• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

المسلمون الاوزبك .. صور من المأساة





المسلمون الاوزبك .. صور من المأساة



لا يخفى عليكم ما يحصل لإخواننا المسلمين في قرغيزستان من مجازر رهيبة ومذابح عظيمة، وإننا نريد في هذا الخطاب أن نوصل الحقيقة الغائبة عن كثير من أبناء المسلمين بسبب تضليل الإعلام الكاذب، ونريد من سادتنا علماء الإسلام -في هذه البلاد المباركة التي تَنَزَّل فيها الوحي- الدعاءَ لإخوانِنِا المسلمين هناك، وتبصيرَ الشعوبِ الإسلاميةِ التي تحترمهم وتصغي لخطبهم ودروسهم بحقيقةِ ما يحصلُ هناك، وأن الحرب القائمة هناك على إخواننا المسلمين العُزَّل ليس حرباً أهليةً ولا مشاكلَ داخلية، كما يتفوه به الإعلام الكاذب.
وإن من يتفكر ويتتبع ما يحصل لإخواننا هناك يعرف أنها ليست مشاكل أهلية، إذ يعجز اللسان البشريُّ أن يصف ما يحصل من أنواع القتل والتعذيب والتمثيل بالمسلمين قبل قتلهم وسحلهم وتحريقهم، فهناك تجد طفلاً قد ذُبح كالنعجة وقُطِّعت أعضاؤه ثم علق على بيته، وهناك تجد مجموعةً من أعداء الله يُقَيِّدون إخواننا ويرمونهم في داخل البيوت التي أشعلوا فيها النيران لكي يموتوا حرقاً، ومنهم من يُرمى بالرصاص وما أكثرهم، يمرون على البيوت يبحثون عن المسلمين كالكلاب المسعورة، اغتصبت البنات الصغيرات اللاتي لا يتجاوز أعمارهن الثانية عشر والثالثة عشر، لا فرق بين الصغير والكبير والمرأة والرجل والشيخ والشاب والعجوز والطفل، الكل يُقتل ما دام أوزبكيًّا، كلُّ من يخرج من بيته شبراً أو يُظْهِر جزءاً من رأسه سيتعرض للقنص عن طريق القناصة الذين وُضعوا على رؤوس الجبال، وفي هذا المقام سنذكر لكم ما حصل أمس في جبل يقع في وسط مدينة (أوش) التي يقطنها الأوزبك، إذ وُضع فوق هذا الجبل مجموعة من القناصات لا يَعلمُ عددهم إلا الله، يُقَدِّرُهم بعضُ شهودِ العيان بالعشرات، يقنصون كل من يرونه في الشوارع، وأُمسك ببعضهم من قبل الشباب الأوزبك فوجدوهم روسيين وبعضهم من الجنسيات الأوروبية (بريطانية وفرنسية)، وقد استأجرتهم جهةٌ ما للقتل مقابل (10.000) عشرة آلاف دولار يوميًّا، بعد هذا كيف يزعم هؤلاء الذين لا يخافون الله ولا يخشونه بأن الذي يحصلُ هناك هو قتالُ فتنةٍ، وأنها حربٌ أهلية، وما إلى ذلك، فالقضيةُ –للمتأمل- دولية، لماذا؟ لأن الشعب الأوزبكيَّ بطبيعتهم متدينون ومسلمون 100% من أهل السنة والجماعة، على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان -رحمه الله-، والكفارُ لا يُعجبهم الصحوة الإسلامية التي ظهرت في أوساط المجتمع الأوزبكي، مع ما تعرَّض له من مسخٍ لدينه، وإبادةٍ لحملة العقيدة من هذا الشعب الأبي أيامَ الاتحاد السوفيتي سيء الصيت، فأبى أعداء الله إلا أن يبيدوهم قتلاً وتشريداً تحت غطاء (الحرب الأهلية)، وقد تجاوز عدد القتلى خلال الأيام الأربعة الماضية إلى العشرة آلاف، والجرحى بالآلاف، والنازحون تجاوز عددهم المائة ألف، والذين دخلوا أوزبكستان من الحدود قارب المائة ألف كما أعلنت عنه الحكومة الأوزبكية أي: الدخول الرسمي، مدينة (أوش) أُحرِقت، و55% من البيوت التي فيها قد أُحرقت بالكامل، وكذلك مدينة (جلال أباد) تعرض أهلها للإبادة، و40% من جوامع المنطقة قد أُحرق، وأكثر الناس تعرضوا للقتل حين خروجهم من صلاة الجمعة والصلوات المفروضة، بيوت الأغنياء والفقراء –على السواء- وأملاكهم قد أُحرق، والسياراتُ أُحرقت في الشوارع، الأموات في كل مكان، في وسط الأحياء والبيوت، لا يوجد من يغسلهم ويدفنهم، المرضى والجرحى والمعوقين يملؤون المستشفيات، وهناك أخبار أن الأعداءَ يستعدون للهجومِ على إحدى المستشفيات في تلك المناطقِ، وهذا المستشفى فيه قرابة الألف جريح، وجراحهم ليست بالهينة، أغلبُهم جِراحُهم خطيرة للغاية، لا يستطيعون معها المشي، فضلاً عن الجريِ والهرب، الكهرباء منقطعة، ولا يوجد ماءٌ، ولا طعامٌ ولا غذاءٌ، ولا دواءٌ، ولا سلاح يحمون به أنفسهم، والأوزبك المنتشرون في العالم كانوا خلال الأيام الماضية يتصلون بإخوانهم المسلمين هناك ويثبتونهم، ويقوون من معنوياتهم، ويشدون من عزمهم ويصبرونهم، واليوم أغلب (الجوالات) قد انطفأت لنفاد شحن البطارية، ولا يستطيعون أن يشحنوا لعدم وجود الكهرباء، والذين دخلوا أوزبكستان عن طريق الحدود لا مأوى لهم ولا طعام، وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال.
موجبُ الخطاب طلبُ الدعاء لإخواننا المسلمين هناك في الخلوات والجلوات، وفي الصلاة وأوقات الإجابة، والإذن والسماح لأئمة المساجد بالقنوت لإخواننا هناك، والتعاون مع المؤسسات الإسلامية العالمية لمعرفة حقيقةِ ما يحصل هناك ودعم إخواننا هناك وإعانتهم بالمال والغذاء والدواء ، وتثقيف الناس بحقيقة الأمر الواقع، وتبصيرهم بالواجب الشرعي لهم والإنساني كذلك تجاه إخوانهم المنكوبين…هذا والله أعلم.
ونعتذر لكم أشد الاعتذار عن الإطالة والإسهاب، ونرجوا منكم أن تعرضوها على المسؤولين والأغنياء والمثقفين والإعلاميين والمخلصين من أبناء الأمة المسلمة.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 
موضوع رائع

يا الفاتح محمود

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: المسلمون الاوزبك .. صور من المأساة

جزاكم الله خيرا أخى -أبا الفاتح -

على هذه التذكرة التى تهز الفؤاد وتقطع نياط القلب

يموت المسلمون ولا نبالي ونهرف بالمكارم والخصـال

ونحيا العمر أوتاراً وقصفا ونحيا العمر في قـيل وقال

وننسى إخوة في الله ذرّت بهم كفُّ الزمان على الرمال
تمـزقهم نيوب الجـوع حتى يكاد الشيخ يعـثر بالعـيال!

يشـدون البطون على خـواء ويقتسمون أرغـفة الخــيال
وتضربهم رياح الموت هوجـا وفي أحداقهم نزف اللــيالي

وناموا في العراء بلا غطاء وساروا فـي العـراء بلا نعال
كأن البيد تلفظهم فتجري بهم بيـد إلى بيد خــوال

يسيل لعــابهم لهفا وتذوي عيونهم عـلى جـمر السؤال
وليت جراحهم في الجسم لكن جـراح النـفس أقتل للرجال

يمدون الحبال وليت شعري أنقطع أم سنمسك بالحبال؟!
وقبل الجوع تنهشهم كـلاب من الإفرنج دامـية النـصال

يـؤدون الضريبة كل يوم بما ملكوا وديـن الله غالي
صلاب، إنما الأيام رُقط ويـفني الجوعُ أعناق الرجال!

أتوا للشرق عـلَّ الشرق درء إذا بالشرق ينفر كالثعال
لماذا كل طائفة أغاثت بنيها غيركم أهل الهـلال؟!

ترى الصلبان قد نفرت وهبّت يهود بالدواء وبالغلال
هبوهم بعض سائمة الـبراري هبوهم بعض سابلة النمال

نسيتم واتقوا يوما ثقيلا به النيران تقذف كالجبال
تفور وتزفر الأحشاء زفرا كأن شرارها حمر الجمال

ونحن المسلمون ننام حتى يضيق الدهر بالنوم الخبال
جلستم والأرائك فاخرات وأوجفتم على الفرش الغوالي

ورصعتم قصوركم مرايا لتنطق بالبهاء وبالجمال
وماج العطر وائتلقت جنان كأن العمر ليس إلى زوال
 
أعلى