• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

قصة رجل مسن مع الصلاة

كان الظلام قد هاجم تلك اللحظة المنسية من عالم المترفين ، وتجمعت ترانيم الشقاء على ذلك الوجه المغطى بالتجاعيد التي تبنتها قسوة الأيام ، ورسمتها شقاوة الأقدار المحيطة بعالم ذلك الرجل الفقير ، سبعون عاما تؤرخ حياة الكفاح التي رافقت مسيرته الطويلة ... عندها نادى بأعلى صوته المتحجر وكأن الصدا المرافق لصيحاته ينتشر برقة الحنان الدفين الذي يحمله قلبه المكسور من فعل أيامه القاسية :


"أيــــن شمعتي ؟؟ أريد الذهاب إلى المسجد فقد نودي للصلاة !"



ذلك المسن الذي عشش البياض على إحدى عينه وانتزعت حبات الرمل التي كان يحملها على كتفه عينه الأخرى ، لم يعد يقدر أن يرى دون أن يمسك شمعته ، فقد كسرت الأقدار قنديله ، وحطمت كبرياء الطغاة ما بقى في سمائه من نور!


" نعم يا أبتي هذه الشمعة "



وبدأ مشواره المرهق والممتع في نفس الوقت نحو الصلاة ، كانت قدماه تسيران على ذلك الطريق المتعرج بسكون ، وكأنهما عينان ترقبان تلك الحجارة المتناثرة في دربه

كان نور الشمعة يخفت بشكل مفاجئ ، ثم ينبعث من جديد وكأن القمر تتسلى في اخفاءه بعض الغيوم العابثة في سماء صمتنا القاتل!

نور ثم ظلام ... فيتبعه نور خافت ليحل الظلام مرة أخرى .... انعكاسات ملفتة تجعل من مشاعرنا بحر تترادفه أمواج الفضول لمعرفة سبب إنطفاء تلك الشمعة التي تمسكها يد البركة ويسير بها مركب العطاء ..


أيا ترى هل تلك الشمعة من النوع الرديء؟!

أم أنها أمطار الكبرياء المخفية خلف صمت عزتنا ...؟؟!


لقد كانت دموع البراءة تتقاطر من عينان إحدهما ماتت والأخرى تعيش لترى فيها العزة رغم دمويتها ...!!

نعم حتى تلك الدموع عندما تتساقط يحل الظلام ... فلن يستطيع أن يراه شامت ، ولا أن يمسحها مرايء ...


آآآه كم أتمنى أن أكون شمعة كبيرة ... يكون أولها فوق رأسي وآخرها في قدامي ، فأحترق لأنير درب ذلك المسن الفقير
 
رد: قصة رجل مسن مع الصلاة

باااااااااارك الله فيك اخي العزيز أبو عمر . لقد تذكرت وانا أقرأ هذه القصه . قصه مشابهة رواها لي الأخ العزيز الأستاذ محمد فاروق قبل ما يقرب من 10 سنوات .
 

AHMED

مدير
طاقم الإدارة
رد: قصة رجل مسن مع الصلاة

آآآه كم أتمنى أن أكون شمعة كبيرة ... يكون أولها فوق رأسي وآخرها في قدامي ، فأحترق لأنير درب ذلك المسن الفقير
 
أعلى