• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

نائب إخوانى يروى تفاصيل 24 ساعة فى إسرائيل .

نائب إخوانى يروى تفاصيل 24 ساعة فى إسرائيل



تل أبيب نقلت 484 متضامنا إلى مطار بن جوريون لترحيلهم

http://www.addthis.com/bookmark.php

«هجموا علينا بالطائرات والزوارق والبوارج، قتلوا العشرات بعد أن وضعوا أرجلهم فوق صدورهم، لم يرحموا حتى النساء والأطفال والشيوخ وكبلوهم وكبلونا وفى النهاية رحلونا بالشورت والفانلة».. هذه الكلمات جاءت على لسان النائب الإخوانى حازم فاروق عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، الذى كشف لـ«الشروق» تفاصيل مذبحة أسطول الحرية، التى قامت بها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى فجر الاثنين الماضى، فقتلت 19 وجرحت 26.

تحامل فاروق على نفسه بسبب الآلام المبرحة فى جسده، وتحدث لـ«الشروق» بصوت كله تحد كاشفا عن تفاصيل 24 ساعة قضاها وسط برك من دماء الضحايا ووجها لوجه مع الجنود الإسرائيليين.

«كانت قافلة إغاثة إنسانية والعالم كله يعرف ذلك. وحتى تعريفها القانونى وفقا لمقررات الأمم المتحدة والجامعة العربية هو أنها أسطول سفن لإغاثة أهل غزة، الذين كتب عليهم أن يعانوا من الحصار للأبد»، هكذا اختار فاروق أن يبدأ الحكاية.

«كان معنا شيوخ وأطفال ومن 300 إلى 400 سيدة أوروبيات وعربيات وآسيويات، كان معنا شيخ أردنى عمره 84 عاما وطفلة رضيعة عمرها عام رفعها رئيس القافلة أمام كاميرات العالم ليقول إنها قافلة إغاثة، لم نخرج بليل نحمل الأسلحة لمهاجمة الدولة اليهودية، وإنما خرجنا علنا أمام أعين العالم، وودعنا الملايين فى تركيا وملايين الأحرار فى العالم،

كانت سفن الشحن تحمل آلاف الأطنان من الأسمنت والحديد والأخير جاء من الجزائر وألف منزل جاهز للتركيب، أردنا أن نهديها لشعب غزة المحاصر، وسفينة الركاب كان بها المئات من النساء وبرلمانيين وسياسيين من أنحاء العالم بالإضافة إلى المطران إيليا ركوبستى مطران القدس السابق المحكوم عليه بالمؤبد من قبل إسرائيل»، يقول النائب.

يتحامل فاروق على نفسه ويصر على أن يكمل شهادته بلغة عربية فصحى وبصوت قوى «فوجئنا أمام ساحل فلسطين المحتلة وكنا نبعد عنه بـ85 ميلا بحريا أى أننا كنا فى المياه الدولية، ولم نكن دخلنا أى حيز فضاء أو ماء للدولة اليهودية وبمجرد انتهائنا من تسليمة ختام صلاة الفجر فوجئنا بـ 4 بوارج حربية ضخمة و20 قاربا كل قارب به 8 أفراد، وأطلقوا قنابل صوتية ودخانا،

وكان معهم أسلحة موجهة بالليزر وكانوا ملثمين»، يتنهد فاروق ويكمل «كان الأمر أشبه بأفلام أرنولد شوارزينجر، 4 طائرات تحلق فوقنا وجنود صهاينة ملثمون يهاجموننا، وآخرون يتم إسقاطهم من الطائرات، وصرخ الأطفال والنساء فحاولنا أن ننزلهم من على ظهر السفينة إلى أسفل، ولكن الصهاينة كانوا بلا قلب لم يرحموا أحدا، هاجموا السفينة ومن يجدونه أمامهم يضعون أرجلهم فوق صدره ثم يطلقون النار عليه».

يؤكد فاروق مرة أخرى أنهم قتلوا الضحايا بالرشاشات بعد أن وضعوا أرجلهم فوق صدورهم، ويضيف: «شاهدت أمام عينى 14 شهيدا وسقط ما يزيد على 60 جريحا ومات بين يدى 4 شهداء حاولت إسعافهم وبعدما ملأت دماء الضحايا السفينة كان الجنود «الصهاينة» يتزلجون عليه كما يتزلجون على الجليد».

المشهد بعد المجزرة
يصف فاروق المشهد بعد المجزرة بقوله: «وضعونا فى 4 صالات بعد احتلالهم للسفينة، وكان الجنود الإسرائيليون يتحدثون ثلاث لغات العربية الشامية والعبرية والإنجليزية فكانوا يقولون: «اقعدى يا مرة.. اجلس.. سيت داون»، ووصفهم فاروق بأنهم كانوا خنازير وقساة القلوب».

ويكمل: «كبلونا جميعا حتى الأطفال والنساء باستثناء مطران القدس السابق وامرأة مصابة بالسرطان، ثم صعدوا بنا فوق سطح السفينة من التاسعة صباحا إلى الثالثة والنصف ظهرا تحت لهيب الشمس وسقط البعض مغشيا عليه».

ولم يقدموا لنا أى جرعة ماء حتى العاشرة مساء، وبعدها اقتادونا مكبلين إلى أسفل السفينة فوجدنا أمتعتنا قد فتشت وأخرجوا البرلمانيين والسياسيين أولا من السفينة وعرضونا على أطباء صهاينة، وطلبوا منا التوقيع على أننا خالفنا القانون، وانتهكنا حرمة المياه الإسرائيلية فرفضنا».

ورفض النائب تبرير إسرائيل لعنف قواتها بالسكاكين التى حملها راكبو السفينة. «نعم كان معنا سكاكين بلاستيك للطعام هذا هو كل الذى وجدوه فى السفينة».

وكفن الأحياء جثث الشهداء بـ«دمائهم» قبل أن تنقلهم قوات الاحتلال. «بعدها أخرجونا من السفينة بالشورت والفانلة الملطخة بالدماء ومعنا باسبور السفر البرلمانى، وأبعدونا إلى منفذ طابا، وكأننا مهاجرون غير شرعيين ورفضوا الحصول على ختم سفر صهيونى فى جوازاتنا، وفى طابا قام مسئول أمنى بتوصلينا سيارته حتى السويس وفى السويس استقبلنا نواب الإخوان».

وكان أول من اتصل بالنائب عند وصوله أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب. وأثناء حديثنا معه عبر الهاتف جاءه تليفون فرد عليه قائلا: «شكرا يا فندم صوتك بلسم لنا هكذا ربيتمونا وهكذا عرفتمونا».
 
أعلى