• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

معا نربى ابناءنا

ما أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.

فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل"، ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلية ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين، فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ" ولم يقل "الفاقدين الغيظ".

وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من إتباع الآتي:

أولاً- التغلب على أسباب الغضب:

- فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم.. إلخ، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه، فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها، وهو يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته.

- على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله، وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.

ثانيًا- إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:

1- البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة، فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة، الجيران، الأقران، الحضانة...).

2- يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر.. أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر.

3- إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.

4- الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية، وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر ضرورة لا مفر منها.

5- مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.

6- إن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.

7- يُعود على سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة ولا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويقابل هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية.

وفي النهاية نذكرك بأن الإصلاح في الصغر أجدى وأنفع لأن الولد الصغير عنده قابلية الخير واستعداد الفطرة وصفاء النفس وبراءة الطفولة ما ليس عند الكبير، وهذا ما عناه الشاعر بقوله:
وينفع الأدب الأحداث في صغر .... وليس ينفع عند الشيبة الأدب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ... ولن يلين إذا قومتها الخشب








--------------------------------------------------------------------------------

 
موضوع رائع

يا امال طه

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: معا نربى ابناءنا



الإصلاح في الصغر أجدى وأنفع لأن الولد الصغير عنده قابلية الخير واستعداد الفطرة وصفاء النفس وبراءة الطفولة ما ليس عند الكبير، وهذا ما عناه الشاعر بقوله:

وينفع الأدب الأحداث في صغر .... وليس ينفع عند الشيبة الأدب

إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ... ولن يلين إذا قومتها الخشب

 
أعلى