• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

الحب الضائع

كانت رقيقه جدا تسحر كل من ينظر اليها ليس لجمالها الاخاذ فحسب فهى لم تكن على درجه عاليه من الجمال - كما كانت تدعى دائما - لا نعرف هل هذا تواضعا منها ام انه عدم ثقه بنفسها ولكن الجميع يرون غير ذلك تماما فما ان تنظر اليها حتى تسحرك جاذبيتها وتتملكك رغبه شديده فى ان يطول الحديث معها فهى دائما متألقه ومفعمه بالحيويه والحركه كما تأثرك ضحكتها الرنانه رغم مسحة الحزن التى ما كانت تفارق وجهها ,انت عندما تنظر اليها تعتلى ملامح الدهشه والعجب نظراتك فانت تستطيع ان ترى على وجهها الضئيل كل ملامح الحياة ترى السعاده والامل وفى لحظه تنقلب الامور فترى ملامح الحزن والالم ثم لا تلبث ان تتغير الى تعبير الثوره والغضب .......كل هذه التقلبات وكل هذا الغموض الذى يجعلك تقف حائرا امام عينيها عاجزا عن فك طلاسم لغتها العجيبه هو ما يجعلك حين تنظر اليها تشعر وكان هناك قوه جاذبه تدفعك اليها فتشعر بوخذه فى قلبك سرعان ما تدرك انها وخذة الحب من النظره الاولى.......
فهكذا هو الحب يجيئ فى لحظه دون ان نشعر به وهكذا كانت هى دائما عندما يحادثها اى انسان فهى تأثر من ينظر اليها بخفتها ورقتها فيقع تحت تاثيرها دون سابق انذار .
انها وبرغم ذلك كانت تشعر دائما بالوحده وبان هناك نقص ما فى تركيبتها وشخصيتها يجعلها تفشل فى العثور على حبيبها الذى طالما حلمت به وبحثت عنه فهى تعجز فى الحصول على كل الصفات التى تتمناها فى رجل واحد فترى بعضا منها دون البعض الاخر ولكنها لم تصل الى الكمال فهى تعى جيدا بانه امر مستحيل لذا اقرت ان عليها ان ترضى بالواقع وترضى بمن حولها وتبحث فيهم علها تجد ضالتها يوما ما ..الا انها تعجز وتعجز الى ان اضناها البحث فاستسلمت للواقع فكانت كلما ترى شخصا فيه شيئا من حبيبها المفقود سرعان ما تقع فى حبه وتظن بانها اخيرا قد وجدته وانه الحب الحقيقى الذى تبحث عنه وتظل هكذا تفضحها تصرفاتها وعيناها وكانها ارادت ان تخبر من حولها بان هذا هو حبيبها فهى تريد للجميع ان يروا كيف هو حبيبهافكانت لديها قدره عجيبه على الاقناع فتصنع من البشر ملاكا وتحوله الى بطل تهفو اليه القلوب والانظار ....هكذا هى كانت وهكذا هى طريقتها فى الحب فهى عندما تحب ترفع من احبته الى اعلى السموات ولكن احذر منها فهى عندما تصدم لا يكفيها اى شئ سوى الكراهيه والكراهيه المطلقه فهى ابدا لا تتحمل مسالة النصيب والاقدار وان الخير قادم فى غيره لذلك تلجا دائما الى ان تكذب نفسها وتخفى العيوب حتى عن نفسها حتى تحافظ على مدينة الحب الفاضله التى بنتها لنفسها وتوجت حبيبها ملكا عليها .... ولكن كثرة الحقائق التى تخفيها تتراكم مع الوقت على قلبها فتصير كالجبال الراسيه فتثقله وهى لا تحتمل ذلك فتنفجر كالبركان الثائرالذى ياخذ فى طريقه كل شئ ولكنه ما ان ينتهى حتى يخلف مكان الدمار ارضا جديده خضراء طاهره خصبه لتبدأ حياه جديده ...هكذا كان قلبها الصغير عندما يثور لا يلبث ان يهدأ فهو لم يكن يتحمل الصدمات فكان يتخلص منها بثورة كراهية تنتهى وكأن شيئا لم يحدث , كانت تتعجب من نفسها هل هذا امر طبيعى ام هى منحه من الله خصها بها لكنها كانت تشكر ربها على كل حال وتقول لنفسها "لا بأس فانا اعتقد ان الحب كالبذره يمكن ان تزرعها فى اى ارض شرط ان تمتلكها وتقدر على زرعها فى الارض التى تختارها " ..هكذا كان اعتقادها دائما لذا كان لديها الامل دائما بان كل فشل لا بد ورائه انتصار فسابرت وتيقنت بأن كل العثرات التى مرت بها ما هى الا حواجز تنهار فى طريق الوصول الى الحبيب المفقود فتصمد اكثر واكثر .
...الى ان جاء اليوم الذى طالما انتظرته فقد راته ووقعت فى حبه منذ النظرة الاولى دون ان يحادثها او حتى دون ان يلتفت اليها لقد جذب انتباهها رغم انها لم تعتد على ذلك ابدا لم تعتد على ان يتجاهلها احد فالجميع دائما يلتفون حولها ويرفعون من شأنها بنظرات الاعجاب والحب لكن هذا لم يكن مثلهم ربما لانه لا يغرفها او لانها لم تبد اى حركه كى تثير انتباهه فيبدى اى ردة فعل تجاهها او ربما لانه كان مشغولا بالتفكير فى امر ما ام لانه اصلا ليس من طبعه ان يبدى اى اهتمام باحد لا يعرفه , اغاظها هذا التجاهل كثيرا واصابها باليأس ولكنها لم تهدأ فأقدمت هى عليه وحادثته وشعرت للمرة الاولى ان الدائرة تدور عليها فها هو الكأس الذى طالما اسقت منه من حولها ها هى تتجرع مرارته اخيرافقد جربت اخيرا معنى التجاهل فهى فى معاملاتها السابقه وما كانت تفعله دائما من تجاهل لمشاعر من حولها قد عرفته اخيرا وياله من احساس صعب لم تقوى على احتماله برقتها المتناهيه ....الا انها على الاقل شعرت بان امنيتها بدات تتحقق صحيح انها لم تتحقق كاملة الا انها وجدت فيه كل مقومات الحبيب التى طالما سطرتها فى مخيلتها وظلت تبحث عنها طيلة حياتها.
لقد كان رقيقا معها عاملها معامله حسنه ولكنه صدمها عندما اعترف لها بأنه لا يستطيع ان يمشى معها فى طريق الحب الى منتهاه وحاول ان يقنعها بأن ما يربطه بها ما هو الا اجمل صداقه فى الدنيا لم تعرف غير معانى الحب البرئ الطاهر وان ما بينهما امر رائع لا يريد لامر من امور الحب ان تشوه صورته الجميله كانت تصدق هذه الكلمات وتقنع بها ولكنها حينما تختلى بنفسها وتفكر فى الامر ترى انه من غير المنطق ولا العدل ان تكون هذه هى نهاية طريقها فى الحب ....
اصابتها حاله شديده من اليأس و الاحباط من كل ما حولها حتى من حياتها . صارت تبكى بشده على نفسها لا على حبها الضائع فقد تغيرت كل ملامح التفاؤل والفرح الى ملامح التشاؤم والحزن وصار البكاء هو الرفيق الوحيد الذى يفرج همها.
الا انها رأت انه ليس نهاية الطريق وكعادتها عليها ان تكمل رغم الفراق الذى لم تحتمله فقد منحها الله حبا جديدا كما اعتاد قلبها على ذلك ولكنها هذه المره تشعر بأن قلبها ليس طاهرا ككل مره وترى ان به بعض من بقايا الحب الضائع ما زالت تحمل خطاياها وتبكى عليها وهنا شعرت بأنها كانت تقنع نفسها بامر خاطئ فهذه هى بذرة الحب ما زالت تحملها فى قلبها ولكنها شعرت وقتها ان كل الاراض حولها بوار وان الارض الوحيده التى تصلح لها رفضتها ولم تكن لها ....فأيقتنت اخيرا بأن المشكله تكمن فيها فهى لا تصلح الا لهذا الشخص كى تعطيه حبها وهنا قررت ان تحافظ على ما تبقى فى داخلها من بقايا الحب وان عليها ان تقبل الحب من اى احد مهما كانت عيوبه التى يصعب ان تتغاضى عنها وتتقبلها ولكن هذه هى الحياه لان الامر لم يعد بيديها فقد اعطتها الحياه فرصه لا تعطيها لاحد مرتين وقد فشلت فى ان تصنع قصة الحب التى رسمتها فى مخيلتها الا انها كانت تصبر نفسها وتقول "ان اجمل قصص الحب هى تلك التى لا تنتهى النهايات الطبيعيه "حينئذ شعرت بالراحه لاول مره لانها تيقنت انها لم تكن فاشله بل حققت كل ما طمحت اليه للانها تعرف جيدا بأن حبيبها هذا الذى زعم رفضه حبها سابقا كان يحبها حقا وبشده لأنه عندما اختار لهما الفراق لم يكن ذلك الا ليحافظ على المشاعر الجميله التى كانت بينهما وليضمن انها ستظل طوال حياتها تحسن ذكراه .....................وهنا شعرت بلذة الانتصار لاول مره فى حياتها فأرض الحب لن تتغير مهما تغير الزمن والانسان....
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع رائع

يا عائشه القزاز

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: الحب الضائع

الحب الضائع ليس كلمه لكل من يقرأها يفسرها علي هواه
الى من عاش فى اعماقى
رغم ان حبه لى قد تلاشى
الى من اسكنته قلبى
رغم الجرح الذى اصابنى فيه
الى من سيظل الاوحد فى قلبى
حتى وان غاب عنى
اليه والى كل من يعانون مثلى
اهدى هذه الهمسه
الامى والامك
جرحان لقلب واحد
نزف من حبك
ونزف من هجرك
فسالت دماء الكلمات
عبارات حاره
ضائعه
خائفه
ثائره متمرده
تتسائل
الى اين رحل حبك
وكيف هجر عشقى كهفك
ضاع العمر
بين صمت وهجر والم
وانت كالصخره
والامى فوقها كموج يتسابق لحتفه
انا البحر الهائج
وحبى زبده
وانت قلبك صخره
صماء
رفقا ايها الصخره
بقلب احبك
السؤال للجميع
لماذا نحب اذا كنا نتألم ؟لماذا لانستطيع ان ننسى من جرحنا؟هل الحب الاول دائما يفشل؟
 
رد: الحب الضائع

سيدى الفاضل
اسمح لى ان انحنى لك او انا ارفع لك القبعه اعجابا بصدق مشاعرك وبرسالتك الرقيقه جدا الى الحبيبه الغائبه اتمنى لو انها تستطيع ان تشعر بك وان تقرا كلماتك الرقيقه اليها اعذرنى اذا اسأت فهم رسالتك فقد تكون الحبيبه بجانبك ولكنك لم تعد تجدها كما كنت تفعل بالامس فهذا العالم القاسى وهذه الحياة التافهه لم تعد تبقى معالم الاشياء على حالها فكل شئ حولنا قد تغير وتغير معها الحب ايضا لم نعد نفتقده فى حبيب رحل او محبوب غدر او صديق جفا وابتعد فصدقنى فالحب لم يعد موجود على كل الاشياء كما كان من قبل لم تكن هذه تجربة حب فاشل بالنسبة لى بقدر ما هى تعبير عن معاناه والم عام اصبحت اشاهده حولى فى كل الاحوال لا اعرف كيف خطرت لى الفكره او كيف عبرت عنها بصوره حسيه وتصوير شخصى ولكنى ادرك جيدا انها تمس كل قلب لانه بداخل كل منا شخصا ما حتما يفتقده ويبحث عنه مهما اختلفت نسيبية هذا الشخص سواء كان حبيبا ام صديقا او ابا او اخا او اما ففى كل الاحوال قد ضاع الحب ولكن لم يضيع القلب بعد
 
أعلى