لما كانت العين رائدا , والقلب باعثا وطالبا , وهذه هى لذه الرؤيا ,
وهذا له لذه الظفر , كانا فى الهوى شريكين عنان ... ولما وقعت فى
العناء , واشتركا فى البلاء , أقبل كلا منهما يلوم صاحبه ويعاتبه ....
فقال القلب للعين : انت التى سقتنى الى موارد الهلكات , وأوقعتينى
فى الحسرات بمتابعتك...