• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

"جدو" الآخر!

هذا مقال اعجبني منشور بجريدة المصريون


"جدو" الآخر!



فراج إسماعيل | 31-01-2010 23:54

رائع أن ترى في وجوه الناس الطيبين حبهم لمصر إلى هذه الدرجة التي رأيناها أمس. أن نكتشف أنهم يذوبون عشقا لوطنهم وللنجاح ولتحدي الصعاب وركوب المستحيل.

الشعوب تحتاج دائما إلى من يفجر فيها إرادة الابداع. وشعب جبار مثل مصر تبزغ شمسه في ساعات الظلام الحالكة، يقول إنه قادر على أن يكون في الجغرافيا والتاريخ في الوقت المناسب من غير أن يخلف موعده.

سيقول البعض إنها كرة ورياضة. هذا حق ولكنها أصبحت الفرحة الوحيدة لوطننا. فرحة الفقير والمسكين، عابر السبيل وساكن العشوائيات، الجائع والمحروم، ولا يجب أن نكون قساة عليهم فنحرمهم من فرحتهم وابتسامتهم واللحظات القليلة التي يضحكون فيها.

حق إنها كرة لكنها اختبار للأجيال الجديدة على تحقيق النجاح. رسالة واضحة أن افسحوا لها الطريق للقيادة لتفجر قدراتها، فهناك أمثال "جدو" من يجلسون على مقاعد الاحتياط، لكنهم مثله سيسجلون أهدافا في مرمى السياسة والاقتصاد عندما يتم استدعاؤهم إلى داخل الملعب.

هناك عشرات "جدو" لديهم مواهب القيادة للمرحلة القادمة. فقط ينتظرون الفرصة. ينتظرون ولي أمر مثل حسن شحاتة يشير إليهم في ربع الساعة الأخير أن يقوموا للتسخين ليحملوا الشعلة ويضخون الدماء الجديدة ويعيدون شباب مصر بحيويتهم وشبابهم وروحهم الوثابة الجريئة.

عندما رأيت والد "جدو" في التلفزيون يتحدث بتلقائيته ولجهته الريفية الجميلة من حوش عيسى بين أقاربه وجيرانه بعد أن خطف نجله بهدفه الخاطف كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، خفق القلب بشدة، فجدو الآخر سيأتي من صلب أمثال هذا الرجل، ليس في فمه ملعقة من ذهب، ولم يفرضه النفوذ أو الصدفة التاريخية.

نخدع أنفسنا ونستهين بتاريخنا عندما نعتقد أنه ليس لدينا صف ثان. الواقع أن مصر ولادة، يذهب تاريخ ليولد تاريخ جديد. تربتها خصبة، بذورها أصيلة ليست فيها هندسة وراثية دخيلة.

في المقابل رأينا خيرا في التغيير الذي لمسناه بعد تسجيل البطولة. لم تسع الدائرة السياسية لتستلب الانتصار. لم يظهر علاء وجمال مبارك في الصورة الرئيسة، مما يعني أنهما يقرآن ما يريده الناس لا ما ينصح به مستشارو السوء، وتلك بداية رائعة أيضا، كنت أخشى غيرها في مقالي أمس.

كانت وسائل الاعلام الحكومية والخاصة متعقلة جدا وهي تتحدث عن الانتصار الكروي. على غير العادة اهداه الجميع لمن يستحقه وهو الشعب المصري الذي أبهرت وطنيته وفرحته وسائل الاعلام الأجنبية، وهذا يعني أن هناك أملا ما دام هناك من يقول لا للغلط، ومن ينصح وينير بقلمه وفكره ورأيه الجرئ والصريح بعيدا عن النفاق والتزلف.

سيذهب الجميع وستبقى مصر شاهدة على من خدمها وقدم لها عصارة جهده وفكره وعرقه.
 
رد: "جدو" الآخر!

سيذهب الجميع وستبقى مصر شاهدة على من خدمها وقدم لها عصارة جهده وفكره وعرقه

الف الف الف مليوووووووووووون ميروووووووووووووك لك ولمصر يارسااااااااااااااام



 

ابوجمعه

Moderator
رد: "جدو" الآخر!

مقال جميل جدا
جزاك الله خير الجزاء
 
رد: "جدو" الآخر!

عندما رأيت والد "جدو" في التلفزيون يتحدث بتلقائيته ولجهته الريفية الجميلة من حوش عيسى بين أقاربه وجيرانه بعد أن خطف نجله بهدفه الخاطف كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، خفق القلب بشدة، فجدو الآخر سيأتي من صلب أمثال هذا الرجل، ليس في فمه ملعقة من ذهب، ولم يفرضه النفوذ أو الصدفة التاريخية.

عوة للتفاؤل لمستقبل مصر المشرق ان شاء الله شكرا للمقال القيم
 

ابوشدى

Moderator
رد: "جدو" الآخر!

نخدع أنفسنا ونستهين بتاريخنا عندما نعتقد أنه ليس لدينا صف ثان. الواقع
أن مصر ولادة، يذهب تاريخ ليولد تاريخ جديد. تربتها خصبة
، بذورها أصيلة ليست فيها هندسة وراثية دخيلة.
 
أعلى