• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

ليبي يقتل مصري علشان بص له

ليبى» يقتل شاباً ويصيب شقيقه بـ«طعنات نافذة» قبل أيام من عودتهما إلى الأسرة فى الفيوم

كتب سامى عبدالراضى ومصطفى المرصفاوى ١/ ٨/ ٢٠٠٩٤ سنوات ونصف قضاها ربيع رمضان محمود فى ليبيا.. يعمل فى المعمار والبناء.. قبل أسبوعين اتصل بأسرته فى الفيوم: «سأكون معكم خلال أيام.. أجهز حقائبى للعودة».. انتظرت الأسرة أياما ولم ينفذ ربيع وعده.. بعد أسبوع كامل.. نفذ الوعد.. لكنه «تنفيذ» ترك حزنا وألما لأقاربه وجيرانه وأصدقائه. وقفوا ينتظرونه عند مدخل القرية.. حضرت سيارة كبيرة وخرج منها صندوق خشبى وبداخله «ربيع».. انطلقت صرخات الجميع.. الأب يقف مذهولا.. الأم لا تتوقف عن الصراخ.. ٨ أشقاء يصرخون وينادون بأعلى صوتهم على «ربيع».. والأخير لا يرد..
بينما كان شقيقهم التاسع يرقد فى مستشفى «الزاوية» فى ليبيا بين الحياة والموت.. لم يشارك فى جنازة شقيقه ولم يكن يعلم أن شقيقه لفظ أنفاسه على يد شاب ليبى سدد له طعنات قاتلة وهو يحزم حقائب العودة إلى أسرته. تفاصيل مقتل ربيع وإصابة شقيقه بطعنات نافذة تحملها السطور القادمة.. قصة شقيقين تركا الأسرة للبحث عن «لقمة عيش « وعاد الأول «قتيلا».. والآخر مصابا بطعنات نافذة.
ربيع رمضان ٢٥ سنة.. شاب مصرى حصل على مؤهل متوسط وبعد عام ونصف حزم حقائبه وتوجه إلى ليبيا حيث يعمل شقيقاه محمد وإبراهيم. مرت الأيام هادئة.. يخرج ربيع إلى عمله ويعود مساء بعد يوم شاق فى أعمال المعمار.. ربيع لا يتحدث إلى أحد ولا يختلط بجار.. فقط يشترى متطلباته ويدخل إلى غرفته فى منطقة «الصلحات» ويبدأ يوما جديدا بنفس التفاصيل.. ربيع يعيش مع شقيقيه.. يصل عدد سنوات الغربة إلى الرقم «٤».. الاتصالات بين الشاب ووالده المريض لا تتوقف.. «إيه يا ربيع مش ناوى ترجع.. كفاية كده».. يرد الشاب: «هاعمل قرشين حلوين وأرجع».. هذا ما كانت تحمله الاتصالات بين الطرفين طوال تلك السنوات بعد «عامل إيه إنت والست الوالدة وإخواتى.. وأول الشهر هيكون عندك فلوس.. اللى إنت عايزه يا حاج».
قبل ١٥ يوما.. اختلف نص الرسالة تماما.. كان صوت ربيع يضحك.. كانت كلماته تنطق بالفرحة: «خلاص يا بوى أنا راجع.. كام يوم وهاكون معاك.. هنقضى رمضان مع بعض وبعد العيد هاكون مع بنت الحلال وممكن أرجع تانى ليبيا».
هنا.. فى الفيوم كانت الأسرة سعيدة بخبر العودة.. أصدقاء الشاب ينتظرون اليوم.. فى ليبيا.. الوضع مختلف بعض الشىء.. ربيع يجهز حقائبه.. ويستعد للعودة.. فى ١٧ يوليو- أى قبل ١٤ يوما- كان الشاب عائدا من عمله وودع زملاءه من المصريين: «أنا بكرة الصبح راجع مصر.. اللى عايز يوصّل حاجة أو عايز يبعت رسالة أو فلوس.. أنا جاهز».. انتهى الوداع.. وتوجه الشاب إلى منزله.. لحظات وشاهد شقيقه محمد يطارد شابا..
الشاب يحمل فى يده سكينا.. ومحمد غارقا فى دمائه.. ويسقط على الأرض. يحاول ربيع أن يستطلع الأمر.. ويستوقف الشاب ليسأله: «من أنت وماذا تفعل».. رد الشاب بـ ٤ طعنات متفرقة.. فى البطن والصدر والرقبة.. تكفلت جميعا أن تنهى حياة ربيع.. تحضر سيارة إسعاف. وتنقل الجثمان والمصاب إلى المستشفى.. الاثنان تحملهما سيارة واحدة.. يرقدان.. الأول جثة هامدة والآخر فى غيبوبة.. لا يعلم التفاصيل.. أو ما الذى حدث لشقيقه.
بعد نصف ساعة كان شقيقهما الثالث إبراهيم على باب المستشفى بين «نارين».. شقيق فى ثلاجة المستشفى وآخر فى غرفة العناية المركزة لا يتحرك أو ينطق.. تأتى المعلومات تباعا إلى إبراهيم: محمد كان واقف فى الشارع أثناء مرور شاب ليبى.. يسأله الليبى: «إنت بتبص ليه كده؟».. ويأتى الرد: أنا مابصتش عليك.. وترتفع الأصوات ويسب كل منهما الآخر.. ويتجمع الجيران وينتهى الأمر بأن ينصرف كل منهما إلى حال سبيله..
١٠ دقائق وعاد الشاب الليبى يحمل سكينا.. ويسدد طعنة نافذة فى أحشاء محمد.. أصابته بتهتك فى الطحال وجرح فى الكلى.. ويطارده المصاب ويظهر ربيع فجأة.. ويحاول أن يستفسر عما حدث.. وقبل أن تأتيه الإجابات جاءته طعنات.. أسقطته قتيلا فى الحال.. تلك الرواية حصل عليها الشقيق الثالث من استجوابات للشرطة مع الجيران وشاهدى العيان على الجريمة.. قبل أن تلقى الشرطة القبض على المتهم.
٦ أيام كاملة وجثمان ربيع فى ثلاجة المستشفى- شقيقه محمد يتحدث- لم يظهر لنا قنصل أو سفير أو أى أحد.. هناك تجمع البعض من معارفنا.. وقفوا إلى جوارى.. الإجراءات معقدة.. هذا يوم التشريح.. وهذا يوم استخراج تصاريح الدفن.. فى اليوم السابع كنت فى طريقى إلى مصر.. حتى عند منفذ السلوم.. كان الوضع غريبا.. التفتيش يستمر ساعتين.. وأسأل: «يا بيه ده أخويا مقتول ودى جثته ولازم ندفن والمسافة بعيدة على الفيوم..» لا يأتى رد يرضى.. انطلقت بنا السيارة وحضرنا إلى هنا.. إلى عزبة عبدربه.. حيث الأسرة.
كان الآلاف يقفون عند مدخل العزبة وتظهر لهم السيارة وتنطلق الصرخات بقوة.. أمى خلف ملابسها السوداء.. تنادى على ربيع.. أشقائى لا يتوقفون عن الصراخ.. والدى كان لا يتحدث.. فى حيرة بين جثة ابن أمام عينه وابن آخر يرقد فى مستشفى فى ليبيا بين الحياة والموت.. ويتحرك الجميع إلى المقابر ويتركون ربيع وحيدا.. ما يشغلنى هو حق ربيع.. كيف يعود.. نحن نعيش هنا فى الفيوم.. لا نعرف أحدا.. وأقسم بالله أن سفارتنا فى ليبيا لا تعرف شيئا عن الموضوع والجريمة ولا كيف وقع الحادث.. من يعيد الحق إذن.. هل يتكفل محام بالمتابعة وننتظر تعويضا أم نتوجه إلى ليبيا ونأخذ ثار شقيقى ويكون إعدامنا هو النهاية المتوقعة.
بجواره كان محمد المصاب يتألم بشدة من الألم وينتظر جراحة جديدة ربما تمنع عنه عاهة مستديمة.. .لم أكن أعلم أن ربيع مات- الحديث لمحمد- سقطت مغشيا على.. وعندما أفقت قال لى إبراهيم إن ربيع بخير وعاد إلى الفيوم ويريد الاطمئنان على.. كنت أقرأ فى عيونه كلاما آخر.. والتزمت الصمت وبعد أسبوع عرفت أن أخى مات فى الحال.. لفظ أنفاسه على بعد خطوات منى وأنا لا أعلم.. حملتنا سيارة إسعاف واحدة إلى المستشفى.. كان جثمانه يرقد فى نفس المستشفى وكنت أنا غائبا عن الوعى.
الأب لا يتحدث.. يستمع فقط إلى ولديه.. تسقط دموعه بين لحظة وأخرى. بينما يأتى صوت الأم وصراخها فى الغرفة المجاورة: «يا ربيع إنت فين».. الأم تسأل وربيع أبداً «لن يرد».
 
موضوع رائع

يا حسن فكري

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: ليبي يقتل مصري علشان بص له

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
مشكور اخى الكريم وجزاك الله خيرا
 
رد: ليبي يقتل مصري علشان بص له

مشكووووور جدا اخي الكريم على الموضوع
بارك لله فيك
 
رد: ليبي يقتل مصري علشان بص له

شكرا للجميع على مرورهم الكريم
 
رد: ليبي يقتل مصري علشان بص له

كان على ذلك الأب المكلوم أن لا يقول أنت فين يا ربيع
كان يجب ان يقول
أنت فين دولة رئيس وزاراء مصر . انتوا فين يا أصحاب المعالي وزاراء مصر المحروسة . أنت فين يا معالي وزير خارجية مصر . أنت فين يا سعادة سفير مصر ..
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم جميعاً .
فدم هذا الشاب في رقابهم جميعاً لأنهم هم من جعلوا دم المواطن المصري لا يساوي خمس قروش ..
لو كان هذا القتيل أمريكي لقامت الدنيا ولم تقعد ولتدخلت الخارجية المصرية لدى السلطات الليبية لتسليم القاتل وسرعة دفع الفدية كما كان يحدث في قضية الممرضات البلغاريات ولسافر السيد صاحب المعالي وزير الخارجية إلى ليبيا فوراً من اجل دم ذلك المواطن المريكي الغالي ....
أكرر واكرر .. حسبنا الله ونعم الوكيل ....
 
أعلى