الأسرة المسلمة هي المشروع المصغَّر للأمة الإسلامية، وهي وحدة البناء والتأسيس لها، وإذا كانت الدولة والأمة لا تصلح إلا بدستور وقانون لتنظيم الشئون والعلاقات وتحقيق الرسالة والمهام فإنَّ الأسرة أولى بهذا؛ لأنها هي التي تُخرج الرجال الذين يديرون شئون الدولة والأمة.
كثيرة هي القواعد والنظم والآداب والإرشادات والنصائح والتعليمات والواجبات الخاصة بتربية الأبناء وإدارة شئون البيت، ولكنها تتفلَّت أو تضيع من الآباء والأمهات لأسباب عديدة، فتارةً بسبب النسيان، وتارةً بسبب غياب الأهداف، وتارةً بسبب عدم القدرة على التطبيق، وتارةً بسبب غياب المنهجية، وتارةً بسبب المعوقات، وتارةً بسبب الصدام والصراع مع الأبناء، وتارةً بسبب عدم امتلاك القدرات والتدريب الكافي الذي يمكن من حسن التطبيق والتوظيف العملي و... و... و...، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى آلية ومنظومة عملية تمكِّن الآباء والأمهات من حسن التربية وتطبيق قواعدها بيسر وسهولة وهذا ما يسمَّى بــ: "التربية بالدستور" أو "اللائحة الداخلية للبيت" أو "قواعد التعامل في البيت" أو "قوانين البيت".
وهي طريقة من أنجح الطرق وأهمها في التربية، وذلك بتجميع القواعد والنظم والفوائد التربوية والاتفاق مع الأولاد على تطبيقها تدريجيًّا في جوٍّ من الشورى والود والتوافق والانسجام والتعاون والتطبيق العملي بالمكافأة والمحاسبة، ثم المراجعة والتعديل عبر محاولات للوصول للأفضل.
إن الأسرة التي تنشد تأسيس جيل صالح يحمل راية الإسلام لا بد أن يكون لها رؤيةٌ ورسالةٌ وأهدافٌ ومهامُّ، تطبقها عبر دستور يحدده أفرادها، يتفقون عليه، ويشاركون في تأسيسه، ويتعاونون في تطبيقه، ويتوافقون على تعديله.
وقد ثبت من خلال الدراسات الواقعية أن البيوت التي يوضع فيها قواعد ونظم ولو بسيطة تثمر شخصياتٍ ناجحةً منظمةً ذات رؤية وقدرة على إدارة الحياة بنجاح، وهناك بعض الدول مثل فرنسا تحرص على وضع دستور للبيت كل 5 سنوات، ويوضع من خلال نخبة من الخبراء والمتخصصين كقواعد عامة يسير عليها البيت، ثم تتم مراجعة الأمور ورصد الإيجابيات والسلبيات وإجراء التعديلات ووضع دستور جديد لـ5 سنوات جديدة، وهكذا، ونحن خير أمة أخرجت للناس، ونملك أرقى منهج تربوي في العالم ﴿صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)﴾ (البقرة).. ألا يجدر بنا أن نعد دستورًا نصلح به حياتنا ونصلح به العالم بإذن الله تعالى ................. أدعو الله أن يوفقنا لتربية أبناءنا التربية السليمة
كثيرة هي القواعد والنظم والآداب والإرشادات والنصائح والتعليمات والواجبات الخاصة بتربية الأبناء وإدارة شئون البيت، ولكنها تتفلَّت أو تضيع من الآباء والأمهات لأسباب عديدة، فتارةً بسبب النسيان، وتارةً بسبب غياب الأهداف، وتارةً بسبب عدم القدرة على التطبيق، وتارةً بسبب غياب المنهجية، وتارةً بسبب المعوقات، وتارةً بسبب الصدام والصراع مع الأبناء، وتارةً بسبب عدم امتلاك القدرات والتدريب الكافي الذي يمكن من حسن التطبيق والتوظيف العملي و... و... و...، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى آلية ومنظومة عملية تمكِّن الآباء والأمهات من حسن التربية وتطبيق قواعدها بيسر وسهولة وهذا ما يسمَّى بــ: "التربية بالدستور" أو "اللائحة الداخلية للبيت" أو "قواعد التعامل في البيت" أو "قوانين البيت".
وهي طريقة من أنجح الطرق وأهمها في التربية، وذلك بتجميع القواعد والنظم والفوائد التربوية والاتفاق مع الأولاد على تطبيقها تدريجيًّا في جوٍّ من الشورى والود والتوافق والانسجام والتعاون والتطبيق العملي بالمكافأة والمحاسبة، ثم المراجعة والتعديل عبر محاولات للوصول للأفضل.
إن الأسرة التي تنشد تأسيس جيل صالح يحمل راية الإسلام لا بد أن يكون لها رؤيةٌ ورسالةٌ وأهدافٌ ومهامُّ، تطبقها عبر دستور يحدده أفرادها، يتفقون عليه، ويشاركون في تأسيسه، ويتعاونون في تطبيقه، ويتوافقون على تعديله.
وقد ثبت من خلال الدراسات الواقعية أن البيوت التي يوضع فيها قواعد ونظم ولو بسيطة تثمر شخصياتٍ ناجحةً منظمةً ذات رؤية وقدرة على إدارة الحياة بنجاح، وهناك بعض الدول مثل فرنسا تحرص على وضع دستور للبيت كل 5 سنوات، ويوضع من خلال نخبة من الخبراء والمتخصصين كقواعد عامة يسير عليها البيت، ثم تتم مراجعة الأمور ورصد الإيجابيات والسلبيات وإجراء التعديلات ووضع دستور جديد لـ5 سنوات جديدة، وهكذا، ونحن خير أمة أخرجت للناس، ونملك أرقى منهج تربوي في العالم ﴿صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)﴾ (البقرة).. ألا يجدر بنا أن نعد دستورًا نصلح به حياتنا ونصلح به العالم بإذن الله تعالى ................. أدعو الله أن يوفقنا لتربية أبناءنا التربية السليمة