• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

يا أم حسام.. هل لديك وقت فراغ ؟

رد: يا السعيد عبدة.. هل لديك وقت فراغ ؟

اولا تقبل أعتذارى على تأخرى فى زيارة هذا العمل الجد رائع
أسلوب بسيط ورزين وهادئ فى عرض المعلومة

لأهمية هذا الوقت وبركته ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسم - :"اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك " انظر صحيح الجامع برقم (1077) .
ولما كان أكثر الناس جاهلين بقدر هذه النعمة ، غافلين عما يجب عليهم نحوها من عمارتها بشكر الله وطاعته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ " رواه البخاري (6412)

اخوكم السعيد عبدة

 
رد: يا على كيدهم.. هل لديك وقت فراغ ؟



هل لدى المؤمن وقت فراغ؟

( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) العصر
اقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين .. وزمن الشقاء للمعرضين .. ولما فيه من العبر والعجائب للناظرين.

...ولبيان أهمية الوقت نجد أن المولى تعالى اقسم في مطالع عديدة منها :-
( والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر) الفجر .
واقسم بالفجر لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان ولا يوجد شئ انفس من العمر وعمر الإنسان قصير الذي لا يتجاوز عشرات من السنين فسيسال عن كل لحظة فيه وعن كل وقت نام فيه عن عبادة الله وعن كل عمله فيه .

قال صلى الله عليه وسلم لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه )
واكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ) ومن جهل قيمة الوقت الان فسيأتي عليه حين وسيدرك قيمتك .. وقدره .. وأنفاسه، ولكن بعد.
( وجاءت سكرة الموت بالحق فذلك ما كنت منه تحيد ) وفى هذه يذكر القرآن موقفان يندم عليه الإنسان:

الأول :- ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح من الزمن أخر إلى اجل قريب ليصلح ما أفسده ويدرك ما فاته .

الثاني:- الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت وتجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة أهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون مرة أخرى إلى حياة التكليف ومن جديد عمل صالح .

حيث إذا جاء الموت قال ( ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت)
هيهات هيهات لما يطلبون .( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء .
( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك هم الذين خسروا أنفسهم وفى النار هم فيها خالدون ) وللنظر إلى سلفنا الصالح .. كيف استفادوا من وقتهم ؟

قال عبد الله بن مسعود :- ما ندمت على شئ ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي )

إن الساعات ثلاث:
1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية.
2- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه ويراقب فيها ربه ولم تأتى الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى .
3- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد لا يدرى العبد يعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها.

قال قتداه بن خليد:- المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال :
( مسجد يعمره ، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر دينه لا بئس بها


و لا شك أن الإحساس بالزمن يتفاوت من شخص إلى آخر ، كما يختلف من أمة إلى أمة ، ولم يعرف التاريخ أمة قدس دستورها الزمن ، وعظم شأن الوقت ، كهذه الأمة المحمدية ، التي كان حديث الله سبحانه وتعالى إليها دائماً مقاساً بكل دقة ، وذلك على سبيل التربية ، كما هو من باب وصف نظام الكون : {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } الملك آية .3 .
لقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن خلق السموات والارض ، فذكر أنه كان في ستة أيام ، وحدث عن أمره وإرادته وقدرته على الخلق والإيجاد ، فذكر أن ذلك يتم في أي وقت { إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} سورة يس آية 82 .
فأمره بين الكاف والنون ، وحدث سبحانه عن علمه بالخلق وأحوالهم ، فذكر أن ذلك يتناول أدق الأمور ، وأنه يتم على قياس دقيق بالغ الدقة ، شامل لكل ما في الكون: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى ، وما تغيض الأرحام ، وما تزداد ، وكل شيء عنده بمقدار} سورة الرعد آية 8 والمقدار هنا كما يكون وزنا ، يكون زمانا أيضاً كما حدثنا جل شأنه عن تسجيل أعمال الناس ، فذكر أن ذلك يتناول كل جزئية من أعمارهم ، حتى ما لا يتصورون أنه يدخل في حساب : {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ، ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها} سورة الكهف آية 49 .
كما حدثنا المولى جل وعلا عن حسابه للناس يوم القيامة ، فذكر أنه يتم وفقاً لميزان دقيق ، لا تفوته الذرة ، ولا تسقط منه الخردله :{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً ، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} سورة الأنبياء آية 47 .
بل لقد حدثنا جل شأنه حديثا يأخذ بمجامع القلوب في آيات بينات تتصدع لسماعها الأفئدة عن طريقة الحساب للعمر الضائع ، والزمن المهدور فقال { كم لبثتم في الأرض عدد سنين ؟ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين ، قال ان لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وانكم إلينا لا ترجعون ، فتعالى الله الملك الحق ، لا إله إلا هو رب العرش الكريم} سورة المؤمنون آية 112 - 116
هذه هي الدقة الإلهية التي حكاها الله سبحانه لعباده حتى يتعلموا منها دروس الحساب الذي يضبط حياتهم ، ويرفع شأنهم ، ويدعم وجودهم ، ويجعلهم أمة وسطا شهداء على الناس . وفي آية آخرى يقول الحق سبحانه : { قل لعبادى الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا علانية، من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال } سورة إبراهيم آية 31
وفي هذه الآية الكريمة يوجه الله جل جلاله إلينا رسالة رحيمة كل الرحمة ومضمون الرسالة يصور اشفاق العناية الالهية على عباد الرحمن ، وحرصها على أن يبلغوا باعمالهم أقصى درجات الانفاق وأن يستغلوا كل ذرة من أعمارهم المحدودة في محاولة كسب رضوان الله وذلك بإقامة الصلاة وبالانفاق السخي سراً وعلانية ، وهم قادرون على ذلك بما أتوا من حب للخير ، إيمان بالله، وإدراك لقيمة الوقت المتاح لهم ، فهم حريصون على طاعة الله في هذه الفرصة من الزمن ، قبل أن تفلت من بين أصابعهم ، حين تنتهى أعمارهم ، ويذهب معها خيارهم ، ويواجه كل أمرىء بحصيلة عمله { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } سورة الزلزلة آية 7 -8 ويلاحظ في هذه الرسالة الالهية أمران
( أولهما ) حساب الزمن :
فقد وهبنا الله سبحانه عمراً وجعل له خاتمة ونهاية ، ولا ريب أن المؤمن الواعى يحس في أعماقه بأنه في سباق مع هذه النهاية ، يحاول أن يسجل قبلها أكبر قدر من العمل النافع {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا } سورة آل عمران آية 30 فموقف الإنسان يوم الحساب مرتبط بالزمن ، فهو يحب أن يقرب الله منه ما عمل من خير ، وأن يجعل بينه وبين السوء أمداً بعيدً
وثانيهما : ان الرسالة الالهية تجعل من أعمال الخير التي طلبها الله من عباده كالصلاة والانفاق رصيداً مدخراً ينفع صاحبه يوم الحساب ، وهو يوم لا بيع فيه ولا خلال وإنما تدور حركته على الجزاء المؤدي لكل من قدم عملا صالحاً ، أو اقترف عملاً سيئاً استوجب غضب الله عليه . إن الدقائق والثواني في أعمار الأمم ، وفي حياة الافراد لها حساب ، فالساعات الطوال ليست في حقيقتها سوى دقائق وثوان ، وضياع الثواني هو في حقيقته ضياع لتلك الساعات التي ينقضي بمرورها عمر الإنسان ، وينتهى بها كفاحه من أجل الحياة . والواقع أن الثروة التي يجمعها أي إنسان مكافح ليست سوى كمية من الزمن تحولت إلى مال ، وكان من الممكن أن تضيع في النوم والكسل، أو إلى شخير ينطلق من صدر نائم خامل أو شهوة خاطفة تمضى وتخلف لصاحبها حسرة العمر على الضياع والغفلة ، والوقت الضائع ، والطاقة المبددة كم من الايام والسنين تضيع في حياة هذه الامة ، على حين يسهر أعداؤنا ويكدحون في كل دقيقة بل في كل ثانية من أجل تحصيل أسباب القوة ، ومن أجل فرض سيطرتهم على مصائر العرب والمسلمين ..
فنحن نضيع السنين ولا نحس بمرورها ، وهم يحاسبون أنفسهم على الثواني مخافة أن تمضى دون إنتاج ،لأن الزمن جزء من تفوقهم ونجاحهم ، كما هو جزء من ضياعنا وفشلنا ونحن المسلمين مأمرون أن نحافظ على الوقت وأن نعمل حساب المستقبل ، لقد أمرنا بالصلاة خمس مرات في اليوم والليلة ، في أوقات معلومة ، وشرع الله الآذان إعلانا لحلول الوقت ، وإيذانا ببدء بتكليف جديد متجدد .
كم جعل الإسلام من آدابه ألا يضيع وقت المؤمن في لغو الحديث ، فلا وقت لدى المؤمن للغو ، بل كل وقته للعمل الجاد المثمر : { وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالكم ولكم أعمالكم ، سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين } سورة القصص آية 55 - كذلك حدد الضوء وخط الظلام ، وهو أمر بالغ الدقة في القياس فقال عز من قائل : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } سورة البقرة آية 187 ونحن المسلمين مطالبون بأن نحول أوقاتنا إلى عمل صالح ، وإلى إنتاج مثمر ، يعود علينا وعلى أمتنا بالخير والتوفيق ، ونحن على أبواب كفاح طويل ، نحاول أن نؤكد به وجودنا في مواجهة قوى الشر والعدوان ، ولا سلاح لنا إلاّ الوقت، الذي هو أمضى سلاح ، نستطيع أن نحوله إلى مصانع ، وإلى معامل ، وإلى مصادر للقوة والثروة ، ومخترعات نساير بها راكب الحضارة والمدنية ، وإلى سلاح نحارب به عدو الله وعدونا .
مما سبق يتضح لنا قيمة الزمن ، وأهمية الانتفاع بالوقت ، وبهذا الحساب الدقيق ساد المسلمون الأوائل وشادو ، وأقاموا أحكام شريعتهم ، وأسسوا للدنيا حضارة شامخة دونها كل حضارة وبذلك يمكن أن ينطبق علينا قوله عز من قائل { كنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } سورة آل عمران آية 110 والله ولي التوفيق (1)
 
رد: يا أم حسام.. هل لديك وقت فراغ ؟

جزاك الله خيرا يااستاذ احمد على التذكره الجميله بارك الله فيك وجعلك الله مقداما فى خدمه الدين وجعلك الله سببا فى نصره الاسلام
 
أعلى