• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

هل قتل السكري سوزان تميم أم أشرف على القتل بنفسه؟

ابوشدى

Moderator
حوار وتجديد ( متابعات ) هشام عبدالعزيز :


رغم كونها مجرد جريمة قتل عادية، الا انها تعد جريمة العام بامتياز.. اعني طبعا مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، اواخر شهر يوليو الفائت على يد من لا استطيع انا ولا يستطيع غيري تسميته، والمتهم فيها رجل الاعمال المصري المعروف هشام طلعت مصطفى، وضابط الشرطة السابق محسن السكري، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن ووجداني غير مستقر على ان تكييف القضية يمكن ان يكون كما ورد في وسائل الاعلام او في أوراق التحقيقات الاولى في شرطة دبي، او في الشرطة المصرية، وبغض النظر عمن قتل سوزان تميم فلنا طبقا لما توفر تحت ايدينا مجددا من وثائق ومستندات، ان نرصد مجموعة من الملاحظات التي يمكن على اساسها اعادة تصور كيفية وقوع الجريمة.

الملاحظة الأولى
جاء في محضر النيابة العامة المصرية بتاريخ 29 اغسطس 2008 بدار القضاء العالي، ان وكيل النائب العام المصري اثبت تقريرا فنيا ورد من دبي بشأن الآثار المرفوعة من مكان الحادث، أشار الى وجود دماء آدمية على بطن جثة المجني عليها، وعلى ارضية المطبخ وعلى كيس على طاولة الطعام، وايضا على عتبة السلم بين الطابقين 21 و22.
وبتحديد سمات dna للعينات تبين انهامطابقة لعينة دم المجني عليها، كما تطابقت نتيجة العينات مع العينات المرفوعة من القميص والبنطال المعثور عليهما في الدور 21، وأشير في التقرير الى انه رفعت عينة من فتحة القميص من الامام، وهي عائدة للمجني عليها وشخص آخر.
تشير هذه الملاحظة الى ان القاتل تحرك فور الانتهاء من عملية القتل، بدليل وجود آثار دماء القتيلة على السلم، يعني ان القاتل غير ملابسه في الطابق 21 امام طفاية الحريق.
كما تشير هذه الملاحظة كذلك الى ان عملية القتل استغرقت وقتا حيث وجدت آثار دماء في اماكن متفرقة بالشقة، كما ان مظروفا مدمما وجد على طاولة الطعام، هذا بالاضافة الى تغطية جثة المجني عليها بعد قتلها، وهو ما يتنافى مع سرعة الهروب من مسرح الجريمة فور تنفيذها، ويشير الى احتمال ان يكون اكثر من واحد قد اشتركوا في تنفيذ الجريمة او ان دور محسن السكري في هذه الجريمة - ان كان له دور - هو مجرد تسهيل عملية فتح المجني عليها للباب حتى يقوم آخرون بعملية القتل، وان كان في احراز الجريمة ما يتنافى مع هذا الامر، فالمظروف الذي اعترف محسن السكري انه زوره على شركة بوند للعقارات، وجد مع الملابس المدممة في طفاية الحريق، في حين وجد الخطاب نفسه الى جوار القتيلة في مدخل الشقة.
شيء غريب.. لماذا يصر محسن السكري ان يترك في مسرح الجريمة اثرا زوره بنفسه، على الرغم من انه كان بامكانه ان يأخذ كل ما له صلة به من مسرح الجريمة من ملابس وغيره؟ فما بالنا وقد ترك كل هذه الدلائل التي تشير اليه: الملابس، والمظروف في طفاية الحريق، والخطاب والبرواز بجوار القتيلة؟ فهل كان محسن السكري يريد تضليل رجال البحث فسقط؟ ام ان آخر كان على علم بتتبع السكري لسوزان فاستخدمه ليبعد الشبهات عنه؟
الملاحظة الثانية
تشير كاميرات المبنى الذي كانت تسكنه المجني عليها ان المشتبه فيه الذي تم رصده – حسب رأي شرطة دبي – صعد الى المبنى وهو يحمل كيسا بلاستيكيا، وانه كان يرتدي بنطالا اسود وتيشيرت بنيا، وانه ــ هذا الشخص ــ عند خروجه من المبنى كان يرتدي ملابس اخرى ويحمل حقيبة رياضية (هاندباك).
وهذه الملاحظة وحدها كافية لتبرئة محسن السكري المتهم الاول، فمن اين جاء السكري بالحقيبة الرياضية، واين الكيس الذي كان يحمله؟ هل تعود هذه الحقيبة للقتيلة واخذها من شقتها؟
معنى هذا ان القاتل مكث طويلا في مسرح الجريمة، وهو ما يتنافى والمدة الزمنية التي غاب فيها الشخص المتهم عن كاميرات المبنى (8 دقائق فقط)، وان كنت متأكدا ان القاتل مكث في شقة القتيلة فترة طويلة، وتأكدي هذا لا يعني ابدا انني ابرئ محسن السكري ولا اتهمه، فلست جهة تحقيق، والامر كله في يد القضاء الآن، لكن ما يؤكد ان المتهم مكث وقتا غير قليل في شقة القتيلة وجود شراشف تغطي جثة القتيلة، فلو ان الجاني فعلها وهرب مسرعا، فما السبب الذي يدفعه لتغطيتها؟
الامر الآخر والاكثر اهمية هو السبب الذي دفع القاتل لاطفاء الكهرباء، فان كان فعلها وهرب مسرعا، فلماذا اطفأ الكهرباء، ولماذا اغلق الباب وراءه بشكل غير محكم؟
يقول المنطق ان محسن السكري (المصري) يحتاج وقتا للهروب من دبي الى مصر، فمن المفترض ان يغلق الباب على جريمته حتى يتمكن من السفر الى القاهرة، فلماذا ترك الباب خلفه مفتوحا؟
الملاحظة الثالثة
في بنايات، مثل التي تسكن فيها سوزان تميم، يوجد عمال نظافة كثيرون لكل الادوار.. فكيف ظلت دماء القتيلة على السلم بين الطابقين 21 و22 يوما كاملا من دون ان يكتشفها عامل او حتى يتم تنظيف السلم؟
الملاحظة الرابعة
تم العثور على الملابس والمظروف في صندوق الحريق بعد وصول رجال شرطة دبي، وفي الليلة نفسها التي اكتشفت فيها الجريمة، رغم ان التفكير في امكانية العثور على شيء متصل بالجريمة في هذا المكان يبدو غريبا، وهو ما يشير الى ضرورة التبليغ عن طريق «فاعل خير» قام بتبليغ شرطة دبي بتفاصيل كاملة، وهذا الفاعل هو بالضرورة من يعلم ان كان محسن السكري فعلها ام لا، وهو ايضا من يعرف كيف تمت الجريمة على وجه التحديد.
يمكن القول ان طريقتي في التفكير تختلف عن طريقة رجال المباحث الجنائية، ولذلك فانني لا اتصور ان يبحث رجال الشرطة في صندوق الحريق، اذاً لماذا اصر محسن السكري على ارسال ملابسه كلها الى المغسلة فور عودته الى مصر؟!
الملاحظة الخامسة
سلاح الجريمة.. اين سلاح الجريمة (سكين او ما شابه كما تقول تقارير الطب الشرعي)، جريمة بلا اداة جريمة كيف تستقيم؟ ثم اذا كانت الملابس والمظروف تم وضعها في صندوق الحريق، فلماذا لم توضع السكين ايضا؟، هذا رغم ان فكرة وضع ادلة الجريمة في مسرح الجريمة تكاد تكون امرا غير منطقي، خصوصا بالنسبة لضابط شرطة ورجل امن محترف مثل محسن السكري.
الملاحظة السادسة
التوقيت الذي يمكن ان تستغرقه الجريمة.. تقول تقارير شرطة دبي ان المتهم بالقتل ــ محسن السكري او غيره ــ اختفى عن الكاميرات ثماني دقائق حتى عاود الظهور مرة اخرى او شبيهه، حسب ظن شرطة دبي.. فماذا حدث في هذه الدقائق الثماني؟!
يفترض ان القاتل صعد في الاسانسير حتى الطابق 22، ثم خرج من المصعد وسار في ممر طويل (10 امتار) وامام شقة المجني عليها، وقف القاتل، ضغط على جرس الشقة، او طرق باب الشقة، جاءت القتيلة من مكانها في الشقة.. ربما كانت في الحمام، ربما كانت في غرفة النوم، ربما كانت في الردهة.. ربما ــ وهذا صعب جدا ــ كانت خلف باب الشقة.. فتحت القتيلة باب الشقة، في حال كون القاتل هو محسن السكري، لا بد انه اعطاها المظروف والهدية.. ليس بشكل آلي طبعاً، لقد تحدثا:
قال محسن: صباح الخير يا هانم
سوزان: صباح النور انت مين؟
محسن: أنا مندوب شركة بوند للعقارات
سوزان: أيوه عرفت من العين السحرية لما رفعت المظروف.. في حاجة؟
محسن: أبداً الشركة باعته لحضرتك الهدية دي والجواب ده
(أعطاها البرواز والمظروف)
دخلت سوزان خطوتين للخلف وفتحت المظروف
وراءها كان محسن
لا بد انه عاجلها هنا بضربة في الوجه، واخرج سكينه المزعوم، وقتها شعرت سوزان ان هذا المندوب ليس الا القاتل الذي كانت تخافه. دفعته فدفعها واصابها ببعض الاصابات في ساعدها، وفي ثديها الايمن وكذلك الايسر، لا بد انها صرخت، لا بد انه حاول ان يكتم انفاسها.. من الضروري انه بعد صراع عنيف ومحاولة للهروب هنا وهناك استطاع ان يطرحها ارضاً، ثم ثبت رأسها على الارض وقام بنحرها تماماً.
هكذا انتهت الجريمة.. القاتل داخل الشقة، والقتيلة الى جواره منحورة تماماً.
قام هذا القاتل المجهول حتى الآن، بالبحث عن شيء يغطي به هذا الجسد الذي ينزف دماً وجد شراشف، لم تكن الشراشف بالضرورة تحت يده، لكنه بحث عنها، وجدها، غطى بها المجني عليها، ثم اخذ المظروف وترك الخطاب واخذ السكين، ثم قام باستبدال ملابسه، خلع التيشيرت والبنطال، وارتدى غيرهما واخذ الملابس والمظروف وخرج من الشقة، ولم ينس ان يطفئ النور، واغلق الباب خلفه من دون احكام وسار في الممر (10 أمتار) وهبط من السلم الى الدور 21 فتح صندوق الحريق ووضع فيه الملابس والمظروف، ولم ينس ان يضع السكين في الحقيبة الرياضية التي من الواضح حسب رأي شرطة دبي انه اخذها من شقة القتيلة، واستدعى الاسانسير وهبط 21 طابقاً، وخرج من المصعد، كل ذلك في ثماني دقائق، لقد استغرقت وانا احكي اكثر من هذه الدقائق الثماني، فما بالنا بمن ينفذ.
كيف كان يمكن أن يفعلها
حسبما كشف من معطيات، وحسبما يتداوله المهتمون بعلوم الجريمة والقصص البوليسية!
ماذا لو أن محسن السكري وجد نفسه مضطراً لقتلها في دبي؟، وهو ما لم يكن موجوداً. وماذا لو ان محسن السكري رشها بمخدر فور فتحها للباب، ثم حقنها بمادة سامة وهو رجل الامن العارف بأنواع الجرائم؟، لنفترض انه استسهل ذبحها، فلماذا لم يأخذ الملابس معه؟ أظنه كان سيفعلها.
اولاً: يقتلها، لا توجد لدى محسن السكري حاجة لذبحها اصلاً، الذبح انتقام وليس لدى السكري ما يحمله لها لكي ينتقم منها بهذا الشكل، المهم يقتلها، ثم يغير ملابسه، ويضعها في الحقيبة، ويغلق الباب خلفه جيداً ثم ينزل من المبنى ويسافر، ويأخذ ملابس الجريمة في كيس ويضعه في اي صندوق قمامة في الشارع العام.

كيف حدثت الجريمة؟
اذا لم يكن السيناريو الوارد في تحقيقات دبي ومصر، يبدو انه غير منطقي، واذا كان السيناريو المتوقع من رجل مثل محسن السكري لم يحدث، فما السيناريو الذي يمكن ان يكون قد حدث؟
في ظني، وليس كل الظن اثم ان الجريمة ربما قام بها اكثر من فرد، أو فرد واحد لكنه انتهى منها على مدى زمني اطول، قتلها ورتب حاله وخرج من مكان الجريمة في هدوء، ولما كان محسن السكري مكلفاً من هشام طلعت مصطفى بمراقبتها ــ حسب اقواله ــ فقد ذهب اليها بحجة الهدية وخطاب الشكر لعلّه يستطيع التعرف على طبيعة الشقة وما اذا كانت تعيش في الشقة وحدها ام لا، ذهب السكري اليها فوجدها قد قتلت، فهرب من المكان، وترك المظروف الذي زوره في مكان الجريمة، وكذلك البرواز لكي يثبت لولي نعمته هشام طلعت انه كان يقوم بالمراقبة.
ان ما يشجع على تبني هذا التصور المدة التي استغرقها الشخص الذي تقول شرطة دبي انه هو السكري، ثماني دقائق بالكاد هي المدة التي تستغرق صعود السكري الى الطابق 22 والسير في الممر ذهاباً واياباً والمكوث لمدة دقيقة او دقيقتين على الاكثر في الشقة، ثم النزول مرة اخرى.
التصور الآخر، ان محسن السكري كان موجوداً اثناء مقتل سوزان تميم، ولكن من قام بالقتل جناة محترفون تقاضوا على ذلك ثمناً.. لماذا؟
لان هذه الطريقة في القتل لا ينفذها سوى نوعين من البشر:
الأول: المنتقم لشرفه او لأخذ ثأر.
الثاني: قاتل محترف يتقاضى اجراً ويتلقى اوامر باسم القتيل وطبيعة القتل. ويبدو ان محسن السكري ليس واحداً من هذين النوعين.
فما مدى حضور محسن السكري في مشهد القتل، هل اشرف على عملية القتل بنفسه، ام فعلها بيديه، ام تورط فيها من دون قصد، ام تم توريطه في هذه القضية عن عمد من اقبل آخرين كانوا يعلمون انه يحوم حول مسرح الجريمة فجذبوه اليها ثم غرسوه فيها ورحلوا الى حيث لا يعلم احد حتى الآن وهو ما ستكشفه الايام المقبلة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: هل قتل السكري سوزان تميم أم أشرف على القتل بنف

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
رد: هل قتل السكري سوزان تميم أم أشرف على القتل بنف

هل قتل السكري سوزان تميم أم أشرف على القتل بنفسه؟

الله اعلم
 
أعلى