• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

انتبه!! لا تصح لك عبودية ما دام لغير الله فيك بقية

أخى القارئ
اقرأ وتدبر.. لا تتعجل

إن العبد إذا فتح الله بصيرته في فنون العلوم،
وأمدّه بصفاء العقل و نوافذ الفهوم،
وارتَضَعَ من العلوم الشرعية أكمل الرَّضاع،
وصار له من كسوتها أحسن القناع،
ونَفَذَ فكره في تفاصيل الأمر و النهي، وعرف طريق رَدِّ الحوادث إلى الأصول،

فحقيقٌ به أن يكتسي ملابس أعمالها ويذوق رائق أشربتها وحقائق أحوالها، فكمال العبد متوقف على ذلك،

لأن كمال العبد إنما يتم بكمال عبوديته لله عز وجل، وهو مركب من جسم ظاهر، ونفس مائلة، وعقل مميِّز، وقلب حاكم، وروح كلية .

فكمال عبودية الجسم:
القيام بأعمال الشرع واجتنابه مناهيه، وإتقان ذلك العمل والاجتناب بالتصفية و الاستيعاب .
وكمال عبودية النفس:

موافقة مولاها في محبة ما أحبّه وكراهية ما كَرِهَهُ، وهذا إنما يصح لأهل النفوس المطمئنة، ويتعذر على أهل النفوس الأمارة واللوامة .
وكمال عبودية العقل:

امتلاؤه بتفاصيل علوم الأمر والنهي وحذاقة البصيرة فيه مع المهارة وحسن التَبَصُّر .
وكمال عبودية القلب:

افتتاح بصره في الصفات والقيام بأحكام عبوديتها، من الخوف والرجاء، والخشية والرضا، والتوكل والمحبة العامة والمراقبة، وغير ذلك من العبوديات المقتضية لأحكام الصفات .
و كمال عبودية الروح :

انطلاقها في فضاء القُرب، ووجدانها للحب الخاص المُلهِبِ لها بواسطة ما يبدو عليها من آثار الجلال و الإكرام، فتصير بحراً مواجاً من نسيم القُربِ و روح الأنس، ملتهبة بنيران الحب، مجذوبة بجواذب الشوق .

فَيَا من يطلب تكميل فطرته،
ويروم إصلاح جِبِلَّتِهِ:

عليك بطلب الكمال لكل جزء منك، من جسمك ونفسك وعقلك وقلبك وروحك،
واحذر أن تخرج من الدنيا وبعضٌ من أبعَاضِكَ ناقصٌ لم يَقُم لله عز و جل بما تعبّده به، فإن عجزت عن تكميل كل جزء منك بما قد شُرِحَ فَكُن بذلك مؤمناً، و به عالماً .

فمن علم شيئاً وآمن به ارتقى بذلك عن حضيض الجهل به، مع التخلّف عن نيله، فارتقاؤك من درك الجهل إلى العلم به أهون من الانحطاط في الجهل مع القصور، فَشَرٌّ واحدٌ أهون من شَرَّين، وفَوتٌ أقرب من فَوتَين .
و الله المستعان وعليه التكلان
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى