محمد رضا
Moderator
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمع إشراقة عام جديد يتوقف المسلم مع نفسه ليحذرها من انقضاء العمر، وسرعة مرور الوقت، وطول الأمل، فيكون له معها جلسة محاسبة, ولا شك أن المسلم أخو المسلم، بل هو كنفسه، قال الله تعالى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) (الحجرات:11)، أي: إخوانكم.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن: يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).
فهذه وقفات مع النفس حول صحوتنا المباركة، أنصح بها نفسي وإخواني، أرجو من الله فيها الصواب والسداد، وما كان من: خلل أو خطأ فأرجو من إخواني العفو والنصيحة.
1- شدة النقد:
قد يقع من المرء شدة في نقد أخيه عند حدوث هفوة أو خطأ، بل قد يَحدث تطاول أو وقيعة بين الاثنين بسبب سوء النقل -عن قصد أو غير قصد-، وهذا قد أورث الدعوة عداوات كنـَّا في غنـًى عنها، ويلزمنا تصحيح هذه الأوضاع.
1- قال -تعالى-: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى . فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:43-44)، وقال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)؛ فالقول اللين والرفق بدون مداهنة هو المسلك إلى القلوب.
2- قال -تعالى-: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) (الإسراء:53)؛ فلابد من سدِّ هذا الباب على الشيطان؛ إذ أن الوقيعة بين المسلمين من أهم أغراضه؛ قال –تعالى-: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ) (المائدة:91).
فلابد من: الحلم، والصفح، وحسن الظن، وأن تحمل الكلام على أفضل وجه، وأن تتلمس العذر لأخيك، فإن لم تجد له عذرًا؛ فقل: "لعل عند أخي عذرًا لا أعرفه".
3- قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)، فاحذر -أخي المسلم- من القالة بين المؤمنين، لا سيما بين العلماء، و(كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما يسمع) (رواه مسلم في مقدمة الصحيح، ورواه أبو داود، وصححه الألباني).
وعلى المسلم التيقـُّن من النقل؛ فهذا أمر الله -عز وجل-، وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهدي علماء السلف -رضي الله عنهم-؛ فأقصر الطرق أن تتثبت ممن نـُقل عنه، فتصح الصورة، ويزول الخلاف بفضل الله -عز وجل-.
[/align][/cell][/tabletext][/align]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمع إشراقة عام جديد يتوقف المسلم مع نفسه ليحذرها من انقضاء العمر، وسرعة مرور الوقت، وطول الأمل، فيكون له معها جلسة محاسبة, ولا شك أن المسلم أخو المسلم، بل هو كنفسه، قال الله تعالى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) (الحجرات:11)، أي: إخوانكم.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن: يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).
فهذه وقفات مع النفس حول صحوتنا المباركة، أنصح بها نفسي وإخواني، أرجو من الله فيها الصواب والسداد، وما كان من: خلل أو خطأ فأرجو من إخواني العفو والنصيحة.
1- شدة النقد:
قد يقع من المرء شدة في نقد أخيه عند حدوث هفوة أو خطأ، بل قد يَحدث تطاول أو وقيعة بين الاثنين بسبب سوء النقل -عن قصد أو غير قصد-، وهذا قد أورث الدعوة عداوات كنـَّا في غنـًى عنها، ويلزمنا تصحيح هذه الأوضاع.
1- قال -تعالى-: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى . فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:43-44)، وقال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)؛ فالقول اللين والرفق بدون مداهنة هو المسلك إلى القلوب.
2- قال -تعالى-: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) (الإسراء:53)؛ فلابد من سدِّ هذا الباب على الشيطان؛ إذ أن الوقيعة بين المسلمين من أهم أغراضه؛ قال –تعالى-: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ) (المائدة:91).
فلابد من: الحلم، والصفح، وحسن الظن، وأن تحمل الكلام على أفضل وجه، وأن تتلمس العذر لأخيك، فإن لم تجد له عذرًا؛ فقل: "لعل عند أخي عذرًا لا أعرفه".
3- قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)، فاحذر -أخي المسلم- من القالة بين المؤمنين، لا سيما بين العلماء، و(كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما يسمع) (رواه مسلم في مقدمة الصحيح، ورواه أبو داود، وصححه الألباني).
وعلى المسلم التيقـُّن من النقل؛ فهذا أمر الله -عز وجل-، وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهدي علماء السلف -رضي الله عنهم-؛ فأقصر الطرق أن تتثبت ممن نـُقل عنه، فتصح الصورة، ويزول الخلاف بفضل الله -عز وجل-.
[/align][/cell][/tabletext][/align]