• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

ودخل الشباب جحر الضب

[frame="2 80"]أَيُّهَا الْاخْوَة الْفُضَلَاء
لَقَد تَفَضَّل الْلَّه عَلَى هَذِه الْأُمَّة فَأَكْمَل لَهَا دِيْنَهَا، وَأَتَم عَلَيْهَا الْنِّعْمَة، فَرَضِي لَهَا أَعْظَم دِيَن عَرَفْتُه الْبَشَرِيَّة، وَأَرْسَل لَهَا أَفْضَل مَخْلُوْق - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم -، وَأَنْزَل لَهَا أَجَل كِتَاب، إِنَّه اصْطِفَاء تَكْرِيْم وَنَجَاة،
كُنَّا رُعَاة غَنَم--------فَصِرْنَا قَادَة أُمَم
فَأَدْرَكْت الْأُمَّة فِي قُرُوَنَهَا الْأُوْلَى حَجْم هَذَا الْتَّكْرِيْم، فَأَحْسُوْا بِّمَسْؤُوْلِيَّة عَظِيْمَة تُجَاه هَذَا الْدِّيْن الْعَظِيْم، ، فَرَاحُوْا يَفْتَحُوُن الْبُلْدَان، وَيَجُوبُون الْفَيَافِي، وَيَقْطَعُوْن الْوِدْيَان، لِيُبَلِّغُوْا دِيَن الْلَّه - تَعَالَى -، حَتَّى حَكَمْت الْخِلَافَة أَرْض الْلَّه - عَز وَجَل -، فَأَصْبَح الْمُسْلِمُوْن مَنَارَا يُهْتَدَى بِه، ونِّبْرّاسَا يُسْتَضَاء بِنَوْرِه، أُمَّتِهِم قَائِدَة، وَبِالْحَق ظَاهِرَة.



(مَلَكْنَا هَذِه الْدُّنْيَا ا لقُرُوْنَا *** وَأَخْضَعَهَا جُدُوْد خَالِدُونَا

وَسَطَّرْنَا صَحَّائِف مِن ضِيَاء *** فَمَا نَسِي الْزَّمَان وَمَا نَّسِيْنَا)

وَدَارَت رَحَى الْسِّنِيْن،وَوَلَدَت الْايّام لِتَطْحَن فِي شَبَابِنَا هُوِيَّتِهِم الْإِسْلَامِيَّة، فَضَعُفَت الْهِمَم، وَانْهَزَمْت أَمَام تَيْارَات الْغَرْب وَالْشَّرْق، حَتَّى تَلَهَّى شَبَابِنَا بِأَتْفَه الْأُمُور، وَأَهْوَن الْأَشْيَاء، فَتَنَاسُوْا تَارِيْخَهُم، وَانْشَغَلُوا عَن مَاضِيَهُم، فَأَضَاعُوا حَاضِرِهِم وَمُسْتَقْبَلِهِم، فَانْسَاقَت مِنْهُم طَائِفَة خَلَف وَهُم الْسَّعَادَة، يَبْحَثُوْن عَنْهَا فَلَم يَجِدُوْا إِلَا سَرَابِهَا.



(وَمَا فَتِئ الْزَّمَان يَدُوْر حَتَّى *** مَضَى بِالْمَجْد قَوْم آُخَرُوْنَا

وَأَصْبَح لَا يُرَى فِي الْرَّكْب قَوْمِي *** وَقَد عَاشُوْا أَئِمَّتَه سِنِيْنَا

وَآَلَمَنِي وَآَلَم كُل حُر *** سُؤَال الْدَّهْر أَيْن الْمُسْلِمُوْنَا)



نَعَم أَيْن الْمُسْلِمُوْن؟: وَقَد تَعَلَّقْت فِئَة مِن شَبَابُهُم بِأَذْيَال أَرْذَل الْخَلْق، فَتَشَبَّهُوْا بِأَخْلاقِهِم، وَلِبَاسُهُم، وَعَادَاتِهِم، حَتَّى أَصْبَح الْفَخْر بِمَا يَلْبَسُوْن، وَمَا يَتَكَلَّمُوْن، وَمَا يُفَكِّرُوْن.

وَلَقَد أَخْبَر الْنَّبِى بِهَذَا فَقَال خَيْر الْنَّاس
(لَتَتَّبِعُن سَنَن مَن كَان قَبْلَكُم، حَذْو الْقُذَّة بِالْقُذَّة، حَتَّى لَو دَخَلُوْا جُحْر ضَب لَدَخَلْتُمُوْه، قَالُوْا: يَا رَسُوْل الْلَّه، الْيَهُوْد وَالْنَّصَارَى؟ قَال: فَمَن؟ )) رَوَاه الْبُخَارِي وَمُسْلِم.


فتأمل يَا- رَعَاك الْلَّه- كَيْف أَخْبَر الْرَّسُوْل - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم - أَنَه سَيَكُوْن فِي أُمَّتِه مُضَاهَاة لِلْيَهُوَد وَالْنَّصَارَى وَهُم أَهْل الْكِتَاب، وَمُضَاهَاة لِفَارِس وَالْرُّوْم وَهُم الْأَعَاجِم.

وَالْيَوْم نَشْهَد جَمِيْعَا أَحْوَالِا غَرِيْبَة وَتَصَرُّفَات مَرِيْبَة مِن بَعْض شَبَابِنَا هَدَانَا الْلَّه وَإِيَّاهُم: الْلِّبَاس غَيْر لَبَاسَنَا، وَالْأَلْفَاظ غَرِيْبَة عَلَى لُغَتِنَا، حَتَّى حَاوَلُوا تَغْيِيْر الْخِلْقَة لِتَنَاسُب الْطَّرِيْقَة الْأَجْنَبِيَّة!!

وَلَيْت أَن الْأَمْر اسْتَقَر عَلَى طَرِيْقَة وَاحِدَة فَحَسْب، بَل مَا بَيْن فَتْرَة وَأُخْرَى نَرَى أَشْكَالا جَدِيْدَة، مَلَامِحَهَا: الّبُعَد عَن سُنَّة الْحَبِيْب - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم - و هُدُي الْسَّلَف الْصَّالِح - رَضِي الْلَّه عَنْه -، فَحِيْنَمَا نَتَسَاءَل عَن هَذَا الْوَضْع، نُجَاب بِأَنَّهَا الْمُوُضَة الْجَدِيْدَة الَّتِي يُشَاهِدُهَا أَبْنَاؤُنَا عَبْر بَعْض الْقَنَوَات الْفَضَائِيَّة!! وَلَو تَأَمَّلْت فِيْهَا لَوَجَدْت أَن غَايَتَهَا تَأْنِيْث الْرِّجَال، وَقَتَل حَيَاء الْنِّسَاء.


فَهَل أَدْرَكْت يَا أَخِي أَن الْتَّشَبُّه فِي الْمَظْهَر قَد يُوَصَّل إِلَى الِانْسِلَاخ مِن الْدِّيْن وَالْعَقِيدَة!!
و(مَن تَشَبَّه بِقَوْم فَهُو مِنْهُم)كَمَا أَخْبَر الْصَّادِق الْمَصْدُوْق

ليعلم الذَائِبُون مِن شَبَابِنَا فِي تَفَاهَات الْتَّشَبُّه بِالْكَفَرَة وَالْمُلْحِدِيْن أَن الْتَّقْلِيد فِي الْأَزْيَاء وَالْعَادَات وَالْلُّغَات لَّن يُرْضِي مَن يُقَلِّدُوْن وَيَتَمَثِّلُون، حَتَّى يَتَّبِعُوْهُم فِي مِلَّتِهِم، وَهَذَا مِصْدَاق قَوْل الْلَّه - تَعَالَى -: {وَلَن تَرْضَى عَنْك الْيَهُوْد وَلَا الْنَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِع مِلَّتَهُم قُل إِن هُدَى الْلَّه هُو الْهُدَى وَلَئِن اتَّبَعْت أَهْوَاءَهُم بَعْد الَّذِي جَاءَك مِن الْعِلْم مَا لَك مِن الْلَّه مِن وَلِي وَلَا نَصِيْر}.

إِن سَبَبا خَفِيا وَرَاء هَذِه التقليعات الْغَرِيْبَة عَلَى دِيَار الْإِسْلَام لَم يَكُن سَرَيَانِه فِي الْنُّفُوْس فِي وَقْت قَصِيْر أَو بِطُرُق قَلِيْلَة، بَل أَخَذ وَقْتا مِن أَعْدَاء الْدِّيْن وَجَهْدا لَيْسَا بِالْيَسِيرِين؛ أَلَا هُو
(الْهَزِيْمَة الْنَّفْسِيَّة) وَسُحِق الثِّقَة فِي تَعَالِيْم الْدِّيْن وَنُصْرَتِه، وَغَرَس فِكْرَة اقْتِرَان الْرَّجْعِيَّة بِالْإِسْلَام، وَأَن الْحَضَارَة صِنَاعَة الْغَرْب فَحَسْب!!

وَالْان بَعْدَمَا تَقْرَأ هَذِه الْمُشَارَكَة رُبَّمَا تَعْتَرِيك نَخْوَة الْدِّيْن وَالْحُفَّاظ عَلَى هُوِيَّتِك الْاسْلامِيَّة فَاسْتَغَل الْفُرْصَة وَقُم الان وَغَيْر تَسْرِيِّحة شَعْرِك أُوبَنْطَلُونَك الْضِّيْق وَغَيْر نَغَمَات مُوبَايّلك الْاجْنَبِيَّة وَأَنْت يَاحَفَيْدّة عَائِشَة وَخَدِيْجَة دعِى هَذِه المَلَابِس الضَّيِّقَة وَاجْلسى فِى بَيْتِك وَلَا تَكُوُنِى خراجَة وَلَاجَة وَالِبْسَى خِمَارُك فَهُو تَاجُك[/frame]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: ودخل الشباب جحر الضب

فَهَل أَدْرَكْت يَا أَخِي أَن الْتَّشَبُّه فِي الْمَظْهَر قَد يُوَصَّل إِلَى الِانْسِلَاخ مِن الْدِّيْن وَالْعَقِيدَة!!
و(مَن تَشَبَّه بِقَوْم فَهُو مِنْهُم)كَمَا أَخْبَر الْصَّادِق الْمَصْدُوْق
الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله

و اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
رد: ودخل الشباب جحر الضب

الفاضل ابا صدقى نحن فعلا نشاهد اليوم انسلاخ الشباب عن العادات والتقاليد الاسلاميه بطريقه تلفت الانتباه وكثرة مسمياتهم واختلفت معتقاداتهم والامر يرجع الى الانحلال الخلاقى سواء المرئى او المسموع دون رقابه وان وجدت رقابه فى البيت تغيب فى الشارع والجامعه الجامعه التى كانت منار للتعليم اصبحت تدار بالمال من قبل رجال اعمال اقاموا جامعات خاصه بهدف الترفيه على الطلاب وليس تعليمهم
 
رد: ودخل الشباب جحر الضب

(وَمَا فَتِئ الْزَّمَان يَدُوْر حَتَّى *** مَضَى بِالْمَجْد قَوْم آُخَرُوْنَا

وَأَصْبَح لَا يُرَى فِي الْرَّكْب قَوْمِي *** وَقَد عَاشُوْا أَئِمَّتَه سِنِيْنَا

وَآَلَمَنِي وَآَلَم كُل حُر *** سُؤَال الْدَّهْر أَيْن الْمُسْلِمُوْنَا)
 
أعلى