• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

مقال اعجبني : لا أريد البرادعي رئيسا لمصر

فراج إسماعيل | 21-02-2010 23:09

لا أصادر رأي أحد خصوصا إذا كنا نريد أن نحتكم فقط لصندوق الانتخابات بكل ضمانات النزاهة لاختيار رئيسنا القادم.

من سألني أمس هنا: ماذا تريد بالضبط؟.. معبرا عن حيرته تجاهي، أرد عليه بتعليق الأخت نانسي، فلو قدر أن تحضر الأمم المتحدة "الكل الكليلة" على رأس الصعايدة للحؤول دون تزوير الانتخابات، وخوض محمد البرادعي لها، فلن أعطيه صوتي، لأنه يرفع برنامجا يعلي فيه شأن الدولة المدنية التي تحجز الاسلام داخل العبادة فقط وبين جدران المسجد وتفصله عن الحياة العامة للناس، تحت عناوين عصرية من نوعية حقوق الانسان ومقاومة التمييز والمواطنة.

فلكي تكون مواطنا صالحا في دولة مدنية من عينة ما يتمناها الدكتور البرادعي فلا تميز نفسك دينيا، لا في بطاقة هوية، ولا في إدارة الدولة، على النحو الذي تم في فرنسا بتحويل عدد من المجازر إلى التحقيق لأنها تبيع اللحم الحلال، أي المذبوح بالطريقة الإسلامية، بتهمة التمييز ضد غير المسلمين!

بامكاني غض الطرف عن ملاحظات سمعتها من أناس اقتربوا من البرادعي خلال إدارة منصبه الدولي المرموق، مع أن إقامة الصلاة في رأي الشرعيين من مقتضى الولاية بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "أطيعوهم ما أقاموا فيكم الصلاة".. فأمور العبادة بينه وبين خالقه لا يطلع عليها إلا الله وهو أعلم بها.

لكن المعنى هنا أن البداية برأس الإسلام وعموده وذروة سنامه يشمل الحفاظ على كل ما تحته من مصالح المجتمع المسلم. وفي هذه الناحية لا يهمني في كثير أو قليل ما إذا كان البرادعي ليبراليا ديمقراطيا.. أو يفعل من الصلاح والتقوى ما لا يفعله المصلون الصائمون القانتون، فتلك مسائل نظرية لا يمكن تأكيدها، إلا بتأكيد سلطة المجتمع المسلم في وطنه القائمة على رعاية دينه لكل كبيرة أو صغيرة تتعلق بسياسته وحياته وعلاقته بالآخرين.

الليبراليون يفاخرون ويفتخرون بأنهم مسلمون معتدلون.. لكن الاعتدال عندهم يعني التفريط في مصالح الاسلام، والسير في ركاب الغرب وطاعة أجندته.

يهل علينا البرادعي بعبارات اصلاح الدولة الممزقة طائفيا بين المسلم والقبطي والسني والشيعي، وهو هنا يسقط من حيث لا يدري في الكشف عن مكنون نفسه المعلبة بسنوات كثيرة عاشها خارج مصر بعيدا عن مزاجها الشعبي وتدينه الشديد، فهو مستاء من هذا الذي يراه، كأننا يجب أن نعود إلى عصر تتفكك فيه المرأة ويتنازل فيه المجتمع المصري عن الاساءات الموجهة لدينه ومذهبه السائد.

في كثير من مناطق السعودية عندما يذهب الشاب لخطبة فتاة من وليها، يطلب منه أن يأتي بشهادة من إمام الجامع في الحي الذي يعيش فيه بأنه يحضر صلاة الفجر.. الأمر أعظم بخصوص من يأتي خاطبا رئاسة مصر المسلمة.

كان السادات الذي قال عن نفسه إنه آخر الفراعنة، يحرص على أداء صلاة الجمعة علنا أمام كاميرات التلفزيون ووكالات الأنباء العالمية في مسجد قريته ميت أبو الكوم وبجلبابه الريفي.. هذه في حد ذاتها رسالة عظيمة أسبوعية إلى الغرب وإلى المصريين - حتى لو يكن السادات وليا تقيا عادلا - بأن مصر دولة مسلمة وحاكمها مسلم.

وفي مذكرات حسني مبارك عن بدء حرب اكتوبر والتي سجلها معه على حلقات الاعلامي عماد الدين أديب، قال إنه عندما ذهب إلى غرفة العمليات في صباح السادس من اكتوبر لبدء الهجوم الجوي، تناول افطاره وشرب الشاي قبل ساعة الصفر مباشرة.

تذكرت حينها أن ذلك كان يوافق العاشر من رمضان فتساءلت: هل كان مبارك مفطرا؟!.. ورجعت إلى أحاديث الراحل السادات عن هذا اليوم العظيم، فرأيته حريصا أشد الحرص على ابراز الجانب الديني في الموضوع، فقال إنه ذهب إلى غرفة العمليات، وكان وزير الدفاع، ورئيس الأركان، وقادة أفرع القوات صائمين، فقام – السادات – بكسر صيامه أمامهم ليرفع عنهم الحرج.

هكذا يكون الحديث الموافق لعاطفة شعب مسلم تمتلئ به المساجد في صلاة الجمعة، ويتميز بأجواء رمضانية لا توجد في أي دولة أخرى. لم يتردد السادات لحظة واحدة في الربط بين شهر رمضان وافطاره صباح 6 اكتوبر مع قادة القوات المسلحة، ولم يخش هنا خدش مشاعر الأقباط وهي حدوتنا السائدة هذه الأيام للتباهي ببناء دولة مدنية عصرية على النحو الذي جاء في تصريحات البرادعي للزميل أحمد المسلماني في قناة دريم، إذ يستغرب أن يكون السائد في مصر في القرن الحادي والعشرين، أن هذا مسلم وذاك قبطي، وهذا سني وذاك شيعي، وهنا نستطيع أن نقرأ بسهولة ما بين وتحت السطور!

لقد أغرق محمد البرادعي نفسه في أحاديث الدولة المدنية مثيرا اعجاب المنظمات القبطية المهاجرة، وهذا لا يعني أن النظام الحالي الذي يحارب باستماتة المظاهر الاسلامية هو الأفضل.. وإنما الأمر عندي "ثلاثة أرباع العمى ولا العمى كله".. والنظام الحالي عنده على الأقل خط رجعة بالنسبة لاسلامية مصر لا يجوز المساس به.

مصر في حاجة إلى حاكم قوي ليس من أولوياته الدولة المدنية التي تحبس الدين في المسجد والعبادة فقط، فالاسلام دين ودولة ونظام حياة وحركة اجتماعية مستمرة ومتجددة لا يجوز أن يعزلها الحاكم بدعوى الانسجام مع الغرب والعصر.

حاكم مصر الجديد لابد أن يؤمن أن قوتها في إسلامها وفي تصحيح حياتها بما لا يناقض الدين، لا افتراء على الأقليات الأخرى، لكن على تلك الأقليات الاحساس بأنها داخل حضن دولة إسلامية من الواجب احترامها قبل السعي لحقوقها.

لهذا لا أريد البرادعي ولن يكون بديلا مفضلا بالنسبة لي للنظام الحالي.. على الأقل فقد استقرت تجربته على اطاعة تعليمات كوندوليزا رايس عندما كان في منصبه الدولي المرموق!

وقفة: أشعر باستياء شديد لدعاء الاعلامي عمرو أديب على الفلسطينيين وتمنيه الموت لهم. وهنا أدركت صحة موقفي واستدراكي لاحقا بالاعتراف بالخطأ حين اعتمدت على رواية من التلفزيون الاسرائيلي فقط – حتى لو كانت صحيحة – في الهجوم على فصيل فلسطيني، حتى لو كان فيه ما فيه من اتهامات الفساد.

لولا الفلسطينيين الذين يدعو عليهم أديب بالموت، ما ظلت القضية حية إلى اليوم، ولأصبح المسجد الأقصى من ذكريات التاريخ.

وهنا أشيد بحكمة قادة حماس الذين أعلنوا أن الضابطين المحتجزين عميلان للموساد ولا علاقة لهما بالسلطة الفلسطينية، ليغلقوا الطريق على أبواق تل أبيب في احباط الشعب الفلسطيني ومناصريه في كل مكان.
 
رد: مقال اعجبني : لا أريد البرادعي رئيسا لمصر

(1)كان البرادعي يتحدث عن رؤيته للمرحلة المقبلة .. تطلعاته ، خططه ، طموحه ، تقييمه ، بينما جماهير الأهلي تصرخ في نفس اللحظة بصوت مدوي فرحة بهدف التعادل .. ويستمر البرادعي يجيب ، يفسر ، يوضح ، يعلل ، في حين تسمع صيحات الإستهجان من جماهير الزمالك والإسماعيلي إعتراضا علي تراجع الحدود الذي سمح للأهلي بالتعادل ..


(2)احيانا كثيرة اقول خسارة الشباب المثقف الحر ده يضيع نفسه ومستقبله وحريته وممكن حياته احيانا علشان شعب ميستاهلش غير انه يقف في طابور العيش ويطلع عينه وعين اللي خلفوه في الحياة والعمل من 8 صباحا حتى 11 مساءا. عزائي ان الصقور هتفضل تطير عاليا ومش هتعرف تمشي على الارض مثل الدجاج

(3)اننا نرى الاشياء بنصف عين فانا ارى ما احب ان ارى وانت ترى ما تحب ان ترى
 
أعلى