• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

حوار بين فتاة سعودية وفتاة أمريكية


بدأ التعارف بينهما عبر الماسينجر عندما تم اختيارهما للمشاركة في المؤتمر العالمي لحقوق المرأة المنعقد في باريس حيث الحرب على الحجاب، وقد دار بينهما هذا الحوار:




الأمريكية: (بالعربية) السلام عليكم، من أنت؟


السعودية: (بالإنجليزية) مرحبا، أنا اسمي صفية وأحب أن تناديني مادلين، وأنت ما هو اسمك؟


الأمريكية: أرجوك أن تحدثيني بالعربية فأنا أحبها جدا.


السعودية: وأنا كذلك أحب الإنجليزية فثقافتي إنجليزية.


وبعد جدل طويل استقر الأمر على العربية نظرا لركاكة لغة السعودية وحاجتها للمصطلحات الشرعية.


الأمريكية: اسمي مارجريت قبل الإسلام واسمي الآن (أسماء) كنت مغنية مشهورة ثم عارضة أزياء وبعد حاثة الرسوم المسيئة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم - قرأت عن الإسلام كثيرا فأسلمت وتركت جميع أعمالي الممتهنة لأعود إلى وظيفتي الأساسية... ربة بيت وحاضنة للأجيال، وأنا الآن متزوجة من مسلم والحمد لله وأعيش أحلى أيام عمري حيث أعمل أنا وزوجي في مجال الدعوة إلى الله، فماذا عنك؟


السعودية: أنا أستاذة جامعية حصلت على الدكتوراه في تخصص نادر من إحدى الجامعات الأمريكية وكان بعنوان (أثر البروتين على نفسية الدجاج!!)، وأنا غير متزوجة وعمري الآن 40 سنة, وأقود الآن الحملة العربية للمطالبة بحقوق المرأة والتي بدأت نشاطها الفعلي بعد قدوم الجيوش الغربية إلى المنطقة في حرب الخليج الثانية حيث كان لنا اتصالات ولقاءات دورية بالسفير الأمريكي والبريطاني اللذين أمدانا بالدعم المادي والمعنوي، فما هي أهم الأعمال التي تقومين بها؟


الأمريكية: استطعنا بفضل الله تأسيس مدرسة غير مختلطة تعنى بتعليم الفتاة أمور دينها وشؤونها الخاصة، وقد استطعنا حذف كثير من المواد التي لا تناسب الفتاة المسلمة كالرياضة والفن والجنس وغيرها، فقد ثبت لدينا في أمريكا تفوق الطالبات اللاتي يدرسن في مدارس منفصلة وتقل بينهن الحالات النفسية بشكل كبير وواضح.


السعودية: لا مجتمع متقدم بلا اختلاط والدليل ما ذكره أحد الدكاترة السعوديين في احدى الصحف المحلية: أن المجتمع الحيواني في الغابة - وهو على الفطرة - ليس فيه قطيع إناث منفصل عن قطيع ذكور، لأن الفطرة السليمة تعني التعايش بين الذكر والأنثى وليس عزل أحدهما عن الآخر فهل الحيوان أفضل منا؟


الأمريكية: لا شك أن الحيوان سيكون أفضل منكم عندما تقدمون عقولكم على الدين، ففطرة الإنسان تختلف عن فطرة الحيوان، وهذا هو واقع المجتمع الأمريكي أكبر شاهد، فقد أصبحنا نعيش وكأننا في حظيرة حيوانات، فأي مجتمع بعده تريدون؟ وأي أمن فيه تنشدون؟ فاحمدوا الله على نعمة الدين والأمن التي تمتازون بها!!


السعودية: سنضحي بكل شيء لأجل اللحاق بركاب الغرب ولو لم نمسك إلا بذيله، وقد بدأنا بالفعل نلمس ذلك، فمن يقرأ جريدة أو مجلة محلية يحس وكأنه يقرأ جريدة أمريكية ولا فرق، فسيقرأ فيها عن انفراط الأمن، فهذا يقتل وذاك يسرق وهذه تغتصب وتلك تنتحر، وبدأنا نرى في بلادنا الكوارث الطبيعية التي يسميها بعضهم عقوبات!! وهذا يدل على أننا نسير في مسار الإصلاح الصحيح، ولم يعد هناك خطوط حمراء – كما يقال – فحتى الدين هناك من أصبح يجاهر بسبه والاستهزاء به وبعلمائه بالصورة تارة وبالمقال تارة أخرى ولا أحد يستطيع إيقافه، بل إن هناك من يسانده ويحميه!!


الأمريكية: إن كان الأمر كما تقولين حقا، فعدوا لأنفسكم عدّا تنازليا واستعدوا للانحدار، فسنن الله لا تتغير ولا تتبدل!


السعودية: دعينا من ذلك ولنعد للحديث عن التعليم، فقد خطونا فيه خطوة كبيرة، حيث تم دُمج تعليم البنات مع البنين ووحدت مناهجهم، وسحب من أيدي العلماء، ليحذف منها ويضاف لها ما نشاء دون وصاية من أحد، وبهذا سنكون قد أمسكنا بخطام المرأة منذ طفولتها كي نقودها إلى التحرر والرقي، ونحن نحاول الآن إيجاد مدارس مختلطة بشكل عام على غرار بعض الجامعات المحلية المختلطة، ونحاول أيضا إدخال مواد الرياضة والفن والموسيقى، ليرى العالم قريبا الفتاة السعودية وهي تشارك في شتى مجالات الرياضة والفن والتمثيل والرقص دون خجل أو حياء!!... ((عفوا)) بما لا يتعارض مع الشريعة السمحة كما يقول رواد الإصلاح!! ... فما هو حال المرأة الأمريكية الرائدة عندكم؟


الأمريكية: المرأة عندنا تعيش أدنى درجات الانحطاط فقد تعامل معها الرجل وكأنها دمية واستغلها في مجالات دنيئة كالدعاية والإعلان وغيرها واستدرجها حتى أظهرت كل مفاتنها كي يمتع ناظريه ويتلذذ برؤيتها في كل مكان يرتاده ثم يرميها إذا انتهى منها في أقرب قمامة يمر بها.. إن المرأة عندنا هي أشد نساء العالم حاجةً للتحرر من رق الرجل الأناني، لقد وجدت ولله الحمد ضالتي في الإسلام، وجدت الاحترام والكرامة، فجاراتي يغبطونني حين يرون زوجي يخدمني ويحميني ويوصلني حيث أشاء حتى أعود إلى مملكتي الجميلة، فما هي أخبار المرأة المسلمة عندكم؟


السعودية: نحن وجدنا في هذه الأيام من يرعي حقوق المرأة ويساعدها في مسيرتها نحو التقدم والرقي، صحيح أننا لا زلنا في أول الطريق ولكننا لن نقف، فقبل مدة قربية أجرينا استبيانا على شريحة عشوائية من الفتيات حول قيادة المرأة للسيارة وخرجت النتيجة مؤسفة، حيث بلغت نسبة المعارضات 80%.. لم نستطع أن ننشرها في الصحافة، ومع ذلك فهناك بشائر أخرى، فها هي المرأة تشارك في الحوارات الوطنية وتجلس بجانب الرجل كتفها بكتفه وقدمها على قدمه!.. وها هي قد خرجت في القنوات الرسمية في تحد فريد من نوعه لموروثات وتقاليد المجتمع، وبدأت تخرج في الصحافة المحلية وتسفر بالتدريج عن جسدها، بدءً بوجهها بعد أن تجاهل الجميع انتقاد الملك ونظام المنع الذي أضحى حبرا على ورق!!.. وأما آخر الانتصارات فهو ظهورها بكامل زينتها أمام الرجال في المنتدى الاقتصادي والمجالس البلدية، وما عليك سوى اختيار صحيفة عشوائيا لتري بنفسك هذا التقدم.


الأمريكية: أمر محزن، أن تصبح بلاد الحرمين ومهبط الوحي كأي بلاد أخرى ليس لها خصوصية و...


السعودية: على كل حال نحن سنمضي في هذا الطريق الذي فتح لنا بابه، ولا أكتمك سرا إن قلت بأن العنوسة وأبناء اللقطاء في ازدياد، وأن ظاهرة الانتحار والأمراض النفسية قد تفشت، لكن في مقابل ذلك أصبحنا نرى صورة المرأة السعودية على صفحات الجرائد والصحف وأصبح لها مشاركات في المنتديات وأماكن العمل العامة، وهي تسعى للتخلص من وصاية الرجل، كما تدرجت في إلغاء عباءتها وخمارها التقليديين، بلبس ثوب أسود مطرز صنع في فرنسا ولثام متحرك خفيف.. لقد استطاعت أن تتجاوز كل ذلك عندما غرس المصلحون في نفسها الثقة وحب التحدي، فها هي تكسر الحواجز والقيود وتطالب بالمساواة مع الرجل، وقريبا سترينها وهي تشارك في مسابقات ملكات الجمال والسباحة وعرض الأزياء وغيرها، لثبت للعالم أنها أنيقة وجميلة وليست بضعيفة ولا شوهاء!!


الأمريكية: نعم ... قد تثبت للعالم ذلك، ولكنها ستثبت للعقلاء أنها إمعة وغبية وليس لها ثوابت، وأنها حقا سقطت في الفخ الذي نُصب لها، وأصبحت ألعوبة في يد الرجل كما هو حال المرأة الغربية التعيسة، ولن يكون هناك ما يميزها عن غيرها، والسعيد من اتعظ بغيره فها هي التجربة أمامكن بالمجان, ومن الغباء كما هو عند العقلاء أن تعاد تجربة ثبت فشلها وخطؤها!!


السعودية: يا صديقتي: نصف المجتمع عندنا معطل ويتنفس برئة واحدة بل ويطير بجناح واحد، ولا بد أن نقدم للمجتمع كل ما بوسعنا.. صحيح أن خروج المرأة من بيتها سيؤدي إلى ضياع البيت وتشريد الأولاد، ولكننا قد أمّنا ذلك بتوفير المربية لتربية الأجيال والنشء، وجلبنا الخادمة لتدير شؤون البيت وتلبي احتياجات الزوج، فلابد من التضحية حتى تتفرغ المرأة لواجبها الأعظم ودورها المهم المفقود!


الأمريكية: خروجك من بيتك هو تعطيلٌ حقيقي لنصف المجتمع، وهو كمن يؤدي النافلة ويترك الفريضة، فأي عقل عند من تخدم الناس وتترك خدمة زوجها وبيتها؟ وأي قلب لمن تسعى لزيادة دخل أسرتها وتترك تربية أبنائها للخادمة؟ وأي فقه لمن تضحي ببيتها وأبنائها لتساعد الرجل في عمله، من أجل حفنة من مال؟ نعم... لقد ضحك عليها الرجل فأغراها لتساعده في وظيفته لكنه لم يمد لها يد العون في عملها داخل البيت، حقا إنها امرأةٌ غبيةٌ.


السعودية: على كل حال هذه وجهة نظرك ونحن ماضون في الإصلاح خطوة خطوة كما قال قائدنا، وسوف نعتمد على أنفسنا، كما يقول المثل: "ما حكّ جلدك مثل ظفرك"، وأنا أود أن أقابلك قبل موعد المؤتمر فهل يمكن ذلك؟


الأمريكية: أنا لا أستطيع السفر، لأن زوجي مشغول ولا يستطيع مرافقتى في الوقت الحالي.. فإما أن تأتي أنت أو نؤجل اللقاء إلى وقت المؤتمر.


السعودية: أرأيت كيف أصبحت مقيدة ومكبلة؟! ... أما أنا فأستطيع السفر بمفردي، فعندي ثقة بنفسي وليس عندي ما أخاف عليه!!.. ولعلنا أن نلتقي في المؤتمر لأني مشغولة الآن بترتيب مباريات كرة القدم النسائية.


*****


يبدأ المؤتمر (العالمي لحقوق المرأة) وأخذ الحضور مواقعهم، حيث سيكون عنوان الموضوع الذي ستطرحه أسماء الأمريكية في هذا المؤتمر هو (عظم الإسلام وكماله في حفظ حقوق المرأة) أما صفية السعودية فموضوعها هو (تفوق المرأة الغربية على نظيرتها العربية، ونجاح تجربتها)!


وصدق الله العظيم إذ يقول (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) ويقول أيضا (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين).
 
موضوع رائع

يا حسن فكري

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى