أم حسام
*******
كنت لك كأبي زرع لأم زرع
هذه رواية روتها السيده عائشة ( رضي الله عنها ) ذات يوم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وهي تدعي ( حديث أم زرع ) عن مجموعة من النساء ايام الجاهلية فقالت :
جلس إحدى عشرة امرأة ، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا
قالت الأولى :
زوجي لحم جمل غث (1) على رأس جبل ، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقل
قالت الثانية :
زوجي لا أبث (2) خبره إني أخاف أن لا أذره (3) إن أذكره أذكر عجره (4) وبجره (5)
قالت الثالثة :
زوجي العشنق (6) إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق (7)
قالت الرابعة :
زوجي كليل تهامة لا حر ، ولا قر (8) ، ولا مخافة ، ولا سآمة (9)
قالت الخامسة :
زوجي إن دخل فهد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد
قالت السادسة :
زوجي إن أكل لف ، وإن شرب اشتف (10) ، وإن اضطجع التف ، ولا يولج (11) الكف ليعلم البث (12)
قالت السابعة :
زوجي غياياء (13) أو عياياء (14) طباقاء كل داء له داء شجك (15) ، أو فلك (16) ، أو جمع كلا لك
قالت الثامنة :
زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب (17)
قالت التاسعة :
زوجي رفيع العماد طويل النجاد (18) عظيم الرماد (19) قريب البيت من الناد (20)
قالت العاشرة :
زوجي مالك ، فما مالك ؟ مالك خير من ذلك له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح (21) ، إذا سمعن أصوات المزاهر ، أيقن أنهن هوالك
قالت الحادية عشرة :
زوجي أبو زرع ، وما أبو زرع أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي (22) فبجحني (23) فبجحت إلي نفسي وجدني في أهل غنيمة بشق ، فجعلني في أهل صهيل (24) وأطيط (25) ودائس (26) ومنق (27) ، فعنده أقول فلا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح ، أم أبي زرع ، فما أم أبي زرع عكومها (28) رداح (29) وبيتها فساح ، ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ؟ مضجعه كمسل شطبة (30) ويشبعه ذراع الجفرة (31) وابنة أبى زرع ، فما ابنة أبي زرع ؟ طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغيظ جارتها جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ؟ لا تبث حديثنا تبثيثا (32) ، ولا تنقث (33) ميرتنا تنقيثا ، ولا تملأ بيتنا تعشيشا (34) ، قالت : خرج أبو زرع ، والأوطاب (35) تمخض (36) ، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها (37) برمانتين ، فطلقني ونكحها ، فنكحت بعده رجلا سريا (38) ، ركب شريا (39) ، وأخذ خطيا (40) ، وأراح علي نعما ثريا (41) ، وأعطاني من كل رائحة زوجا ، وقال : كلي أم زرع وميري (42) أهلك ، فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية (43) أبي زرع
فقال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم : للسيدة عائشة رضي الله عنها
لقد كنت لك كأبي زرع لأم زرع غيراني لا أطلقك
فقالت السيدة عائشة:
بل أنت أفضل من أبي زرع
رواه البخاري في باب حسن المعاشرة مع الأهل ، و مسلم في بَاب ذِكْرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ ، و الحاكم في ذكر قول المصطفى للصديقة بنت الصديق إنه لها كأبي زرع لأم زرع
__________
معاني المفردات التى بين الاقواس
(1) الغث : شديد الهزال
(2) بث الخبر : نشره وأظهره وأذاعه
(3) أذر : أترك ، والمعنى أخافُ ألاّ أتْرُكَ صِفَتَه، ولا أقْطَعَها من طُولها أو المعنى أخاف ألاّ أقْدِرَ على تَرْكِه وفِراقِه
(4) العُجْرة : نفْخَةٌ في الظهر ، وقيل العُجَر العروق المتعَقّدة في الظهر
(5) البُجَر : العروق المُتَعَقّدة في البطن أو انتفاخ في السُّرة ثم نقل إلى الأحزان
(6) العشنق : الطويل المفرط في الطول
(7) أعلق : أبقى معلقة لا مطلقة فأتزوج غيره ولا ذات زوج فأنتفع به
(8) القر : البرد الشديد
(9) السآمة : الملل
(10) اشتف : شرب جميع ما في الإناء
(11) يولج : يدخل والمراد يمد يده
(12) البث : البث في الأصل شدة الحزن والمرض الشديد كأنه من شدته يبثه صاحبَه
(13) غياياء : كأنه في ظُلْمةٍ لا يَهْتَدِي إلى مَسْلك يَنْفُذ فيه. ويَجَوز أن تكون قد وَصَفَتْه بِثِقَل الرُّوح، وأنه كالظِّلِّ المُتَكاثِف المُظْلم الذي لا إشْرَاقَ فيه.
(14) العيَايَاء : العِنِّين الذي تُعْنِيه مباضَعةُ النِّساء، وهو من الإبل الذي لا يَضْرِب ولا ُيلقح.
(15) شج : جرح غيره
(16) فلك : جرحك في أي جزء من بدنك
(17) الزرنب : نبتٌ طَيِّبُ الرَّائحة، ولعلها أرادت طيب ذِكْره بين الناس أو طيب رائحة جسده وثيابه
(18) النجاد : ما يحمل فيه السيف وطوله كناية عن طول الرجل
(19) عظيم الرماد : كثير الأضْياف والإطْعام ؛ لأن الرماد يكْثُر بالطَّبْخ
(20) النادِ : النادي، وهو مُجْتَمَع القومِ وأهل المجلِس
(21) المسارح : جمع مَسْرح، وهو الموضِع الذي تسْرَح إليه الماشية بالغَدَاة للرَّعي
(22) العضد : ما بين المرفق والكتف
(23) بجح : عظم وفرح
(24) الصهيل : صوت الخيل والمراد كثرتهم
(25) أطيط : صوت الإبل والمراد أنهم أصحاب إبل وغنى وسعة
(26) دائس : يدوس الزرع ليخرج منه الحب ، وهي البقرة
(27) منق : المراد به : الذي ينقي الطعام أي يخرجه من بيته وقشوره ، والمقصود أنه صاحب زرع ويدوسه وينقيه
(28) العكوم : جمع عِكم وهي الأوعية التي تجمع فيها الأمتعة ونحوها
(29) رداح : كبيرة وعظيمة
(30) الشطبة : السَّعَفة من سَعَف النخلة ما دامت رَطبة ، أرادت أنه قليل اللحم دقيق الخَصْر ، فشبَّهته بالشطبة أي مَوضعُ نومه دقيق لنحافته . وقيل أرادت بمسَلِّ الشَّطْبة سَيْفا سُلَّ من غِمْده
(31) الجفرة : ولد المعز إذا بلغ أربعة أشهر
(32) تبثيثا : مصدر بثَّ وبث الخبر : نشره وأظهره وأذاعه
(33) التنقيث : النقل ، أرادت أنها أمينة على حفظ طعامنا لا تنقله وتخرجه وتفرقه
(34) تعشيشا : المقصود لا تخون في طعامنا فتخبأ في كل زاوية شيئا فيصير كعش الطائر
(35) أوطاب : جمع وطب ، وهو وعاء اللبن
(36) تمخض : تُحَرَّك تحريكًا سريعا لفصل الزبد عن اللبن
(37) خصرها : وسطها
(38) السري : الشريف أو السخي
(39) الشري : الفرس الذي يستشري في سيره أي يلح ويمضي بلا فتور ولا انكسار
(40) الخطي : الرمح
(41) الثري : الكثير
(42) ميري : أطعمي
(43) الآنية : الوعاء للطعام والشراب
(2) بث الخبر : نشره وأظهره وأذاعه
(3) أذر : أترك ، والمعنى أخافُ ألاّ أتْرُكَ صِفَتَه، ولا أقْطَعَها من طُولها أو المعنى أخاف ألاّ أقْدِرَ على تَرْكِه وفِراقِه
(4) العُجْرة : نفْخَةٌ في الظهر ، وقيل العُجَر العروق المتعَقّدة في الظهر
(5) البُجَر : العروق المُتَعَقّدة في البطن أو انتفاخ في السُّرة ثم نقل إلى الأحزان
(6) العشنق : الطويل المفرط في الطول
(7) أعلق : أبقى معلقة لا مطلقة فأتزوج غيره ولا ذات زوج فأنتفع به
(8) القر : البرد الشديد
(9) السآمة : الملل
(10) اشتف : شرب جميع ما في الإناء
(11) يولج : يدخل والمراد يمد يده
(12) البث : البث في الأصل شدة الحزن والمرض الشديد كأنه من شدته يبثه صاحبَه
(13) غياياء : كأنه في ظُلْمةٍ لا يَهْتَدِي إلى مَسْلك يَنْفُذ فيه. ويَجَوز أن تكون قد وَصَفَتْه بِثِقَل الرُّوح، وأنه كالظِّلِّ المُتَكاثِف المُظْلم الذي لا إشْرَاقَ فيه.
(14) العيَايَاء : العِنِّين الذي تُعْنِيه مباضَعةُ النِّساء، وهو من الإبل الذي لا يَضْرِب ولا ُيلقح.
(15) شج : جرح غيره
(16) فلك : جرحك في أي جزء من بدنك
(17) الزرنب : نبتٌ طَيِّبُ الرَّائحة، ولعلها أرادت طيب ذِكْره بين الناس أو طيب رائحة جسده وثيابه
(18) النجاد : ما يحمل فيه السيف وطوله كناية عن طول الرجل
(19) عظيم الرماد : كثير الأضْياف والإطْعام ؛ لأن الرماد يكْثُر بالطَّبْخ
(20) النادِ : النادي، وهو مُجْتَمَع القومِ وأهل المجلِس
(21) المسارح : جمع مَسْرح، وهو الموضِع الذي تسْرَح إليه الماشية بالغَدَاة للرَّعي
(22) العضد : ما بين المرفق والكتف
(23) بجح : عظم وفرح
(24) الصهيل : صوت الخيل والمراد كثرتهم
(25) أطيط : صوت الإبل والمراد أنهم أصحاب إبل وغنى وسعة
(26) دائس : يدوس الزرع ليخرج منه الحب ، وهي البقرة
(27) منق : المراد به : الذي ينقي الطعام أي يخرجه من بيته وقشوره ، والمقصود أنه صاحب زرع ويدوسه وينقيه
(28) العكوم : جمع عِكم وهي الأوعية التي تجمع فيها الأمتعة ونحوها
(29) رداح : كبيرة وعظيمة
(30) الشطبة : السَّعَفة من سَعَف النخلة ما دامت رَطبة ، أرادت أنه قليل اللحم دقيق الخَصْر ، فشبَّهته بالشطبة أي مَوضعُ نومه دقيق لنحافته . وقيل أرادت بمسَلِّ الشَّطْبة سَيْفا سُلَّ من غِمْده
(31) الجفرة : ولد المعز إذا بلغ أربعة أشهر
(32) تبثيثا : مصدر بثَّ وبث الخبر : نشره وأظهره وأذاعه
(33) التنقيث : النقل ، أرادت أنها أمينة على حفظ طعامنا لا تنقله وتخرجه وتفرقه
(34) تعشيشا : المقصود لا تخون في طعامنا فتخبأ في كل زاوية شيئا فيصير كعش الطائر
(35) أوطاب : جمع وطب ، وهو وعاء اللبن
(36) تمخض : تُحَرَّك تحريكًا سريعا لفصل الزبد عن اللبن
(37) خصرها : وسطها
(38) السري : الشريف أو السخي
(39) الشري : الفرس الذي يستشري في سيره أي يلح ويمضي بلا فتور ولا انكسار
(40) الخطي : الرمح
(41) الثري : الكثير
(42) ميري : أطعمي
(43) الآنية : الوعاء للطعام والشراب