• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

خطر يهدد كل اسرة

فى البداية اتقدم بكل الشكر الى مدير المنتدى وكل الاعضاء
واسمحولى ان اعرض عليك بعض القضايا الهامة( تعاطى المخدرات ) فى مجتمعنا وعن الاسباب التى تؤدى لها لانها للاسف منتشرة فى مجتمعنا بصورة ملحوظه
وفكرة الموضوع ( التعرف على اسباب تعاطى المخدارت حتى نقى ابنائنا منها )
وهذا نقلا عن استاذى الدكتور عبده الطايفى

أسباب تعاطي المخدرات
يمكن إرجاع استخدام المخدرات إلى العديد من الأسباب والعوامل و أن هذه الأسباب ليست واحدة في كل الحالات. بل نجد أن الأسباب لا تختلف من حالة إلى أخرى فقط بل تختلف من شخص لآخر ومن جماعة إلى أخرى ومن مجتمع إلى أخر بل داخل المجتمع الواحد تختلف الأسباب من مجتمع محلي صغير إلى مجتمع محلي أخر, بل من فترة زمنية إلى فترة زمنية أخرى في نفس المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات قد أكدت إلى أنه نادراً ما يتسبب عاملاً واحداً في حدوث تعاطى المخدرات . بل قد يتفاعل عاملين أو أكثر مع بعضهما البعض تفاعلاً سلبياً أو خاطئاً فيحدث التعاطى.

من هنا فنحن نعرض أكثر العوامل والأسباب التي ثبت أن لها دور رئيسي في إحداث تعاطى المخدرات لنضعها أمامنا وكيفية التغلب عليها حتى نحصن أبناءنا من هذا الخطر الرهيب الذي يكاد يلتهم الجميع.


حب الاستطلاع والتجربة وتقليد الآخرين

من المميزات البارزة للجنس البشري في المراحل الأولى لحياته الرغبة في اكتشاف المجهول وتجربة كل ما هو جديد .وكثير من الأفراد صغيري السن يلجأون إلى تجربة المواد المخدرة بدافع المغامرة وحب الاستطلاع وتقليد المتعاطين لاكتشاف آثارها ومحاكاة الكبار وعادة ما ينشأ هذا الدافع في مرحلة المراهقة . وقد ثبت أن المتعاطون المجربون هم أكثر عرضة للخطر فيما بعد إستمرار التعاطى فقد تكون التجربة هي البداية وقد تكون أيضاً هي النهاية إن كانت الجرعة زائدة

- لذلك ينبغي على كل أسرة أن توجه أبناءها وبصفة دورية على ضرورة عدم الإنسياق وراء الآخرين ورفض أى محاولة للإغواء وعدم تقليد أى شخص يتعاطى المخدرات.


ضعف الوازع الديني عند كثير من الشباب

لقد إنحرف الكثير من الشباب في وقتنا الحاضر عن جادة الدين والأخلاق ولأنهم قد تخلو عن الدين فلم يعد هناك رادع لهم عن المعصية لأن الدين حجاب عن المهالك فإن قل في القلب وازعه زال الحجاب و ارتكبت المعاصي في كل وقت وفي كل حين. ونرى الآن و للأسف كثير من الشباب قد تخلو عن الصلوات وهجروا المساجد و أعطوها ظهورهم رغم ما هيئ لهم فيها وأصبح لدى البعض بلادة في المشاعر والأحاسيس فتراه يسمع الآذان و لا يستجيب.
- من هنا فيجب العودة إلى الدين الإسلامي الصحيح والتربية الإسلامية الصحيحة حيث تزول كل هذه المنكرات بإذن الله. فيجب على كل أسرة أن تتابع أفرادها في أدائهم لصلواتهم وحفظهم للقرآن وإتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كما يجب على كل أسرة أن تحث أبناءها على الطاعة وفعل الخيرات وتجنب المنكرات.


أصـدقاء الســوء


إن الأصدقاء يتأثرون ببعضهم تأثراً كبيراً ويرتبطون ببعضهم وجدانياً فالفرد يتأثر عادة بأصحابه ويتزود منهم بالمعلومات والثقافات والأفكار والسلوكيات فيكون صورة مكررة من زملائه.إن خيراً فخير و إن شراً فشر والصديق لا بد و أن يؤثر سلباً أو إيجاباً.
وقد أثبتت نتائج بعض الدراسات أن النسبة الكبيرة من إدمان الشباب للمخدرات كان وراءهم أصدقاء السوء فالأصدقاء هم الجماعة الأولية التي تناسب كل منزلة إجتماعية وهي التي يجد فيها كل شاب فرصة لتكوين العلاقات ذات الطبيعة المستقلة وهي الجماعة التي يتعلم فيها معنى السلطة التي تختلف عن سلطة الوالدين حيث إنها سلطة جديدة يسهم بنفسه في خلقها.
ويعتبر تأثير الأصدقاء على الفرد غاية في الأهمية فإن الأصدقاء يختلطون معظم الوقت سواء بالمدرسة أو الجامعة أو الحي الذى يقيمون فيه. والصحبة السيئة لها الأثر الأكبر في توجيه البعض إلى حمأة المخدرات فالفرد تغلب عليه صفة صديقه و معظم متعاطى المخدرات حصلوا على المادة


المخدرة في البداية من أفراد في مثل سنهم كتقليد أو فضول أو استطلاع أو إثبات للرجولة كما يدعى ثم إستمروا بعد ذلك في التعاطى وبدأوا في إستدراج غيرهم .

- من هنا يجب على كل أسرة أن تتعرف جيداً على أصدقاء أبناءها وتتعرف على أسرهم وتعرف سلوكياتهم ولا تستهين بهذا الأمر . فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "أنما مثل‘ الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك أو تبتاع منه و إما أن تجد منه ريحاً طيبة, ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة"(1)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"(2)
ويجب أن تبذل كل أسرة ما في وسعها لتنتقى أيضاً الأسر التى تختلط بها وتصادقها حفاظاً على أفردها.
(1)متفق عليه.
(2)الترمذي{2378},أحمد{303/2}


ضعف الروابط الأسرية


تمثل الأسرة الإطار الحياتى للإنسان في كل زمان ومكان . منها تخرج مشاكله ومن خلالها تعالج مشاكله وتلعب الأسرة دوراً حيوياً في حياة أفرادها فنجد أن المشكلات الأسرية والتفكك الأسري والعلاقة السيئة بين الوالدين أو إنفصال أحدهما عن الآخر والتعرض للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية كل هذا يؤثر تأثيراً كبيراً حول إستجابة الشباب لإدمان المخدرات في ضوء المعاملة التي يلقاها من أفراد أسرته .
كما أن الإنهيار الخلقي في الأسرة يعتبر في مقدمة العوامل الاجتماعية التى تدفع الشباب إلى تعاطى المخدرات حيث أن إنحراف الوالدين أو أحدهما والسفر الدائم لهما وترك الأبناء من العوامل الهامة التى تدفع إلى تعاطى المخدرات وهكذا فإنشغال الآباء عن الأبناء وسوء المعاملة وعدم وجود روابط قوية بين الجميع يدفع هذا كله إلى الإنزلاق إلى هاوية إدمان المخدرات.


- وهنا يجب أن تكون كل أسرة على د راية كاملة بمسئوليتها في عملية التنشئة الاجتماعية وليعلم الجميع أن الخاسر الأول في أى خلاف هم الأبناء فلتنأى الأسر بمشاكلها بعيداً عن الأبناء وليرعى كل أب أسرته حق الرعاية وليتماسك الجميع وليتواجد جميع أفراد الأسرة في لقاءات دورية للحوار وتبادل الرأى وعرض المشكلات فإن لم يجد الفرد ضالته في أسرته سيبحث عنها في مكان آخر وقد يكون هذا المكان هو بيئة المخدرات.



ضعف النظام المدرسي

تعتبر المدرسة هي المؤسسة الثانية بعد الأسرة مباشرة والمسئولة عن عملية التنشئة الاجتماعية للإنسان وهي أيضاً المسئولة عن التكوين النفسي والعقلي للأفراد فإن صلحت المدرسة وبيئتها صلح أفرادها وإن فسدت فلا تنتظر منها جيلاً واعداً صاعداً. فالعملية التعليمية والتربوية بأى مدرسة ينبغى أن تشكل إنسان قادر على العطاء يستطيع مواجهة صعوبات ومشكلات الحياة بينما نجد الآن العنف المدرسي وضعف المناهج الدراسية وضعف الرقابة المدرسية من المدرسين والمرشدين الطلابيين وعدم قيامهم بدورهم المطلوب كل هذا من شأنه أن يجعل المدرسة –أى مدرسة- بيئة خصبة لتبادل الخبرات المرتبطة بتعاطى وإدمان المخدرات. كذلك نجد عدم ملائمة المناهج بالإضافة لصعوبتها وطولها وعدم وجود روح الإبداع والإبتكار فيها وعدم وجود مواد شيقة تحث على الوقاية من المخدرات كل هذا من شأنه أيضاً أن يجعل الطلاب يتأخرون دراسياً و بالتالي يتغيبون ويهربون من المدرسة إلى بيئة أخرى قد تكون هي بيئة المخدرات.



- لذلك ينبغى أن تكون المدرسة بيئة جذب للطلاب لا بيئة طرد , وينبغى أن يتابع المدرس طلابه بروح الأبوة , و يجب أن يقوم المرشد الطلابي بدوره كرسالة لا وظيفة يؤديها,و ينبغى التخلي تماماً عن العنف داخل المدرسة و السعي إلى تطوير المناهج بحيث تخلق شخصية إبداعية إبتكارية ينبغى أن تكون هناك مواد دراسية للتعريف بأضرار المخدرات والوقاية منها والعمل على إكتشاف هوايات ومهارات الطلاب وتدريبهم في المجال الذي يحبونه فقد تكون الهواية حماية من كل أضرا ر المخدرات ينبغي أن تكون هناك ألفة بين الطلاب والمدرسين ويجب على الأسرة أن تتواصل مع المدرسة بصفة دائمة للوقوف على مستوى الأبناء الدراسي ومتابعة أى إخفاقات قد تلاحظها على أبناءها فقد تكون المخدرات هي السبب.



الإعتقاد الخاطئ بوجود علاقة إيجابية بين تعاطى المخدرات والقدرة الجنسية

يروج البعض لفكرة أن هناك علاقة إيجابية بين تعاطى المخدرات والقدرة على الممارسة الجنسية والحقيقة غير ذلك تماماً حيث أن إدمان المخدرات يدمر جميع أجهزة الجسم ومنها الجهاز التناسلي حيث أن القوة الجنسية تعنى تمام النضج العصبي وهدوء الأعصاب واستقرارها . ومتعاطى المخدرات في الغالب لا ‘يقبل عليها إلا لأنه يعانى من اضطرابات خطيرة في شخصيته ومن شأن أية اضطرابات من هذا النوع أن تؤثر في قدرات الشخص الجنسية وهو يلجأ إلى المخدرات لتخفيف التوتر الذي يعانى منه لخفض قلقة ولتحصيل نشوة يعده بها المخدر ويحسب معها أنه قادر على كل شيئ ومن ذلك الجنس وإن كان يحدث في بداية الأمر مع بعض أنواع المخدرات إلا أنه في الحقيقة يحدث إضطراب في الجهاز العصبي المركزي وينصرف بعد ذلك الشخص عن أية رغبات في الجنس وتزداد الأمور تعقيداً باستمرار التعاطى فهناك بعض أنواع المخدرات التى تجعل الفرد يعزف تماماً عن النساء ولا يطلب المواقعة وهناك بعضها ما يجعل الفرد يرتخى قبل بلوغ الهزة وبعضها يجعل الفرد يستمنى من تلقاء نفسه وبدون إنتصاب.


أو شعور بلذة ولا يمضى وقت طويل حتى يصاب الفرد بالعنة ويصبح لا قدرة له على الوطء والجماع. حيث ثبت أن بعض أنواع المخدرات تخفض مباشرة إفرازات الغدة النخامية من الهرمونات المنمية للغدة التناسلية. وبعضها يؤثر على الجهاز العصبى المسئول عن الإنتشار والإنتصاب. و مع مرور الأيام و زيادة التعاطى تزداد مشاكل الفرد مع زوجته حيث يلقى عليها بتبعات ضعفه الجنسي و يتهمها بعدم الفهم له وعدم الحب له وهو بذلك دائم العقاب لها.
- لذلك ينبغي تصحيح هذه الفكرة الخاطئة عند البعض حيث يستطيع الفرد ممارسة الجنس مع زوجته ممارسة إيجابية ممتعة إذا تهيأ لذلك نفسياً وإبتعد عن مشاكله و تبادل الحب والمشاعر الجميلة ومداعبة زوجته جيداً قبل الجماع ومعرفة مواطن الإثارة لديها والإهتمام بها والصراحة الدائمة مع زوجته.وإنتهاز الوقت المناسب الذى تكون فيه الزوجة مهيأة أيضاً لهذه اللحظات .ولا يقوم بالعملية الجنسية و كأنها أداء واجب بل يقبل عليها تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى وحتماً فإن الله سبحانه وتعالى سيبارك فيها ويشعر بالنشوة والسعادة التى لن يجدها مع أعتى أنواع المخدرات .




فساد بيئة العمل وعدم ملائمتها للفرد


لا شك في أن ظروف العمل تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة في إتجاه الفرد نحو تعاطى المخدرات فهي كأي بيئة إن صلحت صلح معها الفرد و إن فسدت كانت بيئة خصبة لجعل الفرد يتجه مباشرة إلى تعاطى المخدرات فعدم ملائمة العمل مع قدرات الفرد الجسمية والعقلية تجعله يفشل في هذا العمل وقد يقوده هذا الفشل إلى تعاطى المخدرات حيث تزداد مشاكله مع زملاءه ومرؤوسيه ويتسم سلوكه بالعدوانية . وقد تكون هناك قسوة من بعض الرؤساء في التعامل مع الأفراد حيث يوقعون عليهم الجزاءات لأتفه الأسباب مما يجعلوهم تحت ضغط وتوتر بصفة دائمة ولا يتخلصون من هذا الضغط إلا باللجوء إلى العلاج الواهم وهو المخدرات .
- لذلك ينبغى عند توظيف الأفراد لا بد من معرفة خبراتهم ومهاراتهم وقدراتهم و وضع كل فرد في الوظيفة التى تلائم هذه الخبرات والمهارات والمؤهلات. أيضأ لا بد أن تسود روح الألفة والمحبة و روح الفريق بين العاملين في أى قطاع كل هذا من شأنه أن يجعل هناك توافقاً بين الفرد وعمله وبالتالى فهو ينجح فيه والنجاح لا شك يبعد الفرد تماماً عن دائرة المخدرات.
التعرض للعنف والإيذاء وبخاصة الإيذاء الجنسي
أثبتت الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين تعاطى الفرد للمخدرات وتعرضه للعنف والإيذاء وبخاصة الإيذاء الجنسي . حيث أن هذا العنف سواء كان جسمياً أو نفسياً أو جنسياً أو إهمالاً يظل ملازم للفرد طوال حياته ويكون شخصية عدوانية إنتقامية تسعى إلى تحطيم الذات والآخرين . وعندما يتعرض الفرد لأي نوع من أنواع العنف وبخاصة في مرحلة الطفولة فإنه قد ينسى مؤقتاً ما حدث له ولكن بعد فترة يتذكره وتزداد خطورة الأمر إذا كان هذا العنف جنسياً حيث يظل كامناً في الذاكرة وكلما يتذكره الفرد يضطرب و لا يستطيع الهروب منه وقد يتوهم بأن المخدرات هي الوسيلة الوحيدة للتخلص من آثار هذا العنف والإيذاء فليجأ إليها.


- لذلك ينبغى على الأسر أن تتعامل مع أبناءها بإعتدال شديد في التربية ولا تلجأ إلى العنف في التربية . كذلك لا ينبغى بأي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة أن يلجأ بعض المدرسين إلى العنف كوسيلة للتعليم . أيضا ً لابد أن تعمل الأسر جيداً على وقاية أبناءها من أي إعتداء أو تحرش جنسي قد يحث لهم من أي فرد دخل الأسرة أو خارجها ولا بد أن تتحدث الأسرة مع أبناءها صراحة وبخاصة بعد إنتشاره في الآونة الأخيرة وإذا إكتشفت الأسرة تعرض أحد أفرادها لهذا الإعتداء عليها بطلب المشورة الاجتماعية والنفسية من المتخصصين للتخلص من آثارها هذا الإعتداء.



البطالة وعدم تأهيل الشباب بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل

تعد البطالة أحد أهم الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تعاطى الأفراد للمخدرات فعدم وجود عمل للشاب ينتمى إليه ويذهب إليه ليحقق ذاته ويحصل منه على ما يريد من تحقيق إحتياجاته الاجتماعية والنفسية والاقتصادية فإنه يهرب إلى واقع أكثر مرارة و أشد إيلاماً وهو عالم المخدرات.وقد يكون عدم وجود وظائف ملائمة راجع إلى عدم تأهيل الشباب بما يتلائم مع متطلبات المجتمع وإحتياجاته,أيضاً قد يكون راجع إلى فكرة عدم تقبل الشباب للعمل الخاص وقد يكون راجع أيضاً إلى إزدياد العمالة الأجنبية في كافة قطاعات المجتمع مما قلل من فرص عمل الشباب السعودي.
لذلك ينبغى من ضرورة الحصر الشامل لكافة العاطلين عن العمل وتصنيفهم وإعادة تأهيلهم بتدريبهم على مهن وأعمال يحتاج إليها المجتمع ثم توفير فرص عمل فورية لهؤلاء الشباب أو إعطاءهم قروض لفتح مشروعات إنتاجية صغيرة بعد تقديم الدراسات والمساعدات الفنية المطلوبة لهم .

هذا على المدى القريب أما على المدى البعيد فينبغى ربط التعليم بمتطلبات و إحتياجات المجتمع بمعنى أن يتم إستحداث تخصصات تعليمية جديدة يحتاج إليها المجتمع وإعداد الطلاب في هذه التخصصات , كذلك ينبغى الإهتمام بمخرجات التعليم وتطبيق معايير الجودة ليصبح الخريج مؤهلاً للعمل فور تخرجه. أيضاً ينبغى العمل على تغيير أفكار الشباب وإتجاهاتهم نحو العمل الحر وليس بالضرورة أن يكون النجاح مرتبط بوظيفة توفرها الدولة وكل هذا من شأنه حتماً أن يقلل من إتجاهات الأفراد لتعاطى المخدرات.



وقت الفراغ

أثبتت الدراسات أن وقت الفراغ والملل وعدم الاستثمار الأمثل للوقت من أهم الأسباب المؤدية إلى تعاطى الأفراد للمخدرات . وذلك قد يرجع إلى عدم وجود وسائل و أماكن للترفيه وعدم إستثمار طاقات الشباب في عمل نافع أو إستثمار ما لديهم من قدرات ومهارات و إمكانات محددة في أي من أنواع الأنشطة .
- وهنا ينبغى أن تدرك الأسر أنه ما من شخص إلا ولديه مهارة لم تكتشف و بحاجة إلى من يكتشفها فعلى الأسر أن تسعى مبكراً إلى معرفة مهارات وهوايات الأبناء وإستثمار هذه الهواية فقد تكون هي الحماية و الوقاية الأمثل من الوقوع في المخدرات . كما ينبغى أن تسعى الأسر لمعرفة كيف و أين يقضى الأبناء وقت فراغهم . فالفراغ قاتل و إذا ملئ هذا الفراغ بعمل نافع كالقراءة أو ممارسة نشاط معين أو أي عمل إيجابي حتماً سيكون ذلك سداَ منيعاً ضد المخدرات.


عدم تبنى الشباب لقضايا مجتمعية وقومية


أثبتت الدراسات أن تهميش الشباب في القضايا المجتمعية بالإضافة إلى التغافل عن محاورتهم وإعطائهم أدواراً مستقلة في مثل هذا القضايا سبباً في إحباطهم وشعورهم بعدم الولاء والانتماء وبالتالي فهم يهربون من الواقع و يلجأون إلى المخدرات.
- لذلك ينبغى عدم تهميش الشباب في أي من القضايا المجتمعية و لابد من الاستماع إليهم وإعطائهم الفرصة المناسبة لإبداء آرائهم والسماح لهم بالمشاركة وتبنى قضايا المجتمع فقد تأتى الحلول منهم وحتماً عندما يلتف الشباب حول هدف قومى أو مشروع قومى فالبتأكيد سيكون ذلك سداً منيعاً ضد المخدرات وحتى على المستوى الأسرى لابد أن تنمى الأسرة في أبناءها الحث الوطني و تعمل على تشجيعهم على المشاركة الايجابية في القضايا الوطنية الكبرى وبالتأكيد ذلك لن يكون إلا إذا بدأت كل أسرة بنفسها وأعطت لإبنها الفرصة لتحمل المسئولية في عمل ما وإن كان ذلك العمل صغيراً فهو قد يرضى غروره ويحقق ذاته ويشعره بالرجولة بدلاً من أن يضحك عليه البعض ويقول له أن الرجولة في أن تتعاطى المخدرات.


السفر إلى خارج البلاد دون صحبة آمنة من الأهل


أثبتت الدراسات أن عدد كبير من الذين يتعاطون المخدرات قد تعاطوها لأول مرة خارج البلاد من خلال إختلاطهم بثقافات أجنبية تشجع على تعاطى المخدرات وتتوافر فيها المخدرات بسهولة ويُسر وقد يكون ذلك في غياب من الأهل وعدم مراقبة تحركات الأبناء.
- لذلك ينبغى ألا تسمح الأسر بسفر أبنائها خارج البلاد ما لم يكن هناك ضرورة قصوى لذلك مع ضرورة أن يكون ذلك بوجود أحد من الأهل ممن يوثق بهم أو أحد من الأقارب أو الأصدقاء الأسوياء. كما ينبغى ضرورة التوعية بأضرار المخدرات و بالتنبيه الشديد على عدم الإقبال على كل ما هو محرم شرعاً. و حتى تكون الأسر في مأمن من ذلك عليها أن تقنع الأبناء بضرورة التحليل للكشف عن المخدرات بالجسم عند الشك فقد يكون أحد المغرضين قد وضعها لهم في أي مشروب دون أن يعلم الشخص.


زيادة العمالة الأجنبية وبخاصة من المستويات الثقافية المتدنية

إنتشرت و بشكل ملوحظ في المملكة ظاهرة إستقدام العمالة الأجنبية سواء كان ذلك من دول إسلامية أو غير ذلك .فالثابت أن معظم هؤلاء الوافدين قد جلبوا معهم كثيراً من إنحرافاتهم وسلوكياتهم حيث أثبتت الإحصاءات ذلك من خلال تورطهم في قضايا المخدرات سواء كانت تهريب أو إتجار أو تعاطى حيث نلاحظ إرتفاع أعداد المتورطين في هذه التهم بالإضافة إلى أن معظم المقبوض عليهم ينتمون إلى بيئات مستواها الثقافي متدنى بالإضافة إلى أنهم ينتمون إلى بلاد مشهور عنها إنتشار المخدرات فيها سواء بالزراعة أو بالاتجار مما يجعلهم قادمين و في أذهانهم ثقافة الغزو بالمخدر بأي أسلوب للحصول على أعلى عائد مادي وبخاصة أنهم قدموا إلى بلد معروف عنه إرتفاع المستوى الاقتصادي لأفراده.
- من هنا ينبغى أن يعى الجميع ذلك وعلى الأفراد والشركات و المؤسسات أن تقلل من إستقدام العمالة على الأقل من المناطق المعروف عنها وعن عمالتها سوء السمعة. وعلى المستوى الصغير يجب على كل أسرة أن تخدر أبناءها من الإختلاط بهذه العمالة في أى كان وتحافظ على أبنائها من الخدم والسائقين في البيوت.


وفرة النقود دون رقابة


تبين أن عدد ليس بقليل أدمنوا تعاطى المخدرات ينتمون إلى أسر من ذات المستوى الاقتصادي المرتفع و بالسؤال تبين أن هؤلاء الأفراد يحصلون على الأموال أيما شاءوا في أى وقت وأى مبالغ دون سؤال عن الجهة التي تصرف فيها هذه الأموال وهذا من شأنه شجع البعض عل تعاطى المخدرات بل جعل هذا المستوى من هؤلاء الأبناء مطمع للمروجين في البداية يتم إعطاء المخدر مجاناً وبعد ذلك لا بديل عن الدفع.

- من هنا نحن لا نطلب من الأسر أن تقتر على أبناءها في المصروف ولكن كل ما نطلبه أن تعطى الأسر لأبناءها ما يحتاجونه بحساب شريطة أن يعرف الأب أو الأم أين يتم صرف هذه الأموال حتى يكون هناك إطمئنان من أن هذه الأموال لا تأخذ بالإبن إلى طريق المخدرات الذي يصعب معه العلاج.


الفقر الشديد


كما أن للغنى الشديد دور في تعاطى المخدرات أيضاً للفقر الشديد دور آخر في تعاطى المخدرات . حيث أن ظروف المعيشة غير المستقرة وظروف العمل القاسية تساعد على إنتشار المخدرات فبعض أصحاب الدخول المنخفضة يلجأون إلى إدمان المخدرات للهروب من حالتهم المعيشية كما أن بعض هؤلاء يجأون إلى تعاطى المخدرات عندما يحدث لهم طفرة في دخولهم و لا يستطيعوا أن يستوعبوها .كما أن الفرد الفقير غالباً ما يشعر بالدونية بسبب فقره فليجأ إلى تعويض ذلك التقص بالإتجاه نحو المخدرات سواء نحو المخدرات سواء بالترويج أو بالتعاطى حتى يجاري الأغنياء.
- من هنا لابد من العمل على توفير سبل المعيشة الكريمة للفقراء بطرق غير تقليدية من خلال التدريب والتأهيل و التعليم وإمدادهم بالمشروعات الإنتاجية الصغيرة التي تتناسب مع إمكاناتهم ورغباتهم و لابد من استثمار مالدى هؤلاء من طاقة وإستبدالهم بالعمالة الأجنبية الموجودة فهم حتماً سيكونوا أكثر غيرة وحرصاً أكثر غيرة وحرصاً على المجتمع من أى فئة أخرى.


الفضائيات و وسائل الإتصال


إن التطور التكنولوجى الهائل في الآونة في مجال الفضائيات و وسائل الإتصال كان سبباً رئيسأ في إنتشار تعاطى المخدرات فما تبثه الفضائيات من برامج و أغاني ماجنة وأفلام هابطة تدعو إلى الرذيلة وتثير الغرائز في الشباب تعتبر أحد أهم الأسباب وراء تعاطى المخدرات بالإضافة إلى أن بعض هذه القنوات تعرض من خلال برامجها شخصية المتعاطى والمروج وكأنه قدوة أو نموذج وتعرضه بصورة جذابة وبعضها يعرض من خلال ما تبثه بعض اللقطات التي يكون لها جلسات للتعاطى وتوحي للفرد العادي بأن المخدر يسبب السعادة والإرتياح مما يجعل الشخص العادي يقلد ذلك بالإضافة إلى الفضائيات فقد حدث أيضاً تطور في الإتصالات من خلال الإنترنت و إنتشار الهواتف الجوالة والتي تسهل الإتصال بين المروجين والمتعاطين والتجار بل أيضاً يمكن إستخدام هذا التطور في الإتصالات في الدعوة إلى الرذيلة وتعاطى المخدرات .




- لذلك يجب عل الأسر- كل الأسر- أن تجتمع مع أبناءها لمشاهدة البرامج الهادفة و ألا تترك الأبناء بمفردهم يتنقلون بين القنوات بمعزل عن الأسرة فمشاركة الأسرة لأبناءها في مشاهدة التلفاز خير رقيب وخير تأديب للأبتاء بالإضافة إلى ضرورة عدم السماح للأبناء بالجلوس بمفردهم مع الكمبيوتر ساعات طويلة ويفضل أن يتم ذلك في غرف أو صالات مفتوحة بالأسرة .كما يجب على الأسر أن تتابع إتصالات الأبناء بصفة مستمرة و لا تهمل هذا الجانب فقد يكون عرض فليم أو مسلسل تليفزيوني أو إتصال تليفوني هما بداية تعاطى المخدرات.


نقص الوعي بمخاطر المخدرات

أثبتت الدراسات أن عدداً ليس بالقليل قد أقدم على تعاطى المخدرات وهو يجهل ما تسببه هذه المخدرات من آثار متنوعة جسمية ونفسية وعقلية ودينية و إقتصادية فالبعض قد يرى أمامه شخصاً متعاطى حشيش و لم يحدث له شيئ ويتصور أن هذا المخدر على سبيل المثال ليس له أضرار ولكن هو لا يعرف أنه على مدى ليس ببعيد قد تبدأ آثار هذا المخدر في الظهور والتي قد تصل في النهاية إلى حد الجنون ونفس الشيئ في باقي أنواع المخدرات حيث لكل مخدر أضراره على حده و التي أفردنا لها جانباً هاماً .
- من هنا يجب ضرورة التوعية بأضرار كل مخدر وأعراضه على الفرد م يسبب تلف في خلايا المخ ومنها ما يسبب تليف الكبد ومنها ما يسبب الجنون ومنها ما يؤدي إلى الوفاة وبعضها يفقد الشخص إتزانه وحكمته ويجعله عرضة للسخرية والإستهزاء. لذلك نؤكد مرة أخرى أن لكل مخدر على حدة أضراره الخاصة فكل مخدر يختلف عن الآخر في التركيبة وفي المادة الفعالة فيجب على الأسر أن تنتبه لهذا الأمر لخطورته التي تنتشر فترة الإمتحانات بدعوى أنها تساعد على السهر والتركيز وهي على العكس تماماً تنبه الشخص و تجعله مستيقظاً دون تركيز أو إدراك.


تعاطى أحد أفراد الأسرة أو أحد الأقارب
أثبتت بعض الدراسات أن وجود شخص متعاطى في الأسرة أو في الأقارب كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تعاطى الأبناء للمخدرات فوجود ذلك الشخص يدخل الآخرين في دائرة الإدمان مبكراً حيث يقلده الأبناء بل ومن خلاله يمكن توفير المادة المخدرة بسهولة .كما أن وجوده داخل الأسرة يجعله يغري الآخرين ويفسدهم إما متعمداً أو عير متعمد ويزداد الأمر صعوبة إن كان ذلك الشخص يمثل سلطة أسرية أو يلعب دوراً رئيسياً في الأسرة.

- لذلك من المهم جداً عندما تعلم الأسرة بوجود أحد أفرادها متعاطى للمخدرات عليها أن تسعى جاهدة لإبعاد باقي الأبناء عنه من أجل و قايتهم وأن تراقب سلوكيات وتصرفات هذا الفرد ولا تجعله ينفرد بالأبناء في أى مكان وفي أى وقت ثم عليها أن تسعى على علاج هذا الشخص المتعاطى وتعامله بلين وبرحمة وتأخذ بيده وتصبر عليه فمشوار العلاج بحاجة إلى كل ذلك وأكثر

وان شاء الله الموضوع القادم وهو تكمله لهذا الموضوع وهو الأضرار المترتبة على إدمان المخدرات.
 
رد: خطر يهدد كل اسرة

بارك الله فيك أخي عطيه على هذا الموضوع الذي يجب علينا جميعاً ان نعي مضمونه جيداً لكي نحافظ على انفسنا وعلى أبناءنا ....
 
رد: خطر يهدد كل اسرة

وان شاء الله الموضوع القادم وهو تكمله لهذا الموضوع وهو الأضرار المترتبة على إدمان المخدرات
يا خبر ........... بس صغروا شويه .....ماشي... اعملنا تلخيص ....... .جزاك الله خير
 
أعلى