• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

هل يمكن ان أرضى كل الناس؟

رضا الناس غاية لا تُدرك
________________



ضحكـتُ فقـالـوا ألا تحتشـم * * * بكـيـتُ فقـالـوا ألا تبـتسمْ
بسمـتُ فقـالـوا : يـرائـي بهـا * * * عبستُ فقالـوا : بـدا مـا كتـمْ
صمـتُ فـقالـوا:كليـلُ اللسـان * * * نطقـتُ فقالـوا : كثيـر الكلـمْ
حلمـتُ فقالـوا : صنيـعُ الجبـان * * * ولـو كــان مقـتـدِراً لانتقـمْ
بسلـتُ فقـالـوا : لطـيـشٍ بـه * * * وما كـان مجتـرئـاً لـو حكـمْ
يقـولـون شــذ إذا قـلـت لا * * * وإمـعـة حـيــن وافقتهـمْ
فأيـقـنـتُ أنـيَ مـهـما أردتُ * * * رضـا النـاس لابـدَّ أنـي أُذَمْ

الخلاصة________________________________________________________

ارض رب الناس ولا يضرك أن حزن أو فرح الناس

____________________________________________________________________
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: هل يمكن ان أرضى كل الناس؟

نعم اخى الفاضل محمد

ارضاء الناس غاية لا تُدرك

ولكن الاهم هو :

رضا رب الناس عنك ... ولا يضرك أن حزن أو فرح الناس بك
 
رد: هل يمكن ان أرضى كل الناس؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله


أخرج الترمذي في الزهد عن رجل من أهل المدينة قال: كتب معاوية رضي الله عنه إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي، فبعثت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: سلام الله عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس))والسلام عليك [والحديث إسناده صحيح]. وفي رواية لإبن حبان: ((من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس)) [وسنده صحيح أيضا، والحديث ذكره الشيخ الألباني في حديث الجامع الصغير السيوطي وقال عنه الشيخان شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما لزاد المعاد: إسناده صحيح]. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من التمس رضا الناس)) التمس يعني: طلب، وقوله عليه الصلاة والسلام (كفاه الله مؤونة الناس) المؤونة التبعية والمقصود كفاه الله تعالى شر الناس وأذاهم

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وكل من أرضى الله بسخط الناس كان قد اتقاه، وكان عبده الصالح، والله يتولى الصالحين، وهو كاف عبده.

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: فمن هداه الله وألهمه رشده ووقاه شر نفسه امتنع من الموافقة على فعل الحرام وصبر على عداوتهم – أي عداوة المنحرفين والظالمين من الناس – ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، كما كانت الرسل وأتباعهم كالمهاجرين والأنصار، ومن ابتلي من العلماء وصالحي الولاة والتجار وغيرهم.
أما عاقبة من يقدم رضا الناس على رضا الله عز وجل فهي الخيبة والخسران يقول عليه الصلاة والسلام:((ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) ومن وكله الله تعالى للناس وقع في المهالك وتخطفته الخلائق وأصابه الخذلان وتجرأ عليه كل إنسان بل أكثر من ذلك قد ينقب الذي كان يسعى لإرضائه فيصير له عدو كما جاء في قول للسيدة عائشة رضي الله عنها: من أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاما.

وكما ضرب الإمام ابن القيم في ذلك مثلا برجل متدين تقي حل بين قوم فجار ظلمة ولا يتمكنون من فجورهم إلا بموافقته لهم أو سكوتهم عنه فإن وافقهم أو سكت عنهم سلم من شرهم في الابتداء ثم يتسلطون عليه بالإهانة والأذى وأضعاف ما كان يخاف لو أنكر عليهم وخالفهم، وإن سلم منهم فلابد وأن يهان ويعاقب على يد غيرهم، فالحزم كل الحزم كما قالت عائشة أم المؤمنين لمعاوية.


وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: والسعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله.


فالمسلم يبحث عن رضا الله ومحبته، وأن يحقق الخيرية في نفسه، ويكون من خير الناس أو خيرهم يقول الرسول : »خير الناس أحسنهم خلقاً«، وهو يبحث عن الأجر العظيم الذي يحصل من الأخلاق الطيبة، والمسلم لا يكون حسن الخلق لكي يكسب مصلحة، إنما يفعل ذلك ليكسب رضا الله -سبحانه وتعالى- وهنا تستمر الأخلاق الحسنة، سواء رضي الناس أم لم يرضوا، تحسنت العلاقة أم لم تتحسن، كُسب الوُد أم لم يكسب، فالأجر ثابت على أية حالة، وهذا هو ضمان الاستمرارية، قال : »إن الرجل ليُدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار، وهذا الخلق الطيب صفة من صفات المؤمنين، يقول الرسول : »المؤمن يألف ويُؤلَف. ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف. وخير الناس أنفعهم للناس.
وبارك الله فيكم يا خير الناس
 
أعلى