• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

ماذا تعرف عن إبراهيم بن أدهم ؟

AHMED

مدير
طاقم الإدارة

إبراهيم بن أدهم​
كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها، ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛ فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب
الطعام، ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب.
وفي يوم من الأيام خرج ابراهيم ابن ادهم راكبًا فرسه، وكلبه معه، وأخذ يبحث عن فريسة
يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد، وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له: (يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت) فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا، فأوقف فرسه ثم قال: والله لا عصيت الله بعد
يومي ذا ما عصمني ربي.
ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم، وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله
سبحانه وتعالى، ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره، بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع، يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال، ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله، يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال، وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا: اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا.
يروي بقية بن الوليد، يقول: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته، فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه: أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته.. قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا، فقلت: هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن (بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص) فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم.. قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت: وصاحبي؟ قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا.. فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم، فلما انتهينا، اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي، وتصدقت بالباقي، ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا؟ فغضبت، فقال: أتضمن لي أنَّا وفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به.
وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته، فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً، حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت كان الناس فيه لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي، فجاءه أهل البصرة يومًا وقالوا له: يا إبراهيم.. إن الله تعالى يقول في كتابه: {ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60) ونحن ندعو الله منذ وقت طويل فلا يستجيب لنا؟! فقال لهم إبراهيم بن أدهم: يا أهل البصرة، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء:
أولها: عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه .
الثاني: قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به .
الثالث: ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركتم سنته.
الرابع: ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه .
الخامس: قلتم : نحب الجنة، ولم تعملوا لها .
السادس: قلتم : نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها
السابع: قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له .
الثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم.
التاسع: أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها .
العاشر: دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها .
وكان إبراهيم كريمًا جوادًا، فالعسل والسمن غالبًا ما يكونان على مائدته يطعم من يأتيه، سمعه أحد أصحابه ذات مرة وهو يقول: (ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم، أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم).
وكان إبراهيم بن أدهم شديد التواضع، لا يحب الكبر، كان يقول: (إياكم والكبر والإعجاب بالأعمال، انظروا إلى من دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، من ذلل نفسه؛ رفعه مولاه، ومن خضع له أعزه،ومن اتقاه وقاه، ومن أطاعه أنجاه) ودخل إبراهيم بن أدهم المعركة مع الشيطان ومع نفسه مصممًا على الانتصار، وسهر الليالي متعبدا ضارعًا باكيًا إلى الله يرجو مغفرته ورحمته، وكان مستجاب الدعاء.
ذات يوم كان في سفينة مع أصحابه، فهاجت الرياح، واضطربت
السفينة، فبكوا، فقال إبراهيم : يا حي حين لا حي، ويا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي، يا حي، يا قيوم، يا محسن يا مُجْمل قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك.. وبدأت السفينة تهدأ، وظل إبراهيم يدعو ربه ويكثر من الدعاء.
وكان أكثر دعائه: (اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك) وكان يقول:
(ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا) وقال: (كل سلطان لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيًّا فهو والذئب سواء، وكل من ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء) وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولا نهلك وأنت الرجاء).
وكان إبراهيم راضيًا بحالة الزهد القاسية، وظل يكثر من الصوم والصلاة ويعطف على الفقراء والمساكين إلى أن مات رضوان الله عليه سنة 162 هـ.
 

AHMED

مدير
طاقم الإدارة
أردت أن تعصى الله فعليك بـ 5 أشياء ... ؟
جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال يا إبراهيم لقد أسرفت على نفسي بالذنوب والمعاصي فقل لي في نفسي قولاً بليغاً،

قال إبراهيم بن أدهم أعظك بخمس،

قال: هات الأولى
قال: لا تأكل من رزق الله إذا أردت أن تعصيه،
قال: كيف يا إبراهيم ! وهو الذي يطعم ولا يطعم؟
قال: عجباً لك تأكل من رزقه وتعصيه ؟


قال: هات الثانية

قال: الثانية: لا تسكن في أرض الله واعص الله،
قال: كيف يا إبراهيم ! والأرض أرضه والسماء سماؤه؟
قال: عجباً لك، تأكل من رزقه وتسكن في أرضه وتعصيه ؟


قال: هات الثالثة

قال: الثالثة: اذهب في مكان لا يراك فيه الله واعص الله،
قال: أين يا إبراهيم ! وهو الذي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ؟
قال: عجباً لك، تأكل من رزقه وتسكن في أرضه
وفي كل مكان يراك ثم تعصيه ؟


قال: هات الرابعة
قال: الرابعة إذا أتاك ملك الموت ليقبض الروح فقل له إني لا أموت الآن.
قال: من يستطيع يا إبراهيم ! والله يقول:
إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [يونس:49]
قال: عجباً لك، تأكل من رزقه وتسكن في أرضه وفي كل مكان يراك
ولا تستطيع رد الموت إذا أتاك وتعصيه ؟


قال: هات الخامسة
قال: الخامسة إذا جاءتك ملائكة العذاب تأخذك إلى النار فخذ نفسك إلى الجنة
قال: من يستطيع هذا يا إبراهيم ؟
قال: عجباً لك، تأكل من رزقه وتسكن في أرضه وفي كل مكان يراك
ولا تستطيع رد الموت إذا أتاك ولا تملك لنفسك جنة ولا ناراً
ثم تعصيه؟

قال: اسمع يا إبراهيم ! أنا أستغفر الله وأتوب إليه
فأعلنها توبة وإنابة وفراراً إلى الله

وأنت يا من تأكل رزقه، وتسكن في أرضه، وفي كل مكان يراك، ولا تستطيع رد الموت إذا أتاك، ولا تملك لنفسك جنة ولا ناراً،


أما آن لك أن تتوب وتستغفر علام الغيوب؟
أما آن لما أنت فيه متاب
وهل لك من بعد الغياب غياب
تقضت بك الأعمار في غير طاعة سوى عمل ترجوه وهو سراب
وليس للمرء من سلامة دينه
سوى عزلة فيها الجليس كتاب
أي: القرآن
كتاب حوى كل العلوم وكل ما حواه من العلم الشريف صواب
وفيه الدواء من كل داء فثق به فوالله ما عنه ينوب كتاب .....
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 

omrahma

Member
رد: ماذا تعرف عن إبراهيم بن أدهم ؟

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 

أبو روان

المشرف العام
رد: ماذا تعرف عن إبراهيم بن أدهم ؟

مشكور والله يعطيك العافيه والخير الكثير

رحم الله ابراهيم ابن ادهم
 

محمد رضا

Moderator
رد: ماذا تعرف عن إبراهيم بن أدهم ؟

جزاك الله خيرا
فهو من افضل التابعين
 
أعلى