ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين .

[أيمن محمد بلبل]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عندما حكي لي أبي قصة أبينا إبراهيم و كنت صغيرا شغلني بحثه عن الحق بعقله إلي أن هداه الله ، جلست أتفكر في القصة و خرجت منها أحدث نفسي لأفعل مثل أبينا إبراهيم و أسأل نفسي سؤالي هذا "يا عقلي هل الإسلام حق؟" و لكن فورا راجعت نفسي في سؤالي هل سؤالي صحيح و جائز؟! هل سأجد إجابة وافية لسؤالي أم انه جدال للمتعة و مجرد الجدال؟! لذا قبل أن أبحث عن الإجابة رجعت الي قصة أبينا إبراهيم لأجد ما يريح نفسي لسؤالي .

وجدت أبينا إبراهيم أعمل عقله في البحث الحثيث و لكن لم ينتهي البحث بالإجابة الفاصلة أو الدليل القطعي الدلالة إلي من إلهه و لكنها إنتهت بأنه بعد بحثه و محاولته وجد بعض الإجابات أتبعها شرح الله صدره و إنتهي الجدل، لذا فأنا أعلنه لي شعارا لن أجادل نفسي لمجرد الجدال، سأبحث بعقلي إلي أن يشرح الله صدري.

جعلت نفسي أراقب ما يكون من قرائن و أدلة عقلية فوجدت​

• يدعو الإسلام الي عبادة الله الواحد لا إله غيره مما يتناسب مع ما وجدت من الأدلة العقلية علي وجود و وحدانية الله.​
• الإسلام دين فضيلة يدعو الي الأخلاق الحميده، بر الوالدين، ترك الزني، الكلمة الطيبة، النظافة،العلم، التفاني في الأداء و غيرها مما لا يخفي عليكم من المكارم​
• دين أنزل علي نبي كريم شهد له الباحثون و المستشرقون من هم علي غير ملته أنه قدوة حسنة صاحب مبادئ و أخلاق يحسن الي الأقربين يعفو و يرحم أعدائة .... كل أعدائة علي غير عادة البشر.​
• دعوة لا تنكر دعوة من قبله من الأنبياء كعادة دعوات البشر تنكر كل من أبدي أي تقدما قبلها، فقد أمر الله النبي أن الله حق و الملائكة حق و الأنبياء حق و الموت حق و الجنة حق و النار حق.​
• دين مؤيد بالمعجزات سواء بمعجزات تواترت روايتها ناقلا عن ناقل كإنشقاق القمر و البركة في الطعام و شكوي الجمل و الي غيره مما تواترت روايته ... و مؤيدا بمعجزة تدوم إلينا من جودة كتابة القران فلا يستطيع أحد الإتيان بمثله و هذا ما رواه الله في القران عنه و من يري غير ذلك فليجادل من هم له ندا من العلماء عن ذلك ... و مؤيدا بمعجزات عقلية يكتشفها العلم عاما بعد عام كأمثلة حال الجنين في بطن أمه و حال كروية الأرض، و حال الكثير من الأمور التي أوضحها المتخصصون و من يري غير ذلك فليجادل المتخصصين في ذلك.​
• عباة الله فيه بسيطة لا تحمل التعقيدات مما يتناسق مع الحب و الإخلاص للإله، لا يحتاج معتنقوه إلي صكوك الغفران من أحد، لا يوجد أحد وصي من الله علي عباده فما أسهل أن تطلب من الله بنفسك تطلب المغفرة يغفر لك، تطلب الرزق يكتب لك، تطلب الجنة تعطي إياها، تطلب الشهادة تكون من الشهداء و لو مت علي فراشك يعني الخير بالكوم ما فيش منع خالص.​
• لا توجد فروق بين متبعيه تعتمد علي الجنس أو تعتمد علي اللون فلا يوجد مسلم درجة ثانية، كل المسلمين درجة أولي، لا يوجد مسلم عربي درجة أولي و مسلم أفريقي أو روسي درجة ثانية.​
• كسنة ما قبله من دعوي الإله مضطهده من الأقوياء المحيطين به الذين يتمتعون بالإنحطاط الأخلاقي أو ما ترون و لا يعدون قدوة هكذا فعل فرعون بدعوة موسي و فعل الروم و اليهود بدعوة عيسي و دعاوي نوح و هود و صالح و شعيب و النبيين كثر ، أعداءه ينظرون في حقوق الحيوان و يسحلون المسلمين سحلا سحلا فيقول الله في الكتاب حتي عن أصحاب الأخدود قبل عتيق الزمان (و ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).​
• قالوا عنه إنتشر بالسيف فأنظر في أمره فأجد السيف حاميا لكلمة (خلوا بيني و بين الناس) تصل الدعوة و لا إكراه في الدين، أوصي الرسول بأهل الذمة خيرا و سماهم أهل الذمة ليجعلهم الي ذمة الله و ذمة رسوله، غاب اليهودي الذي أذاه عنه فذهب ليسأل عليه و يعوده ، فتح أمير المؤمنين المسجد الأقصي و رفض الصلاة في الكنيسة لكي لا تستباح حرمات الكنائس .
  ​

هنا إطمئن قلبي بالله و وجدت إنشراحا في صدري أرجوا من الله أن يكون قد وفقني و هداني إلي ملة إبينا إبراهيم هو سمانا المسلمين.

إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت

قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين
​

 

[الرد الالي]

موضوع رائع

يا أيمن محمد بلبل

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع