سلمي
Member
شاب كان لاهم له الا خداع الفتيات والتغرير بهن فكان يخدعهن بكلامه المعسول ووعودة الكاذبه فاذا نال مرادة أخذ يبحث عن فتاه اخرى وكان هذا الشاب لا يردعه دين ولا حياء فكان مثل الوحش الضارى يهيم فى الصحراء بحثا عن فريسته يسكن بها جوعه وفى احدى جولاته سقطت فى شباكه احدى المخدوعات بأمثاله فالقى اليها برقم هاتفه فأتصلت به واخذ يسمعها كلامه المعسول ما جعلها تسبح فى عالم الحب والود والعاطفه واستطاع بمكرة أن يشغل قلبها فصارت مولعه به فأراد الخبيث بعد ان شعر أنها اسوت وحان قطافها ان يبتلعها مثل ما فعل مع غيرها الا انها صدته وقالت الذى بينك وبينى حب طاهر عفيف لا يتوج الا بالزواج الشرعى وحاول يراوغها ويخدعها الا أنها صدته فأحس انه فشل هذه المرة فأراد ان ينتقم لكبريائة ويلقنها درسا لا تنساة ابدا فأتصل بها واخذ يبث لها اشواقه ويعبر لها عن حبة وهيامة وانه قرر وعزم على خطبتها لانه لا يستطيع ان يفارقها فهى بالنسبه له كالهواء اذا انقطع عنه مات ولانها ساذجه مخدوعة بحبه صدقتة واخذت تبادله الاشواق وصار هذا الفاسق يداوم على الاتصال بها حتى الهبها شوقا فواعدها انة سوف يتقدم لخطبتها الا ان هناك امورا يجب ان يحدثها بها لانها امور لا تقال عبر الهاتف فهى تخص حياتهم الزوجيه القادمه فيجب ان يلتقى بها وبعد رفض منها وتمنع استطاع الخبيث ان يقتعها كى يلتقيا فقبلت فأستبشر الفاسق وحدد لها المكان والزمان اما المكان فهو شاليه يقع على ساحل البحر واما الزمان ففى الصباح واتفق على الموعد فرح الخبيث الماكر واسرع الى اصدقاء السوء أمثاله وقال لهم غدا ستأتى فتاه الى الشاليه وتسأل عنى واريد منكم أن تكونوا هناك فاذا جاءت فأفعلوا بها ما يحلو لكم 0 وفى الغد جلسوا داخل الشاليه ينتظرون الفريسه وهم يلهثون مثل الكلاب المسعورة فأقبلت الفريسة تبحث عن صيادها ودخلت الفتاه الى الشالية تنادى عليه وفجأه هجموا عليها هجوم الوحوش الضاربه واخذوا يتناوبون عليها حتى اشبعوا رغبتهم ثم تركوها فى حالة يرثى لها وخرجوا قاصدين سيارتهم واذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم فلما رأوه تبسموا وقالوا لقد انتهت المهمه كما اردت 0 ففرح واصطحبهم الى داخل الشاليه ليمتع ناظرية بمنظر هذه المسكينه ويشفى غليله فهى التى صدته واستعصت عليه فلما وقعت عينه عليها كادت روحه تزهق واخذ يصرخ بأعلى صوت على اصدقائه يأشقياء ماذا فعلتم0000 تبأ لكم من سفلة انها اختى0000 اختى الويل لى ولكم أنها اختى 0000 اختى 0000 ياويلى ولكن ما الذى حدث؟ لقد شاء الله عز وجل ان ينتقم من هذا الفاسق بأقرب الناس اليه وبنفس الطريقه التى خطط لها ان الفتاه التى واعدها هذا الخبيث حدث لها مانع جعلها تمتنع عن الحضور فلم تحضر وكانت أخت هذا الفاسق تبحث عته اخيها لامر ما وهى تعلم انه يقضى اغلب وقتة فى الشاليه فذهبت اليه فى نفس الموعد الذى حددة مع الفتاه وهكذا وقع هذا الفاسق فى الحفرة التى حفرها للفتاه ولابد لكل مجرم من نهايه مهما طال الزمن فلابد ان يقع وان يشرب من نفس الكأس وكما تدين تدان وقال تعالى (افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرين)