• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

المشروعات الصغيرة ودورها في الحد من مشكلة البطالة

ابوشدى

Moderator
الشباب والبطالة​


أصبحت المشروعات الصغيرة تحتل مكانه هامة في الدول المتقدمة، وتتناول هذه الورقة عرض لمقومات نجاح المشروعات الصغيرة في الحد من مشكلة البطالة وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في دعمها وتشجيعها لإقامة مثل هذه المشروعات .
وقد تم التخطيط لهذه الورقة بحيث تقع في النقاط الآتية :
أولاً
: ماهية المشروعات الصغيرة وتجارب بعض الدول في تمويل المشروعات الصغيرة .
ثانياً : صيغ تمويل المشروعات الصغيرة في ضوء الفكر الإسلامي.
ثالثاً : مصادر تمويل المشروعات الصغيرة .
رابعاً : إجراءات تنفيذ المشروع الصغير .
خامساً : مقومات نجاح المشروعات الصغيرة .
سادساً : حصر الواقع للبدء في التنفيذ .

أولاً : ماهية المشروعات الصغيرة وتجارب بعض الدول في تمويل المشروعات الصغيرة :
هناك مجموعة من المعايير يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تعريف المشروع الصغير من أهمها :
1- حجم رأس المال المستثمر .
2- عدد العمال .
3- الحجم النسبي للمشروع .
4- المبيعات السنوية وصافي الدخل السنوي .
هناك تعريفات عديدة صدرت عن جهات متعددة سواء من خارج مصر أو من داخلها لماهية المشروع الصغير لكن ما يهمنا في هذا المجال هو العمل على إقامة مشروعات صغيرة تعمل على إتاحة فرص عمل لكل مواطن قادر على العمل في حدود مهاراته والقدرات التمويلية المتاحة فالمهم في البداية أن يعمل المواطن الفقير القادر على العمل ولو عملاً بسيطاً للغاية ثم نبحث بعد ذلك عن الارتقاء والتطوير . ولعل هذا المعنى هو ما قصد إليه جمهور الشافعية وهم يتحدثون عن توجيه جزء من حصيلة زكاة المال إلى إقامة مشروعات استثمارية يحتاج إليها الفقراء والمساكين حيث قال الشافعية "فمن كانت عادته الاحتراف أعطى ما يشترى به حرفته أو آلات حرفته قلت قيمه ذلك أو كثرت ويكون قدره بحيث يحصل له من ربحه ما يفى بكفايته غالباً تقريباً، ويختلف ذلك باختلاف الحرف والبلاد والأزمان والأشخاص فمن يبيع البقل يعطى خمسة دراهم أو عشره ومن حرفته بيع الجوهر يعطى عشرة آلاف درهم مثلاً ومن كان خياطاً أو نجاراً أو قصاباً أو غيرهم من أهل الصنائع أعطى ما يشترى به من الآلات التي تصلح لمثله" المجموع شرح المهذب جـ6 ص 193
يتضح من كلام الشافعية الآتي :
1- مقدار التمويل للمشروع الصغير يتوقف على حالة مستحق الزكاة حيث يعطى مبلغاً من المال يدر دخلاً يحقق له مستوى الكفاية .
2- معنى ذلك أن التمويل المطلوب لكل مشروع يختلف حسب الحرف والبلاد والأزمان والأشخاص .
ونعرض بشكل مبسط التجارب بعض الدول في تمويلها للمشروعات الصغيرة لإمكانية الاستفادة من عوامل النجاح التي تلاءم مع ظروف مجتمعنا المصري .

¨ التجربة الأمريكية والبريطانية :
كلاهما اعتمد في دعم وتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة على الأتي :
1) إنشاء جهاز مركزي يتولى تنفيذ هذه السياسة والإشراف على تنفيذها ويعرف باسم "جهاز خدمات المشروعات الصغيرة".
2) قروض ميسره لأصحاب المشروعات الصغيرة .
3) وضع برامج للتدريب وتقديم الاستشارات اللازمة لإقامة وتنمية المشروعات الصغيرة .
4) إقامة تعاون وثيق بين المشروعات الكبيرة والصغيرة .

¨ التجربة اليابانية :
وتعتمد السياسة القومية لتشجيع وإقامة المشروعات الصغيرة في اليابان على الآتي :
1) الاهتمام بالمشروعات المتناهية الصغر التي يتراوح عدد عمالها ما بين 3-5 عمال .
2) إدخال نظام الأخصائي الإرشادي للمنشآت الصغيرة حيث ينتشرون على مستوى المكاتب الإقليمية داخل اليابان ويهدف هذا النظام إلى :
* تقديم الاستشارات والرد على الاستفسارات لأصحاب المشروعات الصغيرة .
* دراسة العقبات التي تعترض نشاط المشروعات الصغيرة .
* الانتقال إلى موقع المشروعات وتقديم الخدمات الإرشادية لها .

ثانيا:صيغ تمويل المشروعات الصغيرة في ضوء الفكر الإسلامي:
قدم الفكر الإسلامي صيغاً تمويلية للمشروعات وتختلف الصيغة الملائمة من مشروع لآخر حسب طبيعة نشاط المشروع ومن أهم هذه الصيغ :
(1) المضاربة الإسلامية :
وهى عبارة عن تعاون رأس المال مع عنصر العمل فهى عقد بين طرفين أحدهما صاحب المال والآخر صاحب الخبرة أو المضارب .
(2) عقد الاستصناع :
وهو عبارة عن طلب الصنعة من صانعها فقد يتم الاتفاق مع أحد الأشخاص أو المصانع على تصنيع شئ معين لحساب طرف آخر والذي يقوم بتمويل عملية التصنيع حسب الاتفاق .
(3) البيع بالتقسيط :
وهو صورة من صور البيع الآجل .
(4) بيع المرابحة :
وهى من بيوع الأمانة حيث يذكر البائع للمشترى الثمن الذي اشترى به السلعة ويشترط عليه ربحاً معيناً .
(5) بيع السلم :
حيث يعجل الثمن ويؤجل المبيع فهو عكس البيع الأجل .
(6) المشاركة المنتهية بالتمليك :
وهى تعطى للمستفيد الحق في تملك المشروع وإدارته بنفسه، فهى مشاركة بين المستفيد والجمعية حيث يقوم المستفيد بسداد حصة الجمعية في المشاركة على أقساط خلال فترة معينة حسب الاتفاق وبذلك يؤول المشروع بعد فترة معينة إلى المستفيد .

ثالثاً : مصادر تمويل المشروعات الصغيرة .
يمكن توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة عن طريق المصادر الآتية :
1- زكاة المال .
2- الصدقات التطوعية .
3- الوقف .
4- الأحوال الخاصة .
وسنكتفي في هذه الورقة بإلقاء الضوء على المصدر الأول والمتمثل في زكاة المال .
فإن مفهوم زكاة المال ليس كما يظن كثير من الناس أن نعطى لقيمات أو بعض الدراهم، مفهوم الزكاة يعني .
¨ محاربة الفقر .
¨ أن نعطى ما يغنى .
¨ أن نقلل عدد الفقراء .
¨ أن نحول الفقير المستحق للزكاة إلى غنى يعطى الزكاة فيما بعد .
معنى ذلك أن علاج الفقر عن طريق الزكاة يكون بإعطاء ما يغنى فقد ورد عن عمرt أنه قال لأحد السعاه (كرروا عليهم الصدقة ولو راح على أحدهم مائة من الإبل) .
والكيفية التي يتم بها الإغناء تختلف من حال إلى حال ومن عصر إلى عصر فمن الناس من يغتني :
¨ بالتعليم والتدريب كأصحاب الحرف والمهنة .
¨ بالاستحواذ على حرفته والتي قد يبلغ ثمنها آلاف الجنيهات .
¨ بالحصول على فرصة عمل مناسبة لعدم قدرته على توفير فرصة عمل .
¨ بتوفير العلاج المناسب له إذا كان مريضاً .
ومعنى ذلك أنه يمكن أن يوجه جزء مناسب من حصيلة الزكاة إلى الاستثمارات في مشروعات إنتاجية تملك أسهمها لمستحقي الزكاة من الفقراء والمساكين .
ومع أن الزكاة تدفع للمستحقين على سبيل التمليك فقد أكبر فقهاء الأصناف أن ذمة المزكي تبرئ بمجرد قيامه بأداء الزكاة للمستحقين أو من ينوب عنهم "أى أن ولى الأمر يمكن أن يحصل الزكاة ويقوم بتوجيه جزء من حصيلتها للمشروعات والاستثمارية التي توفر فرص عمل للمستحقين لها .
وقد ثبت بالتجربة العملية أن هناك نسبة من المستحقين للزكاة حين توفر لهم الجهات الخيرية . الأدوات الإنتاجية أو تقيم لهم مشروعاً على سبيل التمليك يقومون ببيع أصول المشروع إستناداً إلى أن الجهة الخيرية لن تقوم بمطالبتهم . ويمكن التغلب على هذه المشكلة بأمرين .
1)الدخول مع المستحقين لزكاة المال في شركة بإحدى الصيغ السابق ذكرها مع أخذ الضمانات الكافية وما يسترد من أموال تمول به مشروعات أخرى، وقد أجاز مجمع الفقه بمنظمة المؤتمر الإسلامي توظيف الزكاة في مشاريع ذات ربح بلا تمليك فردي للمستحق .
2) المتابعة الدورية للمشروعات وهذا ما سوف نناقشه في نقطة لاحقة بمشيئة الله تعالى .

رابعاً : إجراءات تنفيذ المشروع الصغير :
يمكن بيان أهم الإجراءات التي يتبعها مستحق الزكاة والراغب في تمويل مشروع صغير في الخطوات الآتية :
1) طلب المضاربة أو المشاركة :
حيث يقوم بتقديم طلب يوضح فيه رغبته في القيام بمشروع صغير حسب الصيغة الملائمة للمشروع أو للمنطقة التي يقطن بها المستفيد ويحتوى الطلب على كافة البيانات الخاصة بالمشروع .
2) دراسة مبدئية عن المشروع :
يتم إعدادها بواسطة المستفيد بمساعدة الجهة المسئولة عن التمويل .
3) عقد مشاركة أو مضاربة :
وهو الذي يبين حدود التعاقد واقتسام الأرباح وطريقة السداد .
4) نموذج استمارة متابعة :
تحتوي على كل البيانات المتعلقة بالزيارة التي قام بها المتابع للمشروع .
5) نموذج خطة الرقابة والمتابعة :
حيث يوضع جدول زمني للمتابعة الدورية وغير الدورية والتقارير المبسطة المطلوب الحصول عليها من المشروع .
6) بالنسبة للضمانات :
يمكن أخذ الضمانات اللازمة ضد التقصير والإهمال والضمانات في حالتنا هذه تتمثل في :
1- عقد المضاربة أو المشاركة .
2- الدراسة المعدة عن المشروع .
3- إيصال أمانة باستلام مبلغ التمويل .
خامساً : مقومات نجاح المشروعات الصغير :
تتمثل أهم مقومات نجاح المشروع الصغير في حالتنا هذه على وجه الخصوص في الآتي :
1) وجود نظام فعال للمتابعة :
فقد أثبت الواقع العملي أن فشل نسبة كبيرة من المشروعات الصغيرة وتعثرها إنما يرجع أساساً إلى عدم المتابعة الفعالة من الجهات الممولة والتي لم تعد مسئولة فقط عن التمويل بل مطالبة بالمشاركة في كل صغيرة وكبيرة فتعلق بالمشروع لذلك يقترح الأتي :
أ‌ تخصيص وحدة مركزية مستقلة للمتابعة تتبعها لجان متابعة على مستوى المناطق .
ب‌لجان المتابعة في كل منطقة تقوم بفتح ملف لكل مشروع تثبت فيه نتائج الزيارات الدورية وغير الدورية والمشكلات التي تعترض المشروعات وذلك لرفعها إلى الوحدة المركزية لاتخاذ إجراءات سريعة بشأنها .
2) ضرورة توفير التسويق اللازم لمنتجات المشروع الصغير وذلك عن طريق الآتي :
أ‌ ربط إنتاج المشروعات الصغيرة بالمشروعات الكبيرة حيث يمكن عمل مشروع كبير في كل محافظة أو منطقة هذا المشروع يعتمد في الحصول على المواد الخام من عدد من المشروعات الصغيرة ويمكن الربط بينها بعقود السلم والسلم الموازى، فعلى سبيل المثال يمكن عمل مشروع كبير لتحويل القمامة إلى سماد عضوي يتبعه عدد من المشروعات الصغيرة .
ب‌يمكن استخدام جزء من حصيلة الزكاة في شراء السلع الضرورية المنتجة من المشروعات الصغيرة وتوزيعها عينا على الفئات المستحقة للزكاة والغير قادرة على العمل وبذلك نضمن توفير التسويق اللازم لإنتاج المشروعات الصغيرة، وهذا يتطلب بدوره انتقاء المشروعات الممولة بحيث يتم التركيز طبقاً للأولويات الإسلامية الضروريات فالحاجيات فالتحسينات.

سادساً : حصر الواقع للبدء في التنفيذ
لتنفيذ ما سبق يمكن عمل الآتي بصورة مختصرة :
1- تقسم الجمهورية إلى مناطق يراعى فيها التقارب المكاني والفكري إن أمكن ذلك .
2- يتم تكوين لجنة في كل منطقة هي المسئولة أو المشرفة على تمويل المشروعات الصغيرة .
3- هذه اللجنة تقوم من خلال نموذج أو إستمارة باستيفاء أو بحصر الفقراء والمساكين على مستوى المنطقة وهذا يتطلب جهداً وتحرياً دقيقاً في هذه المرحلة .
4- يقوم كل فقير أو مسكين باستيفاء بيانات دخل مقدم إلى اللجنة ويملأ بمعرفة الطالب ثم تقوم اللجنة بمراجعة بيانات الدخل من قبل جهات عديدة مثل جهة العمل والضمان الاجتماعي والجمعيات الزراعية وغيرها، وبالنسبة للمتعفف الذي يصعب عليه الحضور وقيامه باستيفاء بيانات الدخل عن طريق أحد معاونيها مع توقيعه على الاستماره .
5- يتم إجراء مقارنة بين الدخل والاحتياجات المطلوبة لأسرة كل فقير والتي يتم تقديرها عن طريق اللجنة وفقاً لمعايير تختلف من منطقة لأخرى، فإذا تبين أن احتياجات الأسرة تفوق الدخل يتم إدراجها ضمن الأسر المستحقة للزكاة .
6- الأسر التي تم إدراجها في قوائم المستحقين للزكاة يتم تقسيمهم إلى فئات وذلك لتحقيق الإغناء اللازم على النحول التالي:
¨ الفئة أ :
فقراء لا دخل لهم وغير قادرين على العمل هؤلاء يتلقون الإحسان أو عمل معاش شهري للأسرة من أموال الزكاة .
¨ الفئة ب :
فقراء يمكن تأهيلهم كحالة أسرة أحد أفرادها قادر على العمل ولا يعمل سواء كان مؤهلاً من عدمه فيتم توفير فرصة عمل له في أحد المشروعات الكبيرة الممولة من حصيلة الزكاة .
¨ الفئة جـ :
فقراء لهم مصدر دخل لا يكفي احتياجاتهم يمكن توفير التمويل اللازم لعمل مشروع صغير إذا كان قادراً على العمل أو صاحب حرفه .
¨ الفئة د :
فقراء لا دخل لهم ويمكنهم القيام بمشروعات صغيرة تقوم اللجنة بإنشاء مشروعات لهم ويتم اختيار المشروع بمعرفة الشخص نفسه ويتم عمل الدراسة اللازمة للمشروع لمعرفة إيجابية من عدمها .
¨ الفئة هـ :
مرض مزمنون أو طلاب علم فقراء متفوقون دراسياً يتم إغناؤهم بتوفير العلاج اللازم أو كتب العلم وخلافه من حصيله الزكاة.
وفي النهاية :
هذه مجرد خطوط عريضة لهذا الموضوع مستنبطة من المشكلات التي عايشها كاتب هذه السطور في الواقع العملي تاركاً أى تفصيلات فقهيه أو أكاديمية أو تتعلق بالواقع العملي للمناقشة أسأل الله عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه ليس فيها من هوى النفس شئ ،،،
 
موضوع رائع

يا ابوشدى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: المشروعات الصغيرة ودورها في الحد من مشكلة البطالة

:k07:
 
أعلى