• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

من أدمن رضاع الكذب عسرفطامه

أيها الاخوة الصادقون داء دب إلينا وهو آفة وبلاء من دخل فى دهاليزه وسراديبه لم يخرج منه إلا وقد لصق به صفة أخرى ذميمة كأختها السابقة وهى (النفاق )(إذا تحدث كذب ) لقد
توعد الله في كتابه العزيز والسنة النبوية الكذابين المفترين :

قال تعالى :« إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب » (غافر: 2.)

وقال تعالى: « ويل لكل أفاك أثيم » (الجاثية:7).

وعن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ، ويتحرى الكذب ، حتى يكتب عند الله كذابا ، وعليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق ، حتى يكتب عند الله صديقا » ( صحيح ) _ وأخرج البخاري ومسلم نحوه ، مختصر صحيح مسلم 1809 ، صحيح الجامع 4071 .

والكذب : انحراف خلقي من أبشع العيوب والجرائم ...

ومصدر الشرور، لذلك حرمته الشريعة الإسلامية ...

وأنذرت عليه بالعقاب، لما ينطوي عليه من أضرار خطيرة، ومساوئ جمة، فهو- بلا شك - :

1 ـ سوء السمعة،

2- وسقوط الكرامة،

3- وانعدام الأخلاق، فلا يصدق ولا تقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده.فتغدوا أحاديثه هذرا مقيتا، ولغوا فاضحا.

4 ـ ضعف الثقة بين الناس ويهز المجتمع الاسلامي هزا لا مناص منه .

وقد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف...

أو لضعف الوازع الديني !!! وهذه الطامة الكبرى التي نعاني منها في بعض من يشار لهم بالبنان ، فتجدهم يتوسعون بالمعاريض ظناً منهم أن المصغي لهم كأن في أذنيه وقراً ، أو على عينيه غشاوة ، وهم في ذلك يهيمون !

والطمع - وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير -، تحقيقا لأطماع الكذاب، وإشباعا لنهمه ، فطالما سول تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه.

وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها ـ كثيرا من مآسي التهم والافتراءات الأراجيف.
صور من الكذب
تتفاوت صور الكذب بشاعتها باختلاف أضرارها وآثارها السيئة، وهي:


أولاً : اليمين الكاذبة الغموس :

وهي من أبشع صور الكذب، وأشدها خطرا وإثما، فإنها جناية مزدوجة :

1-جرأة صارخة على المولى عز وجل بالحلف به كذبا وبهتانا،

2-جريمة نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات.
من أجل ذلك جاءت النصوص في ذمها والتحذير منها:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

« ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم و ليس شيء أعجل عقابا من البغي و قطيعة الرحم و اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع »سلسلة الصحيحة 978

وفي رواية اخرجها الطبراني في " المعجم الأوسط "

« و إن أعجل المعصية عقوبة البغي و الخيانة و اليمين الغموس يذهب المال و يثقل في الرحم و يذر الديار بلاقع »

حتى ان البخاري روى في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس » ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نعد من الذنب الذي ليس له كفارة اليمين الغموس قيل وما اليمين الغموس قال الرجل يقتطع بيمينه مال الرجل رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما . وبهذا الحديث يتضح خطر اليمين الغموس والخيانة !! والعياذ بالله


ثانياً : شهادة الزور
هي ظلم سافر ،نتيجته غمط الحقوق، واستلاب الأموال، بمساندة المجرمين على جرائم التدليس والابتزاز.

وليس تعسفا إن قلنا ذلك ، فقد أولت النصوص شهود الزور بالاجتناب وتوعدتهم بصنوف الوعيد والعقاب :
من القرآن الكريم قوله تعالى:((واجتنبوا قول الزور))( الحج:30). لذلك روى الطبراني في الكبير موقوفا على أبن مسعود بإسناد حسن ؛ قال :« عدلت شهادة الزور الشرك بالله وقرأ { واجتنبوا قول الزور } »
وقال : « وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (الفرقان : 72 ) »

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وعن أنس رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو قال شهادة الزور .رواه البخاري ومسلم »



ثالثاً : الكذب

ومن أصدق من الله حديثاً : « قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (يونس : 69 ) » ، وقال تعالى : « إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (النحل : 105 ) » ، لا ريب ان الكذب رذيلة من الرذائل التي تمس أمن المجتمعات ، فقد يستحلي البعض الكذب كمهرب لهم من إظهار حقيقتهم امام الأخرين المخدوعين فيهم ، وهو بلا شك مرض خطير يلقي بصاحبه للتهلكة في الاخرة والخزي بالدنيا .

فقال رسول الله في الحديث الصحيح ( سلسلة الصحيحة2052) : « ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ، وما اطلع منه على شيء عند أحد من أصحابه ، فيبخل له من نفسه ، حتى يعلم أن ( قد ) أحدث توبة »

وكما هو معلوم من سنته صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة تفشي الكذب :

عن أبي هريرة قال رسول الله : « لاتقوم الساعة حتى تظهر الفتن ، ويكثر الكذب ، وتتقارب الأسواق ، ويتقارب الزمان ، ويكثر الهرج . قيل : وما الهرج ؟ قال : القتل . ( صحيحة 2772 ) . »


قال تعالى : « وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ (يونس : 60 ) »


وأخيراً وليس آخراً .....

فجدير بالعاقل الموزون السوي معالجة نفسه من هذا المرض الأخلاقي الخطير، والخلق الذميم.

وما من عمل مشين يملأ الشخص بالخزي والعار كاكتشاف الناس لأكاذيبه. ولذلك: الكذاب يتجرأ على الله ويجبن أمام الناس ولكنه هو الخاسر في الحالتين.


ولكن ليس أسلوب المؤمن هو المخادعة، بل المؤمن إنسان صادق،ولا الغاية تبرر الوسيلة لكن تأتي مواقف يضطر فيها إلى أن يقول بالمعاريض ؛ لأن المؤمن لا يكذب، ومع ذلك يُراعى ألاَّ يكثر من المعاريض؛ لأن الإكثار من أي شيء قد يخرج الإنسان عن الحد الشرعي له.

والواجب على المسلم ان يجد لأخيه حسن الظن قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لا يحل لمسلم يسمع من اخيه كلمة يظن بها سوءا وهو يجد لها
في شيء من الخير مخرجا.
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: من أدمن رضاع الكذب عسرفطامه

بارك الله فيك على على هذه التذكرة.... نفعنا الله وإياكم بها
اللهم ارزقنا الصدق في القول والفعل والعمل
مارأيك هل هناك كذب مباح ؟ الموضوع موضوعك فأفدنا أفادكم الله
 
أعلى