• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

وقائـــع تاريخيـــة لابــد أن تسمعها

:bs:

وقائـــع تاريخيـــة لابــد أن تسمعها أنــا رجــل ملــة ولســت برجــل دولــة!

موقع فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان فأنا رجل ملة ، لست برجل دولة
وأنظر للسياسة من منظور الدين ، فرسان السياسة وحميرها وبغالها ينظرون للدين من منظور السياسة.
والكلام الذي أقوله ليس سياسة وإنما هو دين.
في اليوم الثاني من شهر الله الحرام الذي تدعونه المحرم سنة 746 من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت موقعة المنصورة. أسر فيها لويس التاسع في آخر حملة عسكرية صليبية لغزو العالم الاسلامي. أسر في دار ابن لقمان وافتدى نفسه بعد ذلك بقدر كبير جدا من المال ، وقُتل من جنوده من الصليبيين الغربيين ما يزيد على 300 ألف من الجنود.
في خلوته في أسره في دار ابن لقمان حتى يؤتى بالفدية ليُطلق سراحه خلا بنفسه من أجل أن يفكر ، في كل مرة كان الصليبيون يغزون فيها العالم الاسلامي يرجعون مهزومين مندحرين ، فقرر الرجل ألا تكون المواجهة بعد ذلك في ميادين القتال ، ولا في الساحات العسكرية ، وإنما كانت المواجهة بعد ذلك مع العالم الاسلامي في مجال وميدان الثقافة والفكر ، فهذا ما اهتدى إليه أولا.
وأما الأمر الثاني فهو أنه في خطته التي وضعها في أسره قدّر تشكيل جيش من المُنصرين ينتشرون في أرجاء العالم الاسلامي بمسميات مختلفة وبوظائف متفاوتة من أجل أن يشيعوا البلبلة العقدية والفكرية والعلمية بين جماهير المسلمين .
قرر الرجل أن يزرع في وسط العالم الاسلامي كيانا يكون منطلقا لكل ما هو هادم وهدام للدين الاسلامي وللتقاليد والعادات الاسلامية ، بل ولكينونة المسلمين أنفسهم.
وقد تمخض هذا في العصر الحديث بزرع الكيان الصهيوني في فللسطين ـ ردها الله على المسلمين ردا جميلا.
بدأت المعركة تنتقل من الميدان العسكري الذي يحظى فيه هؤلاء دائما بالفشل والهزيمة والخزي والعار ودائما يعودون إلى أوطانهم مكللين بالشوك بدل أكاليل الغار ، ومن أجل أن تحمل عليهم شعوبهم أنهم لم يصنعوا شيئا وإنما هزموا الهزيمة المنكرة ،، قُتل منهم من قُتل وفُقد منهم من فُقد ، ماديا وعقديا. فكثير من هؤلاء كان يتأثر بعقيدة المسلمين وآداب المسلمين وأخلاق المسلمين ، فيرجع مدافعا ومنافحا عن هذا الدين العظيم ، يُطلق الأباطيل التي وُضعت في ذهنه ، وصار لها معتقدا طول عمره ، عندما يجد الحقيقة اللائحة بشمسها الساطعة المشرقة فيرجع مكذبا لأحبارهم ورهبانهم وقسوسهم وملوكهم وسلاطينهم ، وكأنه يعود مبشرا بدين الله جل وعلا بعد أن كان مبشرا بدين الصليب بين قوم لا يعتقدون إلا لا إله إلا الله محمد رسول الله.
أخذت المعركة محاور متعددة في سنوات متطولة.
جاءت الحملة الفرنسية ، وكثير من المسلمين المخدوعين يقولون هي بداية التنوير في مصر وفي العالم الاسلامي ، وللأسف إنما جاءت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت من أجل وأد النهضة الاسلامية التي كانت وشيكة الولادة في مصر تنسرح منها في أرجاء العالم الاسلامي ، وقد كان.
فوءدت النهضة الاسلامية في مصر بعد أن تعافت العقلية الاسلامية وهمت بأن تخرج من أسر الجمود، فجاء هؤلاء فوأدوها ومازال الناس إلي يوم الناس هذا يعتقدون أنها كانت بداية التنوير والمعرفة ، بداية وضع القدم على الطريق الصحيح ، وليس كذلك بحال.
أخذت المعركة في مائة عام مضت أو في مائة وخمسين أبعادا أخرى ، لأن الرجل في أسره كان يريد أن يتحرك على محاور ،،،
المحور الأول يتعلق بالعقيدة الاسلامية ببث الشبهات وزرع الأوهام وتشكيك المسلمين في الذات الالهية وفي محمد صلى الله عليه وسلم وفي القرآن المجيد ـ وهذا بلغوا منه ما بلغوا .
ثم كان المحور الثاني يدور على المرأة بإخراجها من عفافها وحشمتها وما كانت عليه من حياءها ودينها وإسلامها لتهتكها وعُهرها وعُريها ومزاحمتها للرجال في ميادين الأعمال ونبذ الحجاب إلى غير ذلك من هذه الأمور.
محور ثالث يتعلق باللغة العربية ، هي لغة القرآن ولغة محمد العدنان صلى الله عليه وسلم ، وكُتِبَ بها التراث الاسلامي كله ، فكان لابد من التشكيك فيها وأنها جامدة ولابد من تغيير قواعدها وأن نحوها وصرفها عسيران لا يُفهمان وأن تراكيبها لا يمكن بحال من الأحوال أن تتسق وتساوق النهضة المادية الحديثة ، ووصلوا إلى هذا عن طريق خطة خبيثة ، وهي ما يتعلق بالمبعوثين ، أناس من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ، يأكلون من نتاج ومن رزق أرضنا الطيبة ، يشربون من ماء نيلنا ، تحركون على أرضنا التي نحيا عليها تحت سمائنا التي نستظل بها ، يدينون بديننا ظاهرا ، يذهبون ثم يعودون حربا على الدين ، على الاسلام ، على اللغة ، على الفضيلة ، على العادات والتقاليد ... وأرسلوا إلينا ـ دون هؤلاء ـ جيشا من نصارى الشام من أجل أن يؤسسوا عندنا ـ في بلدنا الطيبة ـ المسارح ومن أجل أن يُنشئوا عندنا الجرائد والمجلات التي تروح للعري والعهر والكلام في أعراض الناس والتطاول على المقدسات والثوابت باسم الحرية ، ونشروا بيننا في تعليمنا ـ بعد أن نحّوا الكتاتيب جانبا ، والقرآن عصمة لهذه الأمة يحافظ على لغتها بعد أن يحافظ على عقيدتها ويحافظ على هويتها ولا يمكن بحال من الأحوال أن يدركه تغيير ولا تحريف ولا تصحيف ولا في شكلة واحدة فضلا عن حرف عن كلمة عن آية عن سورة عن القرآن كله ، وهو عصّي عن هذا كله لأن الله هو حافظه ،،، فكان ماذا ؟
كان أ، وصل المسلمون إلى الشك في بعضهم وإلى العداوة بينهم ، وزُرعت هذه الشكوك ، ولا أطيل لأن المجال لا يحتمل ـ وهذا ليس بكلام في السياسة ، في الدين ، في المستقبل بعد الحاضر المرير ، بعد الذل ، بعد الاذلال الذي يعاني منه المسلمون ، مقدراتهم وثرواتهم منهوبة لأنهم هم الذيم يفرطون فيها ، يفرطون في دينهم وعقيدتهم ، لا يعلمونها ... تسأل المسلم وهو حامل لأعلى الشهادات من الداخل ومن الخارج عن معنى لا إله إلا الله ،، لا يعرفها ، تقول له : ما معنى أشهد أن لا إله إلا الله ؟
يقول : لا خالق إلا الله.
هذا كان يشهد به أبو جهل. كان يقول إن الخالق هو الله. هل أنكر ذلك ؟ اقرأ القرآن.
(ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) هم لم ينازعوا في هذا ،،، أن الله متفرد بالخلق وبالرزق وبالتدبير ... ولكن في صرف العبادة إلى العلي الكبير ...
فهؤلاء المسلمون صار يُبغض بعضهم بعضا ، وتكالبوا على الدنيا لما فُتحت لهم لأن العقيدة مهتزة ، والمرء بدون عقيدة يصير أحط من الحيوان ، من الخنزير

:k011:
 
أعلى