• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

العرب تجمدوا تكنولوجيا وأبدعوا في الغزل ومعاكسات ا

من المؤكد أن العالم العربي أدمن الجمود التكنولوجي فمازلنا نكتفي كعرب بشراء التكنولوجيا دون العمل على إنتاجها أو ابتكارها ولكن هذا لا يعنى أننا لا نساهم في التطوير والابتكار ولكننا للأسف نكتفي بالابتكار في مجالات غريبة تساهم في تأخرنا وتدهورنا لا في تقدمنا ونهضتنا فالمعاكسات مثلا ظاهرة قديمة ولكنها تطورت وشهدت ابتكارات عجيبة في مجتمعاتنا واتخذت أشكالا مختلفة مع ظهور الوسائل التقنية المتطورة التي تحاصرنا من كل حدب وصوب سواء رسائل الموبايل أو رناته وكاميراته أو حتى المكالمات.

وينتشر هذا الجهاز بشكل كبير بين الشباب الذين لا حاجة للبعض منهم له إلا لممارسة هوايتهم في غواية "بنات حواء" واصطياد عقولهن وقلوبهن ومن ثم أجسادهن وليس الموبايل هو الأداة الوحيدة لممارسة لعبة المعاكسة فهناك الإنترنت وما يتضمن من شات(دردشة) وإميل (بريد الكتروني) .

وطبعا هناك معاكسات أرض الواقع تعتمد على السيارات وأبواقها ذات النغم الجميل وطبعا لا يمكننا أن ننسى المغازلة التقليدية المتعارف عليها منذ القدم والتي تقوم على الكلام المعسول أو المثير وبالطبع فإن كل تلك الأساليب موجودة وستستمر طالما لا توجد مواجهة واضحة وصريحة في معظم البلدان العربية رغم خطورة تلك الظاهرة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى ارتكاب جرائم يندي لها الجبين .

" شبكة التوافق الإخبارية " فتحت ملف المعاكسات في محاولة لمواجهة تلك الظاهرة المؤسفة ومن خلال هذا التحقيق نرصد أراء العلماء والخبراء في تلك الظاهرة والتفاصيل في السطور التالية:

صراعات ونزاعات

في البداية تقول الدكتورة نجوى الفوال المدير الأسبق للمجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية : لابد ونحن نتحدث عن ظاهرة المعاكسات التي انتشرت في كل المجتمعات العربية بلا استثناء أن ندرك خطورة تلك الظاهرة خاصة مع انتشار الأسلحة البيضاء وكذلك الأسلحة النارية بين شبابنا فكثيرا ما تؤدي المعاكسات إلى صراعات ونزاعات يستخدم فيها الشباب تلك الأسلحة الفتاكة بعد أن أصبحت المعاكسات قضية منتشرة في المجتمع بأكمله.

ولا تقتصر على عمر، أو طبقة اجتماعية معينة ليس هذا فحسب بل أنها تؤدى كثيرا إلى إعاقة تقدم المرأة، وممارسة حياتها الاعتيادية فلم تسلم العاملات وربات البيوت والطالبات الجامعيات وصاحبات الوظائف المرموقة وغيرهن من تعرضهن للمعاكسات التي تستخدم فيها أحيانا ألفاظا خادشة للحياء وقد يتطور الأمر ليصل إلى حد التحرش الجنسي حيث أن معظم الأشكال الشائعة للمعاكسات هي أشكال غير مناسبة مثل اللمس والتحرش بالألفاظ البذيئة وأصبح دخول المرأة أو الفتاة المجمعات التجارية ووسائل الترفيه مشكلة كبيرة فإما أن تتحمل البذاءات التي تتعرض لها وإما أن تقبل بالبقاء داخل المنزل حتى لا تتعرض لسيل المعاكسات .

وقد قرأت قبل فترة أن أهالي إحدى البلدات في المملكة الأردنية قرروا تعليق دراسة الإناث في البلدة بسبب المعاكسات حيث قرر الأهالي الامتناع عن إرسال بناتهم للدراسة كرد فعل على ما يحدث من "فوضى وتعرض بناتهم للمعاكسات والألفاظ غير الأخلاقية وهو ما يعنى أن المرأة أصبحت مهددة بالحرمان من التعليم بسبب مثل هذه الظاهرة .

وتضيف د . الفوال : وهناك أسباب عدية لتفشي هذه الظاهرة أهمها ضعف الإيمان وهو من أبرز الأسباب فضعف الإيمان في نفوس المعاكسين وعدم استشعارهم مراقبة الله في السر والعلن أدى بهم إلى المساهمة في تمكين هذه الظاهرة وانتشارها كذلك فإن ضعف الإيمان يجعل الفتاة تخرج من بيتها وهى ترتدي ملابس غير محتشمة تساهم في إغراء الشباب والرجال وتجعلهم يتخيلون أن تلك الفتاة أو السيدة سهلة المنال كذلك فإن الفراغ الذي يعاني من الشباب من الجنسين هو سبب رئيس من أسباب تفشي ظاهرة المعاكسات فالشباب لا يجدون ما يفعلونه خاصة فى الصيف وفي ظل عدم إيمانهم يتوجهون إلى الأماكن التي يكثر فيه تواجد النساء كالأسواق وخلافه ليعاكس الفتى الفتاة دون وازع من ضمير أو أخلاق .

ويأتي في نهاية أسباب تفشي ظاهرة المعاكسات من وجهة نظر د . نجوى الفوالــ فقد الرادع وضعف الوازع فلا يوجد قانون يردع الشباب عن ممارسة مثل هذه الرذيلة غير الأخلاقية لأن الإنسان إذا أمن أنه لا يوجد عقاب لما يمارسه من سوء خلق فلن يرتدع ويتمادى في طغيانه حينما يعلم أنه لا رب يحاسبه ولا سلطان يراقبه .

أما البنت على عكسه فهي في خوف دائم تخشى أن يعلم أهلها بذلك وهذا مع الأسف بسبب التفريق في هذه المسألة من قبل الأهل بين الفتى والفتاة مع العلم أنهما في الجزاء عند الله سواء وهذا هو العيب والنقص في تربية الأبناء فمراقبة البنت وإطلاق قيد الولد بلا رقيب ولا حسيب هو الخطأ والخطر في نفس الوقت لأن الأهل ساهموا من حيث لا يعلمون في انتشار هذا المرض الخبيث مرض المعاكسات بهذا الإهمال العظيم في تربية أبنائهم فتصرفات الشباب لا تنتج من فراغ بل هي انعكاس لعملية التربية والتنشئة الاجتماعية وعند وجود خلل في دور الأسرة التربوي يؤدي إلى اكتساب الشباب عادات وأساليب من الشارع.


البعد النفسي

ويري الدكتور رضا عريضة أستاذ علم النفس التربوي بجامعة حلوان أن المعاكسات حسب ما يعرفها علماء النفس هي ظاهرة نفسية واجتماعية لا تقتصر على مجتمع من المجتمعات، بل هي واسعة الانتشار، وتعد وسيلة للوصول إلى احد الأجناس البشرية من قبل الآخر، وهي ترمي فاعلها خارج نطاق التفكير الواعي.

فالمجتمعات وإن اختلفت في مستويات تقدمها ورقيها تشهد هذه الظاهرة رغم التباين في الأساليب والمضامين ومن أهم عوامل نشوء هذه الظاهرة عامل الفقر والبطالة واللذان يؤديان إلى الإحباط والكبت ويظهران على شكل سلوكيات غير صحيحة في تفريغ الطاقات الجسمية والفكرية وهناك بعض الأطباء الذين يرجعون تلك الظاهرة إلى وجود عوامل بيولوجية قد تدعو بعض الشباب إلى ممارسة هذه التصرفات غير المسؤولة.

ولابد أن يدرك القائمون على أمر المجتمعات العربية والإسلامية أن هناك أثار وتداعيات مخيفة تساهم في زيادتها تلك السلوكيات التي من الممكن أن تؤدي إلى خوف الفتيات وعدم الثقة بالزملاء والأصدقاء وعدم الرغبة في الخروج من المنزل بسبب نظرات الشباب والتعليق عليهن .

ويضيف د . عريضة : في رأيي فإن تفشي ظاهرة المعاكسات مثلها مثل ظواهر سلبية كثيرة تفشت في مجتمعاتنا لأن معظم مجتمعاتنا إن لم تكن كلها تعاني اليوم من ظاهرة الانتقالية بمعنى أننا تأثرنا بالقيم والثقافات الغربية سواء في الزى أو السلوك وهكذا أصبحنا نعيش في مجتمع انتقالي القواعد فيه غير مضبوطة وغير سليمة فتأثرنا بالعولمة الثقافية انعكس في صورة ملابس عارية للفتيات وسلوكيات غير سوية للشباب.

لكن ذلك لا يعني أنه ليس هناك أساسيات ومبادئ نحن لدينا أساسيات ضمنها الدين والعرف بحيث تجعل من موضوع التحرش بفتاة أو سيدة في أي مكان ممنوعا ومرفوضا ومنبوذا أيضاً ولكن هذا لا يحدث فالأب يترك ابنته خارج المنزل حتى وقت متأخر من الليل ولا يهتم بمتابعة ملابسها وهل هي متوافقة مع قيمنا وعاداتنا أم لا وكذلك الأم اهتمت بأمور عديدة ليس من ضمنها الاقتراب من ابنتها ومعرفة أخر أخبارها وكذلك الشاب غاب عن أسرته السؤال عن أصدقاءه من هم وكيف يفكرون ولهذا فإن المطلوب من اجل مواجهة مثل هذه الظاهرة وغيرها المزيد من الرقابة الأسرية على الأبناء عموما والفتيات خصوصا وعدم السماح بتأخر الفتيات عن المنازل لأوقات طويلة.

فلو خصص كل الوالدين بضع ساعات للجلوس مع أبنائهم لمعرفة مستواهم التعليمي أو لمناقشتهم في شتى أمور الحياة لشعر الأبناء بالدفء الأسري ومن ثم لا يتجهوا لأماكن بديلة مثل الأسواق التجارية أو ما يعرف باسم المولات .

وهناك أمر أخر لابد أن يهتم به الآباء والأمهات وهو أن يتذكر كلاهما قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته "فلا بد للأب أن ينظر إلى المظهر الخارجي لبناته عند خروجها من المنزل للأسواق أو المولات والمجمعات والأماكن العامة والاهتمام بهذا الأمر لعدم انجراف البنات مع صرخة الموضات والتساهل في ارتداء هذه العباءات في مثل هذه الأماكن ولكي لايتعرضوا للمضايقات والمعاكسات وعلى الأم مسؤولية كبيرة في تربية أبنائها وبصفة خاصة بناتها لقربها منهن في البيت وتربيتهن على ارتداء الملابس المحتشمة منذ الصغر فكل هذا كفيل بمواجهة تلك الظاهرة .

الفتاة تعاكس أيضا

ويقول الدكتور عبد الغنى عبود أستاذ التربية بجامعة عين شمس : مما لا شك فيه أن المعاكسة في الشوارع ظاهرة تستحق الدراسة والعناية والاهتمام خاصة وأن كافة الدراسات التي تحدثت عن ظاهرة المعاكسات تؤكد أن هؤلاء الأشخاص المعاكسين هم في الغالب غير ناضجين عمريًا ولا يمتلكون أساليب التعبير عن مشاعرهم، وهم غير ناجحين في عمل علاقات صحيحة مع الجنس الآخر وكثير منهم يتميز بالانحراف العام.

وهم يجدون صعوبة في عملية التكيف بالرغم من نضوجهم الجسدي والنظرة إليهم باعتبارهم كبارًا ولكنهم لا يزالون يعانون من طفولة الذات الاجتماعية والتربوية وحتى النفسية وهم نرجسيون ويكرهون الالتزام بالقيم الأخلاقية والنواميس الاجتماعية والغريب أن الظاهرة تطورت للغاية في مجتمعاتنا العربية فظاهرة المعاكسات كانت تقتصر في الماضي على جذب انتباه الشاب للفتاه و لكنها الآن أصبحت ظاهره منتشرة بين الجنسين .

فلم تعد مقتصرة على الشباب بل تعدت حدود الأدب و الجراءة لتصل إلى معاكسة الفتاه للشاب فنحن نرى اليوم العجب العجاب من قلة الأدب و الوقاحة فكثيرا ما نشاهد الفتاه تعاكس الشاب و ذلك بإغرائه بحجابها المزركش و طريقة حديثها و بضحكاتها العالية لتستميل الشاب إليها و بعضهن يبادرن بالتعرف إلى الشاب و طلب رقم موبايله بل و موعد و مكان محدد للالتقاء به و أنا أرجح كل هذا إلى ضعف الوازع الديني و غياب رقابة الأهل وكذلك غياب دور المدرسة التي لابد أن تلعب دورا تربويا مهما لخلق جيل يحافظ على القيم والأخلاقيات بدلا من أن يهدرها .

ظاهرة المعاكسات كانت تقتصر في الماضي على جذب انتباه الشاب للفتاه و لكنها الآن أصبحت ظاهره منتشرة بين الجنسين فلم تعد مقتصرة على الشباب بل تعدت حدود الأدب و الجراءة لتصل إلى معاكسة الفتاه للشاب

ويضيف د . عبود إننا إذا ما حللنا سلوك المعاكس تربويا سنجده يرجع إلى التنشئة الاجتماعية والتربوية غير الناضجة التي ينتج عنها شخصية مريضة غير سوية ففي بعض الأحياء الشعبية في جميع أرجاء وطننا العربي الكبير تعيش الأسرة في شقة ضيقة وأحيانا حجرة واحدة ويمارس الأب والأم حياتهما الزوجية أمام أبنائهما وهم يرددون أنهم مازالوا صغارا وفي كثير من هذه الأحياء الشعبية تطلق الأم أبنائها في الشارع وهم عرايا مما ينمي عند الطفل – عندما يكبر – نوعا من الإباحية الفجة كذلك فإننا ما زلنا نربي أبناءنا على صورة مهينة للمرأة فصورة المرأة في عالمنا العربي مهانة كثيرا ولا يزال هناك نوع من عدم احترام المرأة عند كثير من الرجال فصورتها كما تصل له من الإعلام والسينما سلبية وتشجعه على ممارسة حيوانيته إن جاز التعبير – عليها من دون أدنى مراجعة لنفسه لأن صورة الأنثى العالقة في ذهنه منذ نشأته الأولى صورة باهتة وهو لا يتذكر أبدا أنها أمه أو أخته أو زوجة أحد محارمه .
 
موضوع رائع

يا أيمن محمد بلبل

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: العرب تجمدوا تكنولوجيا وأبدعوا في الغزل ومعاكس

اعترض معك قليل فى هذ الموضوع استاذىليس كل شباب العرب هكذا زكرتنى بقصه كان هناك رجل غريب يزور بلد لايعرف بها احد فسرقت نقوده فقال البلد كلها حراميه لكن اللى سرقه شخص واحد وليس البلد كلها هى الدنيا كده عزيزىبها الشر والخير لكن ليس الكل
 
رد: العرب تجمدوا تكنولوجيا وأبدعوا في الغزل ومعاكس

مشكور على الموضوع ا / ايمن ................ واختلاف الراى لا يفسد للود قضية ............. ونحن نؤيد الراى السليم .............. وشكراااااااااااا مرة تانية .........
 
أعلى