• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

غزة ..العزة.. والفداء

يا غزَّةَ الإباء...
نحنُ جميعاً -كُلُّنا- سواء..
ولو تنوَّعت ديارُنا أو الأسماء...
بِقِسمةِ الأَجْزاء..
إلى متى البلاء؟!
إلى متى الجُروحُ والإغماء؟!
إلى متى الدِّماء؟!
إلى متى الأشلاء!؟
إلى متى يظلُّ حالُنا هَبَاء؟!
وجَمْعُنا غُثاء...
إلى متى نظلُّ دونَ خُبزٍ دون ماء؟!
أو كهرباء؟!
فلْنَكْشِف الغِطاء:
إلى متى خِذلانُنا يا أقرباء...
... يا أسوياء...
... يا عُقَلاء...
يا أيُّها الوُسَطاء؟!!
إلى متى سَيَنْمَحِي الظلامُ في الصباحِ والمساء؟!
إلى متى يا أُمَّتِي الصَّمَّاء...
على عيونِكِ الغِشاء؟!
متى متى يأتينا الارتواء...
لِنُسقِيَ الظِّماء؟!
متى سيستقيمُ الالتواء؟!
متى سيُشرِقُ السَّناء؟!
متى متى يكُفُّ مَن أساء؟!
متى متى يُرَجَّعُ الرَّخاء؟!
متى متى الشِّفاءُ مِن ذا الدّاء؟!
متى متى نَقُضُّ للأعداء...
مضاجعَ الأهواء؟!
متى متى تُمسَحُ عَنْ عيونِنا الأقذاء؟!
متى متى تُزغردُ النِّساء...
مِن فرحةٍ تُنهي العَناء؟!
متى متى نشفى بلا دواء؟!
متى متى يكون مُبْرَمُ القضاء...
فيه نهايةُ العِداء؟!
يا هُودُ مهما يعظُمِ الشَّقاء..
وتقتلوا الأحياء....
كما قتلتُمُ -قبلاً- للانبِياء...
بكُلِّ مَكْرٍ واضِحِ الجَلاء...
يا سادةَ الجُبَنَاء...
ومهما تَكْثُرِ الأدواء...
وتُكثِروا الصِّياحَ... والعُواء..
والصُّغَراء...
والعُمَلاء..
والدُّخلاء..
والأُجَراء..
وتقطعوا عنا الشرابَ والغِذاء..
وتمنعوا الغَداءَ والعَشاء..
وتقصِفوا في الصُّبح في العِشاء:
في الصيف في الشتاء...
لن تمنعوا عنّا الهواء..
ولا عواملَ البقاء..
لا لنْ يَحُلَّ أرضَنا فَناء...
لا بُدَّ مِن بعد المذلَّة مِن وِقاء..
فيه الوفاء..
لا بدَّ مِن بُعْدٍ عن الجفاء...
ومِن تَجَاوُزٍ للقالةِ البَلْهَاء...
لا بُدَّ مِن فرحةٍ تَعُمُّ ذا اللقاء...
فيها الهَناء...
بالأصدقاء...
بالإخوة الكُرَماء...
والفُضلاء...
والشُّرَفاء...
مِن غير أيِّ أوْصِياء...
فلعلَّ ما في غَزَّةِ الشُّرفاء...
بابٌ يكونُ النصرُ منه جاء...
فلْنُعظِم الأداء..
بغيرِ تثبيطٍ ولا إبطاء...
بكلِّ عزمٍ يملأُ الأرجاء..
بالكِبْرِياء..
فلْنُفرح الأبناءَ والآباء..
وكُلُّنا حزمٌ، وكُلُّنا (إباء)...
فَلْنَجْفُ للجَفاء..
فَلْنَنتَهِ مِن الآثام والأخطاء..
فَلْنَتْركِ الجُشاء..
مِن كُلِّ بطنٍ غَصَّهُ امتلاء..
فلْنُوقنِ الحقَّ بلا امتراء...
لا نُكثر المِراء...
لا نُهْذِ قولاً كُلُّه هُراء...
يا غزَّةَ السَّرَّاء والضَّرّاء...
فلْتَسْمَعِي لأصدق الأنْباء..
فَلْيَنْتَظِرْ لحقِّنا مَن شاء..
تَكَاثَرَتْ على (خِراشنا) الظِّباء..
تعدَّدت أمامَنا الأشياء..
تفاصَحَ الغوغاء..
تطاوَلَ السُّفَهاء...
قد دُلِّيَت بالباطلِ الدِّلاء..
فلْتَسمعوا -يا قومَنا- النداء:
فلْنُكثر الدُّعَاء...
لربِّنا الحميد ذي الثناء...
فلْنُغلقِ العزاء..
فليس ينفعُ الرِّثاء..
وليس يَصْلُحُ البُكاء...
ولا الغُواةُ الشُّعَراء...
بقصيدةٍ عَصماء..
بخُطبة الخُطباء..
ولا بلاغةُ البُلغاء..
والفُصحاء...
فحالُنا تُشابِهُ العَمَاء...
وإنَّنا نقولُ كِلْمةً سواء:
أين القلوبُ البِيضُ في النَّقاء؟!
أين القلوبُ الطُّهْرُ في الصفاء؟!
أين اتِّباعُ الأنبياء؟!
إنْ كان مِنَّا كُلُّ ذا العطاء...
فيه المَضاء...
فالنصرُ حقًّا دائماً هو الجزاء...
مِن ربِّنا المُدَبِّر الأمرَ مِن السَّماء...
هو العظيمُ ذو الآلاء..
هو الجليلُ ذو العطاء
له يكونُ الالتجاء...
له يؤوبُ ذو الرجاء...
به يُقَرَّبُ النَّجاء...
به تزولُ كُلُّ عَقْبةٍ كأداء...
به يَعُمُّ الأرضَ كُلَّها الأَنوارُ.. والأضواء...
هذا هو -يا قوميَ- الفِداء..
هذا هو الفِداء....
والافْتِداء...


قاله...على الحلبى -حفظه الله-
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: غزة ..العزة.. والفداء

يا تلاميذ غزة


يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا



علمونا
بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا



علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا



كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا



كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا



يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بأذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا



نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا



إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا



نحن موتى
لا يملكون ضريحا
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا



قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا



يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا



نحن آباؤكم
فلا تشبهونا




نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الافيونا



علمونا
فن التشبث بالأرض




يا أحباءنا الصغار
سلاما
جعل الله يومكم
ياسمينا


من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا



هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
أمطرونا
بطولة وشموخا



إن هذا العصر اليهودي
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا



يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا



إن عصر العقل السياسي
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا


نزار قبانى

__________________
 
رد: غزة ..العزة.. والفداء

كلمى تئن وأحرفى تتلعثم
والجُرح يفتك بالحشا ويُمزقُ

آآآآه من الكلمات حين أسوقها
فتنكرنى الحروف وتُحجمُ

لك الله يا شعب غزة
نعتذر لك
الشعوب العربية مشغولة بالثورات المشئومة والهتافات والاعتصامات
 
رد: غزة ..العزة.. والفداء

لا بُدَّ مِن فرحةٍ تَعُمُّ ذا اللقاء...
فيها الهَناء...
بالأصدقاء...
بالإخوة الكُرَماء...
والفُضلاء...
والشُّرَفاء...
مِن غير أيِّ أوْصِياء...
فلعلَّ ما في غَزَّةِ الشُّرفاء...
بابٌ يكونُ النصرُ منه جاء...
فلْنُعظِم الأداء..
بغيرِ تثبيطٍ ولا إبطاء...
بكلِّ عزمٍ يملأُ الأرجاء..
بالكِبْرِياء..
فلْنُفرح الأبناءَ والآباء..
 
أعلى