• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

والوصية لوارث لا تنفذ

:bs:
الإرث" في القرآن والتوراة شامل كل الاديان

والوصية لوارث لا تنفذ إلا إذا أمضاها وأجازها بقية ‏الورثة، فإن منعها أحدهم استحق نصيبه من الميراث كاملاً.‏
لان هذه الوصية وصية جائرة والموصي آثم وعليه أن يمزقها إن كان حيا وعلى ورثته أن يقسموا ماله على فريضة الله عز وجل. اهـ.
{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} أي تلك الأحكام المذكورة شرائع الله التي حدّها لعباده ليعملوا بها ولا يعتدوها {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} أي من يطع أمر الله فيما حكم وأمر رسوله فيما بيّن، يدخله جنات النعيم التي تجري من تحت أشجارها وأبنيتها الأنهار {خَالِدِينَ فِيهَا} أي ماكثين فيها أبداً {وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} أي الفلاح العظيم {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ} أي ومن يعص أمر الله وأمر الرسول ويتجاوز ما حدّه تعالى له من الطاعات {يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} أي يجعله مخلداً في نار جهنم لا يخرُج منها أبداً {وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} أي وله عذاب شديد مع الإِهانة والإِذلال والعذاب والنكال.


سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – قدس الله روحه – عن رجل :

قال :إذا كان المسلمون مقلدين ، والنصارى مقلدين ، واليهود مقلدين ، فكيف وجه الرد على النصارى واليهود ، وإبطال مذهبهم والحالة هذه ؟ وما الدليل القاطع على تحقيق حق المسلمين ، وإبطال باطل الكافرين ؟ .
فأجاب رضي الله عنه :-
الحمد لله ، هذا القائل كاذب ضال في هذا القول ، وذلك أن التقليد المذموم هو قبول قول الغير بغير حجة ، كالذين ذكر الله عنهم أنهم : ﴿ إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ﴾ وقال تعالى : ﴿أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون﴾ (البقرة : 170) وقال : ﴿إنهم ألفوا آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون﴾ (الصافات : 69،70) ، ونظائر هذا في القرآن كثير .
فمن اتبع دين آبائه وأسلافه لأجل العادة التي تعودها وترك اتباع الحق الذي يجب اتباعه ، فهذا هو المقلد المذموم ، وهذه حال اليهود والنصارى ، بل أهل البدع والأهواء في هذه الأمة ، الذين اتبعوا شيوخهم ورؤساءهم في غير الحق ، كما قال تعالى ﴿ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا . وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً﴾ (الأحزاب :66-68) ، وقال تعالى ﴿ويوم يعض الضالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً . يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً﴾ إلى قوله ﴿خذولاً﴾ (الفرقان : 27-29) .وقال تعالى : ﴿إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب﴾ إلى قوله ﴿وما هم بخارجين من النار﴾ (البقرة : 166-167) وقال تعالى : ﴿وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار﴾ إلى قوله : ﴿إن الله قد حكم بين العباد﴾ (غافر : 47-48) وأمثال ذلك مما فيه بيان أن من أطاع مخلوقاً في معصية الله ، كان له نصيب من هذا الذم والعقاب .والمطيع للمخلوق في معصية الله ورسوله ، إما أن يتبع الظن ، وإما أن يتبع ما يهواه ، وكثير يتبعهما .وهذه حال كل من عصى رسول الله من المشركين وأهل الكتاب ، من اليهود والنصارى ، ومن أهل البدع والفجور من هذه الأمة ، كما قال تعالى ﴿ إن هي إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل لله بها من سلطان﴾ إلى قوله ﴿ولقد جاءهم من ربهم الهدى ﴾(النجم : 23) والسلطان هو الكتاب المنزل من عند الله وهو الهدى الذي جاءهم من عند الله كما قال تعالى ﴿أم أنزلنا عليهم سلطاناً فهو يتكلم بما كانوا به يشركون﴾ (الروم : 35) وقال : ﴿إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم﴾ إلى قوله تعالى ﴿ببالغيه﴾ (1) (غافر : 56) .وقال لبني آدم ﴿ فإما يأتينكم مني هذاً﴾ إلى قوله تعالى ﴿ولعذاب الآخرة أشد وأبقى﴾ (طه : 123-127) .وبيان ذلك أن الشخص إما أن يبين له أن أن ما بعث الله به رسوله حق ، ويعدل عن ذلك إلى اتباع هواه ، أو يحسب أن ما هو عليه من ترك ذلك هو الحق ، فهذا متبع فهذا متبع للظن ، والأول متبع لهواه .... (2) اجتماع الأمرين : قال تعالى في صفة الأولين ﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾ (الانعدام : 33) وقال تعالى ﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلموا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين﴾ (النمل : 14) وقال تعالى ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾ إلى قوله ﴿ليكتمون الحق وهم يعلمون﴾ (البقرة : 146).وقال تعالى في صفة الأخسرين : ﴿قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً﴾ الآية (الكهف : 103) ؟ وقال تعالى ﴿أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء﴾ (فاطر : 8).فالأول : حال المغضوب عليهم ، الذين يعرفون الحق ولا يتبعونه ، كما هو موجود في اليهود .والثاني حال الذين يعملون بغير علم ، قال تعالى ﴿وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم﴾ (الانعدام : 119) وقال تعالى ﴿ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله﴾ (القصص : 50).وكل من يخالف الرسل هو مقلد متبع لمن لا يجوز له اتباعه ، وكذلك من اتبع الرسل بغير بصيرة ولا تبين ، وهو الذي يسلم بظاهره من غير أن يدخل الإيمان إلى قلبه كالذي يقال له في القبر : من ربك ؟ وما دينك ؟ وما نبيك ؟ . فيقول : هاه ، هاه ، لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته – هو مقلد فيضرب بمرزبة من حديد ، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلاّ الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق ، أي ، لمات.وقد قال تعالى : ﴿قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ﴾ (الحجرات : 14) فمن لم يدخل الإيمان في قلبه وكان مسلماً في الظاهر ، فهو من المقلدين المذمومين .
فإذا تبين أن المقلد مذموم – وهو من اتبع هوى من لا يجوز اتباعه – كالذي يترك طاعات رسل الله ، ويتبع ساداته وكبراءه ، أو يتبع الرسول ظاهراً من غير إيمان في قلبه ، تبين أن اليهود والنصارى كلهم مقلدون تقليداً مذموماً ، وكذلك المنافقون من هذه الأمة .
وأما أهل البدع ، ففيهم بر وفجور وبيان ذلك من وجوه :
أحدها : أن اليهود والنصارى الذين يزعمون أنهم يتبعون موسى وعيسى صلى الله عليهما وسلم ، إنما يتبعونهم لأجل أنهم رسل الله ، وما من طريق تثبت بها نبوة موسى وعيسى عليهما السلام إلاّ ومحمد أولى وأحرى .
مثال ذلك : إذا قال اليهود والنصارى : قد ثبت بالنقل المتواتر أن موسى وعيسى – مع دعواه النبوة - ظهرت على يديه الآيات الدالة على صدقه ، وأنه جاء من الدين والشريعة ما يعلم أنه لم يجيء به مفتر كذاب – ظهرت على يديه الآيات الدالة على صدقه – وإنما يجيء به مع دعوى النبوة نبي صادق . قيل له : كل من هاتين الطريقتين دليل يثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلمبطرق الأولي .
فإنه من المعلوم أن الذين نقلوا ما دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلممن الدين والشريعة ونقلوا ما جاء به من الآيات المعجزات ، أعظم من الذين نقلوا مثل ذلك عن موسى وعيسى وما جاء به من هذين النوعين أعظم مما جاء به موسى وعيسى ، بل من نظر بعقله في هذا الوقت إلى ما عند المسلمين من العلم النافع ، والعمل الصالح وما عند اليهود والنصارى ، علم أن بينهما من الفرق أعظم مما بين العرم والعِرق .
فإن الذي عند المسلمين ، من توحيد الله ومعرفة أسمائه وصفاته ، وملائكته وأنبيائه ورسله ومعرفة اليوم الآخر ، وصفة الجنة والنار ، والثواب والعقاب ، والوعد والوعيد ، أعظم وأجل بكثير مما عند اليهود والنصارى ، وهذا بين لكل من يبحث عن ذلك .
وما عند المسلمين من العبادات الظاهرة والباطنة مثل الصلوات الخمس ، غيرها من الصلوات ، والأذكار والدعوات ، أعظم وأجل مما عند أهل الكتاب ، وما عندهم من الشريعة في المعاملات ، واالمناكحات والأحكام والحدود والعقوبات ، أعظم وأجل مما عند أهل الكتاب .
فالمسلمون فوقهم في كل علم نافع ، وعمل صالح ، وهذا يظهر لكل أحد بأدنى نظر ، لا يحتاج إلى كثير سعي .
والمسلمون متفقون على أن كل هدى وخير يحصل لهم ، فإنما حصل بنبيهم صلى الله عليه وسلم، فكيف يمكن مع هذا أن يكون موسى وعيسى نبيين ، ومحمد صلى الله عليه وسلمليس بنبي ، وأن اليهود والنصارى على الحق ؟! .
فما هم عليه من الهدى ودين الحق ، أعظم مما عند اليهود والنصارى ، وذلك إنما تلقوه من نبيهم .
وهذا القدر يعترف به كل عاقل – من اليهود والنصارى – يعترفون بأن دين المسلمين حق ، وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من أطاعه منهم دخل الجنة ، بل يعترفون بأن دين الإسلام خير من دينهم ، كما أطبقت على ذلك الفلاسفة ، كما قال ابن سينا وغيره : أجمع فلاسفة العالم على أنه لا يقرع العالم ناموس أعظم من هذا الناموس ، لكن من لم بتبعه يعلل نفسه بأنه لا يجب عليه اتباعه ، لأنه رسول إلى العرب الأميين دون أهل الكتاب ،لأنه إن كان دينه حقاً فديننا أيضاً حق ، والطريق إلى الله تعالى متنوعة ، ويشبهون ذلك بمذاهب الأئمة ، فإنه وإن كان أحد المذاهب يرجع على الآخر،فأهل المذاهب الأخرى ليسوا كفاراً ولا من أهل الكتاب
 
رد: والوصية لوارث لا تنفذ

جزاكم الله خيرا ابا محمد
 
أعلى