• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

رغم الألْسنة الحِداد ..طوفان الخلافة قادم

رغم الألْسنة الحِداد ..طوفان الخلافة قادم

رغم الألْسنة الحِداد ..طوفان الخلافة قادم


بقلم : عاهد ناصرالدين

{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب19.
إن المتتبع لما يجري في العالم وما يُطرح في وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعات وفضائيات ومواقع ألكترونية يجد حربا شعواء يقوم فيها الكفار وأبواقهم على الإسلام السياسي والداعين له خاصة حزب التحرير .
فمنذ أن هدمت دولة الخلافة والأمة الإسلامية تعيش في حالة انحطاط فكري وتجهيل أُريد لها من قِبل الكفار المستعمرين للحيلولة دون رجوع دولة الإسلام التي هدمها الكافر المستعمر والذي يعمل على تجهيل المسلمين وبإبعادهم عن دينهم الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى، وفصلِ دينهم عن معترك الحياة .
يقود هذا التجهيل ويوجهه الكافر المستعمر بالتعاون مع الحكام العملاء الأجراء له ومن خلال ما يُسَمَوْن بالمفكرين وعلماء السلاطين وأصحاب الأقلام المسمومة التي تدس السمّ في الدسم وتحارب دعوة الله سبحانه وتعالى .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) أخرجه البخاري.
وإمعانا في زيادة انحطاط الأمة وتجهيلها ،فقد استخدم الكافر المستعمر الرؤوس الجهال وأصحاب الأقلام المسمومة والألسنة الحداد لقلب الحقائق وإظهار الأمور على عكس ما هي عليه وروج لطريقة عيشه في الحياة بحيث تبدو كأنها مثال يحتذى وأنها الطريق الصحيح لإخراج بلادنا مما هي فيه من تخلف وانحطاط ، ولا يزال الغرب يقوم بدوره من غير أن يتوانى في ذلك يحارب الإسلام ويشوه الحقائق خاصة فيما يتعلق بأحكام الخلافة ومحاربة العاملين لها ووصمهم بالإرهاب والتطرف والرجعية والتخلف والسذاجة .
ويكمن خطر هؤلاء الرؤوس الجهال في وجود أتباع لهم يناصرونهم جهلا فيوردونهم موارد الهلاك (اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) .
والأدهى والأمر أن تخرج علينا الألسنة الحداد والأقلام المسمومة والرؤوس الجهال بين الفينة والأخرى تحت ما يسمى بمفكرين إسلاميين يصدرون فتاوى تحرِّف الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة والحجاب، مثل هرطقات الترابي في السماح للمرأة المسلمة بالزواج من الكافر الكتابي، وقوله بأن خمار المرأة (هو شرعاً غطاء الرأس) هو لغطاء الصدر فقط، وغير ذلك من الضلالات التي تقرر شرعية الأنظمة الحالية واعتبار الحكام الحاليين أولي أمر تجب طاعتهم .
فهل هؤلاء الرؤوس الجهال أو حتى من يعتبرون أنفسهم علماء ومفكرين ومؤلفين لا يرون تفرق الأمة وتشرذمها ؟
ولا يرون أن هؤلاء الحكام لا يحكمون بما أنزل الله ؟
أم أنهم يقفون في صف معاداة وَحدة الأمة التي فرضها رب العالمين
ومع ذلك تكثر الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام من نقل الهرطقات وتسويق الضلالات والسذاجات .
فبدل أن يكون العلماء قادة الأمة، وهم أملها في عودتها إلى سابق عهدها من العزة والمنعة والرفعة، وهم هداتها إلى طريق الأمن والأمان كلما كثرت الفتن واشتدت الأزمات ،فإننا نجد من يقف ويساعد ويساند أعداء الأمة في تقدمهم في طريق تغيير هوية الأمة ومحو أصالتها وتمييعها بخطى حثيثة.
تارة بمحاربة فكرة الخلافة نفسها ، وتارة بمحاربة العاملين للخلافة وتشويه صورتهم والتشكيك في طريقتهم للعمل عن طريق نشر الأكاذيب والأراجيف والأباطيل ،وتارة بالتقليل من شأنهم وحالهم كحال من يقول عن جاره بأنه يبيع بضاعة فاسدة غير صالحة ، وهو في الحقيقة لا يملك بضاعة يسوقها إلا الهرطقات والكذب والتضليل .
أليس الأجدر أن يقوم العلماء ومن يسمون أنفسهم مفكرين أو محللين أو باحثين أو كتّاب بدورهم في إنقاذ هذه الأمة وإخراجها من هذه المآزق التي تمر بها، وفي إصلاحها وصيانتها وحفظها، وفي توجيهها نحو النصر على أعدائها، وتوجيه الحقد كل الحقد على الكفار المستعمرين لا على العاملين لوحدة الأمة .
أليس الأجدر أن يسخروا طاقاتهم وجهودَهم وأقلامَهم لخدمة الأمة ضد أعدائها وتكون لهم الكلمة النافذة والمكانة المرفوعة ، قال الغزالي: (... الفقيه معلم السلطان ومرشده إلى طريق سياسة الخلق وضبطهم، لينتظم باستقامتهم أمورهم في الدنيا) ، قال الرشيد لشيبان عظني: فقال يا أمير المؤمنين؛ لأن تصحب من يخوفك حتى تدرك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمنك حتى تدرك الخوف. فقال فسر لي هذا . قال من يقول لك أنت مسؤول عن الرعية فاتق الله؛ أنصح لك ممن يقول لك أنتم أهل بيت مغفور لكم...) .
أليس الأجدر أن تكون صورة هذا العالم أو ذاك لدى الناس واضحة لتأخذ مكانها في حياة الناس، وذلك بالثبات على هذا الدين ، وقول كلمة الحق مهما كلفت ، وعدم مهادنة الحكام ، وعدم تفصيل الفتاوى التي ترضي أعداء الله ورسوله ، وتغضب الله – عز وجل - .
وإن الذي يعيد المكانة للعلماء هو وضوح خطابهم وقوة كلمتهم ، لا سيما في القضايا المصيرية، وذلك لجمع الكلمة وتوحيد الأمة .
إن الأمة الإسلامية بحاجة إلى كل جهد من أصحاب العلم والفضيلة في هذا العصر؛ بحاجة إلى حضور العلماء المخلصين في حياة الأمة لا سيما في الأزمات.
أوردت القبس ما يلي :-
دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى وضع حد لهيمنة دولة واحدة على العالم، في إشارة إلى الولايات المتحدة، معتبرا انه يجب على الدول أن تنتقد بعضها بعضا كي لا تهدد سياسة إحداها الاستقرار العالمي.
وقال مدفيديف خلال مؤتمر بعنوان «الدولة العصرية والأمن الدولي»، عقد في ياروسلافل ( شمال شرق موسكو)، إن «عدم كفاءة وأحيانا مجرد عدم وجود رغبة لدى حكومة ما لحل مشكلة، يؤدي إلى أضرار لا تنحصر في بلدها».
وأعطى مدفيديف مثالا على ما يقول بان «السياسة المالية الطائشة لحكومة بلد واحد أدت إلى أزمة اقتصادية عالمية»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. ودعا الرئيس الروسي العالم إلى اعتماد البراغماتية تجنبا لـ«المشاريع الحالمة للهيمنة العالمية». وندد بمشروع «الخلافة العالمية» الذي ترفع لواءه بعض الحركات الإسلامية المتطرفة وكذلك بـ«الهيمنة الخيرة» وهوالتعبير الذي يستخدمه عدد من علماء السياسة لوصف السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب الباردة، وخصوصا في عهد جورج بوش الابن.
وأكد الرئيس الروسي أن على الدول أن تكون قادرة على أن «تقيم بطريقة نقدية، ليس فقط سياسة خارجية وإنما أيضا سياسة داخلية (...) وقد يكون ذلك عبر التدليل على النواقص إذا كانت تلك السياسة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل دولية، أو إذا كانت تتجاهل المعاييرالأخلاقية أوالمبادئ الإنسانية».
أين الألسنة الحداد والأقلام المسمومة من هذا القول وغيره ؟ ، لماذا لا نسمع أصواتهم؟ وأين ألسنتهم الحداد ؟ ولماذا لا نرى كتاباتهم ومؤلفاتهم أمامها ؟أم أنهم يعملون لتضليل الأمة وإبعادها عن طريق نهضتها ؟
أليس الأجدر بمن يسمون أنفسهم علماء أو مفكرين أن ينضموا لأمتهم وينخرطوا في صفوف العاملين للخلافة ، ومؤازرتهم ونصرتهم في قضيتهم ؛قضية الأمة الإسلامية ، وهي القضية التي يعمل حزب التحرير لتحقيقها .
وكثيرا ما يُطرح لماذا لا يحظى حزب التحرير بالتغطية الإعلامية المناسبة لحجم وعِظم فعاليته التي تعم القارات كلها؟
مما سبق بيانه ،يدرك كل من له عقل وبصيرة لماذا تُمارس ضده انتهاكات بل جرائم ، ويدرك لماذا يُحارب الإسلام السياسي ؟
وإن المدقق في مجريات الأمور وتصريحات الساسة الغربيين والتي أصبحت كالعلكة في أفواههم يدرك تماما أن الإسلام السياسي الذي يحاربون هو الإسلام المتمثل بنظام الخلافة .
من أجل هذا أعدت أمريكا الخطط الإستيراتيجية التي تبدو فيها الحرب واضحة سافرة ونصبت فيها العداء للإسلام والمسلمين، وهي خطط يبدو عليها الإصرار على منع عودة الإسلام إلى الحكم، وهي عودة يرى الغرب أنها تسير بخطى متسارعة ، وقد ظهرت منهم تصريحات تعبر عن قلقهم الكبير من عودة الخلافة فقد صرح بوش في 6/10/2005م مشيراً إلى وجود استراتيجية لدى "ناشطين إسلاميين آخرين تهدف إلى إنهاء النفوذ الأميركي والغربي في الشرق الأوسط، واستغلال الفراغ الناجم عن خروج أميركا للسيطرة على دولة تكون قاعدة انطلاق لهم". وأضاف أنه "عند سيطرتهم على دولة واحدة سيستقطب هذا جموع المسلمين، ما يمكنهم من الإطاحة بجميع الأنظمة في المنطقة، وإقامة إمبراطورية أصولية إسلامية من إسبانيا وحتى إندونيسيا" وأضاف أنه "مع وجود قوة سياسية واقتصادية وعسكرية أكبر سيتمكنون من تطوير أسلحة دمار شامل للقضاء على إسرائيل" وقد كان القائد الأعلى للقيادة المركزية للجيش الأميركي جون أبو زيد أكثر صراحة عندما ردد كلام رئيسه وذكر أن الإمبراطورية التي يسعى المسلمون لإقامتها هي دولة الخلافة فقال في شهادة أمام الكونغرس: "إن الهدف من إخراج أميركا من المنطقة هو الإطاحة بالأنظمة الحاكمة القائمة في المنطقة، وأنه ستكون هناك محاولة للتوسع في النفوذ وإقامة خلافة ...... وهذا المصطلح يعود إلى خليفة محمد، ويعني بلداً يحكمه حاكم زمني وديني ........ إعادة الخلافة تعني أن رجلاً واحداً خليفة لمحمد، سيكون القائد السياسي والعسكري العالمي للمسلمين ....... أن هذا سيسمح بالسيطرة على الثروة النفطية الهائلة الموجودة في المنطقة، وهم ينوون خلال كل ذلك القضاء على إسرائيل ....... الهدف التالي سيكون التوسع إلى البلاد الإسلامية غير العربية، ومنها أفريقيا الوسطى وجنوب آسيا " إلى غير ذلك من التصريحات التي لا يتسع المجال لذكرها.
إن الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل كثر فيها العلماء البررة أصحاب المواقف الجريئة كالعز بن عبد السلام الذي شهد له الأعداء بقول كبيرهم للصالح إسماعيل: (لو كان هذا الشيخ قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقتها).
وفي عصرنا الحاضر تحرك علماء الأمة الإسلامية المخلصون لحضور مؤتمر العلماء الذي عقد في جاكرتا مؤخراً، وحضره سبعة آلاف عالم،والذي يعتبر الأول من نوعه في مسيرة الدعوة إلى الخلافة، بعد أن رجع العلماء الأفاضل إلى أقوامهم بغير الوجه الذي غادروهم فيه، وقد عاهدوا الله على العمل مع العاملين لإعزاز هذا الدين وإقامة خلافة المسلمين ، حامية ذمار المسلمين وحافظة الدين .
فأين الأقلام المسمومة من هؤلاء العلماء المخلصين لأمتهم ودينهم؟
أين الثرى من الثُريا؟
يجب أن يدرك المسلمون بعامة ،والحركات الإسلامية وعلماء المسلمين وأهل القوة بخاصة، أن دول الغرب تعرف وتدرك كيف تجري الأمور وبأي اتجاه تسير.
تدرك تماما أن طوفان الخلافة قادم ، تدرك أنها فشلت في كل ما تخطط وتدبر وتمكر .

تدرك أنها كلما حاربت الخلافة والعاملين لها أيقظت المسلمين نحو المشروع الصحيح الذي يجب أن يعملوا لإيجاده .
ويجب أن يفهم المسلمون جميعا أن كل من يمد يده ويركن إلى الكفار ويواليهم فهو هالك خاسر في الدنيا والآخرة، خائن لله ولرسوله وللمؤمنين.
إن الخلافة قادمة قائمة بإذن الله وعونه وقوته وإمداده لأنها وعد الله ورسوله ،فكونوا من العاملين لها ، لا من المنتظرين لها ولا من المحاربين لإقامتها .
: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور(55).
وبشر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بها في قوله ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشرقها ومغربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة والترمذي وهذا لم يحدث إلى الآن .. حيث أن هناك بلاداً لم يفتحها المسلمون في أي عصر مضى إلى الآن وسوف يحدث إن شاء الله .
وإن لم يريدوا ذلك فعليهم أن يكفوا ألستنهم الحداد وأقلامهم المسمومة على الأقل
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) .
 
رد: رغم الألْسنة الحِداد ..طوفان الخلافة قادم

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
 
أعلى