• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

نحن قوم أعزنا الله بهذا الدين وإذا ابتغينا العزة فى القوانين الوضعية سيذلنا الله

العرب جنس لا يصلحون ولا يمتطون صحوة المجد إلا بدين

وإن من أروع ما استفدته من الشيخ الحوينى -شفاه الله -

قوله :"العرب جنس فريد , جنس أصيل لا يعز إلا بدين "

, نعم : قد يتوحد غيرنا على غير الدين , وقد يبنون حضارة وعزة وسؤددا على غير الدين كذلك , ولكننا لن نتوحد ولن نعز ولن نحصل على الكرامة والسؤؤد إلا بالدين الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - ,

أخرج أحمد في مسنده وصححه الألباني من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه :"يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فألفكم الله بي وكنتم عالة فأغناكم الله بي أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي إلى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها الأنصار شعار والناس دثار إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض"

, قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "

, ولكن : يا حسرة على العباد , أين من يسمع هذا الكلام ؟!!! , ويقرأه بموضوعية؟!!! , ويرجع عن باطله إذا ما تبين له الحق ؟!!! , ولا يسعني هنا إلا أن أذكرك بقوله تعالى :"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "(آل عمران :105) , وبقوله سبحانه :" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"(الأنفال :46) , وأقول : إن أهل النزاع والفرقة هم من انحرفوا عن تطبيق شريعة السماء , لا من يدعون لتطبيقها , فلنتفهم هذا يا رحمكم الله ورعاكم

يا هؤلاء : لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا القرآن والسنة بفهم سلف الأمة

وأنا أكتب هذا الكلام أتخيل أحدهم يقول لي : يا هذا , أتعلم عمن تتكلم , أنت تتكلم عن أناس فعلوا وضحوا بارواحهم , وعملوا وعملوا , وتظاهروا واعتصموا واحتجوا وثاروا وأسقطوا الظلم و صنعوا ما لم يصنعه الاوائل

, فأقول غفر الله لهم

أعمالهم هذه لا تغني عنهم شيئا يوم يتركون تحكيم الشريعة , ويلتزمون تحكيم القوانين الوضعية , فالصورة باتت واضحة بما لا يدع مجالا للترقيع , حقا لقد انفرط العقد واتسع الخرق على الراقع , قال الله تعالى :" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "(المائدة:68)

, قال ابن كثير: "لستم على شيئ" يعني :" لستم على شيئ من الدين" , حقا : إن من فعل مثل هذا الجرم لهو ضال ضائع تائه , لا يعرف لنفسه هدفا , أقواله متضاربة , عقيدته مذبذبه , أفعاله عشوائية ملخبطة ,
أخرج مالك في موطأه مرسلا ووصله الحاكم وصححه الألباني من حديث أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال :"تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهم ( ما تمسكتم بهما ) كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض " .

البيان لا يؤخر عن وقت الحاجة

أتخيل بعض ردود الأفعال تخاطبني وتقول لي: يكفي …. اسكت …. لا تتكلم ….. أصابنا الملل والضجر من كتاباتك …. فأقول لهم : قال الله لأهل أحد وهم من هم :"

أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"(آل عمران :165) ,

قالوا : يكفي , قلت :إني أعظكم لا من أجلكم فحسب , بل من أجل مصلحتي الشرعية ومصلحة من معي من الرعية ,

قال الله تعالى :" لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ *** كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"(المائدة:79,78) , وقال سبحانه

:" وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"(الأنفال :25) , قال جل في علاه

:" فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ"(الأعراف165) , وعند الطبراني وصححه الألباني من حديث ابن مسعود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :"أيما رجل آتاه الله علما فكتمه , ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " , قالوا : يكفي …. قلت : اكتفيت

الجوع والفقر والحرمان لمن ترك تحكيم شريعة الرحمن

من سنن الله تبارك وتعالى فيمن ترك تحكيم الشريعة الربانية أن يبتليه الله بالجوع والفقر والحرمان , قال الله تعالى :"وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" (المائدة:66) ,

فإذا كان الله سيكب عليهم نعمه إذا أقاموا شرعه , فماذا سيفعل بهم إن انحرفوا وزاغوا عنه ؟ , وحتى ولو لم يبتليهم بما تقدم , فإن نهاية نعيمهم إلى زوال , ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون , قال الله تعالى

:" فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ"(الأنعام:44) , قال الله تعالى :"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"(الأعراف:96) .

إخواني الموحدين : هذه كلمات آمنت بها , واعتقدت أن الحق في قولها ونشرها, ولا أدعي العصمة , فهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وللمنهج الذي جاء به من عند ربه حال حياته ومن بعده , فما كان في هذا المقال من صواب فمن الله وحده , ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان , وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء,إلا ما رحم ربي , وأستغفر الله إنه كان غفارا, وأما الخطأ فأرجع عنه ولا أتعصب له , إذا دل الدليل الساطع عليه , وأسأله تعالى أن يلهمني رشدي والمسلمين , وأن يثبتني على الحق إلى ان ألقاه , إنه ولي ذلك والقادر عليه ,

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى