضل النكراني ، ودرست الفقه أيضاً عند آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي ، وحضرت لدراسة أصول الفقه لدرس آية الله الشيخ وحيد الخراساني وآية الله الشيخ جعفر السبحاني ، كما حضرت دروس متفرقة عند كثير من الأفاضل والمراجع لفترات متفرقة : كالسيد آية الله الداماد في الفقه والأصول ، وآية الله الشيخ جواد الأملي في تفسير القرآن ، وآية الله الشيخ جواد التبريزي في الفقه ، ودروس أية الله محمد هادي معرفة في أيام رمضان لعدة سنوات .
كما باحثت ودرّست أغلب ما تعلمته في مدة دراستي في الحوزة العلمية ، وأخر ما درّسته كتاب الكفاية في أصول الفقه لأعز أصدقائي وزملائي في دروس خاصة .
كما شاركت في تحقيق كثير من الكتب ضمن لجان تحقيقية :
كتفسير التبيان للشيخ الطوسي ، وكتاب نهاية الدراية في الأصول للأصفهاني في مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، وشاركت في تحقيق كتب الأصول للإمام السيد الخميني رحمه الله في مؤسسة الإمام الخميني ، وأجزاء من كتاب الجواهر لمحمد حسين الجواهري النجفي في مؤسسة دفتر تبليغات الحوزة العلمية ، وكتاب الغدير للأميني رحمه الله في مؤسسة الغدير ، وكثير من الكتب المتفرقة .
وتفرغت للتأليف والكتابة فكتبت في أصول الدين وبحوثه المتفرقة والتي تجد قسم منها في موسوعة صحف الطيبين ، وسيوضع الباقي في المستقبل إن شاء الله ، وشاركت في ساحات الحوار في الدفاع عن المذهب الحق تجد قسم منها في صفحة البحوث ، كما شاركت في التبليغ لمذهب أهل البيت في المناسبات الإسلامية في الإنترنت ، وفي السنوات الأخيرة جعلت كل جهدي لكتابة موسوعة صحف الطيبين وفرغت نفسي لها سائل الله أن يوفقني لإتمامها .
كما وضعت موقع مؤسسة ( موسوعة صحف الطيبين ) في الإنترنت وقمت فيه بجهود مجهدة لكي أنشر تعاليم آل محمد عليهم السلام ، وأساءل الله لأن يوفقني لإتمامه وأن يقبل أعمالي ، وأسألكم الدعاء لي ولوالديّ ورحم الله من قال رحمك الله ورحم والديك وغفر لك ولنا وتقبل أعمالك وأعمالنا .
 
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

سُئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين – رحمه الله – هذا السؤال :
ما حكم التسمية بأسماء هي من أسماء الله أو صفاته كمثل رؤوف وعزيز وجبار ونحو ذلك هل تجوز مثل هذه التسمية أم يجب تغييرها فيمن تسمى به ا؟

فأجاب :
التسمي بأسماء الله عز وجل يكون على وجهين :
الوجه الأول : أن يحلى بال أو يقصد بالاسم ما دل عليه من صفة

ففي هذه الحال لا يسمى به غير الله كما لو سميت أحداً بالعزيز والسيد والحكيم وما أشبه ذلك فإن هذا لا يسمى به غير الله
لأن أل هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم

وكذلك إذا قصد بالاسم وإن لم يكن محلا بال إذا قصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي عليه الصلاة والسلام إن الله هو الحكم وإليه الحكم ثم كناه بأكبر أبنائه شريح كناه بأبي شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظا بذلك معنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماما لأسماء الله سبحانه وتعالى .

أما الوجه الثاني :
فهو أن يتسمى باسم غير محلا بال ولا مقصود ولا مقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل الحكم وحكيم ومن أسماء بعض الصحابة حكيم بن حزام الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام لا تبع ما ليس عندك وهذا دليل على إنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به لكن في مثل جبار لا ينبغي أن يتسمى به وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه قد يؤثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وعلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها والله أعلم .

والله الموفق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد


المصدر : من برنامج نور على الدرب – موقع الشيخ – .

وذكر الشيخ بكر ابو زيد فى معجم المناهى اللفظية

وأما السيد فيظهر إن كان صحيحا أنه ذو زيادة فيقال‏:‏ هو سيد بدون الـ فلا بأس به، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافرًا، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه، مثل سيد بنى فلان، أو سيد الشعب فلان ونحو ذلك‏.‏

 
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

الخلاصة عند الشيخ ابن عثيمين

السؤال :

ما حكم إطلاق لفظ: "السيد" على غير الله تعالى؟

الإجابة:

إطلاق السيد على غير الله تعالى:

إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز، وإن كان يقصد به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به أهلاً للإكرام فلا بأس به، ولكن لا يقول: "السيد" بل يقول: "يا سيد"، أو نحو ذلك، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.
 

ابوشدى

Moderator
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

الخلاصة عند الشيخ ابن عثيمين

السؤال :

ما حكم إطلاق لفظ: "السيد" على غير الله تعالى؟

الإجابة:

إطلاق السيد على غير الله تعالى:

إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز، وإن كان يقصد به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به أهلاً للإكرام فلا بأس به، ولكن لا يقول: "السيد" بل يقول: "يا سيد"، أو نحو ذلك، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.

وهذا هو القصد يا ابا معاذ


لا تأتى بمعنى من الشمال وأخر من اليمن ولا المسميات لها دخل فى معنى الاسم نفسة

السيد : رئيس القوم أو المالك أو غيرهم سابقا وتواجدها الآن :
السيد : في اللغة والأدب الاجتماعي قديما كان يراد به رئيس القوم ومن له السؤدد والشرف فيهم ، وبالخصوص من كان منهم فيه خصال حميدة وفضائل كريمة ، ولا تطلق على كل رئيس إلا مجازا ، فيقال له سيد لأمور أخرى توجبها قوته أو منصبا له أو لنيل ما عنده وتزلف له .
وكذا كلمة سيد : خصصت بين المالك والمملوك بصورة عامة فيقال سيد العبد ، وهو كل من يؤسر فيباع يسمى عبد ويسمى مشتريه ومالكه سيد ، وبفضل تعاليم الإسلام الحاثة على عتق العبيد ، الآن في هذا العصر لا تجد أحد مملوكا لأحد والكل أحرار ، فلا سيد بهذا المعنى لمالك إنسان موجود الآن .
وقد عرفت أنه عند الشيعة : أنصرف معنى السيد بأعلى معناه لله ولرسوله ولآل رسول الله المعصومين عليهم السلام ، وتبعا لذلك أطلقت على ذريتهم ، وذلك للحب المفرط لله ولرسوله ولأئمة الحق من آله صلى الله عليهم وسلم .
وأما غير الشيعة : من عموم الناس والمسلمين فهي كلمة تقدير وترحيب في المجالس وقلما تطلق على رئيس قبلية أو قوم ، نعم كثر استخدامها في الجيوش وأصبحت مقدمة لخطاب الجنود ذو المراتب الدانية لأصحاب المراتب العالمية وبالخصوص من لهم رتبة ضابط ، وكذا عممت لكل إنسان في الاحتفالات والمجالس العامة ، أو في الخطاب لشخصي لأي فرد ، فصارت كلمة عامة تشريفيةلا بما ستعرف مما لها من المعاني اللغوية العالية أو ملاك بذل المعروف والتقى الآتي بيانه .

وعلى كل حال يا طيب : هناك معنى عام لكلمة سيد وهو الآن جاري في كل عرف الناس مسلمين بل وغير مسلمين ، وهو يساوي كلمة أقا بالإيراني ، ومستر ومسيو ومونسير بالإنكليزي وبالفرنسي ، وهي تحية عامة وأدب اجتماعي لا ينظر فيه لملاك الكلمة بأعلى معانيه بل تشريف عام ، ولا حال المطلق عليه بأكثر من جلب الاحترام وطلب الود وجلب الانتباه لكونه منادى أو حاضر في حفله أو له شأن عام .
أولا / ذكر كلمة ( سيد ) في القرآن الكريم

( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ )

( وَاسُتَبَقَا البَابَ وَقَدَّت قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى البَابِ قَالَت مَا جَزَآءُ مَن أَرَادَ بِأَهلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسجَنَ أَو عَذَابٌ أَلِيمٌ )

ثانيا / ذكر كلمة ( سيد ) في الحديث النبوي الشريف
ومن صحيح الإمام البخاري فقط على سبيل المثال لا الحصر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة، وقال: (أنا سيد القوم يوم القيامة، هل تدرون بم؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي، وتدنو منهم الشمس، فيقول بعض الناس: ألا ترون إلى ما أنتم فيه، إلى ما بلغكم؟ ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم، فيقول بعض الناس: أبوكم آدم، فيأتونه فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنة، ألا تشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا؟ فيقول: ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وسماك الله عبدا شكورا، أما ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما بلغنا، ألا تشفع لنا إلى ربك؟ فيقول: ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، نفسي نفسي، ائتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فيأتوني فأسجد تحت العرش، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، واشفع تشفع، وسل تعطه). قال محمد بن عبيد: لا أحفظ سائره.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مرحبا بابنتي). ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها، فقالت: أسر إلي: (إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي). فبكيت، فقال: (أما ترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة، أو نساء المؤمنين).فضحكت لذلك.

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي مولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي أمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي).

عن عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته). قال: وحسبت أن قد قال: (والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته).

عن أبي بكرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول: (إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة، فيعلمها فيحسن تعليمها، ويؤدبها فيحسن أدبها، ثم يعتقها فيتزوجها فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب، الذي كان مؤمنا، ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فله أجران، والعبد الذي يؤدي حق الله وينصح لسيده).

ثالثا / إطلاق لقب ( سيد ) و ( شريف ) على سادتي من آل البيت الكرام تاريخيا

الأشراف والسادة هم من آل البيت الكرام سواء حسنيين أو حسينيين.
السادة سموا كذلك بالنظر إلى أحاديث المصطفى صلى الله عليه وآله سلم و أشهرها "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين." (المقصود كان سيدنا الحسن عليه السلام) و "عن حذيفة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاءني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ". رواه أحمد في مسنده بإسناد حسن، وروى نحوه من حديث ابن عمر، وعلي بإسنادين جيدين. وفي الباب عن عمر، وابن عباس، وابن مسعود، ومالك بن الحويرث، وأنس بأسانيد ضعيفة. ( تاريخ الإسلام للإمام الذهبي)
الأشراف الذين هم من آل البيت هم من الذين تولوا حكم كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة شرفهما الله و كان الحسنيين قد تولوا مكة المكرمة بينما تولى أبناء عمومتهم الحسينيين المدينة المنورة بشكل عام.

ذكر البرادعي في كتابه الدرة السنية ( وتولى السادة من آل البيت إمارة المدينتين المقدستين بالحجاز وأصبح يطلق لقب الأشراف على العائلة التي تحكم مكة أو المدينة نسبة إلى تشرفهم بإمارة مكة أو المدينة تمييزاً لبقية الأسرات العلوية التي لم تتول الإمارة).

ذكر البلادي قال (اما في الحجاز فكان يطلق على ذرية الحسن والحسين الأشراف كما يطلق عليهم أيضا السادة ،لايفرق بينهم حتى جاء أبو نمي فحكم مكة سنة 932هـ فرأى العلويين قد كثروا واتسعت بطونهم،فأراد أن يميز بينهم فأطلق على بني الحسن اسم الأشراف ،وعلى بني الحسين اسم السادة)

رابعا / ذكر نماذج لفتاوى بعض العلماء المعاصرين
حول إطلاق لقب ( سيد ) على أحد من الناس

فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أنا سيد ولد آدم ) والجمع بينه وبين قوله ( السيد الله ) أن السيادة المطلقة لا تكون إلا لله وحده فإنه تعالى هو الذي له الأمر كله فهو الآمر وغيره مأمور، وهو الحاكم وغيره محكوم، وأما غيره فسيادته نسبية إضافية تكون في شيء محدود، وفي زمن محدود، ومكان محدود، وعلى قوم دون قوم، أو نوع من الخلائق دون نوع.
إطلاق السيد على غير الله تعالى :
إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز، وإن كان يقصد به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به أهلاً للإكرام فلا بأس به، ولكن لا يقول: "السيد" بل يقول: "يا سيد"، أو نحو ذلك، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به.

فتوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ورد في حديث الله بن الشخير كنت في وفد بني عامر إلى رسول صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا أنت سيدنا وابن سيدنا. قال ( السيد الله تعالى ) قلنا وأفضلنا فضلًا وأعظمنا طولًا فقال ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ) وهذا الحديث محمول ما فيه على الكراهة أو على من يخاف منهم الغلو في حق المخلوق، وإلا فقد ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) وقال ( أنا سيد الناس يوم القيامة ) وقال للأنصار ( قوموا إلى سيدكم ) يعني سعد بن معاذ فعلى هذا يجوز أن يقال للمنعم أو لكبير القوم سيدهم أو لمولى العبد سيده.
وكذا للعالم الكبير: سيد ولا يختص ذلك بقبيلة أو عشيرة وليس لبني هاشم أو غيرهم خصوصية بالسيادة وإن كان لهم شرف النسب والقرابة، ومعلوم أن كل قبيلة وعشيرة لا بد فيهم من مُطيع وعاص وبر وفاجر وصالح وفاسد ومؤمن ومنافق إلا ما شاء الله فلا يطلق على كل فرد منهم أنه سيد فقد لا يكون أهلًا لذلك، وقد ورد قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا قيل للمنافق سيد اهتز عرش الله تعالى ) وقال ( لا تقولوا للمنافق سيدًّا فإنه إن يكن سيد فقد أسخطتم ربكم ) فهذا تحذير من دعاء الفاسق والعاصي باسم السيد ولو كان شريف النسب ورفيع المنصب والله أعلم.

قول الشيخ عبد الله الفقيه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز قول سيدي أو سيدنا للمنافق والكافر لحديث: لا تقولوا للمنافق سيدنا , فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم. رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني في صحيح الجامع وكذلك لفظ صديق ؛ لأن مناداة الكافر بلفظ صديق يشعر بأنه له على المسلم من المودة والاحترام والنصرة ما يحرم أن يكون لكافر؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَق [الممتحنة:1] وقال جل وعلا أيضاً: تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُون [المائدة:80] والولاية والموالاة هي المحبة والنصر.
أما مناداته بلفظ: يا سيد الفلانيين ؛ فهي جائزة لأنه سيد أهله أو سيد قبيلته, أونحو ذلك، وفي الترتيل وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب [يوسف: 25].
وكانت العرب تسمي رؤساء القبائل والكبراء (سادة ) ( سيد بني فلان )
ومثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم " لما سأل بعض العرب: من سيدكم يابني فلان؟ أي من رئيسكم ؟
ومن باب أولى أن يجوز إطلاقها على المسلم, قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
وإنما يكره أن يخاطب بـ( ياسيدي ) ( ياسيدنا ), لأنه لما قيل للرسول صلى الله عليه وسلم: أنت سيدنا، قال: السيد الله تبارك وتعالى. ولأن هذا قد يكسبه غروراً وتعظماً فينبغي ترك ذلك, فيقال: يا فلان, أو يأ أبا فلان.. بالأسماء والكنى والألقاب التي تعرف.
وأما إطلاق كلمة السيد بالألف واللام كقولك: يا السيد فلا يجوز ولو على المسلم, لأن السيد هو الله, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: السيد الله. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني. والله أعلم.





وأخيرا

أنا لست أهلا للفتوى

ولكني ناقل علم

وألتمس العلم من أهله


( علما بأننا هنا لا نلزم أحدا بأن يستخدم هذه المفردات )

السُّودُ بالضّمّ وهو غريبٌ . نقلهُ الصاغاني عن الفَرّاءِ والسُّودَدُ بضم السين مع فتح الدال وضمها غير مهموز والسُّؤْدُدُ بالهمز كَقُنْفُذٍ قال الأزهريُ : وهي لغة طَيّئ وكَجُنْدَب فهي أَربعُ لُغات أَغفلَ المصنِّفُ الأَخيرةَ وذكرها غير واحدٍ من أَئمة اللُّغَةن واشتهر عند العامَّةِ فَتحُ السين والسِّيَادةُ : الشرفُ يقال ساد يَسُود سُوداً وسُؤْدَداً الجوهريُّ وغيره . وفي المصباح : سادَ يَسُودُ سِيَادَةً والاسم السُّودَد وهو المَجْدُ والشَّرفُ فهو سَيِّدٌ والأُنثى سَيِّدةٌ . والسائِدُ : السَّيِّدُ أَو دونَه . قال الفرَّاءُ : يقال هذا سَيِّدُ قَومِه اليومَ فإذا أخبرتَ أنهُ عن قليلٍ يكون سيِّدَهم قلتَ : هو سائدُ قَوْمِه عن قليلِ . وسَيِّدٌ ج : سادَةٌ مثل : قائد وقادَةٍ وذائِد وذَادَة . ونظَّرَه كُراع بقَيِّم وقامَة وعَيِّل وعالَة . وقال ابن سِيدَه : وعندي أَنَّ سادَة جمعُ سائِدٍ على ما يَكثُر في هذا النَّحْو . وأَمّا قامةٌ وعالَةٌ فجمعُ قائم وعائلٍ لا جَمْعُ قَيِّمٍ وعَيِّلٍ كما زَعَمَ هو وذلك لأَنَّ فَيْعِلاً لا يُجمع على فَعَلةٍ إنما بابه الواو والوونُ وبما كُسِّرَ منه شيءٌ على غَيْرِ فَعَلَة كأَمواتٍ وأَهْوِناءَ
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابوشدى

Moderator
رد: معانى لفظ( سيد) وسعة معنى( السيد)فى ا لعرف الإجتماعى والإسلامى و العام

وكانت العرب تسمي رؤساء القبائل والكبراء (سادة ) ( سيد بني فلان )
ومثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم " لما سأل بعض العرب: من سيدكم يابني فلان؟ أي من رئيسكم ؟
ومن باب أولى أن يجوز إطلاقها على المسلم, قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
وإنما يكره أن يخاطب بـ( ياسيدي ) ( ياسيدنا ), لأنه لما قيل للرسول صلى الله عليه وسلم: أنت سيدنا، قال: السيد الله تبارك وتعالى. ولأن هذا قد يكسبه غروراً وتعظماً فينبغي ترك ذلك, فيقال: يا فلان, أو يأ أبا فلان.. بالأسماء والكنى والألقاب التي تعرف.
وأما إطلاق كلمة السيد بالألف واللام كقولك: يا السيد فلا يجوز ولو على المسلم, لأن السيد هو الله, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: السيد الله. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني. والله أعلم.
 
أعلى