• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

دور الاب فى بناء الاسرة



نحسب أن غياب الأب عن ساحة الأسرة بشكل عام، وعن ساحة التربية بشكل أخص له عدة أسباب متراكبة متشابكة لا يمكن فصل أي منها عن الآخر. ولعل بعض هذه الأسباب التي تسهم في المشاركة الفعلية في المهام الأسرية والتربية هي:

1- العلاقة المستقرة بين الأب والأم، وأعني بها علاقة الألفة والحب، بما يتضمنه ذلك من:

أ- تمتع كل من الطرفين ببعض الصفات الأخلاقية التي تكفل العيش الهانئ مع الطرف الآخر كالرحمة والإيثار والتعاطف والمسئولية.

ب- وجود الأهداف المشتركة والتشارك في تنفيذ خطوات هذه الأهداف.

ج- كما يساعد فيها معرفة كل من الطرفين لبعض المهارات الأساسية، وأهمها على الإطلاق:

- مهارات الاتصال الفعال بين الزوجين، بما تتضمنه من مهارات الإنصات ومهارات التحدث.

- قبول مشاعر كل من الطرفين للآخر، والتعرف على احتياجات كل طرف الشخصية، وكذلك التعرف على احتياجات الطرف الآخر والتعبير عن وقبول هذه الاحتياجات.

- المعرفة بكيفية التعبير السوي والسليم عن هذه المشاعر والأفكار والاحتياجات.

- كيفية صياغة الأهداف الشخصية والجماعية.

- كيفية العمل في فريق.

- مهارات إدارة الوقت.

- مهارات التفويض الفعال.

- كذلك المعرفة ببعض الأدوات المساعدة ككيفية قضاء وقت جيد في الأسرة.

- كيفية تنظيم الأنشطة المشتركة.

- كيفية عمل اجتماعات الأسرة.

2- من الأمور المحددة أيضا للمشاركة والتواجد الفعال للأب: ثقافة المجتمع التي يعيش في ظلها وما تحدده من دور للأب ومن شكل للعلاقة بين الزوجين بما يتضمن هذا الكثير من المفاهيم المغلوطة وتغليب العرف على الشرع في بعض الأمور.

ولعل هذا مما يستلزم جهدا مخلصا من العاملين في الدعوة، خاصة حين يتوجهون بخطابهم إلى الأسرة فيصححون هذه المفاهيم ويصوبون ما التبس في ثقافاتنا بين حق وباطل، وربما أمكن لكل منا -كأفراد- المعرفة لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام في بيته، وكذلك الصحابة بكل تفصيلاتها المتاحة، ولعلنا نتأسى بما يصلح حال أسرنا ويعمق الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة أو الكتيبة الواحدة كما يحلو لي تسميتها.

3- فطرة الأبوة ودرجة صقلها لدى الأب، وكذلك معرفته بكيفية أداء هذا الدور بشكل فعال؛ فليس كل الآباء لديهم هذا الإحساس الفطري بدرجة واحدة وبكيفية واحدة، فكل أب أملت عليه ثقافته وبيئته مفردات دوره، وليس الجميع لديه نفس الجرأة على التغير لصالح ما عرف. ولكن ربما مما يزيد من هذه القدرة على التغير والنضج قوة العلاقة الزوجية؛ وما يتعرض له الأب من خبرات وما لديه من تقدير للأمانة وما لديه من هدف واضح وأمل محموم في أولاده.

4- التأهيل الوالدي، أي معرفة دور الأب الحقيقي في حياة أطفاله منذ ولادتهم، وتدريب الأب على كيفية الرعاية والقيام بهذا الدور في حياة أطفاله.


كيف نكون آباء وأمهات صالحين، وفي هذا إحقاق للحق فنحن لا نعبأ كثيرا بالتربية الوالدية للأب أو الأم على حد سواء. ولنتعاون ونتشارك لنغير هذا لوضع المظلم للوالدية العربية. هيا معنا فيمكننا أن نحدث فرقا بكم ولكم.

5- ضيق الوقت الحقيقي والممكن الذي يقضيه الأب في البيت بسبب سفره أو عمله، إلا أن هذا مما يدخل في دائرة الممكن إذا ما توافرت بقية العناصر، من وجود شخصية الراعي المسئول، ووجود العلاقة السليمة بين الزوجين، ووجود الهدف المشترك الواضح وترتيب الأولويات بشكل سليم، فحينها يمكن الإدارة الجيدة للوقت للاستفادة بكل دقيقة فيما يثمر الكثير، وهناك العديد من الطرق لإدارة الوقت لمن يرغب حقيقة في ذلك.

خطوات أولية:

ولذا ركزي جهدك على صنع بيئة جيدة وحميمة بينك وبين زوجك.. هذا يساعدك كثيرا في الغد القريب حين يستطيع طفلك لعب الكرة وقص النكات وغيرها من الأنشطة الطفولية الجميلة التي يمكن للأب المشاركة الفعلية فيها.. فاستعدي من الآن لتنعموا جميعا بجو أسرى حميم.

- تثقفا معا ثقافة تربوية واحلما معا وحاولي أن توقظي مشاعر الأبوة الفطرية الكامنة لدى زوجك.. ساعديه ليحلم بهما ويتخيلهما في الغد ويتخيل علاقتهما الحميمة به.. كوني ملهبة لهذه المشاعر فنحن نتحرك وفق مشاعرنا.. وتفكيرنا يتحرك وفق هذه المشاعر التي يشعر بها ويتخيلها بحواسه جميعها.

- من أهم ما يسهم في زيادة الدافعية في المشاركة الوالدية والأسرية بشكل عام هو ما توصليه لزوجك كتوقع، فالمرء عند ظن أخيه، فلا توصلي لزوجك مخاوفك بل وصلي إليه ثقتك في أبوته الحانية، ولا تدفعيه دفعا ليستشعر الأبوة.. ولكن أعطيه الوقت ليستشعرها وساعديه على ذلك بالحب لكليهما.. تذكري أنك أساس الحب في منزلك الصغير.

- وصلي لزوجك تفهمك لعدم القدرة على الإحساس القوي بطفليه في هذا التوقيت، وأعلميه أنك تنتظرين اليوم الذي يكبر فيه الصغيران، وأنك متأكدة أنهما حينها سيكونان رابطة من الأصدقاء.. ولا تجعليها حربا بل اجعليها مشاركة، ساعدي زوجك ليحدثك عن مشاعره وأهم ما في الأمر قبولك لهذه المشاعر، فالإنسان لا يتحدث لأي شخص يرفض مشاعره.. وهناك فرق كبير بين أن أفهم مشاعرك وأقبلها وبين أن أوافقك على تبعاتها.

المهم في العلاقة الزوجية أو أي علاقة اتصال ناجحة هو الاستماع بتفهم وقبول المشاعر.. فليس بنا سلطان على مشاعرنا.. فيمكن فعلا لزوجك ألا يكون لديه هذا الإحساس القوي بطفليه الآن ولكن يمكن لهذا الأمر أن يتطور، وأقوى محفزات تطويره علاقتك القوية به هو شخصيا.

- الإنسان لا يقبل على ما يُدفع كرها له.. ولكن يُدفع إلى ما يحرك مشاعر جميلة لديه، ويحب التواجد في المكان الذي يمده بالأمان ويحقق فيه ذاته، فإذا شعر زوجك أنك تتهمينه بالتقصير وعدم الكفاءة في دوره كزوج وأب.. فلن يحب أن يتواجد في المكان الذي يذكره بهذا الشعور،

- ساعديه ليحبك ويرتبط بك ومن ثم بأسرته الصغيرة، وهذه جملة أتمنى لو علقت في مكان بارز في بيت كل زوجين: "كل منا لديه احتياج طبيعي للاهتمام والحب والتقدير والقبول.. أينما وجده ود البقاء".

-

يتطلب هذا فهما دقيقا لما يشعر زوجك به إزاء وظيفته الجديدة كأب فتحدثا بانفتاح عن هذه التجربة؛ بل تدربا على التحدث في كل التفاصيل وعبرا عن كل المشاعر.
 
موضوع رائع

يا امال طه

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: دور الاب فى بناء الاسرة

غفر الله لكاتبة هذه المشاركة الجميلة

كم من أب قد فقد دوره فى التربيه

فكان هذا الانحلال الاخلاقى والتردى الفكرى لدى كثير من شباب الامة

أيها الاب صرخة فى أذنك ( لا تكن موردا للمال وفقط واهتمامك الاوحد أن يأكل أبناؤك ويشربوا فقط)

فلا بد من تربية العقول لا تربية -أعزكم الله- العجول
 
رد: دور الاب فى بناء الاسرة

بارك الله فيكى يا سيدتى على مواضيعك الهادفه التى تلامس الواقع الذى نعيش فيه فاءن الاءب هو عمود الاسره بجانب الام وغيابه لا يعوضه شيء واعاننا الله جميعا الا نفترق عن اسرنا لفترات طويله ............مشكوره
 
أعلى