• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

ثورة الاخلاق قبل ثورة التحرير


لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها ...ولكن اخلاق الرجال تضيق

يابنى قومى
ألا ترون أننا فى حاجة ماسة الآن إلى ثورة أخلاقية
نُغير بها طباعا رسخت فى نفوسنا منذ العهد البائد
لا زلت أكرر إذا لم يتبع ثورة التحرير هذه ثورة أخلاقية ورجوعا لدين الله فلن نجنى إلا الشوك
الذى يسير فى الشارع المصرى يجد ان الخلاف محتد بين كثير من طوائف الشعب
وقليل ما ينتهى الحوار إلا متبوعا بسُبة أو رمى بعمالة أو سوء خُلق
أتمنى من الجميع فى المرحلة اللاحقة أن يوطن نفسه على حسن الخلق الذى أمرنا به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام


إنَّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت
فإنْ همو ذهبتْ أخلاقهم ذَهبوا

لقد بعث الله لهذه الْخلائقَ نَموذجا بشرياً، هدى للناس وبشيراً، وإنقاذاً للشعوب والْمُجتمعات والأفراد، قال تعالَى: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لَهم من الله فضلا كبيرا)

وزكاه فى خُلقه قائلا له (وإنك لعلى خلق عظيم) (القلم: 4).
لقد كان النبى يعلن ويفاخر مُخْبراً عن نفسه، أنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق، التي فُقدت في الْمُجتمعات، وأصبحت نسيا منسيا في أوساط الناس، ويقول

إنَّمَا بُعثْتُ لأُتَمّمَ صَالحَ الأَخْلاق

وقد كَانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ! إنّي أَعُوذُ بكَ منْ مُنْكَرَات الأَخْلاق، وَالأَعْمَال، وَالأَهْوَاء».

وعن سَعْد بن هشَام قال: سَأَلَتُ عَائشَةَ فقلت: أخبريني عن خُلُق رسول اللَّه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ؟ فقالت: كان خُلُقُهُ الْقُرْآنُ.
هكذا كان وصف الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه أخلاق حامل رسالة الإسلام! فأين الْمُسلمون من ذلك الْخُلُق

لقد لامست الطيور أخلاق النبوة، والإسلام عالَج مشكلة نَملة بالأخلاق، فانظر إلَى ما رواه أبو داود في سننه (2675، 5286) بسند صحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ في سَفَري فَانْطَلَقَ لحَاجَته، فَرَأَيْنَا حُمَّرَة مَعَهَا فَرْخَان، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرشُ، فَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ فَجَعَ هَذه بوَلَدهَا ؟، رُدُّوا وَلَدَهَا إلَيْهَا،
وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْل قَدْ حَرَّقْنَاهَا، فَقَالَ: «مَنْ حَرَّقَ هَذه؟»، قُلْنَا: نَحْنُ، قَالَ: «إًنَّهُ لا يَنْبَغي أَنْ يُعَذّبَ بالنَّار إلا رَبُّ النّار».

هذه هي الأخلاق مع الطير، وهكذا تكون الأخلاق مع هذه النملة، فكيف تكون الأخلاق مع الناس عامة، وما هي الأخلاق التي نعامل بًها المسلمين خاصة.

إخواني إن الأمر عظيم، وإن الْخطب جسيم، لما نراه من أنواع السلوك الذي ينسب إلَى الإسلام زوراً وَبُهتانا، والأخلاق الْمذمومة التي اتخذت دينا، فتهاجر المسلمون وتحاسدوا، وتباغضوا، واختلفت القلوب، وهم في ذلك على صنفين،

الصنف الأول: وقع فيه من أجل الدنيا، وهذا حال بعض عوام المسلمين،
والصنف الثانَي: نسب تلك الأخلاق الْمذمومة إلَي الدين، وافترى كذباً عندما جعلها خُلُقاً لسيد الْمُرسلين، فاتخذها ديانة، وأسوته فًي ذلك الشيطان، قال تعالَى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) (النور: 21).


إن الكـريْمَ إذا تَمكن من أذى
جاءته أخلاق الكـرام فَأَقْلَعَا
وترى اللَّئيم إذا تَمكن من أذى
يَطْغَى فلا يبقى لصلح مَوْضعَا

وذهب يخاصم ويهجر كيفما شاء علَى منهج خطه من ذهنه، ووضع نفسه في قالب، يريد من عباد الله أن يعيشوا وفْقَ هَواهُ، ويُحْشروا في قالبه الضيق، وحياته التحذير من طلبة العلم، والقدح بأهل العلم عندما يخالف الأمر هواه، ويطالب السُذَّجَ ممَّنْ يَسْمَعُ لَهُ ويتبع علَى غير هدى من الله، بهجر حلق العلم ـ علم الكتاب والسنةـ، حتى لا تُسرق الأضواءُ منهُ، وقيل في الأمثال: (ومن ساءت أخلاقه طاب فراقه)، فيبقى وحيداً طريداً، وهذا اتباعي للهوى عافانا الله وإياكم من الضلال وسوء الْخصال.




اللهم جمّلنا بالخُلق الحسن
وأهدنا يارب إلى مكارم الاخلاق
وباعدنا عن سيئ الاخلاق
وارزقنا الامن والامان فى مصرنا الغالية




 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى