إيهاب فوزي واكد
Active Member
5 سيناريوهات حرجة للكرة المصرية
يارب ما تحصل
5 سيناريوهات حرجة للكرة المصرية
في كرة القدم المصرية الكثير من المشاكل لكن الكل يتناسي هذه المشاكل ولا يرغب في التحدث فيها حتي تحدث كارثة، ووقتها نبدأ الحديث عنها ومناقشة أسبابها، والبحث عن حلول لها فلا أحد في الوقت الحالي يفكر في مثل هذه السيناريوهات التي من الوارد حدوثها أو من المنتظر وقوعها، سنسرده في السطور القادمة ستكون التبعات في غاية السوء علي الرياضة المصرية التي سيحين في ذلك الوقت تراجعها للخلف.. عموما هذه هي أهم السيناريوهات التي تدور في فلكها كرة القدم المصرية في الفترة القادمة والتي إذا حدثت ستعني العودة إلي نقطة الصفر والاكتفاء بما تحقق في السنوات الأخيرة سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات.
1 -الهزيمة من جنوب أفريقيا
هذا السيناريو هو الأخطر علي الكرة المصرية، لأن التعلق الرئيسي للناس يكون بالمنتخب الوطني الذي حقق العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة حيث تحولت كرة القدم لدينا من مجرد رياضة إلي أحد أشكال الانتماء والتي اختلطت فيها السياسة والفنون والثقافة وغيرها، كما أنها أيضا تحولت إلي بيزنس كبير، فلأول مرة نشعر أن لدينا تورتة يبذل الجميع أقصي ما لديه من أجل الفوز بها بطريقة ما.. عموما هذا السيناريو سيمثل صدمة للجميع، لأن بطل أفريقيا الذي لم يتنازل عن لقبه لمدة ست سنوات متتالية سيكون علي موعد مع مفاجأة غير سارة للجميع، ولعل المقدمات كانت واضحة بالتعادل المخيب للآمال الذي افتتحنا به مبارياتنا في مجموعتنا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة أمام سيراليون في ستاد القاهرة ثم الهزيمة أمام منتخب غير مصنف وهو النيجر في المباراة الثانية لتصبح فرصنا في التأهل إلي أمم أفريقيا ضعيفة جدا وتحتاج إلي الفوز في المواجهات الأربع القادمة من أجل الابتعاد عن حسبة برما التي نحب أن نضع أنفسنا فيها فمن المفترض أن يكون منتخبنا هو أول المتأهلين، أما أن يضع البطل نفسه في هذا الموقف الحرج فهذا لا يعني سوي أنه ينوي التخلي عن بطولته المفضلة.. فالموقف الحالي يجعل من مباراة جنوب أفريقيا القادمة معركة، فلابد من تحقيق الفوز أو التعادل علي أقل تقدير لكن الهزيمة تعني حدوث هذا السيناريو السيئ فنحن لا نملك في جعبتنا سوي نقطة واحدة في ذيل المجموعة في الوقت الذي تتصدر جنوب أفريقيا بأربع نقاط ويأتي خلفها النيجر بثلاث نقاط ثم سيراليون بنقطتين، فالفوز علي جنوب أفريقيا قد يدفعنا إلي صدارة المجموعة بشرط أن يتعادل كلٍ من النيجر وسيراليون لكن فوز أي منهما سيجعله في القمة علي حساب مصر وجنوب أفريقيا أما الهزيمة فتعني اقتراب جنوب أفريقيا من التأهل إلي البطولة واقترابنا من عدم الترشح وهذا السيناريو لو تم ستكون تبعاته خطيرة للغاية حيث سيتوقف الجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة عند هذا الحد ويرحل من تدريب المنتخب الوطني ومن ثم ستعود فكرة البحث عن مدرب أجنبي يقود المنتخب في الفترة المقبلة ويعد منتخبا جديدا لكن هذا من المنتظر أن يأخذ وقتا طويلا للغاية قد يصل إلي سنوات حتي يأتي جيل يعيد لمصر قوتها علي جميع الأصعدة.. ومش بعيد في يوم من الأيام نصعد لكأس العالم.
2 -استمرار المستوي السيئ للأهلي
قبل رحيل البرتغالي مانويل جوزيه عن تدريب النادي الأهلي قال: إن مستوي المنتخب الوطني يتحدد حسب الحالة الفنية والبدنية للاعبي الأهلي وبمرور الوقت تأكد لنا صحة كلامه ففي التوقيت الذي حصلنا فيه علي 3 بطولات أمم أفريقيا متتالية كانت هي نفسها فترة تألق الأهلي وريادته لكل فرق القارة وعندما بدأ الأهلي عمليات الإحلال والتجديد في فريقه الأول تأثر المنتخب وتراجع أداؤه بشكل كبير فـ «حال» الأهلي حاليا بالفعل يرثي له لأنه يسير علي حافة الانهيار رغم كم النجوم غير العادي الذي أتي إلي الفريق في بداية هذا الموسم، كما أن الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري تراجع عن الحسنة الوحيدة التي فعلها مع الفريق في الموسم الماضي بتصعيد مجموعة من الشباب إلي الفريق الأول مثل عفروتو وأحمد شكري وسعد سمير وغيرهم فهؤلاء لم يعد يشارك منهم بشكل منتظم سوي شهاب الدين أحمد وشكري علي فترات في الوقت الذي تراجع أحمد عادل عبدالمنعم وابتعد محمد طلعت بسبب سهراته، لهذا كان من الطبيعي أن يتراجع مستوي أداء الفريق بشكل كبير في الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي أدي إلي اهتزاز المستوي في الدوري، فالفوز الذي يحققه الأهلي يكون بصعوبة شديدة بل إنه في أحيان كثيرة يفلت من هزائم حتمية وعلي الصعيد الأفريقي خرج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بهدف غير صحيح لكن الأهلي كان ولايزال مستسلما وخير دليل علي ذلك كانت مباراة بتروجت الأخيرة في الدوري والتي فاز فيها بهدف جدو لكن هذا لم يكن سهلا فكان علي جماهيره أن تعاني طوال الشوط الثاني كامل الاستحواذ لصالح الفريق البترولي عموما السيناريو المتوقع إذا استمر حال الأهلي بهذا الشكل أن تزداد النتائج سوءاً وهو ما يعني فقدان بطولة الدوري المفضلة لدي جماهير الأهلي ليرحل حسام البدري وجهازه الفني وتبدأ لجنة الكرة بالتعاقد مع خبير أجنبي يعيد البطولات إلي الفريق مرة أخري وبالتأكيد سيكون البرتغالي جوزيه أول مقاصد اللجنة علي أمل استعادة الجيل الذهبي للفريق.
3 -نهاية جيل الإنجازات
لعل هذا السيناريو هو الأقرب للحدوث فالحديث الأساسي في الفترة الأخيرة يدور حوله وذلك بسبب تراجع مستوي اللاعبين الذين استحقوا بدون شك أن نطلق عليهم لقب النجوم وإذا تحدثنا عن هؤلاء ستكون البداية مع الصقر أحمد حسن أكبر هذه الأسماء سنا.. الصقر 35 سنة ليس في حاجة إلي مكاسب مادية لأن لديه عمله الخاص، كما أن أمامه هدفاً يسعي إلي تحقيقه وهو ضرب رقم محمد الدعيع الحارس السعودي الكبير للحصول علي لقب عميد لاعبي العالم وبعدها سيعتزل الكرة لكن للأسف جاءت إصابته بالرباط الصليبي حتي أنه لا يعلم كيف ستكون عودته، وعصام الحضري الحارس الأسطوري للمنتخب الذي كان سببا مباشرا في تحقيق ألقاب كثيرة سواء للأهلي أو المنتخب الوطني يعيش ــ هو الآخر ــ حالة من الانكسار بعد تأييد العقوبة بإيقافه 4 أشهر وغرامة 900 ألف يورو.. وحتي بعد انتهاء إيقافه سيكون مكانه في الزمالك بينما المنتخب يكون قد ذهب لعبدالواحد، العنصر الثالث هو وائل جمعة الذي أتم في أغسطس الماضي 35 عاما.. جمعة بدأ يشعر بالغضب الشديد من الهجوم والانتقادات التي يلقاها من الجميع ومطالبته بالاعتزال بشكل مستمر فالأخطاء التي يرتكبها بدأت تزداد بشكل كبير وآخرها كان أمام النيجر مع المنتخب والترجي وبتروجت مع الأهلي وهذه الأخطاء ناتجة عن تقدم السن كما أنه أصبح أكثر عصبية.
كذلك الأمر بالنسبة لمحمد بركات الذي اعتزل اللعب الدولي لأنه يفكر بشكل جيد وقريبا سينهي حياته الكروية نهائيا للعمل الإعلامي حيث إنه تلقي أكثر من عرض جاد للعمل في الفضائيات آخرها من قناة مودرن وكذلك للعمل في التمثيل بعدما نصحه عدد من المقربين إليه بخوض التجربة لأنه سينجح فيها.
أما العنصر الأخير فهو النجم محمد أبوتريكة الذي يعتبر غائباً منذ موسمين تقريبا ولا نستثني من ذلك الغياب سوي مباريات قليلة لا تعد علي أصابع اليد الواحدة كان قد لعبها بقدرات أبوتريكة التي نعرفها، وفي الفترة الأخيرة بدأ تريكة يشعر بالضيق وهذا ما يظهر عليه في التدريبات وهو ما جعله يفكر في الاعتزال احتراما لتاريخه الطويل مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني الأول.
ويخشي أبوتريكة من فقدان الجماهيرية التي وصل إليها وأن تنقلب الأمور ضده وتصل للمرحلة التي يطالبه فيها الجمهور بالاعتزال وهو الأمر الذي حدث من قبل مع حازم إمام نجم الزمالك.
4 -ازدياد شعبية أبوريدة ودخوله البرلمان
اتحاد الكرة.. بيت القصيد.. المكان الذي إذا صلح صلحت أحوال اللعبة وإذا فسد تدهورت اللعبة وتدني مستواها، فعلي الرغم من أنها مناصب شرفية إلا أنها في وجود المجلس الحالي والذي سبقه تحولت إلي غير ذلك بعد أن بدأ كل من يصل إلي كرسي في الجبلاية يستخدمه من أجل خدمة مصالحه الخاصة، فأصبحت الأمور تدار فقط بالبيزنس والمصالح الشخصية فما هو في صالح رئيس أو أي من أعضاء المجلس يحدث وغير ذلك لا يتم ولعل السيناريو القادم سيكون بطله شخصية استطاعت الوصول إلي مكانها الحالي بسرعة الصاروخ فهو رجل يجيد التخطيط ويعرف جيدا ماذا يفعل يزرع بهدوء ولا يتعجل الحصاد.. هو هاني أبوريدة رئيس الجبلاية القادم دون منازع والسبب واضح للجميع، فقد كثر الحديث والجدل عن سمير زاهر الرئيس الحالي الذي لا يلبث أن ينتهي من قضية حتي يدخل في أخري وحتي الآن هناك قضية غير محمودة السيرة وهي التي ابعدته عن رئاسة الاتحاد لفترة معينة قبل أن يعود مرة أخري كما أن أي اخفاق قادم للمنتخب الوطني خاصة في التأهل إلي بطولة الأمم الأفريقية القادمة سيحدث انقلاباً علي مجلس زاهر ليرحل وكذلك الأمر بسبب انتشار عمل أعضاء هذا المجلس في الفضائيات مما جعل مشاكل الجبلاية تناقش علي الشاشات بدلا من الغرف المغلقة وأيضا فشلهم في حل العديد من الملفات الصعبة مثل البث الفضائي وعقود الرعاية للمنتخبات الوطنية وغيرها، ولعل كل هذا سيكون في صالح أبوريدة الذي يبتعد تماما عن كل ما يحدث في انتظار أن يحصل علي فرصته في الوقت المناسب وهي الطريقة التي اعتاد عليها والتي بها وصل إلي منصبه كعضو بالمكتب النفيذي للفيفا وكذلك بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" وسيكون مفضلا من جانب المجلس القومي للرياضة لتولي المسئولية فضلا عن الشعبية التي يتمتع بها والتي ستمنحه كرسي الرئيس في حال حدوث أي انتخابات، لكن أبوريدة حاليا يركز كل جهوده في كيفية دخول البرلمان فهي الخطوة التي يراها الأهم حاليا بالنسبة له قبل أن يكون رجل الجبلاية الأول.
5 -عدم تحويل الأندية لشركات
الخطر القادم علي الكرة المصرية هو الاحتراف تلك التجربة التي بدأناها قبل 20 عاما علي يد الجوهري بعد تأهلنا إلي كأس العالم دون أن نكون مؤهلين لعمل بطولات محترفة وقد وصلت الأمور إلي أن يصل لاتحادنا الموقر إنذار من الفيفا بضرورة تحويل الأندية المشاركة في الدوري الممتاز إلي شركات مساهمة قبل عام 2012 وإلا فلن يتم الاعتراف بهذه الأندية ولن تشارك في أي من أنشطة أو بطولات الفيفا فهذا الأمر يعد أكثر النقاط الشائكة في ملف الاحتراف في مصر وهذا ليس فقط بسبب وجود أندية تابعة إلي جهات واحدة أو ما عرف بالمادة 18 في لوائح الفيفا وإنما لأنه حتي الآن القانون المصري يمنع تحويل الأندية إلي شركات تمارس أنشطة استثمارية وتجارية تهدف من خلالها للربح، وهو أمر غاية في الخطورة لأن أمامنا وقتا طويلا حتي يتغير مثل هذا القانون في الوقت الذي جاء فيه إنذار الفيفا يطالب بسرعة توافر شروط التحول إلي الاحتراف الحقيقي بعد 20 عاما قضيناها حتي الآن في تخبط فيما يخص هذا الجانب وسيتم عقد مؤتمر برعاية الفيفا قريبا يتم فيه شرح النظام الجديد والشروط التي يجب توافرها في الاتحادات الأهلية حتي تبقي تحت مظلة الفيفا وقد سبق أن طلب النادي الأهلي باعتباره أكبر وأقدم أندية هذا البلد من المجلس القومي للرياضة تحويل نشاط كرة القدم فيه إلي شركة مساهمة لكن قوبل هذا الطلب بالرفض بسبب قانون الهيئات الرياضية الحالي الذي يحول دون ذلك علي الرغم من إنشاء شركة خاصة للإنتاج الإعلامي تحمل اسم النادي وتابعة له ولها أنشطتها الاستثمارية إذن ليس هناك ما يمنع إنشاء شركات تابعة للأندية بما أنها تسلك الطرق الشرعية من وزارة الاستثمار والمجلس القومي للرياضة ومصلحة الشركات والسجل التجاري وغيره من الجهات المسئولة وبعيدا عن تحويل الأندية لشركات هناك أمور أخري في شروط الفيفا تعتبر صعبة التنفيذ علي بعض الأندية كأن يكون لكل ناد الملعب الخاص به والذي تتوافر به الشروط القانونية لاستضافة المباريات عليه وهذا أمر صعب الحدوث، لأن هناك أندية كثيرة لا تمتلك ملاعب بهذه النوعية فضلاً عن ضرورة استقلالية المسئولين في الأندية وتفرغهم للعمل الإداري دون أن تكون لهم أعمال أخري.. فهل هذا سيحدث؟
يارب ما تحصل
5 سيناريوهات حرجة للكرة المصرية
في كرة القدم المصرية الكثير من المشاكل لكن الكل يتناسي هذه المشاكل ولا يرغب في التحدث فيها حتي تحدث كارثة، ووقتها نبدأ الحديث عنها ومناقشة أسبابها، والبحث عن حلول لها فلا أحد في الوقت الحالي يفكر في مثل هذه السيناريوهات التي من الوارد حدوثها أو من المنتظر وقوعها، سنسرده في السطور القادمة ستكون التبعات في غاية السوء علي الرياضة المصرية التي سيحين في ذلك الوقت تراجعها للخلف.. عموما هذه هي أهم السيناريوهات التي تدور في فلكها كرة القدم المصرية في الفترة القادمة والتي إذا حدثت ستعني العودة إلي نقطة الصفر والاكتفاء بما تحقق في السنوات الأخيرة سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات.
1 -الهزيمة من جنوب أفريقيا
هذا السيناريو هو الأخطر علي الكرة المصرية، لأن التعلق الرئيسي للناس يكون بالمنتخب الوطني الذي حقق العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة حيث تحولت كرة القدم لدينا من مجرد رياضة إلي أحد أشكال الانتماء والتي اختلطت فيها السياسة والفنون والثقافة وغيرها، كما أنها أيضا تحولت إلي بيزنس كبير، فلأول مرة نشعر أن لدينا تورتة يبذل الجميع أقصي ما لديه من أجل الفوز بها بطريقة ما.. عموما هذا السيناريو سيمثل صدمة للجميع، لأن بطل أفريقيا الذي لم يتنازل عن لقبه لمدة ست سنوات متتالية سيكون علي موعد مع مفاجأة غير سارة للجميع، ولعل المقدمات كانت واضحة بالتعادل المخيب للآمال الذي افتتحنا به مبارياتنا في مجموعتنا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة أمام سيراليون في ستاد القاهرة ثم الهزيمة أمام منتخب غير مصنف وهو النيجر في المباراة الثانية لتصبح فرصنا في التأهل إلي أمم أفريقيا ضعيفة جدا وتحتاج إلي الفوز في المواجهات الأربع القادمة من أجل الابتعاد عن حسبة برما التي نحب أن نضع أنفسنا فيها فمن المفترض أن يكون منتخبنا هو أول المتأهلين، أما أن يضع البطل نفسه في هذا الموقف الحرج فهذا لا يعني سوي أنه ينوي التخلي عن بطولته المفضلة.. فالموقف الحالي يجعل من مباراة جنوب أفريقيا القادمة معركة، فلابد من تحقيق الفوز أو التعادل علي أقل تقدير لكن الهزيمة تعني حدوث هذا السيناريو السيئ فنحن لا نملك في جعبتنا سوي نقطة واحدة في ذيل المجموعة في الوقت الذي تتصدر جنوب أفريقيا بأربع نقاط ويأتي خلفها النيجر بثلاث نقاط ثم سيراليون بنقطتين، فالفوز علي جنوب أفريقيا قد يدفعنا إلي صدارة المجموعة بشرط أن يتعادل كلٍ من النيجر وسيراليون لكن فوز أي منهما سيجعله في القمة علي حساب مصر وجنوب أفريقيا أما الهزيمة فتعني اقتراب جنوب أفريقيا من التأهل إلي البطولة واقترابنا من عدم الترشح وهذا السيناريو لو تم ستكون تبعاته خطيرة للغاية حيث سيتوقف الجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة عند هذا الحد ويرحل من تدريب المنتخب الوطني ومن ثم ستعود فكرة البحث عن مدرب أجنبي يقود المنتخب في الفترة المقبلة ويعد منتخبا جديدا لكن هذا من المنتظر أن يأخذ وقتا طويلا للغاية قد يصل إلي سنوات حتي يأتي جيل يعيد لمصر قوتها علي جميع الأصعدة.. ومش بعيد في يوم من الأيام نصعد لكأس العالم.
2 -استمرار المستوي السيئ للأهلي
قبل رحيل البرتغالي مانويل جوزيه عن تدريب النادي الأهلي قال: إن مستوي المنتخب الوطني يتحدد حسب الحالة الفنية والبدنية للاعبي الأهلي وبمرور الوقت تأكد لنا صحة كلامه ففي التوقيت الذي حصلنا فيه علي 3 بطولات أمم أفريقيا متتالية كانت هي نفسها فترة تألق الأهلي وريادته لكل فرق القارة وعندما بدأ الأهلي عمليات الإحلال والتجديد في فريقه الأول تأثر المنتخب وتراجع أداؤه بشكل كبير فـ «حال» الأهلي حاليا بالفعل يرثي له لأنه يسير علي حافة الانهيار رغم كم النجوم غير العادي الذي أتي إلي الفريق في بداية هذا الموسم، كما أن الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري تراجع عن الحسنة الوحيدة التي فعلها مع الفريق في الموسم الماضي بتصعيد مجموعة من الشباب إلي الفريق الأول مثل عفروتو وأحمد شكري وسعد سمير وغيرهم فهؤلاء لم يعد يشارك منهم بشكل منتظم سوي شهاب الدين أحمد وشكري علي فترات في الوقت الذي تراجع أحمد عادل عبدالمنعم وابتعد محمد طلعت بسبب سهراته، لهذا كان من الطبيعي أن يتراجع مستوي أداء الفريق بشكل كبير في الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي أدي إلي اهتزاز المستوي في الدوري، فالفوز الذي يحققه الأهلي يكون بصعوبة شديدة بل إنه في أحيان كثيرة يفلت من هزائم حتمية وعلي الصعيد الأفريقي خرج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بهدف غير صحيح لكن الأهلي كان ولايزال مستسلما وخير دليل علي ذلك كانت مباراة بتروجت الأخيرة في الدوري والتي فاز فيها بهدف جدو لكن هذا لم يكن سهلا فكان علي جماهيره أن تعاني طوال الشوط الثاني كامل الاستحواذ لصالح الفريق البترولي عموما السيناريو المتوقع إذا استمر حال الأهلي بهذا الشكل أن تزداد النتائج سوءاً وهو ما يعني فقدان بطولة الدوري المفضلة لدي جماهير الأهلي ليرحل حسام البدري وجهازه الفني وتبدأ لجنة الكرة بالتعاقد مع خبير أجنبي يعيد البطولات إلي الفريق مرة أخري وبالتأكيد سيكون البرتغالي جوزيه أول مقاصد اللجنة علي أمل استعادة الجيل الذهبي للفريق.
3 -نهاية جيل الإنجازات
لعل هذا السيناريو هو الأقرب للحدوث فالحديث الأساسي في الفترة الأخيرة يدور حوله وذلك بسبب تراجع مستوي اللاعبين الذين استحقوا بدون شك أن نطلق عليهم لقب النجوم وإذا تحدثنا عن هؤلاء ستكون البداية مع الصقر أحمد حسن أكبر هذه الأسماء سنا.. الصقر 35 سنة ليس في حاجة إلي مكاسب مادية لأن لديه عمله الخاص، كما أن أمامه هدفاً يسعي إلي تحقيقه وهو ضرب رقم محمد الدعيع الحارس السعودي الكبير للحصول علي لقب عميد لاعبي العالم وبعدها سيعتزل الكرة لكن للأسف جاءت إصابته بالرباط الصليبي حتي أنه لا يعلم كيف ستكون عودته، وعصام الحضري الحارس الأسطوري للمنتخب الذي كان سببا مباشرا في تحقيق ألقاب كثيرة سواء للأهلي أو المنتخب الوطني يعيش ــ هو الآخر ــ حالة من الانكسار بعد تأييد العقوبة بإيقافه 4 أشهر وغرامة 900 ألف يورو.. وحتي بعد انتهاء إيقافه سيكون مكانه في الزمالك بينما المنتخب يكون قد ذهب لعبدالواحد، العنصر الثالث هو وائل جمعة الذي أتم في أغسطس الماضي 35 عاما.. جمعة بدأ يشعر بالغضب الشديد من الهجوم والانتقادات التي يلقاها من الجميع ومطالبته بالاعتزال بشكل مستمر فالأخطاء التي يرتكبها بدأت تزداد بشكل كبير وآخرها كان أمام النيجر مع المنتخب والترجي وبتروجت مع الأهلي وهذه الأخطاء ناتجة عن تقدم السن كما أنه أصبح أكثر عصبية.
كذلك الأمر بالنسبة لمحمد بركات الذي اعتزل اللعب الدولي لأنه يفكر بشكل جيد وقريبا سينهي حياته الكروية نهائيا للعمل الإعلامي حيث إنه تلقي أكثر من عرض جاد للعمل في الفضائيات آخرها من قناة مودرن وكذلك للعمل في التمثيل بعدما نصحه عدد من المقربين إليه بخوض التجربة لأنه سينجح فيها.
أما العنصر الأخير فهو النجم محمد أبوتريكة الذي يعتبر غائباً منذ موسمين تقريبا ولا نستثني من ذلك الغياب سوي مباريات قليلة لا تعد علي أصابع اليد الواحدة كان قد لعبها بقدرات أبوتريكة التي نعرفها، وفي الفترة الأخيرة بدأ تريكة يشعر بالضيق وهذا ما يظهر عليه في التدريبات وهو ما جعله يفكر في الاعتزال احتراما لتاريخه الطويل مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني الأول.
ويخشي أبوتريكة من فقدان الجماهيرية التي وصل إليها وأن تنقلب الأمور ضده وتصل للمرحلة التي يطالبه فيها الجمهور بالاعتزال وهو الأمر الذي حدث من قبل مع حازم إمام نجم الزمالك.
4 -ازدياد شعبية أبوريدة ودخوله البرلمان
اتحاد الكرة.. بيت القصيد.. المكان الذي إذا صلح صلحت أحوال اللعبة وإذا فسد تدهورت اللعبة وتدني مستواها، فعلي الرغم من أنها مناصب شرفية إلا أنها في وجود المجلس الحالي والذي سبقه تحولت إلي غير ذلك بعد أن بدأ كل من يصل إلي كرسي في الجبلاية يستخدمه من أجل خدمة مصالحه الخاصة، فأصبحت الأمور تدار فقط بالبيزنس والمصالح الشخصية فما هو في صالح رئيس أو أي من أعضاء المجلس يحدث وغير ذلك لا يتم ولعل السيناريو القادم سيكون بطله شخصية استطاعت الوصول إلي مكانها الحالي بسرعة الصاروخ فهو رجل يجيد التخطيط ويعرف جيدا ماذا يفعل يزرع بهدوء ولا يتعجل الحصاد.. هو هاني أبوريدة رئيس الجبلاية القادم دون منازع والسبب واضح للجميع، فقد كثر الحديث والجدل عن سمير زاهر الرئيس الحالي الذي لا يلبث أن ينتهي من قضية حتي يدخل في أخري وحتي الآن هناك قضية غير محمودة السيرة وهي التي ابعدته عن رئاسة الاتحاد لفترة معينة قبل أن يعود مرة أخري كما أن أي اخفاق قادم للمنتخب الوطني خاصة في التأهل إلي بطولة الأمم الأفريقية القادمة سيحدث انقلاباً علي مجلس زاهر ليرحل وكذلك الأمر بسبب انتشار عمل أعضاء هذا المجلس في الفضائيات مما جعل مشاكل الجبلاية تناقش علي الشاشات بدلا من الغرف المغلقة وأيضا فشلهم في حل العديد من الملفات الصعبة مثل البث الفضائي وعقود الرعاية للمنتخبات الوطنية وغيرها، ولعل كل هذا سيكون في صالح أبوريدة الذي يبتعد تماما عن كل ما يحدث في انتظار أن يحصل علي فرصته في الوقت المناسب وهي الطريقة التي اعتاد عليها والتي بها وصل إلي منصبه كعضو بالمكتب النفيذي للفيفا وكذلك بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" وسيكون مفضلا من جانب المجلس القومي للرياضة لتولي المسئولية فضلا عن الشعبية التي يتمتع بها والتي ستمنحه كرسي الرئيس في حال حدوث أي انتخابات، لكن أبوريدة حاليا يركز كل جهوده في كيفية دخول البرلمان فهي الخطوة التي يراها الأهم حاليا بالنسبة له قبل أن يكون رجل الجبلاية الأول.
5 -عدم تحويل الأندية لشركات
الخطر القادم علي الكرة المصرية هو الاحتراف تلك التجربة التي بدأناها قبل 20 عاما علي يد الجوهري بعد تأهلنا إلي كأس العالم دون أن نكون مؤهلين لعمل بطولات محترفة وقد وصلت الأمور إلي أن يصل لاتحادنا الموقر إنذار من الفيفا بضرورة تحويل الأندية المشاركة في الدوري الممتاز إلي شركات مساهمة قبل عام 2012 وإلا فلن يتم الاعتراف بهذه الأندية ولن تشارك في أي من أنشطة أو بطولات الفيفا فهذا الأمر يعد أكثر النقاط الشائكة في ملف الاحتراف في مصر وهذا ليس فقط بسبب وجود أندية تابعة إلي جهات واحدة أو ما عرف بالمادة 18 في لوائح الفيفا وإنما لأنه حتي الآن القانون المصري يمنع تحويل الأندية إلي شركات تمارس أنشطة استثمارية وتجارية تهدف من خلالها للربح، وهو أمر غاية في الخطورة لأن أمامنا وقتا طويلا حتي يتغير مثل هذا القانون في الوقت الذي جاء فيه إنذار الفيفا يطالب بسرعة توافر شروط التحول إلي الاحتراف الحقيقي بعد 20 عاما قضيناها حتي الآن في تخبط فيما يخص هذا الجانب وسيتم عقد مؤتمر برعاية الفيفا قريبا يتم فيه شرح النظام الجديد والشروط التي يجب توافرها في الاتحادات الأهلية حتي تبقي تحت مظلة الفيفا وقد سبق أن طلب النادي الأهلي باعتباره أكبر وأقدم أندية هذا البلد من المجلس القومي للرياضة تحويل نشاط كرة القدم فيه إلي شركة مساهمة لكن قوبل هذا الطلب بالرفض بسبب قانون الهيئات الرياضية الحالي الذي يحول دون ذلك علي الرغم من إنشاء شركة خاصة للإنتاج الإعلامي تحمل اسم النادي وتابعة له ولها أنشطتها الاستثمارية إذن ليس هناك ما يمنع إنشاء شركات تابعة للأندية بما أنها تسلك الطرق الشرعية من وزارة الاستثمار والمجلس القومي للرياضة ومصلحة الشركات والسجل التجاري وغيره من الجهات المسئولة وبعيدا عن تحويل الأندية لشركات هناك أمور أخري في شروط الفيفا تعتبر صعبة التنفيذ علي بعض الأندية كأن يكون لكل ناد الملعب الخاص به والذي تتوافر به الشروط القانونية لاستضافة المباريات عليه وهذا أمر صعب الحدوث، لأن هناك أندية كثيرة لا تمتلك ملاعب بهذه النوعية فضلاً عن ضرورة استقلالية المسئولين في الأندية وتفرغهم للعمل الإداري دون أن تكون لهم أعمال أخري.. فهل هذا سيحدث؟
