محمود أيمن بلبل
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه نتوكل
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد
عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم
وبه نستعين وعليه نتوكل
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد
عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم
وبـعد
هل تعلم لماذا لاينشرح صدركـ ويزول همكـ رغم انكـ تصلى وتقرأ القرآن وربما صمت وتصدقت ؟
الكثير منا يصلى ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلكـ يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق
ومع ذلكـ يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلكـ كله
هل تعرفون السبب اعزائى ؟؟
ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهى
الغاية وعليها المدار
الغاية وعليها المدار
والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلى صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ... قلوبنا لا تصلى فهى لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون
فلا يكون
لصلاتنا أثر ولا معنى
فلا هى تنهانا على المنكر ولا هى تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين .
وكذلكـ فى تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا !!!
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول فى الدنيا وتصول
فهى لم تقرأ معنا ؟؟
وكذلكـ فى صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب
وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له .
وكذلكـ فى صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب
وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له .
أخوتى
المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن
الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب
فمع أن
عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , و الرضى عن الله , و تعظيمه جل جلاله وووغيره
إن قلوبنا تــــغــرق فى الدنيا
فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوىوالأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط
أحبتى ... الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي فى الصدور
فأسالوا انفسكم كيف هى عبادة قلبى ؟؟
هل قلبى قائمابعباداته ؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت فى الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه ؟
أم أنى أثق فى كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده ؟
كيف قلبى والصبر والرضى عن الله جل جلاله ؟
أم أنى أثق فى كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده ؟
كيف قلبى والصبر والرضى عن الله جل جلاله ؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفرت بعبادات القلب سعدت
بالحياة الحقيقية
فانصحكم أخوتى
أولا بالعلم فى أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث (جوجل ) وغيره فيما نهوى من الدنيا
فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله وووو ليقوم القلب بالعبادات التى أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها ؟
قال ابن تيمية رحمه الله
" فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا يسر ولا يطيب ، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه ،
ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتى إلى ربه
من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه "
( الفتاوى 10 /193 -194 )
ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتى إلى ربه
من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه "
( الفتاوى 10 /193 -194 )
نسأل الله حسن العمل في السر والعلن .
منقوووووووول
منقوووووووول