• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

زهو....ام....حمد ؟

فأنا عندما انظر فى المراة وارى كم هو خلق الله لى جميلا اردد تلقائيا الدعاء الذى يقال دائما فى مثل هذا الموقف "اللهم حسن خلقى كما حسنت خلقى " ولا اعرف هل انا اردد هذا الدعاء لأننى اشعر بالشكر والامتنان حقا ام لأنى اخشى ان تأخذنى العزة بالاثم فأصاب بأفة الكبر وحب الذات والاعجاب بها .
ولكنى فى الحقيقه ادرك انها اصبحت مجرد عاده جرى اللسان على ترديدها بوعى او بدون –وذلك من كثرة ما حفظها – لأنى وبالرغم من ذلك لاحظت انى لا اتراجع عن طول النظر فى المراه والاعجاب اكثر واكثر ويتسرب هذا الشعور بالفضل والحمد والامتنان تدريجيا الى شعور بالغرور والكبر والزهو وانى قد فضلنى الله فى خلقه عن كثيرين غيرى ,,,وهذا هو التيه الذى سقطت انا فيه بين الحمد والزهو .


موقف اخر اجد نفسى فيه وايضا بدون وعى اخلط الامور ما بين الحمد والزهو , فمن فضل ربى على انه دائما ما يكون الى جوارى ويوفقنى الى ما تهواه نفسى رغم تقصيرى الشديد الا ان الله يريد لى ذلك وفى اغلب الاحيان يكون جزائى اكثر من عملى دون ان ابذل المزيد من الجهد ولكنى اجد نفسى بدلا من ان احمد الله على هذا الكرم والعطاء من فضله الواسع ازهو واتفاخر امام الناس وابالغ فى تكرار الفاظ الحمد والشكر والثناء لله ,ولكن باختلائى بنفسى اكتشف الكارثه وافطن الى الحقيقه وهى : ان النفس الامارة بالسوء ما كانت لتفعل هذا الا لأنها تزدهى وتفخر امام الناس بأن الامور غالبا ما تكون فى صالحها على الرغم من انها لم تبذل الكثير لتحصل على ما ارادت .
فبدلا من ان اتكتم على هذا واخفيه فى نفسى واحفظه كفضل ونعمة بينى وبين ربى اجدنى ازهو واتفاخر واباهى امام الناس بأن الله فضلنى على كثير من خلقه بهذا العطاء دون ان اراعى مشاعر الاخرين وحكمة الله فى تباين البشر فيما بينهم بما اعطاهم الله من افضال ونعم .
وهنا يختلط على الامر فلا ادرك هل انا احمد الله حقا بترديدى هذه الكلمات والادعيه الخاصه بالشكر والثناء على فضل الله وكرمه ؟ ام انا اجعلها وسيلة وقناع اتخفى وراءه بالزهو والغرور؟


رغم هذه الحيره الكبيره التى سقطت انا فى مستنقعها والاحساس الشديد بالذنب والعجز عن الخروج من دوامة التيه هذه بين الحمد والزهو الا اننى على يقين تام بأن مجرد ترديد اللسان لدعاء الشكر سواء بوعى او بدون يعنى بالتأكيد ان ذكر الله لا يفارقنى سواء تأرجحت نيتى فى ذلك ما بين الصدق احيانا والمباهاه احيانا اخرى ولكنها حتما تحسب لى : لأننى وسط هذا التيه وهذه الحيره قد تيقنت ان نفسى مهما وقعت احيانا تحت تاثير الامر بالسوء فان هذا لن ينفى عنها صفة اللوم .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع رائع

يا عائشه القزاز

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى