ابوشدى
Moderator
من هم خبراء الشرق الأوسط داخل واشنطن؟
على مدى عقود بقيت الدراسات الروسية تشغل مكانة هامة في الجامعات والمعاهد الأمريكية، ولكن بنهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي حلّت دراسات الشرق الأوسط محل الكثير من برامج الدراسات الروسية، ولا يعني ذلك عدم وجود أقسام وبرامج عريقة لدراسات الشرق الأوسط يعود تاريخ تأسيسها إلى تاريخ تأسيس هذه الجامعات.
ولكن، ما هي المؤهلات والخبرات التي تجعل من الشخص خبيرا في شئون الشرق الأوسط داخل الولايات المتحدة؟ ما هي أبرز الأسماء التي يتكرر حضورها في الندوات والمؤتمرات التي تشهدها العاصمة واشنطن بصورة دورية حول الشرق الأوسط؟ هل تلعب العلاقات الشخصية والتوجهات الأيدلوجية دورا في تقديم بعض الأسماء بوصفهم خبراء في شؤون الشرق الأوسط والعالم الإسلامي؟ من يقدم المشورة إلى الكونجرس عند مناقشة قضايا وأزمات الشرق الأوسط؟ أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع يسعى موقع تقرير واشنطن للإجابة عليها خلال السطور التالية:
يمكن تقسيم خبراء الشرق الأوسط في الولايات المتحدة إلى ثلاث فئات رئيسة:
- الفئة الأولى: هم الأكاديميون المتخصصون في دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الخارجية في الجامعات الأمريكية.
- الفئة الثانية: الباحثون والخبراء العاملون في مراكز البحوثThink Tanks ، وهم خليط بين أساتذة الجامعات والمفكرين والمسؤولين السابقين في الإدارات الأمريكية المتعاقبة. ويعتبر كل من هنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكية الأشهر، ودينيس روس المنسق السابق لعملية سلام الشرق الأوسط، ومارتن أنديك مدير مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط، من المرجعيات الأساسية التي يتم استشارتها من قبل صانعي السياسية الأمريكية ولجان الكونجرس، عند مناقشة قضية من قضايا الشرق الأوسط خاصة الصراع العربي الإسرائيلي.
- أما الفئة الأخيرة: فتتكون من الناشطين السياسيين وأصحاب الأيدلوجيات خاصة اليمينية أو المناهضة للعرب والمسلمين، والذين يقدموا بوصفهم خبراء في شؤون الشرق الأوسط بناءا على مواقفهم السياسية والفكرية المثيرة للجدل.
الخبراء الأكاديميون
وارتبط أسماء المتخصصين الأكاديميين في دراسات الشرق الأوسط لفترة طويلة بحركة الاستشراق، ويعتبر برنارد لويس الأستاذ بجامعة برينستون من أهم رموز هذا التيار.عدد كبير من الدارسين والمفكرين ينتمون إلى هذه الفئة من خبراء قضايا الشرق الأوسط، خاصة وأن معظم الجامعات الأمريكية الشهيرة لديها برامج قائمة بذاتها عن دراسات الشرق الأوسط، نظرا لأهمية الأبحاث الأكاديمية التي تصدر عن جامعات وليس عن مراكز الأبحاث في نشر المعلومات عن الشرق الأوسط بأنحاء الولايات المتحدة.
فالأبحاث المعنية بمنطقة الشرق الأوسط لا تقتصر على قطاع الثينك تانك. ومن بين هؤلاء الخبراء والمفكرين الناشطين بالكتابة في الدوريات والحديث إلى المؤتمرات والندوات فؤاد عجمي الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز. كما يعتبر برنامج الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون من أهم تلك البرامج التي تجمع بين الطبيعة الأكاديمية والبحثية، وتضم هيئة التدريس العديد من الأسماء المعروفة في العالم الأكاديمي ومنهم دانيل برمبرج الخبير في شئون إيران والإصلاح بالشرق الأوسط، وجون إيسبيزيتو خبير الدراسات الإسلامية، وجون فوول بالإضافة إلى ويفوون حداد أساتذة الدراسات الإسلامية.
كما تشمل الهيئة شخصيات من قطاع صناعة القرار السياسي مثل وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبريت، ورئيس جهاز المخابرات الأمريكي السابق جورج تينت، ورئيس وزراء أسبانيا السابق خوزيه ماريا أزنار، ومدير شئون الخليج بمجلس الأمن القومي سابقا كينيث بولاك، إلى جانب مسئولين سابقين بوزارة الخارجية الأمريكية مثل ميشيل دان.
خبراء مركز البحوث
ويكاد لا يوجد مركز بحثي أمريكي الآن دون أن يكون به برنامج للشرق الأوسط، ومن أهم تلك المركز وأبرز الخبراء:
خبراء معهد بروكنجز
أما عن هيئة الأبحاث فيديرها (كينث بولاك) المدير السابق لشئون الخليج بمجلس الأمن القومي أيضا خلال فترة رئاسة كلينتون، ويشمل مجال خبرته العراق وإيران والأمن الخليجي والشئون العسكرية بالعالم العربي. وبولاك هو مؤلف لثلاثة كتب شهيرة وهم "المعضلة الفارسية: الصراع بين إيران وأمريكا" و"العاصفة الخطيرة: لماذا احتلال العراق؟" و "العرب في الحرب: الفاعلية العسكرية".
وأنضم لأسرة باحثي مركز سابان مؤخرا فلينت ليفريت، وليفريت كان مديرا لشئون الشرق الأوسط بمجلس الأمن الدولي وعمل سابقا لقسم تخطيط السياسات بوزارة الخارجية وقبل ذلك عمل بجهاز الاستخبارات الأمريكي. ومن أشهر أعضاء المركز دانييل بايمن الخبير في شئون مكافحة الإرهاب.
خبراء الشرق الأوسط في واشنطن
خبراء كارنيجي
وبدأ المعهد مؤخرا في إصدار "نافذة كارنيجي للشرق الأوسط" التي تتناول أهم الأحداث والآراء عن عملية التطور السياسي بأنحاء العالم العربي.
ومن أهم رموز وخبراء المعهد المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط بول سالم مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط والباحث المصري عمرو حمزاوي ونيثان براون أستاذ علوم سياسيّة ومدير برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن، وميشيل دن رئيسة تحرير " نشرة الإصلاح العربي" التابعة للمعهد وهي أستاذة سابقة للغة العربية في جامعة جورج تاون وعملت سابقا في وزارة الخارجية والبيت الأبيض في شئون الشرق الأوسط.
خبراء معهد أمريكان انتربرايز
خبراء CSIS
جون الترمان هو مدير برنامج الشرق الأوسط. وعمل الترمان بالماضي في مكتب تخطيط السياسات بوزارة الخارجية كما عمل هناك كمعاون لمساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط.
وقد درس الترمان بجامعة هارفارد وكتب عدة كتب بالإضافة إلى العديد من المقالات والأبحاث. من أشهر كتاباته كتاب "أعلام جديد وسياسة جديدة؟" المنشور عن معهد الولايات المتحدة للسلام الذي يتناول الإعلام العربي ويشرح طبيعة ودور الفضائيات بالعالم العربي. وألف الترمان كذلك كتاب "الأحلام المحطمة: مصر والمساعدات الخارجية الأمريكية" ومن الأسماء التي يتكرر ذكرها عند مناقشة قضايا الشرق الأوسط بالمركز خاصة الصراع العربي الإسرائيلي الباحثة هيام مالكا، كذلك يوجد انتوني كردسمان.
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى
خبراء مجلس العلاقات الخارجية
يوجد بالمجلس برنامج لدراسات الشرق الأوسط ترأسه ريتشال برونسون. وعملت برونسون بالماضي بمركز الدراسات الإستراتجية العالمية كما عملت بجامعتي هارفارد وكولومبيا. وتتركز خبرتها في مجال سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد العراق والخليج.
ومن خبراء هذا البرنامج ستيفين كوك الذي يتخصص في شئون السياسة العربية والإصلاح السياسي. وقد عمل من قبل في جامعة بينسيلفاتيا ومعهد بروكيجز ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. كما يعمل بمجلس العلاقات الخارجية راي تاكيه وهو خبير في الشئون الإيرانية وقد رأس برنامج دراسات الشرق الأوسط بجامعة الحرب القومية.
كما تضم أسرة الباحثين جوديث كيبر وهي أيضا مديرة منتدى الشرق الأوسط وهو برنامج بواشنطن ينظم من خلاله ندوات واجتماعات لخبراء من خارج المجلس لمناقشة أهم القضايا الراهنة بالشرق الأوسط وسياسة الولايات المتحدة تجاهه