• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

من هنا نبدأ

بقلم جلال عامر ٢٧/ ١/ ٢٠١٠حاكم ومحكوم لكن «العدل» فى الأول والرزق مقسوم لكن «السعى» فى الأول واللى يعيش ياما يشوف واللى يلبس نضارة يشوف أكتر ومضطر أن أقسم لحضرتك أن هذه قصة حقيقية فبعد تخرج ابنى فى الجامعة بسنوات قضاها بيننا يراقب أثاث الشقة ويشاغب إخوته ذهبت إلى وكيل وزارة أعرفه غاضباً ومحتجاً وقدمت له طلباً «ساخراً» لتعيين ابنى «فراشاً» فى مصلحة حكومية فقرأ الرجل الطلب وراح يقهقه بطريقة هستيرية ثم أخرج من درج مكتبه دوسيهاً مكتظاً قدمه لى وقال (أنا أعلنت عن طلب حارس ليلى ووعدت بترقيته إلى فراش نهارى إذا اجتهد لسنوات فتقدم لى (٢٨٥) شخصاً معظمهم مؤهلات عليا وبعضهم حاصل على الماجستير، تقوم حضرتك عايز ابنك ينط درجتين فى السلم الوظيفى!) لكن كيف وصلنا إلى ما نحن فيه؟
اوعى تقول لى بالجهد والعرق والتخطيط أحسن أزعل منك.. وكانت كوكب الشرق تلفظ أنفاسها الأخيرة والناس يستمعون فى الراديو إلى أغنيتها «الأمل» فالأمل دائماً موجود المهم أن نبدأ الإصلاح والتغيير من الكرسى الكبير للرئيس حتى المقعد الصغير للتلميذ (سبورة الفصل وصندوق الانتخابات)..
وإذا بدأنا الآن سوف تصبح مصر دولة عظمى خلال عشرة أيام أو «قول» أسبوعين بالكتير ويعم الرخاء ونشاهد مركبة فضاء مصرية على سطح القمر دون عساكر أمن مركزى ثم بعد أسبوعين يعود «أخوك عند أبوك» وتتكرر الدورة وتمضى الحياة ونبدأ المطالبة من جديد بالإصلاح والتغيير فالعيب ليس فى «النظم» ولكن فى «العظم» فإذا غيرت «الترزى» كيف تغير «القماشة» لأن هشاشة «النظام» أهون من هشاشة «العظام» وكلنا ضد القانون فالترزى يتعدى على «الكراسى» والقماشة تتعدى على «الرصيف» والعلم نور والجهل عار وعندى حلاق ديمقراطى كلما ذهبت إليه يسألنى شعر أم ذقن؟ ثم يعطينى ورقة وقلماً ويدخلنى وراء ستارة لاختار بحرية كاملة..
المشكلة أننى إذا اخترت الذقن يحلق لى «شعر» وإذا اخترت الشعر يحلق لى «ذقن».. آخر مرة همس لى أنه وسع هامش الديمقراطية وأعطانى ورقة مكتوباً فيها.. شعر أم ذقن أم باروكة؟، وطنى.. إخوان.. امرأة.. اقرا الحادثة.
 
أعلى