أم حسام
*******
( قصة لا صحة لها ) لا يفتى ومالك في المدينة
من العبارات التي اشتهرت عند القاصي والداني في بيان قدر الإمام مالك في الفتوى : " لا يُفْتَى وَمَالِكٌ فِي المَدِينَةِ " ، ونسمع كثيرا من الوعاظ والخطباء يوردون قصةً بسبب العبارة ، فما هي هذه القصة المنسوبة إلى الإمام مالك ؟ والتي بسببها قيل في حقه : " لا يفتى ومالك في المدينة " ، هذا ما ستعرفه في السطور التالية .
نَصُ القِصَّةِ :
قال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان " (6/304 – 305) : " قرأت بخط الحافظ قطب الدين الحلبي ما نصه : وسيدي أبي عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد وجدت بخط عمي بكر بن محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني إملاء قال : ثنا إبراهيم بن عقبة ، حدثني المسيب بن عبد الكريم الخثعمي ، حدثتني أمة العزيز امرأة أيوب بن صالح صاحب مالك قالت : غسلنا امرأة بالمدينة فضربت امرأة يدها على عجيزتها فقالت : " ما علمتك إلا زانية أو مأبونة " . فالتزقت يدها بعجيزتها ، فأخبروا مالكا ، فقال : " هذه المرأة تطلب حدّها ، فاجتمع الناس ، فأمر مالك أن تُضرب الحدّ فضربت تسعة وسبعين سوطا ، ولم تنتزع اليد ، فلما ضربت تمام الثمانين انتزعت اليد ، وصلي على المرأة ودفنت " .
وقال الخطيب الشربيني في " مغنى المحتاج " (1/358) : غريبة : حُكي أن امرأة بالمدينة في زمن مالك غسلت امرأة ، فالتصقت يدها على فرجها ، فتحير الناس في أمرها هل تقطع يد الغاسلة أو فرج الميتة ؟ فاستفتي مالك في ذلك فقال : سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها ، فسألوها فقالت : قلت طالما عصى هذا الفرج ربه ، فقال مالك : هذا قذف ، اجلدوها ثمانين تتخلص يدها ، فجلدوها ذلك فخلصت يدها . فمن ثم قيل : " لا يفتى ومالك بالمدينة " .
نَقْدُ العُلَمَاءِ لِلقِصَّةِ :
قال الشيخ مشهور حسن في " قصص لا تثبت " (2/78 – 79) : هذه القصة مكذوبة مفترة على الإمام مالك ، ففيها يعقوب بن إسحاق العسقلاني ، ترجمه الذهبي في " الميزان " (4/449) فقال عنه : " كذاب " ، وقال الحافظ ابن حجر في اللسان " (6/304) قبل أن يذكرها عنه : " وقد وجدت له حكاية تشبه أن تكون من وضعه " وسردها .ا.هـ.
وساقها الخطيب الشربيني بصيغة التمريض " حُكي " ، وقوله قبلها " غريبة " دالٌ على ضعفها عنده .
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/229.htm
من العبارات التي اشتهرت عند القاصي والداني في بيان قدر الإمام مالك في الفتوى : " لا يُفْتَى وَمَالِكٌ فِي المَدِينَةِ " ، ونسمع كثيرا من الوعاظ والخطباء يوردون قصةً بسبب العبارة ، فما هي هذه القصة المنسوبة إلى الإمام مالك ؟ والتي بسببها قيل في حقه : " لا يفتى ومالك في المدينة " ، هذا ما ستعرفه في السطور التالية .
نَصُ القِصَّةِ :
قال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان " (6/304 – 305) : " قرأت بخط الحافظ قطب الدين الحلبي ما نصه : وسيدي أبي عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد وجدت بخط عمي بكر بن محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني إملاء قال : ثنا إبراهيم بن عقبة ، حدثني المسيب بن عبد الكريم الخثعمي ، حدثتني أمة العزيز امرأة أيوب بن صالح صاحب مالك قالت : غسلنا امرأة بالمدينة فضربت امرأة يدها على عجيزتها فقالت : " ما علمتك إلا زانية أو مأبونة " . فالتزقت يدها بعجيزتها ، فأخبروا مالكا ، فقال : " هذه المرأة تطلب حدّها ، فاجتمع الناس ، فأمر مالك أن تُضرب الحدّ فضربت تسعة وسبعين سوطا ، ولم تنتزع اليد ، فلما ضربت تمام الثمانين انتزعت اليد ، وصلي على المرأة ودفنت " .
وقال الخطيب الشربيني في " مغنى المحتاج " (1/358) : غريبة : حُكي أن امرأة بالمدينة في زمن مالك غسلت امرأة ، فالتصقت يدها على فرجها ، فتحير الناس في أمرها هل تقطع يد الغاسلة أو فرج الميتة ؟ فاستفتي مالك في ذلك فقال : سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها ، فسألوها فقالت : قلت طالما عصى هذا الفرج ربه ، فقال مالك : هذا قذف ، اجلدوها ثمانين تتخلص يدها ، فجلدوها ذلك فخلصت يدها . فمن ثم قيل : " لا يفتى ومالك بالمدينة " .
نَقْدُ العُلَمَاءِ لِلقِصَّةِ :
قال الشيخ مشهور حسن في " قصص لا تثبت " (2/78 – 79) : هذه القصة مكذوبة مفترة على الإمام مالك ، ففيها يعقوب بن إسحاق العسقلاني ، ترجمه الذهبي في " الميزان " (4/449) فقال عنه : " كذاب " ، وقال الحافظ ابن حجر في اللسان " (6/304) قبل أن يذكرها عنه : " وقد وجدت له حكاية تشبه أن تكون من وضعه " وسردها .ا.هـ.
وساقها الخطيب الشربيني بصيغة التمريض " حُكي " ، وقوله قبلها " غريبة " دالٌ على ضعفها عنده .
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/229.htm