محمد صدقى الابراشى
Moderator
[frame="7 10"]لـي فيـك يـا ليـلُ آهـاتٌ أردِّدهـا * * * أواه لـو أجْـدَتِ المحـزونَ أواه
لا تحسبـنِّي محبـاً يشتكـي وصَبـاً * * * أهـون بمـا في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تـذكَّـرتُ والذكـرى مؤرِّقـةٌ * * * مجـداً تليـدا بـأيـدينـا أضعنـاه
أنَّـى اتجَّهـتَ إلـى الإسـلام في بلد * * * تجـدْه كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه
ويحَ العـروبة كان الكـونُ مسْـرحَها * * * فـأصبحـتْ تتـوارى فـي زوايـاه
كـم صـرَّفتنـا يـدٌ كنا نصـرِّفهـا * * * وبـات يحكمنـا شعـبٌ ملكنـاه
كـم بالعـراق وكـم بالهند ذو شجَنٍ * * * شكـا فـردّدتِ الأهـرامُ شكـواه
بنـي العمـومة إنَّ القـرْح مسّكُـمُ * * * ومسَّنــا نحـن فـي الآلام أشبـاه
يا أهـل يثْـربَ أدْمَـتْ مقلتـيَّ يـدٌ * * * بـدريـةٌ تسـأل المصـريَّ جـدواه
الـدِّيـن والضـادُ مـن مغنـاكم انبعثا * * * فطبَّقـا الشـرْقَ أقصـاه وأدنـاه
لسنـا نمـدّ لكـم أيمـانَنـا صِلـةً * * * لكنمـا هـو دَيْـن مـا قضينـاه
سـلِ الحضـارةَ ماضيهـا وحـاضـرَها * * * هـل كـان يتَّصـلُ العهـدان لـولاه
هـي الحنيفـةُ عيـنُ الله تكلـؤهـا * * * فكلما حاولـوا تشـويههـا شاهـوا
هـل تطلبـون مـن المختـار معجـزةً * * * يكفيه شعـبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
مـن وحَّـد العـرْبَ حتى صار واتِرُهم * * * إذا رأى ولـدَ المـوتـور آخـاه
وكيـف كـانوا يداً فـي الحرب واحدةً * * * مـن خـاضهـا بـاع دنيـاه بأُخـراه
وكيـف سـاس رعـاةُ الأبـل مملكـةً * * * ما ساسها قيصـرٌ مـن قبْـلُ أو شـاه
وكيـف كـان لهـم علـمٌ وفلسفـةٌ * * * وكيـف كـانت لهـم سُفْـن وأمـواه
سنّـوا المساواةَ لا عُـرْبٌ ولاعجَـمٌ * * * مـا لإمـرئ شـرَف إلا بتقـواه
وقرَّرتْ مبـدأَ الشـورى حكومتُهـم * * * فليـس للفــرْد فيهــا مـا تمنـاه
ورحَّـب الناسُ بالإسـلام حـين رأوا * * * أن الإخـاءَ وأن العــدلَ معــزاه
يا مـن رأى عمـراً تكسـوه بردتُـه * * * والزيـتُ أُدْمٌ لـه والكــوخُ مـأواه
يهـتزُّ كسـرى على كرسيِّـه فرَقـاً * * * من بأسـه وملـوكُ الـروم تخشـاه
سـل المعـاليَ عنــا أننــا عــرَبٌ * * * شعارنـا المجــدُ يهوانــا ونهـواه
هـي العروبـة لفـظٌ إن نطقـتَ بـه * * * فالشـرْقُ والضـادُ والإسـلامُ معنـاه
استرشـد الغـرْب بالماضـي فأرشـده * * * ونحـن كـان لنــا مـاض نسينـاه
إنـا مشينـا وراء الغـرب نقتبسُ مـن * * * ضيائــه فأصابتنــا شظايــاه
بالله سـلْ خلْـف بحـر الروم عن عرَبٍ * * * بالأمـس كانـوا هـنا ما بالهم تاهوا[/frame]
لا تحسبـنِّي محبـاً يشتكـي وصَبـاً * * * أهـون بمـا في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تـذكَّـرتُ والذكـرى مؤرِّقـةٌ * * * مجـداً تليـدا بـأيـدينـا أضعنـاه
أنَّـى اتجَّهـتَ إلـى الإسـلام في بلد * * * تجـدْه كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه
ويحَ العـروبة كان الكـونُ مسْـرحَها * * * فـأصبحـتْ تتـوارى فـي زوايـاه
كـم صـرَّفتنـا يـدٌ كنا نصـرِّفهـا * * * وبـات يحكمنـا شعـبٌ ملكنـاه
كـم بالعـراق وكـم بالهند ذو شجَنٍ * * * شكـا فـردّدتِ الأهـرامُ شكـواه
بنـي العمـومة إنَّ القـرْح مسّكُـمُ * * * ومسَّنــا نحـن فـي الآلام أشبـاه
يا أهـل يثْـربَ أدْمَـتْ مقلتـيَّ يـدٌ * * * بـدريـةٌ تسـأل المصـريَّ جـدواه
الـدِّيـن والضـادُ مـن مغنـاكم انبعثا * * * فطبَّقـا الشـرْقَ أقصـاه وأدنـاه
لسنـا نمـدّ لكـم أيمـانَنـا صِلـةً * * * لكنمـا هـو دَيْـن مـا قضينـاه
سـلِ الحضـارةَ ماضيهـا وحـاضـرَها * * * هـل كـان يتَّصـلُ العهـدان لـولاه
هـي الحنيفـةُ عيـنُ الله تكلـؤهـا * * * فكلما حاولـوا تشـويههـا شاهـوا
هـل تطلبـون مـن المختـار معجـزةً * * * يكفيه شعـبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
مـن وحَّـد العـرْبَ حتى صار واتِرُهم * * * إذا رأى ولـدَ المـوتـور آخـاه
وكيـف كـانوا يداً فـي الحرب واحدةً * * * مـن خـاضهـا بـاع دنيـاه بأُخـراه
وكيـف سـاس رعـاةُ الأبـل مملكـةً * * * ما ساسها قيصـرٌ مـن قبْـلُ أو شـاه
وكيـف كـان لهـم علـمٌ وفلسفـةٌ * * * وكيـف كـانت لهـم سُفْـن وأمـواه
سنّـوا المساواةَ لا عُـرْبٌ ولاعجَـمٌ * * * مـا لإمـرئ شـرَف إلا بتقـواه
وقرَّرتْ مبـدأَ الشـورى حكومتُهـم * * * فليـس للفــرْد فيهــا مـا تمنـاه
ورحَّـب الناسُ بالإسـلام حـين رأوا * * * أن الإخـاءَ وأن العــدلَ معــزاه
يا مـن رأى عمـراً تكسـوه بردتُـه * * * والزيـتُ أُدْمٌ لـه والكــوخُ مـأواه
يهـتزُّ كسـرى على كرسيِّـه فرَقـاً * * * من بأسـه وملـوكُ الـروم تخشـاه
سـل المعـاليَ عنــا أننــا عــرَبٌ * * * شعارنـا المجــدُ يهوانــا ونهـواه
هـي العروبـة لفـظٌ إن نطقـتَ بـه * * * فالشـرْقُ والضـادُ والإسـلامُ معنـاه
استرشـد الغـرْب بالماضـي فأرشـده * * * ونحـن كـان لنــا مـاض نسينـاه
إنـا مشينـا وراء الغـرب نقتبسُ مـن * * * ضيائــه فأصابتنــا شظايــاه
بالله سـلْ خلْـف بحـر الروم عن عرَبٍ * * * بالأمـس كانـوا هـنا ما بالهم تاهوا[/frame]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: