• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

يقتل خالته لخلاف مادي ..

جسد نحيف للغاية.. لا يتخطى وزنه الـ«٥٥» كيلو جراما.. طوله لا يزيد على ١٧٠ سنتيمترا.. عينان زائغتان.. يتحدث ببطء وبكلمات متقطعة.. إنه «وليد ع» ٢٦ سنة.. المتهم بقتل خالته ٤٥سنة بأن سدد لها ٢٦ طعنة نافذة وأوثق يديها بالحبال وخنقها بـ«إيشارب».. قبل ان يسكب عليها كيروسينا ويشعل النار فى ملابسها وجسدها.. اعترافه جاء بسيطا وهادئا دون مراوغة او كذب: توجهت الى شقتها صباحا وعاشرتها مرتين.. بـ«الرضا».. وقتلتها خوفا من ان تخبر اقاربى ووالدتى بما فعلت.. ولم أفكر طويلا.. كنت أرغب فى التخلص من «عارى وفعلتى» بالقتل.. توسلت إلى ان أتركها دون أن أؤذيها.. وان تستمر علاقتنا الخاطئة لكننى قررت ان أتخلص منها ومن جريمتى.

انا «مكسوف» من جريمتى ومش قادر أتكلم فى الحجز _ الحديث للمتهم _ انا معايا حوالى ١٢ متهم فى الحجز واحد منهم يقول انا متهم فى سرقة.. والتانى يقول سرقة بالإكراه.. لكن انا الوحيد الذى لا أملك ان اقول جريمتى او أتحدث.. أرى ان السرقة اكثر «شرفا» مما أقدمت عليه.. والمخدرات لا تؤرقنى إن كنت متهما بالاتجار او التعاطى.. هل أقول إننى ارتكبت الفحشاء مع خالتى.. إنها شقيقة امى.. لطخت سمعة العائلة وامى واخوالى فى «الطين».. التقيت والدى فى المحكمة اليوم _ يوم تجديد الحبس ١٥ يوما _ .. كانت دموعه تملأ عينيه.. وما اصعب دموع الرجال.. سألنى: «لماذا قتلت خالتك وما الذى فعلته بها».. لم أرد وضعت رأسى فى الأرض.. والتزمت الصمت.. تمنيت فقط ان أموت او تبتلعنى الأرض حتى أتخلص من نظرات واسئلة ابى الذى حضر بعد علمه بالحادث.

يوم الحادث استيقظت فى ساعة مبكرة.. نمت ساعتين فقط بعد ان انتهيت من عملى فى محل عصير أمتلكه انا و«القتيلة» فى منطقة فيصل.. ركبت ميكروباص.. قطع الطريق الدائرى فى دقائق ووجدت نفسى فى منطقة الوراق.. طرقت على باب خالتى.. فتحت وجلست فى الصالة وبعد دقائق.. توجهت الى المطبخ لعمل شاى.. نظرت الى جسدها.. كان ذلك مغريا لى _ الكلام للشاب _ وحرك فىّ اشياء كثيرة.. اتخذت قرارى..

قلت لها منذ رحيل زوجك عن الحياة قبل عام ونصف وانت سيئة السلوك وطلبت انا من اخوالى ان تستمرى هنا وان أضمن ان تكونى «جادة وجدعة» وان أى رجل لن يقترب منك.. لكنك خذلتينى وجعلتينى لا أشعر بأننى رجل بقدر الكلمة التى قطعتها على نفسى امام اخوالى.. لم تتحدث.. ضربتها على رأسها بـ«قطعة خشب» كانت بجوارى.. التفتت إلىّ..طلبت منها ان تتوجه معى الى غرفة النوم.. لم تتردد.. وحدث «العيب» بينى وبين خالتى.. وعدت الى الصالة وبعد ٥ دقائق طلبت منها ان تعود الى نفس الغرفة وتكرر «العيب» مرة ثانية..

قلت لنفسى: «ما الذى فعلته.. هذه خالتى ماذا لو أنها اتصلت بوالدتى.. او أخبرت احدا من اشقائها سيكون القتل مصيرى انا وهى»..يبدو لى أنها فهمت ما يدور فى رأسى وخشيت على نفسها من «تهورى».. قالت لى وهى ترتعش..خد فلوسى ومشغولاتى الذهبية.. سأكتب لك ورقة أقر فيها بأننى لن أخبر أحدا عما فعلت.. وإن كنت تريد استمرار هذه العلاقة.. لن أمانع. كان كلامها نتيجة خوف منى واتخذت قرارا جديدا تحركت من مكانى وأوثقت يديها بشال.. كانت تسأل: «يا وائل إنت عايز إيه.. لم أرد.. طلبت منها أن تصمت..

توجهت الى المطبخ وأحضرت سكينا وسددت لها طعنات فى البطن والظهر والرقبة..لم أعرف عددها _ المعاينة والطب الشرعى أثبتت أنها ٢٦ طعنة _ .. كنت أشعر بأننى شخص آخر.. توقفت عن الحركة والمقاومة واستسلمت تماما وسقطت على الأرض جثة هامدة.. أحضرت إيشارباً وخنقتها بقوة شاهدت جيركن كيروسين أغرقت جسدها وملابسها ودخلت الى غرفة النوم.. استوليت على بعض أموالها ومشغولاتها وهاتفها المحمول وألقيت بـ«عود ثقاب مشتعل» فوق الجثة وتركت المكان وعدت الى غرفتى فى فيصل كنت خائفا..

أنتظر قدوم رجال الشرطة فى أى لحظة.. لم أنم..٤ ساعات كاملة ووجدت العميد عرفة حمزة والمقدم مدحت فارس يطرقان باب الشقة.. دون مقدمات او مراوغة.. قلت لهم ماذا حدث.. تم اقتيادى الى مديرية الأمن واعترفت بالجريمة كاملة امام اللواء على السبكى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.

لا أعرف مبررا لجريمتى.. القتيلة ليست غريبة عنى فهى خالتى.. التى استقبلتنى كثيرا فى بيتها وكانت تتولى امورى احيانا وتعوضنى عن امى التى تعيش مع والدى واشقائى السبعة.. حضرت الى القاهرة منذ ١٠ سنوات.. حصلت على دبلوم صناعى..

وغادرت بلدتى وجئت الى هنا.. كنت أعمل بائعا لـ«غزل البنات» فى البداية كان مكسبى ١٠ جنيهات يوميا زاد مع مرور الايام وبعد عامين عملت فى محل عصير ومرت ٥ سنوات كاملة وأصبحت قادرا على استئجار محل وإدارته وكان شريكا لى زوج خالتى القتيلة لكنه توفى بعد عامين واستمرت «الشراكة» مع خالتى كانت تحضر الى المحل كل اول شهر لتأخذ نصيبها من المكسب لم نختلف يوما او نتشاجر كانت لا تعارضنى ولا أعرف سرا لبقائها هنا فى القاهرة بزحامها وألمها وقسوتها لم توافق على طلب اشقائها واقاربها ان تعود الى بلدتنا بين شقيقاتها وجيرانها «وتكفى خيرها شرها»..

أعتقد ان المحكمة ستقول كلمة النهاية فى الجلسات الاولى: «إعدام».. أخاف ان ترفض اسرتى واقاربى ان تتسلم الجثمان حتى لا تتسلم «عارها».. لو كنت مكانهم.. لن «أتسلم جثمانا لمن جلب العار».
 
موضوع رائع

يا أيمن محمد بلبل

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى