• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

الدين.. أفيون المصريين ولعبة الحكام

[justify]الدين أفيون جميع الشعوب وليس الشعب المصرى فقط، وكم باسم الدين ارتكبت المذابح وصعد الناس إلى السلطة.. والمشانق أيضا وتم الزج بالكثيرين إلى السجون. باسم الدين أيضا كان تنظيم القاعدة، وفى مصر وباسم الدين وصل ٨٨ عضوا إخوانيا» إلى البرلمان .

جورج بوش نفسه شن حربه ضد العراق تحت شعار الحرب الصليبية الجديدة، وكل الحكام العرب وجميع الانقلابات اتكأت على الدين وجملت وجوهها به، وحماس وصلت السلطة باسم الدين، وباسمه أيضا دخلت فى نزاع طويل الأمد من أجل السلطة و ناضلت قياداتها من فنادق الخمس نجوم،

بين عمان ودمشق وقالت إن غزة صمدت وانتصرت فى حين راح ضحية العدوان الإسرائيلى ١٥٠٠ نفس، نصفهم من الأطفال والنساء، فيما يناضل قياديو حماس من الـ«أوتيلات» لآخر قطرة دم من مواطنى غزة و٩٠% من محال مصر تبدأ يومها بالقرآن والموظفون يتقاعسون عن أداء واجبهم ويتركون أعمالهم لمدة ساعة أو ساعتين متذرعين بالصلاة .

الذهنية المصرية عمدت دوما إلى فكرة التواكل لا التوكل، التواكل على الخالق والحكومة .. فى قول الناس «ربك بيرزق الدود فى الحجر» و «ما حدش بيبات من غير عشا» و«اللى ما لوش أهل الحكومة أهله»، و«لو فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه»- الكثير منا يقدمون فكرة التواكل على حساب قيمة العمل.

وحين ظهرت ثورة يوليو عمقت هذا المعنى إذ قامت بدور النائب عن الضمير الجمعى، فهى تفكر بالنيابة عن الناس وتخطط بمنأى عن الناس وقطعت شوطا لتؤكد لهؤلاء الناس أن منطلقاتها أخلاقية وقيمية ودينية، قبل أن تكون سياسية، فهى قامت أولا ضد الانحرافات الأخلاقية لعصر الملكية فبدأت وسائل الإعلام «صحافة وإذاعة» تقدم الرئيس محمد نجيب باعتباره رجلا «مؤمنا» بالأساس،

ونجد تغطيات ومتابعات صحفية له فى مطبوعات الإثنين والمصور والأهرام وهو يصلى ويقرأ القرآن ويجالس الفقراء ويقيم الموائد الرمضانية ويفطر مع العوام فى رمضان، تماما مثلما كان يتم الترويج للملوك من قبله وبخاصة فاروق الأول.

وجميعنا لا ينسى هبة علماء الدين التابعين للدولة حينما أرادوا المناداة بفاروق خليفة للمسلمين والذى «عاش الدور» وأطلق لحيته وأخذ يظهر مع رجال الدين ويجلس لتلقى الدروس الدينية وما إلى ذلك .

الراحل صلاح الدين حافظ قال فى أحد حواراته مع «المصرى اليوم» إن البلد محتاجة نفضة فهل البلد هو الذى يحتاج النفضة أم الذهنية المصرية المتضاربة، التى تحتاج «صدمة» لتفيق وتضع الأمور فى نصابها، وتفض الالتباس والخلط بين ما هو سياسى دنيوى وما هو دينى حيث «الناس أعلم بشؤون دنياهم» فنجعل ما لقيصر لقيصر وما لله لله.

عبر جولة سريعة فى صحف الأربعينيات والخمسينيات يرصد المدقق هرولة أولى الأمر باتجاه التجمل السياسى بالدين، لاستقطاب عامة الشعب، ونقرأ فى ٤ يونيو١٩٥٣عنوانا فى صدر إحدى صفحات الأهرام يقول: «الرئيس فى مأدبة إفطار نادى «البوليس»، والرئيس آنذاك كان محمد نجيب،

وفى نفس الصفحة نقرأ عنوانا آخر يقول: «ضيوف التحرير على موائد الإفطار» ومن هؤلاء الضيوف كان عبد المنعم صالح، رئيس سلاح حرس الحدود، والصاغ محمد عبد الغنى الجمسى واليوزباشى عبدالحميد حمدى وغيرهم.

وفى متابعة صحفية ثالثة لفريق من هيئة التحرير إلى حلوان نقرأ: «الضباط الأحرار باعوا أرواحهم لله وكان على رأس الذين قاموا بزيارة حلوان الصاغ إبراهيم الطحاوى».

وبسبب ثقافته الدينية وعلاقته الجيدة باللغة العربية فإن صورة البكباشى أنور السادات تتصدرالصفحة الأولى من الأهرام فى ١٧ سبتمبر عام ١٩٥٤ بصفته وزير الدولة والسكرتير العام للمؤتمر الاسلامى وقد أدلى فى مؤتمر صحفى بتصريحات كانت المانشيت الرئيسى فى الأهرام ونصها «مصر لا تبغى مغنما سياسيا من المؤتمر الإسلامى، والإخوان المسلمون يدعون إلى الجمود ولا يسايرون التطور».

ولإضفاء شرعية دينية على الثورة فإن وزير الأوقاف، أحمد حسن الباقورى، أدلى بحوار سريع بعنوان «توجيه الأوقاف الخيرية إلى ما يحقق منطق الثورة»، وفوق كل هذا قام أعضاء هيئة التحرير بدور خطباء مساجد ووعاظ. وفى الأهرام بتاريخ ١١أبريل ١٩٥٣ تحت عنوان «أنور السادات يخطب الجمعة بمسجد الحنفى».

ولم يفت السادات طبعا أن يدلى بحوار على ربع صفحة لمحرر الأهرام. أما الصورة الطريفة فهى للسادات وهو يؤم المصلين وقد انتبه لعدسة مصور الأهرام فأشار «وهو يصلى» إلى المصور أن يكف عن التصوير لكنه التقط الصورة ونشرها .

وفى الخطبة قال الشافعى: «العدو الرابض فى القناة لن يرى منا بعد اليوم أى لين فلنكن جميعا على أهبة وعلى حذر ولا نتجاهل واجبنا فى الاستعداد». وهناك صورة للشافعى وهو فوق المنبر يخطب فى المصلين وهو يرتدى زيه العسكرى.

وفى ٤ يونيو ١٩٥٣ حرص الرئيس نجيب على حضور موائد الإفطار الرمضانية فى نادى ضباط البوليس، الذين قلدوه نجمة التحرير وحضر سليمان حافظ، وزير الداخلية آنذاك، اللقاء.

وفى نفس الصفحة متابعة أخرى فنجد خبرا يقول: «ضيوف التحرير على موائد الإفطار «وكانت هذه الموائد بين الإسكندرية ووادى النطرون وقسم الهرم. وحرصت الصحف على نشر متابعات تتعلق بصلاة الجمعة اليتيمة والتى يحرص الحاكم على حضورها. الملك فاروق فعل هذا ومحمد نجيب ومعظم الحكام تقريبا. [/justify]
 
رد: الدين.. أفيون المصريين ولعبة الحكام

[marq="3;right;3;alternate"]باااااااااارك الله فيك يا ابو محمود اكثر من راااااااااااااااائع .[/marq]
 
أعلى